مرعب النفوس
11 / 04 / 2007, 05 : 08 PM
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/7094.gif
منشورات جحا السرية
--------------------
------------------------------
منشورات جحا السرية
"خلق الإنسان الّلغة ليخفي بها مشاعره"... أوسكار وايلد
"سكن جحا دارا قديمة ، كان سقفها يحدث قرقعة، وعندما اشتكى إلى صاحبها، قال له : لا تخف ! إن السقف يسبح لله.
عندها قال جحا: هذا ما أخشاه ،فقد تدركه رقة، فيسجد علينا. "
وهذا تحوط يعمل به رجل يسكن منزلا متهالكا، أو مواطنا يسكن وطنا ينهار، أصبحت السياسة فيه عدوا مميتا متنكرا وراء لغة الدين, إن جحا ليس ضد التسبيح ، بل ضد السلطان المعلق فوق رأسه في نظام يعج بالسوس، بحجة أنه يحكم باسم الله.
....
"عرض رجل على جحا رسالة طالبا أن يقرأها له ، فأعتذر جحا لأنه لا يعرف القراءة ، سأله الرجل: لماذا تضع هذه العمامة على رأسك إذا ؟ فخلع جحا العمامة و قال له : دونك والعمامة فاسألها فأنها صاحبة العلم الذي تبتغيه"
إن الخلط بين كلمة ( العلم) و بين كلمة ( الفقه) ينتج عنه أن يسمى أصحاب الدراسات الفقهية ( علماء ) والواقع أن الفقه
المتجمد منفردا لا يستطيع أن يقرأ واقع المجتمعات و لا أن يجد حلا لمشاكلها ، لأنه ليس علما، بل مجرد بديل شكلي عن العلم، يتعمد أن يتنكر وراء عمامة.
.....
"سأله تيمورلنك الطاغية: أين ترى يكون مثواه في الآخرة؟ فقال جحا: وأين تريده أن يكون، إلا مع جنكيز خان و فرعون و النمرود والإسكندر. "
رسالة بالشفرة السرية ، لكن حل الشفرة ليس سريا تماما، فاسمان من هذه الأسماء ، هما فرعون و النمرود ، يتحدث عنهما القرآن، باعتبارهما نموذجين ساطعين من نماذج الطغيان، و ما دام جحا، قد حدد عنوان الصفحة، فإن كل مواطن، يعرف تلقائيا أين سيذهب تيمورلنك.
......
إن جحا ليس شخصية معدة لإلقاء الطرائف الكوميدية عن الصعيدي ، والحماة ، والفلاح الذي اشترى القطار، لأن تلك النكات لا تحتاج إلى جهده، لكن الذي يحتاج إلى جهد المجتمعات في زمن الطاغوت ، هو نشر منشورات سرية أمام أعين السلطان الغاشم و فقيه الحارة وضدهما معا في نفس الوقت.
....................
هل لديكم بعض من منشورات جحا السرية ،لنتأمل فيها معا فقد نستكشف ما خفي علينا عندما روتها لنا جدتنا قبل النوم صغارا؟
.
http://www.lail-alsahara.com/smileys/da3awya/94.gif
لكم ارق وأعذب تحية من اخيكم في الله.........................مرعب النفوس
منشورات جحا السرية
--------------------
------------------------------
منشورات جحا السرية
"خلق الإنسان الّلغة ليخفي بها مشاعره"... أوسكار وايلد
"سكن جحا دارا قديمة ، كان سقفها يحدث قرقعة، وعندما اشتكى إلى صاحبها، قال له : لا تخف ! إن السقف يسبح لله.
عندها قال جحا: هذا ما أخشاه ،فقد تدركه رقة، فيسجد علينا. "
وهذا تحوط يعمل به رجل يسكن منزلا متهالكا، أو مواطنا يسكن وطنا ينهار، أصبحت السياسة فيه عدوا مميتا متنكرا وراء لغة الدين, إن جحا ليس ضد التسبيح ، بل ضد السلطان المعلق فوق رأسه في نظام يعج بالسوس، بحجة أنه يحكم باسم الله.
....
"عرض رجل على جحا رسالة طالبا أن يقرأها له ، فأعتذر جحا لأنه لا يعرف القراءة ، سأله الرجل: لماذا تضع هذه العمامة على رأسك إذا ؟ فخلع جحا العمامة و قال له : دونك والعمامة فاسألها فأنها صاحبة العلم الذي تبتغيه"
إن الخلط بين كلمة ( العلم) و بين كلمة ( الفقه) ينتج عنه أن يسمى أصحاب الدراسات الفقهية ( علماء ) والواقع أن الفقه
المتجمد منفردا لا يستطيع أن يقرأ واقع المجتمعات و لا أن يجد حلا لمشاكلها ، لأنه ليس علما، بل مجرد بديل شكلي عن العلم، يتعمد أن يتنكر وراء عمامة.
.....
"سأله تيمورلنك الطاغية: أين ترى يكون مثواه في الآخرة؟ فقال جحا: وأين تريده أن يكون، إلا مع جنكيز خان و فرعون و النمرود والإسكندر. "
رسالة بالشفرة السرية ، لكن حل الشفرة ليس سريا تماما، فاسمان من هذه الأسماء ، هما فرعون و النمرود ، يتحدث عنهما القرآن، باعتبارهما نموذجين ساطعين من نماذج الطغيان، و ما دام جحا، قد حدد عنوان الصفحة، فإن كل مواطن، يعرف تلقائيا أين سيذهب تيمورلنك.
......
إن جحا ليس شخصية معدة لإلقاء الطرائف الكوميدية عن الصعيدي ، والحماة ، والفلاح الذي اشترى القطار، لأن تلك النكات لا تحتاج إلى جهده، لكن الذي يحتاج إلى جهد المجتمعات في زمن الطاغوت ، هو نشر منشورات سرية أمام أعين السلطان الغاشم و فقيه الحارة وضدهما معا في نفس الوقت.
....................
هل لديكم بعض من منشورات جحا السرية ،لنتأمل فيها معا فقد نستكشف ما خفي علينا عندما روتها لنا جدتنا قبل النوم صغارا؟
.
http://www.lail-alsahara.com/smileys/da3awya/94.gif
لكم ارق وأعذب تحية من اخيكم في الله.........................مرعب النفوس