المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب من طرف والحب الزوجي


مصدر غير مسؤول
30 / 05 / 2007, 14 : 12 PM
الحب من طرف واحد
• كانت لابن عمر –رضي الله عنهما- جارية، وكان يحبها حباً شديداً، حتى إنها سقطت مرة عن الفرس التي كانت تركبها، فجاء إليها راكضاً، وجعل يمسح التراب عن وجهها وعن رأسها بحنان، ويفدّيها (يقول لها: فدتك نفسي فدتك نفسي). وهي تقول له: قالون قالون. (كلمة فارسية معناها: أنت رجل ممتاز).ثم أتيح لها فرصة فهربت منه !! فالتفت ابن عمر –رضي الله عنهما-؛ فلم يجد من كان يحبها؛ فكان يقول:
• قد كنت أحسبني قالون فانصرفت فاليوم أعــلم أني غـــير قالون
• وذكر ابن حزم - رحمه الله- في كتابه (طوق الحمامة): أن محمد بن عامر كان يرى الجارية فيحبها ولا يصبر عنها، ويأتي عليه الهم والغم إلى أن يشتريها ويتملكها! وبعد أن تصبح ملكًا له، تتحول المحبة نفوراً، ويصبح الأنس شروداً! فيتخلص منها!! حتى إنه أتلف بذلك مالاً عظيماً.
وكان أديباً نبيلاً، حسن الوجه والصورة! يضرب به المثل في حسنه وجماله، وتقف الألفاظ عند وصفه.
يقول ابن حزم: "ولقد مات من محبته عددٌ من الجواري، بعد أن تسلل الملل إلى علاقته بهن، وأنا أعرف جارية منهن، كانت تسمى: عفراء، لا تتستر عن محبته حيثما جلست، وكانت لا تجف دموعها
الحب الزوجي,,
إن الحب الزوجي بحاجة إلى مجهود غير عادي من الطرفين، من أجل أن يظل واقفاً على قدميه.
• فمشكلة الحب الزوجي ليست في الخلافات العادية الحياتية، التي يتم تجاوزها، بل ربما تكون سبباً في تجديد العلاقة، أو هي (بهارات) تضاف إلى هذه الطبخة الجميلة.
وأحســن أيام الهوى يومك الذي *** تهــــدد بالتـــحريش فيه وبالعتب
إذا لم يكن في الحب سخط ولا رضى *** فأيـــن حلاوات الرسائل والكتب
إن المشكلة تكمن في ثلاث نقاط
• الأولى: عدم قدرة الإنسان على فهم الطرف الآخر؛ بل ربما عدم قدرته على فهم نفسه هو.
• الثانية: عدم القدرة على التكيف مع هذه الشراكة الجديدة، أو التكيف مع الأوضاع المتغيرة، وكأننا نريد باستمرار أن يكون ما كان على ما هو عليه.
• الثالثة وهي الأهم: عدم الإخلاص لهذه العلاقة، وعدم الاستماتة من الطرفين في ديمومتها وبقائها وإزالة وطرد كل ما يعكرها.
لهذا أنت بحاجة إلى فهم قوانين اللعبة كما يقال وكما سمتها صاحبة كتاب (إذا كان الحب لعبة فهذه قوانينها).
الوسائل العشر ( 10 ) للحب الدائم:
• أولاً: تعود على استخدام العبارات الإيجابية، كالدعوات الصالحة، أو كلمات الثناء.
قل لزوجتك: لو عادت الأيام؛ ما اخترت زوجة غيرك!
إن الكلام العاطفي يثير المرأة، وهو السلاح الذي استطاع به اللصوص اقتحام الحصون والقلاع الشريفة، وسرقة محتوياتها الثمينة.
إن الكلمة الطيبة تنعش قلب المرأة؛ فقلها أنت قبل أن تسمعها من غيرك.
• ثانياً: التصرفات الصغيرة المعبرة.
• مثل: إن وجدتها نائمة؛ فضع عليها الغطاء.
اتصل بها من العمل لتسلم عليها فقط وأشعرها بذلك.
• أرأيت كيف قال النبي - صلى الله عليه وسلم-:"حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِيِّ امْرَأَتِكَ" صحيح البخاري (5354)، وصحيح مسلم (1628).
• إن ذلك جزء من الذوق، إذا تعود المرء عليه؛ فإنه لا يحتاج إلى كبير جهد لممارسته.
ومن لم يتعود ذلك، ربما إذا سمع هذا الكلام يشعر بالخجل وبالإحراج ويفضل بقاء الأمور كما هي عليه، بدلاً من هذه المحاولة، التي ربما يعتبرها مغامرة.
أنت بحاجة إلى أن تدخل عادات و سلوكيات جديدة في حياتك، وإلا سوف تظل تواجه المشكلات.
• ثالثاً: تخصيص وقت للحوار بين الزوجين.
• الحوار عن الماضي، وذكرياته الجميلة؛ فإن الحديث عنها يجددها كما لو كانت وقعت بالأمس.
• الحوار عن الحاضر وإيجابياته وسلبياته وكيف نستطيع التغلب على مشكلاته.
• الحوار عن المستقبل، وعن وعوده، و خططه، وحظوظه الجيدة.
• رابعاً: التقارب الجسدي.
ليس فقط من خلال الوصال والمعاشرة، بل الاعتياد على التقارب في المجالس و في المسير.
وإن كان هناك من لا يزال يستحي أن يرى الناس امرأته تمشي بجانبه، أو حتى تمشي وراءه.
• خامساً: تأمين المساعدة العاطفية عند الحاجة إليها.
فقد تكون المرأة حاملاً، أو في فترة الدورة الشهرية؛ و تحتاج إلى الوقوف معها معنويًّا؛ وذلك بتقدير حالتها النفسية؛ فقد قال أهل الطب: إن معظم النساء في حالة الحمل أو الحيض أو النفاس يعانين من توتر نفسي تضطرب معه بعض تصرفاتها.ومن هنا تحتاج المرأة إلى مؤازرة عاطفية تشعرها بحاجة الزوج لها وعدم استغنائه عنها خاصة في مثل هذه الحالة
• سادساً: التعبير المادي عن الحب.
من خلال الهدية سواء كان ذلك بمناسبة أو بغير مناسبة، والمفاجأة لها وقع جميل.
اختر هدية معبرة، وليس المهم في الهدية قيمتها المادية عند المرأة؛ بل بمناسبتها وملاءمتها لذوقها وما تحبه، وتعبيرك عن شعورك بها، واستذكارك لها.
• سابعاً : إشاعة روح التسامح والتغافل عن السلبيات.
كرر الصفح ونسيان الأخطاء خاصة في الأمور الحياتية البسيطة التي ينبغي لكريم النفس ألا يتعاهدها بالسؤال.
• ثامناً: التفاهم حول القضايا المشتركة:
• تاسعاً: التجديد وإذابة الجليد.
بإمكان الإنسان - رجلاً, أو امرأة - أن يقرأ كتاباً, أو يسمع شريطاً؛ حتى يستطيع أن يجدد الحياة الزوجية! وأن يضيف عليها من المعاني، والتنويع في: الملبس، والمأكل، والمشرب، والأثاث، والمنزل، وطرق المعاملة، والمعاشرة. ما يجعل الحياة تستمر، وتجدّ، ولا يتسرب إليها الملل, أو السأم.
• عاشراً: حماية العلاقة من المؤثرات السلبية مثل: المقارنة مع الأخريات.
صورة مشرقة
• روى الخطيب البغدادي رحمه الله أن سعيد بن اسماعيل الواعظ رحمه الله سئل أي أعمالك أرجى عندك ؟ فقال إني لما ترعرعت وأنا بالري وكان يريدونني على التزويج فأمتنع ، فجاءتني امرأة فقالت : يا أبا عثمان قد أحببتك حبا قد أذهب نومي وقراري ، وأنا أسألك بمقلب القلوب وأتوسل به إليك إلا تزوجتني . فقلت ألك والد ؟ قالت نعم ، فأحضرته فاستدعى بالشهود فتزوجتها ، فلما خلوت بها فإذا هي عوراء عرجاء شوهاء مشوهة الخلق ، فقلت : اللهم لك الحمد على ما قدرته لي ، وكان أهل بيتي يلومونني على تزويجي بها
• فكنت أزيدها برا وإكراما وربما احتبستني عندها ومنعتني من حضور بعض المجالس ، وكأني كنت في بعض أوقاتي على أحر من الجمر وكنت لا أبدي لها من ذلك شيئا فمكثت على ذلك خمس عشرة سنة ، فما شيء أرجى عندي من حفظي إليها ما كان في قلبها من جهتي .
( محطة استراحة )
جزء من شرائع الدين يتنازل بها من أجل إصلاح الأفراد
قال : صلى الله عليه وسلم ((استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته فلا يزال به عوج، فاستوصوا بالنساء)) ومع ذلك (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ) إذا:تأليف قلوب الناس ومنهم الزوجة لاتفي به أرصدة الدنيا
لماذا حسن الخلق في التعامل مع الزوجة ؟؟؟؟
• ( الدين المعاملة ) وله شواهد :
• قال عليه الصلاة والسلام بعد أن سئل عن خير ما أعطي المرء:(حسن الخلق )
• قال حمدون القصار: إذا زل أخ من إخوانك فاطلب له تسعين عذرا ) فكيف بشريكة الحياة

علي بن صالح الجبر البطيح

L O R D
30 / 05 / 2007, 19 : 12 PM
جزاك الله كل خير
موضوووع


قيم بصراحه

wa7d_mn_nagd
30 / 05 / 2007, 49 : 07 PM
عزيزي مصدر غير مسؤول

دعني اسجل أعجابي الشديد بهذا الطرح الرائع

وأكون من اوائل المداخلين علية فقط لتسجيل اعجابي بالطرح

وبناقله اليناا . ولي عودة مرة أخرى فقط حضرت لإرفع الموضوع

بتسجيل الأعجاب الشديد به . فنتظر عودتي ان شالله

لك كل التقدير على هذا الموضوع القيم

ZAMAN
18 / 06 / 2007, 55 : 05 PM
مشكور اخي العزيز على هذا الموضوع
ويحفظ في المفضلة

الديره القديمه
20 / 06 / 2007, 30 : 03 AM
مشكور على الموضوع المفيد والقيم ونتمنى الاكثار من طرح القيم الفنيه التي تعود على المتصفح بالفائده