رمزالطيب
27 / 04 / 2007, 05 : 08 PM
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
فجيعة قتل الابرياء و تدمير البلاد
«جاء في الصحيحين عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله يقول سيخرج قوم في آخر الزمان حداد الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول خير البرية، لا يجاوز
إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإن لقيتموهم فاقتلوهم،
فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة»،
إنه الحديث الذي أتمنى أن يكون شعارنا في مواجهة الإرهابيين القتلة،
فأياً ما كانت الأسباب التي دفعت إلى قتل الفرنسيين الأربعة (اثنان منهم مسلمان)
او الوقوف وراء قتل المسلم او غير المسلم البريء فإن وراءها جماعة مسجلة على أنها مسلمة،
ومن حقنا
أن نتبرأ ممن يدعون أنهم منّا وليسوا بمنّا، وإلا نكون كمن يرضى بفعلهم ويوافق عليه،
وبالمناسبة،
فلتأذنوا لي أن نرفض تسميتهم بالتيار الأصولي كما درج عليه،
فالأصوليون هم الراغبون في العودة إلى الأصل الذي هو جليل ومفترض فيه كلية الصحة، فأين هم منه!!
كما لنا أن نرفض كذلك تسميتهم بالمتطرفين
فالتطرف لغة هو الوصول إلى أقصى الشيء وليس الخروج عن حدوده، واعتقادنا أنهم في مواقف عدة ابتعدوا عن حدود الأصل وخرجوا عليه وبقوة
فماذا بعد! هل نسميهم بالسلفيين؟
أبداً، فالسلفيون هم الراغبون في الاقتداء بالسلف،
وسلف الرجل آباؤه المتقدمون، ومن الجلي أننا لا نعتقد فيهم ذلك،
كما نرفض تسميهم بالصحوة الإسلامية، أو بالتيار الإسلامي أو الجماعة الإسلامية ..
لأن كلمة الإسلاميين أو الإسلامي عموماً إنما تتحدث عن الصفة،
والصفة لدى النحويين : هي تمييز الشيء عما عداه،
فإن أضيفت إليها «أل» التعريف (الإسلامي في هذه الحالة)،
فإنها تعني استغراق الشيء كله لتمييزه جملة عما عداه،
كأن نقول الشعب السعودي كي نفرقه عمن سواه،
فإذا سلمنا على أنهم من التيار الإسلامي، فما عداهم يكون غير ذلك، وهذا ليس صحيحا البتة،
تماماً كما القول بأن لجماعة الحق في أن تدعى أنها
«جماعة الإخوان المسلمين»، وليس «جماعة من المسلمين»،
فمن المعروف أن جماعة المسلمين :
هم أهل الحل والعقد في الإسلام، من والاهم فقد والى صحيح الدين، ومن فارقهم فقد فارقه،
وعليه . .
كيف يكون لجماعة من المسلمين الزعم بأنها «جماعة المسلمين» بكل ما يترتب على هذا الإدعاء من نتائج؟! بالطبع إنه لأمر خطير ومموه إن لم نحتط له ونفنده بالمعرفة والحكمة حتى لا تلتبس الأمور على الناس،
فصفة جماعة المسلمين :
لا يمكنها أن تسري ولا يجوز لها أن تسري على جماعة معينة، أو حزب، أو فئة مهما اقتربت من صحيح الدين، وإنما ينبغي لها أن تعني الرأي العام المسلم، والمصلحة العامة للمسلمين بمجموعهم،
ذلك أن اختصاص جماعة بهذه الصفة، يفتح الباب على مصراعيه للتكفير،
أو كما يرددون:
«من خرج عن الجماعة فاضربوه بحد السيف»،
والسؤال بعد التفصيل:ماذا نسميهم إذن؟
يتبع ........
فجيعة قتل الابرياء و تدمير البلاد
«جاء في الصحيحين عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله يقول سيخرج قوم في آخر الزمان حداد الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول خير البرية، لا يجاوز
إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإن لقيتموهم فاقتلوهم،
فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة»،
إنه الحديث الذي أتمنى أن يكون شعارنا في مواجهة الإرهابيين القتلة،
فأياً ما كانت الأسباب التي دفعت إلى قتل الفرنسيين الأربعة (اثنان منهم مسلمان)
او الوقوف وراء قتل المسلم او غير المسلم البريء فإن وراءها جماعة مسجلة على أنها مسلمة،
ومن حقنا
أن نتبرأ ممن يدعون أنهم منّا وليسوا بمنّا، وإلا نكون كمن يرضى بفعلهم ويوافق عليه،
وبالمناسبة،
فلتأذنوا لي أن نرفض تسميتهم بالتيار الأصولي كما درج عليه،
فالأصوليون هم الراغبون في العودة إلى الأصل الذي هو جليل ومفترض فيه كلية الصحة، فأين هم منه!!
كما لنا أن نرفض كذلك تسميتهم بالمتطرفين
فالتطرف لغة هو الوصول إلى أقصى الشيء وليس الخروج عن حدوده، واعتقادنا أنهم في مواقف عدة ابتعدوا عن حدود الأصل وخرجوا عليه وبقوة
فماذا بعد! هل نسميهم بالسلفيين؟
أبداً، فالسلفيون هم الراغبون في الاقتداء بالسلف،
وسلف الرجل آباؤه المتقدمون، ومن الجلي أننا لا نعتقد فيهم ذلك،
كما نرفض تسميهم بالصحوة الإسلامية، أو بالتيار الإسلامي أو الجماعة الإسلامية ..
لأن كلمة الإسلاميين أو الإسلامي عموماً إنما تتحدث عن الصفة،
والصفة لدى النحويين : هي تمييز الشيء عما عداه،
فإن أضيفت إليها «أل» التعريف (الإسلامي في هذه الحالة)،
فإنها تعني استغراق الشيء كله لتمييزه جملة عما عداه،
كأن نقول الشعب السعودي كي نفرقه عمن سواه،
فإذا سلمنا على أنهم من التيار الإسلامي، فما عداهم يكون غير ذلك، وهذا ليس صحيحا البتة،
تماماً كما القول بأن لجماعة الحق في أن تدعى أنها
«جماعة الإخوان المسلمين»، وليس «جماعة من المسلمين»،
فمن المعروف أن جماعة المسلمين :
هم أهل الحل والعقد في الإسلام، من والاهم فقد والى صحيح الدين، ومن فارقهم فقد فارقه،
وعليه . .
كيف يكون لجماعة من المسلمين الزعم بأنها «جماعة المسلمين» بكل ما يترتب على هذا الإدعاء من نتائج؟! بالطبع إنه لأمر خطير ومموه إن لم نحتط له ونفنده بالمعرفة والحكمة حتى لا تلتبس الأمور على الناس،
فصفة جماعة المسلمين :
لا يمكنها أن تسري ولا يجوز لها أن تسري على جماعة معينة، أو حزب، أو فئة مهما اقتربت من صحيح الدين، وإنما ينبغي لها أن تعني الرأي العام المسلم، والمصلحة العامة للمسلمين بمجموعهم،
ذلك أن اختصاص جماعة بهذه الصفة، يفتح الباب على مصراعيه للتكفير،
أو كما يرددون:
«من خرج عن الجماعة فاضربوه بحد السيف»،
والسؤال بعد التفصيل:ماذا نسميهم إذن؟
يتبع ........