الجريح
16 / 05 / 2007, 29 : 08 AM
قُبض عليهم متلبّسين بتوزيع أشرطة صوتية بلا تصريح ... السعودية: التحقيق مع خمسة كويتيين وسعودي خالفوا الأنظمة والقوانين
الرياض - ناصر الحقباني الحياة - 16/05/07//
فتحت السلطات الأمنية السعودية التحقيق مع خمسة ضباط كويتيين ومواطن سعودي خالفوا الأنظمة والقوانين المعمول بها في السعودية، وذلك لقيامهم بتوزيع أشرطة صوتية على المواطنين خلال تجولهم بسيارتهم.
وأوضح الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لـ «الحياة» أن «الجهات الأمنية في المدينة المنورة تحقق مع خمسة مواطنين كويتيين وآخر سعودي، لقيامهم بتوزيع أشرطة صوتية على الطرق العامة بالسيارة التي يستقلونها، والتي وضعوا على زجاجها الخلفي ملصقاً كبيراً يدعو كل من يرغب في الحصول على شريط إلى عدم التردد في مطالبتهم بالتوقف للحصول على الأشرطة». وقال التركي: «إن التنسيق في هذه الحادثة قائم مع الجهات الأمنية المختصة في دولة الكويت الشقيقة، وذلك امتداداً للتعاون الأمني المميز بين الأجهزة الأمنية في البلدين».
وأوضحت مصادر أمنية سعودية لـ «الحياة» أن الأشخاص كانوا يستقلون سيارة من نوع «سوبر بان (جمس)»، وقاموا بالإعلان عن أشرطة دينية، وتجري السلطات الأمنية التحقيق لمعرفة نوعية الأشرطة التي يقومون بترويجها.
من جهة أخرى، أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية الكويتية المقدم عادل حشاش لـ «الحياة»، أن الأشخاص الذين اوقفوا غرب المملكة يعملون في الشرطة الكويتية، وهم خالفوا الأنظمة والقوانين المعمول بها في السعودية، وأن هناك تنسيقاً أمنياً رفيع المستوى لإطلاق سراحهم.
وقال حشاش: «إن سجلات الأشخاص الكويتيين الموقوفين في المدينة المنورة سليمة، ولم تسجل عليهم أي ملاحظات تذكر، كما أن من حق المملكة توقيف أي شخص مخالف للأنظمة والقوانين مهما كانت جنسيته، للاستجواب حول شبهته». وأشار الى ان وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح كلف فريقاً أمنياً وصل إلى السعودية بمتابعة الحادثة والاطلاع على التحقيقات.
ومن جهته، أوضح السفير الكويتي في الرياض حمد جابر العلي لـ «وكالة الأنباء الكويتية» أن هناك تعاوناً تاماً وكبيراً بين السفارة الكويتية في الرياض ووزارة الداخلية السعودية، مؤكداً «ثقته بالأشقاء في المملكة، وتعاملهم المميز مع هذا الموضوع».
وقال العلي: «إن السفارة على اتصال دائم بالسلطات السعودية لمعرفة ملابسات احتجاز هؤلاء الكويتيين، داعياً في الوقت ذاته جميع الكويتيين الراغبين في زيارة المملكة إلى التزام القوانين والإجراءات التي تنظم دخولهم وخروجهم، وحركة تنقلاتهم في أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة».
على صعيد آخر، استمرت امس ردود السعوديين على اعترافات أعضاء ما سمي بـ «خلية النفط»، والتي كشفوا فيها عزمهم على تدمير المنشآت النفطية في البلاد، بعدما حصلوا على فتوى زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وكان هدفهم الأساسي خلق فوضى أمنية، حتى لو كلف الأمر قتل أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون قرب مصافي النفط، لاستفزاز الولايات المتحدة وجرها إلى حرب على الأراضي السعودية.
في هذه الأثناء، دعا اختصاصيون وعلماء السعوديين إلى إعلان نبذهم للغلاة والمتطرفين، وعدم الانخداع بما يوردونه من آيات قرآنية وأحاديث، يسوقونها في سياق تكفيري يقود إلى تحويل الشبان أدوات تفجير متحركة.
واتفق كل من الدكتور صالح بن سبعان، وعضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء صالح بن فارس الزهراني، والناشط في حملة «السكينة» ماجد المرسال، والكاتب حمد الماجد، والمشرف التربوي الدكتور محمد العاصم، وآخرين، في تصريحات إلى «الحياة»، على أن ما بثه التلفزيون السعودي من اعترافات «كانت صادمة للمجتمع». متحدثين عن ضرورة دخول البلاد مرحلة «حرب الأفكار»، بعد أن رجحت كفة الميزان لمصلحة الأمن السعودي في حربه الضروس على الخلايا المسلحة، منذ اندلاع الإرهاب في منتصف 2003.
الرياض - ناصر الحقباني الحياة - 16/05/07//
فتحت السلطات الأمنية السعودية التحقيق مع خمسة ضباط كويتيين ومواطن سعودي خالفوا الأنظمة والقوانين المعمول بها في السعودية، وذلك لقيامهم بتوزيع أشرطة صوتية على المواطنين خلال تجولهم بسيارتهم.
وأوضح الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لـ «الحياة» أن «الجهات الأمنية في المدينة المنورة تحقق مع خمسة مواطنين كويتيين وآخر سعودي، لقيامهم بتوزيع أشرطة صوتية على الطرق العامة بالسيارة التي يستقلونها، والتي وضعوا على زجاجها الخلفي ملصقاً كبيراً يدعو كل من يرغب في الحصول على شريط إلى عدم التردد في مطالبتهم بالتوقف للحصول على الأشرطة». وقال التركي: «إن التنسيق في هذه الحادثة قائم مع الجهات الأمنية المختصة في دولة الكويت الشقيقة، وذلك امتداداً للتعاون الأمني المميز بين الأجهزة الأمنية في البلدين».
وأوضحت مصادر أمنية سعودية لـ «الحياة» أن الأشخاص كانوا يستقلون سيارة من نوع «سوبر بان (جمس)»، وقاموا بالإعلان عن أشرطة دينية، وتجري السلطات الأمنية التحقيق لمعرفة نوعية الأشرطة التي يقومون بترويجها.
من جهة أخرى، أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية الكويتية المقدم عادل حشاش لـ «الحياة»، أن الأشخاص الذين اوقفوا غرب المملكة يعملون في الشرطة الكويتية، وهم خالفوا الأنظمة والقوانين المعمول بها في السعودية، وأن هناك تنسيقاً أمنياً رفيع المستوى لإطلاق سراحهم.
وقال حشاش: «إن سجلات الأشخاص الكويتيين الموقوفين في المدينة المنورة سليمة، ولم تسجل عليهم أي ملاحظات تذكر، كما أن من حق المملكة توقيف أي شخص مخالف للأنظمة والقوانين مهما كانت جنسيته، للاستجواب حول شبهته». وأشار الى ان وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح كلف فريقاً أمنياً وصل إلى السعودية بمتابعة الحادثة والاطلاع على التحقيقات.
ومن جهته، أوضح السفير الكويتي في الرياض حمد جابر العلي لـ «وكالة الأنباء الكويتية» أن هناك تعاوناً تاماً وكبيراً بين السفارة الكويتية في الرياض ووزارة الداخلية السعودية، مؤكداً «ثقته بالأشقاء في المملكة، وتعاملهم المميز مع هذا الموضوع».
وقال العلي: «إن السفارة على اتصال دائم بالسلطات السعودية لمعرفة ملابسات احتجاز هؤلاء الكويتيين، داعياً في الوقت ذاته جميع الكويتيين الراغبين في زيارة المملكة إلى التزام القوانين والإجراءات التي تنظم دخولهم وخروجهم، وحركة تنقلاتهم في أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة».
على صعيد آخر، استمرت امس ردود السعوديين على اعترافات أعضاء ما سمي بـ «خلية النفط»، والتي كشفوا فيها عزمهم على تدمير المنشآت النفطية في البلاد، بعدما حصلوا على فتوى زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وكان هدفهم الأساسي خلق فوضى أمنية، حتى لو كلف الأمر قتل أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون قرب مصافي النفط، لاستفزاز الولايات المتحدة وجرها إلى حرب على الأراضي السعودية.
في هذه الأثناء، دعا اختصاصيون وعلماء السعوديين إلى إعلان نبذهم للغلاة والمتطرفين، وعدم الانخداع بما يوردونه من آيات قرآنية وأحاديث، يسوقونها في سياق تكفيري يقود إلى تحويل الشبان أدوات تفجير متحركة.
واتفق كل من الدكتور صالح بن سبعان، وعضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء صالح بن فارس الزهراني، والناشط في حملة «السكينة» ماجد المرسال، والكاتب حمد الماجد، والمشرف التربوي الدكتور محمد العاصم، وآخرين، في تصريحات إلى «الحياة»، على أن ما بثه التلفزيون السعودي من اعترافات «كانت صادمة للمجتمع». متحدثين عن ضرورة دخول البلاد مرحلة «حرب الأفكار»، بعد أن رجحت كفة الميزان لمصلحة الأمن السعودي في حربه الضروس على الخلايا المسلحة، منذ اندلاع الإرهاب في منتصف 2003.