المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من الفشل


راس غليص
25 / 04 / 2007, 29 : 12 PM
الخوف من الفشل

الإنسان لديه طاقات وكفاءات، ولديه طموح، والله تعالى وهب الإنسان القدرة على الطموح، انه يطمح إلى الرقي ويتمنى، لكن هناك دائماً مشاكل في طريق الوصول إلى ما يطمح إليه، وعلى الإنسان أن يشق طريقه، وأن يصارع ويواجه تلك المشاكل والعقبات، ويستطيع بالتالي تجاوزها والتغلب عليها ـ وتحقيق طموحاته وأمنياته، بيد أن فئة كثيرة من الناس، بمجرد أن يلحظوا أن هناك عقبات ومصاعب ومشاكل في طريق طموحاتهم وأهدافهم، فإنهم يتراجعون!! لماذا يتراجعون؟

ليس لأنهم فقدوا الطموح، وليس لأنهم فقدوا الطاقات والمؤهلات، وإنما لأن شعوراً داخلياً ينتابهم، شعور بالخوف من الفشل، يخشى أن يسير باتجاه تحقيق هذا الهدف، ثم لا يستطيع الوصول إليه، يخشى أن يتحرك من أجل تنفيذ عمل ما، ثم تحول العقبات والمشاكل بينه وبين تحقيقه.

قد يطمح الإنسان أن يصبح طبيباً، وله القدرة على الوصول إلى هذا الطموح، ولكن يواجه بعض المشاكل في الطريق، فالجامعة قد لا تقبله، وإذا قبلته فالمدرسون قد لا يحسنون التعامل معه، وقد يكون الامتحان صعباً عليه، وقد لا يستطيع أن يستوعب المواد، وقد.. وقد... وتتراكم هذه الاحتمالات في نفسه، فيخشى إن هو أقدم على دراسة الطب أن يفشل فيه، وأن لا ينجح في أن يصبح طبيباً، فيفضل أن ينسحب منذ البداية، وأن لا يسلك هذا الطريق، ولا يدرس الطب، لأنه يخاف الفشل؟ قد يكون للإنسان طموح أن يكون خطيباً جيداً، ولديه القدرة على ذلك، ولكن هناك متاعب وعقبات، وكل خطيب لم يصبح خطيباً إلا بعد أن مر بتلك المصاعب والعقبات، ولكن البعض يضخمون المصاعب والمشاكل في نفوسهم، يرددّون: أخاف أن ارتبك، أخاف أن أخطئ ... أخاف أن لا يتقبل الناس خطابِتي.. أخاف أن لا أعجب الناس، وبناء على هذه المخاوف يتراجع من بداية الطريق، لأنه يخاف أن يفشل في أن يصبح خطيباً ناجحاً!!

كل إنسان لديه طموح، وكل إنسان يريد أن يكون عظيماً، أن يكون متقدماً، أن يكون متفوقاً، ولكن ليس كل إنسان يتخلص من عقدة الخوف من الفشل.

الخوف من الفشل، هو ذلك الحاجز الذي يحول بين الإنسان وبين تفجير طاقاته، وبالتالي بينه وبين الوصول إلى أهدافه وطموحاته وأمانيه.

ولكن لماذا الخوف من الفشل؟

أصل المشكل أن بعض الناس نفوسهم رقيقة لا تقبل الصدمة، نفوس تعودت على الراحة، ولذا تهرب من أي احتمال للمصاعب، وتتراجع عن أي طريق تعترضها فيه الصدمات والمشاكل. وإنما يخاف الإنسان الفشل لأن الفشل مضخم في نفسه، وحينما تكون الأمور بسيطة أمامك، فإنك لا تتهيب اقتحامها.

فمثلاً لو طلب منك أن تمشي مشواراً محدوداً (نصف كيلومتر)، فإنك لا تخشى ذلك لأن القضية بسيطة في نفسك. ولكن لو طُلب منك أن تمشي (عشرة كيلومترات) فإنك مبدئياً في داخل نفسك تتهيب هذا الأمر، لأنك ترى الموضوع صعباً.

لا تتهيب الفشل

إن أفضل علاج للفشل أن لا يتهيبه الإنسان، فليس مشكلاً كبيراً، أن يفشل الإنسان، وأساساً لماذا لا تريد أن تفشل في حياتك؟ لماذا لا تريد أن تصطدم في حياتك؟ إن طبيعة الحياة وسنتها: أن الإنسان لا يصل إلى النجاح إلا بعد أن يجتاز وديان الخطأ الذى يؤدى إلى النجاح و الفشل نوع من الخطأ فى الخطوات المبدئية فلا تتهيبه فهو أولى خطوات النجاح!!!!!

هل يمشي الإنسان سوياً على قدميه من أول يوم يخرج فيه من بطن أمه؟ كلا... فهو يعيش فترة لا يستطيع المشي فيها، ثم يحبو ثم حينما يحبو، ويحاول المشي لفترة شهور يقوم ويقع، يحاول المشي فلا يستطيع، يحتاج إلى من يمسكه حتى يستطيع المشي.

ألا تلاحظون حياة الطفل حينما يريد المشي؟ ولو أن طفلاً من الأطفال قال أنا غير مستعد أن أحاول المشي وأقع، فأنا لا أحاول المشي إلا إذا توفرت لي الضمانات الكافية لكي أمشي سوياً من أول مرة، فهل يستطيع ذلك الطفل أن يمارس المشي على قدميه؟ كلا...

بل عليه أن يتحمل لفترة من الزمن التعثر في المشي والوقوع.

وأنت لماذا تخاف الفشل؟

وماذا يحصل لو فشلت؟

لماذا يكون الفشل بُعبعاً في نفسك؟

إذا نظر الإنسان إلى الفشل كأمر طبيعي، ولم يضخمه في نفسه، فإن عقدة خوف الفشل تتلاشى من قلبه، ولكنه إذا تضخم الفشل، وصارت هذه العقدة عند الإنسان، حُرم الكثير من المكاسب، وأصيب بالخيبة في حياته.

الذي يخاف الفشل يصبح خائباً في حياته، لا يتقدم، ولا يتفوق، ولا تتفجر طاقاته، فعلى الإنسان أن لا يضخم قضية الفشل في نفسه، وأن لا يجعل نفسه ناعمة، تخاف من الصدمة والصعوبة، انظر إلى الأشياء التي تخاف منها، ومارسها، حتى تكسر هيبة الفشل في نفسك، وقد دلت التجارب على أن أكثر الأشياء التي يتهيب الإنسان منها أو يخاف الفشل فيها يستطيع النجاح فيها إذا أقدم عليها.

إذن الخوف من الفشل سببه تضخيم قضية الفشل في نفس الإنسان وعندما يبدأ الإنسان يتخيل ويجتر صور الفشل، هنا تصبح لدى الإنسان عقدة الخوف في النفس. فيصبح الخوف لديه مرضياً.

يقول علماء التنمية البشرية:لابد أن تكلم نفسك بأسلوب إيجابى حتى تؤهل نفسك للتصرف الإيجابى أما إذا كلمتها بشكل سلبى فأنت تؤهلها مسبقاً للخوف من الفشل فلن يكون هناك نازع و لا مسوغ و لا دافع للنجاح أو الإستعداد المبدئى له بل ستكون قطعاً مستعد للفشل حينئذ لن تجد إلا فشلاً محضاً....ساعتها سيعمل الفص الغبى فى المخ!!!!!!

والله الموفق

قلب الاسد
25 / 04 / 2007, 43 : 12 PM
لتعلم انك لوفشلت فمن حولك لن يرحموك ...
نحن في مجتمع يفرح اذا فشلت ويستغلها فرصة للنيل منك وتحطيمك نفسيا ومعنويا ...
واذا نجحت شككوا في نجاحك ... وجعلوا من أمر نجاحك شيئا عاديا ... !!!
لمن يريد النجاح ...
اعمل بصمت ولا تيأس وتذكر ان فشلت مره فستنجح يوما ما ...
وحينها ستجد الاخرين مجبرين على التصفيق لك ..!!!

ابو مشعل
25 / 04 / 2007, 44 : 01 PM
في البدايه الف شكر اخوي على طرحك الرائع للموضوع
اما بالنسبه للفشل فالكل يياس عندما يفشل والمفروض ان هذا الشي يزيدك اندفاع
فلو كان الفشل يسيطر عليك لما ظهر علماء واختراعات حيث انهم اجتهدوا وفشلوا واستمروا
الى ان نجحوا وحققوا اشياء خياليه والى الان نستعملها في حياتنا اليوميه
ولو استسلموا للفشل لكنا على ركوب الحيوانات مستمرين ولم نعرف طائرات ولا غيرها الكثير

غاليه
25 / 04 / 2007, 53 : 02 PM
الفشل وارد بكل عمل ومع هذا الذكي هو من يتعامل مع الفشل على انه مرور لنجاح عظيم

ومن بعض الاقوال عن الفشل:

أنك لن تفشل الا اذا انسحبت

عندما يغلق باب يفتح اخر ولكننا نضل ننظر للباب المغلق


من اكثر اسباب الفشل هو التخلي عن عمل عند حصول انهزام مؤقت

المتشائم يرى صعوبات في كل فرصه والمتفائل يرى فرصا في كل صعوبه

مع خالص شكري

الطيف الأزرق
27 / 04 / 2007, 45 : 09 PM
أنا برأيي أن الفشل هو أول درجات النجاح.........

راس غليص
28 / 04 / 2007, 14 : 11 AM
اخواني الاعزاء/ قلب الاسد، ابواثير ، غالية ، الطيف الازرق وفقكم الله

لــــــــكم مني جزيل الشكروالتقدير على مروركم الكريـــــــــــــــم

تحياتي

مرعب النفوس
28 / 04 / 2007, 24 : 04 PM
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/7094.gif
يا أخي الغالي(( راس غـــــلــيـــص ))
اولاً - في البدايه لك الف شكر اخوي على طرحك الرائع لهذا الموضوع الجميل والمتميز.
ثانياً - اسمحلي لي تعقيب بسيط اقول في بعض الأحيان يكون الفشل عنصر خير في حياة الإنسان، فهو الذي يكشف للإنسان نقاط ضعفه، وينبهه إلى الثغرات الموجودة في عمله.. بينما استمرار الإنسان في تحقيق المكاسب والانتصارات، قد يخلق في نفسه الغرور، ويضعف من اهتمامه بالتقدم، ورفع مستوى العمل، وقد أشار القرآن الحكيم إلى هذه الحقيقة عند حديثه عن النكسة التي أصابت المسلمين في واقعة (احد) يقول تعالى: ﴿أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير * وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبأذن الله وليعلم المؤمنين * وليعلم الذين نافقوا..﴾.

انه تعالى يوبخ المسلمين على تعاملهم السلبي مع الهزيمة ويوجههم إلى الاستفادة الايجابية منها، بالعودة إلى أنفسهم ﴿قلتم أنى هذا قل هو من عند انفسكم﴾ واكتشاف النواقص والسلبيات التي اكتسبتها بعد تحقيق الانتصارات السابقة.

ثم تتحدث الآيات عن البعد الايجابي للهزيمة في معرفة الثغرات المخبوءة داخل المجتمع الإسلامي وفرز العناصر المنافقة غير المخلصة، وتجلي صمود المؤمنين وثباتهم في مواقف المحنة والشدة ﴿وليعلم المؤمنين * وليعلم الذين نافقوا﴾ ولعل كلمة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (سيئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك)
.

جزيت عنا يالطيب بالخير
هذا طبعك دائماً حريص على ما ينفع نفع الله بك وبعلمك
هذه تحية لك من قلب أخ محب صادق تحية إجــــــــــلال وتقدير وعرفان بالجميل
http://www.moveed.com/data/thumbnails/10/Entertainment-02.gif
http://www.lail-alsahara.com/smileys/da3awya/94.gif
لك ارق واعذب تحية من اخيك
في الله.......................مرعب النفوس

حتو الكبتن
29 / 04 / 2007, 33 : 07 PM
تحياتي ع الموضوع الجميل00000 الفشل مزروع باغلب شبابنا ليش هلاستسلام والخوف وتحقير شخصيته000ياخي الشخص اذا قال انا مااعرف انا فاشل صعب علي مقدر اطور نفسي كيف بينجح في حياته000يااخي هل العلماء من طلع من بطن امه كان عالم لاوربي بس طور نفسه وجاس الناس الاذكياء 000ياخي مو يجلس الشاب مع اغبياء ويبي يطور نفسه ويكون مبدع ياخي الواحد لويجلس مع خرفان 20يوم اليوم21راح يقول مااااااء0000 انا فيه موضو قريت عنه باحد الجرايد الصراحه موضوع جميلوجذبني00الموضوع عن الابدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااع ان هناك قضيب حديدقطعة حديداوسيخ من حديد الفللاوالبناءالقطعه هذي قيمتها لاتساوي الخمس دولاراتهذا القضيب اذا صنعة منه عدد من حذوات الحصان اللي توضع في رجل الحصان ترتفع قيمة القضيب اوالقطعه الى عشرة دولاارتونصف000طبغا بعد دراسات انها ترتفع الى هذا القدر ثم يقولواذا صنعت منه ابر للخياطه زادت قيمته الى 3285دولار000واذا صنعت منه زنبركات للساعه السست الصغيره اللي في الساعه وصلت قيمته الى250000دولار لاحظت الفرق بين الخمس دولارات قيمة القضيب الحديدو250000دولار000هي فقط الفكره المبدعه اللتي حولتكل هذ القيمه ورفعت كل هذه المبالغ بنفس كمية الحديدنفس الحجم ونفس الوزن000 اذا الابداع هواللذي يطفي الى حياتنا قيمه عاليه ويحول الاشياء البسيطه الى اشياء ذات قيمه عاليه000 وانصح الشباب ان يطورون من انفسهم ولا بمحاولات مافيه احد خلقه ربي عالم0000 والله اعلم

راس غليص
30 / 04 / 2007, 28 : 07 AM
اخوتي الاعزاء/ مرعب النفوس & حتو الكبتن وفقكم الله

لـــــكم مني جزيل الشكروالتقدير على مروركم الكريــــــم
تحياتي