الجريح
25 / 04 / 2007, 29 : 11 AM
والدتها: لم نتخيل أنها ستفلت من حد السيف ... الأمير سلطان يغسل قلوب عائلة سميرة من حزنٍ استوطنها ثمانية أعوام
أبها - محمد عسيري الحياة - 21/04/07//
حقّق ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ما كان يظنه كثيرون مستحيلاً، إذ نجح في إعتاق رقبة سميرة آل مريط الشهيرة بفتاة خميس مشيط، وأعاد إلى قلبها هي وعائلتها الطمأنينة بعد ثمانية أعوام من القلق والانتظار.
ولم تنف والدة سميرة منيرة بنت سعيد في حديث إلى «الحياة»، أنها كانت ترى إعتاق رقبة ابنتها أمراً مستحيلاً، «ولم أذق طعم النوم طوال اليومين اللذين سبقا إعلان العفو»، مؤكدة أنها لم تصدق أن سميرة فلتت من حد السيف إلا بعدما سُجل العفو رسمياً.
وكان الأمير سلطان - وفقاً لعبدالعزيز شقيق سميرة - اجتمع خلال زيارته لأبها الصيف الماضي بعائلة الشاب القتيل آل قليص، وسألهم العفو عن سميرة، إلا أنهم طلبوا مهلة للتفكير، موضحاً أن آل قليص أبلغوا ولي العهد في لقاء معه عُقِد قبل نحو شهر العفو عن سميرة، شريطة أن تقسم قبيلتها بعدم علمها أو مشاركتها في قتل ابنهم.
وقالت والدة فتاة خميس مشيط: «منذ حادثة ابنتي قبل ثمانية أعوام لم نعرف الراحة ويمر العيد تلو الآخر، وحياتنا هي نفسها مليئة بالحزن ونار الترقب تأكل قلوبنا، خصوصاً أن والد ســميــــرة تـوفي بعد دخـولها السجن بفترة وهو ما زاد شقاءنا».
وتمسكت بأنها فقدت الأمل في عودة سميرة إلى منزلها، وأن القصاص هو مصيرها منذ عامين، بعدما تجمع عدد من أعيان القبائل وطلبوا من أسرة آل قليص إعتاق رقبة ابنتها إلا أنهم لم يجيبوهم.
وتابعت: «حتى بعد إعلان العفو رسمياً، عشت يومين في حال أشبه بالغيبوبة، ولم أستطع أن أستوعب أن ابنتي نجت من السيف»، مؤكدة أنها لن تنسى موقف الأمير سلطان، «الذي على رغم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقة لم يألو جهداً في السعي لحض آل قليص على التنازل، ومتابعة موضوع ابنتي باهتمام».
سميرة التي تنتظر صدور قرار الإفراج عنها قريباً، سجلت في رسالة عنوانها: «رسالة فتاة إلى أبيها» (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، مشاعرها تجاه الأمير سلطان الذي اعتبرته بمثابة أب حلّ مكان والدها الذي فقدته، وهي خلف القضبان.
وقالت في رسالتها: «كيف أصف مشاعري تجاهك يـــا سلطـــان التـسامح، الذي بـــدّلت حزني بالـسعادة، وكففت دموع والـــــدتي وجمعتني بأسـرتي، وأنقذتني من الموت، وأعلنتَ ولادتي من جديد»؟ وأضافت: «أسال الله أن يحفظك ويطيل في عمرك، وأن يجزي آل قليص خير الجزاء، وأن يكتب (عفوهم) في موازين حسناتهم». كما صاغت سميرة قصيدة عنونتها بـ «سلطان الخلاص»، اعتبرت فيها ولي العهد نصيراً للضعفاء.
<h1>والدتها: لم نتخيل أنها ستفلت من حد السيف ... الأمير سلطان يغسل قلوب عائلة سميرة من حزنٍ استوطنها ثمانية أعوام </h1>
<h4> أبها - محمد عسيري الحياة - 21/04/07//</h4>
<p>
<p>حقّق ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ما كان يظنه كثيرون مستحيلاً، إذ نجح في إعتاق رقبة سميرة آل مريط الشهيرة بفتاة خميس مشيط، وأعاد إلى قلبها هي وعائلتها الطمأنينة بعد ثمانية أعوام من القلق والانتظار.<br> ولم تنف والدة سميرة منيرة بنت سعيد في حديث إلى «الحياة»، أنها كانت ترى إعتاق رقبة ابنتها أمراً مستحيلاً، «ولم أذق طعم النوم طوال اليومين اللذين سبقا إعلان العفو»، مؤكدة أنها لم تصدق أن سميرة فلتت من حد السيف إلا بعدما سُجل العفو رسمياً.<br>وكان الأمير سلطان - وفقاً لعبدالعزيز شقيق سميرة - اجتمع خلال زيارته لأبها الصيف الماضي بعائلة الشاب القتيل آل قليص، وسألهم العفو عن سميرة، إلا أنهم طلبوا مهلة للتفكير، موضحاً أن آل قليص أبلغوا ولي العهد في لقاء معه عُقِد قبل نحو شهر العفو عن سميرة، شريطة أن تقسم قبيلتها بعدم علمها أو مشاركتها في قتل ابنهم.<br> وقالت والدة فتاة خميس مشيط: «منذ حادثة ابنتي قبل ثمانية أعوام لم نعرف الراحة ويمر العيد تلو الآخر، وحياتنا هي نفسها مليئة بالحزن ونار الترقب تأكل قلوبنا، خصوصاً أن والد ســميــــرة تـوفي بعد دخـولها السجن بفترة وهو ما زاد شقاءنا».<br>وتمسكت بأنها فقدت الأمل في عودة سميرة إلى منزلها، وأن القصاص هو مصيرها منذ عامين، بعدما تجمع عدد من أعيان القبائل وطلبوا من أسرة آل قليص إعتاق رقبة ابنتها إلا أنهم لم يجيبوهم.<br>وتابعت: «حتى بعد إعلان العفو رسمياً، عشت يومين في حال أشبه بالغيبوبة، ولم أستطع أن أستوعب أن ابنتي نجت من السيف»، مؤكدة أنها لن تنسى موقف الأمير سلطان، «الذي على رغم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقة لم يألو جهداً في السعي لحض آل قليص على التنازل، ومتابعة موضوع ابنتي باهتمام».<br>سميرة التي تنتظر صدور قرار الإفراج عنها قريباً، سجلت في رسالة عنوانها: «رسالة فتاة إلى أبيها» (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، مشاعرها تجاه الأمير سلطان الذي اعتبرته بمثابة أب حلّ مكان والدها الذي فقدته، وهي خلف القضبان.<br>وقالت في رسالتها: «كيف أصف مشاعري تجاهك يـــا سلطـــان التـسامح، الذي بـــدّلت حزني بالـسعادة، وكففت دموع والـــــدتي وجمعتني بأسـرتي، وأنقذتني من الموت، وأعلنتَ ولادتي من جديد»؟ وأضافت: «أسال الله أن يحفظك ويطيل في عمرك، وأن يجزي آل قليص خير الجزاء، وأن يكتب (عفوهم) في موازين حسناتهم». كما صاغت سميرة قصيدة عنونتها بـ «سلطان الخلاص»، اعتبرت فيها ولي العهد نصيراً للضعفاء.</p>
</p>
أبها - محمد عسيري الحياة - 21/04/07//
حقّق ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ما كان يظنه كثيرون مستحيلاً، إذ نجح في إعتاق رقبة سميرة آل مريط الشهيرة بفتاة خميس مشيط، وأعاد إلى قلبها هي وعائلتها الطمأنينة بعد ثمانية أعوام من القلق والانتظار.
ولم تنف والدة سميرة منيرة بنت سعيد في حديث إلى «الحياة»، أنها كانت ترى إعتاق رقبة ابنتها أمراً مستحيلاً، «ولم أذق طعم النوم طوال اليومين اللذين سبقا إعلان العفو»، مؤكدة أنها لم تصدق أن سميرة فلتت من حد السيف إلا بعدما سُجل العفو رسمياً.
وكان الأمير سلطان - وفقاً لعبدالعزيز شقيق سميرة - اجتمع خلال زيارته لأبها الصيف الماضي بعائلة الشاب القتيل آل قليص، وسألهم العفو عن سميرة، إلا أنهم طلبوا مهلة للتفكير، موضحاً أن آل قليص أبلغوا ولي العهد في لقاء معه عُقِد قبل نحو شهر العفو عن سميرة، شريطة أن تقسم قبيلتها بعدم علمها أو مشاركتها في قتل ابنهم.
وقالت والدة فتاة خميس مشيط: «منذ حادثة ابنتي قبل ثمانية أعوام لم نعرف الراحة ويمر العيد تلو الآخر، وحياتنا هي نفسها مليئة بالحزن ونار الترقب تأكل قلوبنا، خصوصاً أن والد ســميــــرة تـوفي بعد دخـولها السجن بفترة وهو ما زاد شقاءنا».
وتمسكت بأنها فقدت الأمل في عودة سميرة إلى منزلها، وأن القصاص هو مصيرها منذ عامين، بعدما تجمع عدد من أعيان القبائل وطلبوا من أسرة آل قليص إعتاق رقبة ابنتها إلا أنهم لم يجيبوهم.
وتابعت: «حتى بعد إعلان العفو رسمياً، عشت يومين في حال أشبه بالغيبوبة، ولم أستطع أن أستوعب أن ابنتي نجت من السيف»، مؤكدة أنها لن تنسى موقف الأمير سلطان، «الذي على رغم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقة لم يألو جهداً في السعي لحض آل قليص على التنازل، ومتابعة موضوع ابنتي باهتمام».
سميرة التي تنتظر صدور قرار الإفراج عنها قريباً، سجلت في رسالة عنوانها: «رسالة فتاة إلى أبيها» (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، مشاعرها تجاه الأمير سلطان الذي اعتبرته بمثابة أب حلّ مكان والدها الذي فقدته، وهي خلف القضبان.
وقالت في رسالتها: «كيف أصف مشاعري تجاهك يـــا سلطـــان التـسامح، الذي بـــدّلت حزني بالـسعادة، وكففت دموع والـــــدتي وجمعتني بأسـرتي، وأنقذتني من الموت، وأعلنتَ ولادتي من جديد»؟ وأضافت: «أسال الله أن يحفظك ويطيل في عمرك، وأن يجزي آل قليص خير الجزاء، وأن يكتب (عفوهم) في موازين حسناتهم». كما صاغت سميرة قصيدة عنونتها بـ «سلطان الخلاص»، اعتبرت فيها ولي العهد نصيراً للضعفاء.
<h1>والدتها: لم نتخيل أنها ستفلت من حد السيف ... الأمير سلطان يغسل قلوب عائلة سميرة من حزنٍ استوطنها ثمانية أعوام </h1>
<h4> أبها - محمد عسيري الحياة - 21/04/07//</h4>
<p>
<p>حقّق ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ما كان يظنه كثيرون مستحيلاً، إذ نجح في إعتاق رقبة سميرة آل مريط الشهيرة بفتاة خميس مشيط، وأعاد إلى قلبها هي وعائلتها الطمأنينة بعد ثمانية أعوام من القلق والانتظار.<br> ولم تنف والدة سميرة منيرة بنت سعيد في حديث إلى «الحياة»، أنها كانت ترى إعتاق رقبة ابنتها أمراً مستحيلاً، «ولم أذق طعم النوم طوال اليومين اللذين سبقا إعلان العفو»، مؤكدة أنها لم تصدق أن سميرة فلتت من حد السيف إلا بعدما سُجل العفو رسمياً.<br>وكان الأمير سلطان - وفقاً لعبدالعزيز شقيق سميرة - اجتمع خلال زيارته لأبها الصيف الماضي بعائلة الشاب القتيل آل قليص، وسألهم العفو عن سميرة، إلا أنهم طلبوا مهلة للتفكير، موضحاً أن آل قليص أبلغوا ولي العهد في لقاء معه عُقِد قبل نحو شهر العفو عن سميرة، شريطة أن تقسم قبيلتها بعدم علمها أو مشاركتها في قتل ابنهم.<br> وقالت والدة فتاة خميس مشيط: «منذ حادثة ابنتي قبل ثمانية أعوام لم نعرف الراحة ويمر العيد تلو الآخر، وحياتنا هي نفسها مليئة بالحزن ونار الترقب تأكل قلوبنا، خصوصاً أن والد ســميــــرة تـوفي بعد دخـولها السجن بفترة وهو ما زاد شقاءنا».<br>وتمسكت بأنها فقدت الأمل في عودة سميرة إلى منزلها، وأن القصاص هو مصيرها منذ عامين، بعدما تجمع عدد من أعيان القبائل وطلبوا من أسرة آل قليص إعتاق رقبة ابنتها إلا أنهم لم يجيبوهم.<br>وتابعت: «حتى بعد إعلان العفو رسمياً، عشت يومين في حال أشبه بالغيبوبة، ولم أستطع أن أستوعب أن ابنتي نجت من السيف»، مؤكدة أنها لن تنسى موقف الأمير سلطان، «الذي على رغم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقة لم يألو جهداً في السعي لحض آل قليص على التنازل، ومتابعة موضوع ابنتي باهتمام».<br>سميرة التي تنتظر صدور قرار الإفراج عنها قريباً، سجلت في رسالة عنوانها: «رسالة فتاة إلى أبيها» (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، مشاعرها تجاه الأمير سلطان الذي اعتبرته بمثابة أب حلّ مكان والدها الذي فقدته، وهي خلف القضبان.<br>وقالت في رسالتها: «كيف أصف مشاعري تجاهك يـــا سلطـــان التـسامح، الذي بـــدّلت حزني بالـسعادة، وكففت دموع والـــــدتي وجمعتني بأسـرتي، وأنقذتني من الموت، وأعلنتَ ولادتي من جديد»؟ وأضافت: «أسال الله أن يحفظك ويطيل في عمرك، وأن يجزي آل قليص خير الجزاء، وأن يكتب (عفوهم) في موازين حسناتهم». كما صاغت سميرة قصيدة عنونتها بـ «سلطان الخلاص»، اعتبرت فيها ولي العهد نصيراً للضعفاء.</p>
</p>