المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة نمر بن عداون


المدرس
10 / 02 / 2004, 58 : 09 PM
توفيت زوجته ( وضحى) و لم تمر سنين طويلة على زواجهما و خلفت لنمر اولاد ، في يوم من الايام بعد وفاة زوجة نمر و هو يمر على ابنائه و وجدهم يبكون فسألهم عن سبب بكائهم فقالوا نحن يتامى و هذا يدل على ان الابناء يحتاجون الى عطف الام اكثر من عطف الاب و بكى نمر بن عداون و اخذ يرثي زوجته و انشد القصيدة التي يقول فيه :


البارحة يوم الخلايق نياما
بيحت من كثر البكا كل مكنون

قمت اتوجد وانثر الماء على ما
من موق عين دمعها كان مخزون

ولي ونة من سمعها مايناما
كني صويب بين الأضلاع مطعون

وإلا كما ونة كسير السلاما
خلوه ربعه للمعادين مديون

في ساعة قل الرجا والمحاما
في ما يطالع يومهم عنه يقفون

وإلا كما ونة راعبية حماما
غاد ذكرها والقوانيص يرمون

تسمع لها بين الجرايد حطاما
من نوحها تدعي المواليف يبكون

وإلا خلوج سايبه للهياما
على حوار ضايع في ضحى الكون

وإلا حوار نشقوله شماما
وهي تطالع يوم جروه بعيون

يردون مثله والظوامي سياما
ترزموا معها وقاموا يحنون

وإلا رضيع جرعوه الفطاما
توفت امه قبل اربعينه يتمون

عليك يا شارب لكاس الحماما
صرف بتقدير من الله مأذون

جاه القضاء من بعد شهر الصياما
صافي الجبين بثاني العيد مدفون

كسوه من بيض الخرق ثوب خاما
وقاموا عليه من الترايب يهلون

راحوا بها حروة صلاة الاماما
عند الدفن قاموا لها الله يدعون

برضاه والجنه وحسن الختام
ودموع عيني فوق خدي يهلون

حطوه في قبر غطاه الهداما
في مهمة من عرب الامات مسكون

يا حفرة يسقي ثراك الغماما
مزن من الرحمة عليها يصبون

جعل البختري والنفل والخزاما
ينبت على قبر به العذب مدفون

مرحوم يالي ما مشي بالملاما
جيران بيته راح ما منه يشكون

يا وسع عذري وأن هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون

أخذت أنا وياه سبعة اعواما
مع مثلهن في كيف مالها لون

والله كنة يا عرب صرف عاما
يا عونة الله صرف الأيام وشلون

وأكبر اهمومي من بزور يتاما
وإن شفتهم قدام وجهي يصيحون

وأن قلت لا تبكون قالوا علاما
نبكي ويبكي مثلنا كل محزون

لاقلت وش تبكون قالو يتاما
قلت اليتيم اياي وانتم تسجون

قمت اتشكا عند ربع اعدامــا
وجوني على فرقا خليلي يعزون

قالوا تزوج وانس لامه بلاما
ترى العذارى عن بعضهم يسلون

قلت إنها لي وفقت بالولاما
ولو جمعتم نصفهن ما يسدون

ما ظنتي تلقون مثله حراما
ايضا ولا فيهن على السر مامون

وأخاف أنا من غاديات الذماما
اللي على ضيم الدهر ما يتاقون

أو خبلة ما عقلها بالتماما
تضحك وهي تلذغ على الكبد بالهون

توذي عيالي بالنهر والكلاما
وانا تجرعني من المــــر بصحون

والله لولا هالصغار اليتاما
وخايف عليهم من الدجه يضيعون

لقول كل البيض عقبة حراما
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون

عليه مني كل يوم سلاما
عدة حجيج البيت واللي يطوفون

وصلوا على سيد جميع الاناما
على النبي يللى حضرتوا تصلون

قناص
10 / 02 / 2004, 10 : 10 PM
تسلم اخوى المدرس على القصه المشهوره وياليت تزودنا بمثل هالقصص تحياتي لك
اخوك
hamad

ابوريان
10 / 02 / 2004, 27 : 11 PM
هلا بك يا المدرس وتشكر على هالقصة ولكن لي ملاحظة على القصيدة لتوضيح قائل القصيدة فهي للشاعر محمد ابن مسلم من منطقة الاحساء وقد ذكر لي ذالك احد الرواة شخصيا حيث انني ناقشتة في احدى الامسيات عن الشاعر الاساسي كاتب قصيدة البارحة يوم الخلايق نياما وافاد انه للشاعر محمد ابن مسلم ولم اكتفي بذالك وانما بحثت عنها في مخطوطات سبق وان احضرها لي احد الزملاء من دارة الملك عبدالعزيز وفعلا وجدت القصيدة وشاعرها ومناسبتها فثبت لي انها ليست للشاعر نمر ابن عدوان عكس ما كنت اتوقع 0 لذالك جرى التوضيح 0 اخوك ابو ريان

المدرس
12 / 02 / 2004, 19 : 07 PM
أشكرك ياأبو ريان
ولكني اجتمعت بالراويه المشهور رضا طارف الشمري
وسألته عن صاحب القصيدة وأثبت لي أنها للشاعر نمر بن عدوان
للجميع ألف تحية

فــتــى نــجـــد
13 / 02 / 2004, 30 : 09 PM
مشكور اخوي المدرس على هذا الطرح الجميل
وسرد هذه القصة

تحياتي لك

ابوعبدالعزيزيز

راعي الرايــــه
14 / 02 / 2004, 34 : 07 AM
المدرس ياعسل
عودتنا على الجميل
فاإلى الأمام دائما
تحياتي لك ولجميع الأعضاء

المدرس
18 / 02 / 2004, 27 : 09 AM
أشكر الجميع
وأتمنى التواصل الدائم