المتحـ2007ـد
14 / 03 / 2007, 42 : 10 PM
الضــــــب
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_59PMH9L3XM.jpg
الضب حيوان بياض يعيش في الصحراء والبراري, شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح أو الديناصور عندما ينتصب. يصل طول الضب إلى 85 سم عندما يتمّ نموه. ويعتمد الضب على النبات في غذائه وشرابه فهو لا يشرب الماء إلا نادراً. يؤكد البعض بأن هناك فوائد من أكله, وكذلك توجد فائدة من المعالجة بدمه مؤكدة لدى الكثيرين من البدو.
يوجد بالمناطق الصحراوية عموماً ويشاهد وقت الربيع والصيف عندما تظهر النباتات في الصحراء ، يوجد في السعودية و العراق ويوجد في أبو ظبي حيث أقاموا محمية خاصة لتكاثره حيث يكاد أن ينقرض لديهم من كثرة اصطياده هناك.
يطلق على الذكر الضب أو العير وأنثاه المكون , وجمعه هو ضبان على وزن فعلان
ومن أسماء الضب أيضاً السبحل وهو الضب الضخم , أما العدامل و العداملي فهو الضب الضخم القديم , أما العلب فهو الضب المسن , والجحل وهو المسن الكبير أيضاً وجمعه الججول والجحلان .
واسم صغير الضب الحسل والجمع حسال و حسول و حسلان , وبه يكنى فيقال : أبو الحسل , ويقال أيضاً أبو الحسيل على التصغير .
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_b8Yb1fNddf.jpg
ولقد وهب الله هذا الحيوان قدرة فائقة على التكيف للعيش في البيئة الصحراوية القاحلة وعلى تحمل ظروف الجفاف والعطش لفترات طويلة خاصة في فصل الصيف. ويكتفي الضب بما يحصل عليه من ماء من غذائه ولكنه يشرب عند توفر الماء. والحراشيف الناعمة التي تغطي جسمه العريض المبطط، والطبقة السوداء المبطنة للجلد من الداخل فهي تعمل على تقليل تبخر الماء من الجسم. إضافة إلى الحد من وصول أشعة الشمس إلى داخل الجسم . وللضب قدرة على تغيير لونه مثل الحرباء فيبدو لونه زيتونياً مائلاً للصفرة وأحيانا عليه مسحة زرقاء مخضرة وتساعده الصبغات الموجودة في جلده على التكيف وفقاً للبيئة المحيطة به.
وتلعب درجة الحرارة دوراً رئيسياً في حياة وسلوك الضب كغيره من الزواحف ليس فقط بين فصول العام بل حتى في النشاط اليومي للضب حيث أنه حيوان نهاري. وتظهر الدراسات والأبحاث التي أجريت على الضب أن درجة الحرارة الملائمة لمزاولة نشاطه تتراوح بين 34 و38 درجة مئوية. وللضب قدرة فسيولوجية وسلوكية تساعدة على التحكم في درجة حرارة جسمه. وفي فصل الشتاء يخلد الضب ويبقى في بيات شتوي في جحره دون نشاط ملحوظ حتى يفوح دفء الربيع ليخرج من جديد. وقد يخرج مضطراً من جحره عند سقوط الأمطار خوفاً من الغرق .
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_aoWjFUpHkS.jpg
موسم النشاط
ومع بداية فصل الربيع يبدأ النشاط الفعلي للضبان حيث تخرج من الجحور وتقف على فتحاتها متعرضة لأشعة الشمس. وحين ترتفع درجة حرارة الجسم بعدها يبدأ الضب في الحركة والنشاط بحثاً عن الغذاء ولكون نشاطه خلال فترة واحدة فعمله مستمر من الصباح وحتى العصر. اما في فصل الصيف ومع اشتداد درجة الحرارة فيبادر بالنشاط المبكر لتأمين غذائه ثم يخلد للراحة في جحره ويعود لمزاولة نشاطه الغذائي عصراً وحتى حلول الظلام .
ويختلف حجم وعمق الجحر وفقاً لحجم الضب ولذا يمكن معرفة حجم الضب من خلال معرفة قطر الجحر الخارجي. وقد ورد عن الجاحظ في الضب أن هناك علاقة تكافلية بين الضب والعقرب، حيث يوفر جحر الضب مأوى جيداً لها وتوفر العقرب حماية للضب ولا يهاجما بعضهما ابداً.
وصدق الشاعر في قوله :
وأفطن من الضب إذا خاف حارشاً
أعد له عند التلمس عقرباً
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_DMJOY4cq1q.jpg
والضب يعتبر من الحيوانات العاشبة أي التي تتغذى بصفة رئيسية على الحشائش والأعشاب وبعض النباتات الحولية والمعمرة المتوفرة في بيئته إلا أنه قد يأكل بعض الحشرات. وذكور الضبان أكبر من إناثها من حيث الحجم أو الوزن ومتوسط الوزن في الذكور يبلغ ما بين 500 جرام إلى أكثر من كيلوجرام أما الاناث فهي اقل قليلاً عن الذكور. ويبدأ موسم التكاثر في الضب خلال شهر مايو و يونيو من كل عام حيث تبدأ الضبان في التزاوج بعد بلوغ عمر النضج الجنسي الذي يقدر بنحو 3 إلى 4 سنوات حيث يكون قد وصل وزنها نحو 450 جم. وتبدأ الاناث في وضع البيض في الرمال خلال شهر يونيو وحتى منتصف شهر يوليو. ويختلف عدد البيض من أنثى لأخرى إلا أنه يتراوح بين 10 إلى 25 بيضة وربما أكثر من ذلك.
الضب يعاني اعتداء الانسان له..
والضب على الرغم من كل هذه القدرات على التكيف والتأقلم ومقاومة الظروف المناخية الصعبة إلا أنه يتعرض إلى مالا يطيقه من البشر فهم يتفننون في صيده وقتله إما بغرض الهواية أو التسلية من قبل البعض أو الاتجار به كغذاء. ولم تمكن حيل الضب وجحوره المتفرعة أو حتى الحراسة الخاصة من قبل العقرب من حمايته من بطش البشر؛ فقد تدهورت اعداده. وبعد أن كان صيده بالطرق التقليدية كالمكناس أو يدوياً، تحول الناس إلى استخدام طرق لا إنسانية منها غمر جحره بالماء أو حتى تسميمه بتسليط عادم السيارات أو أسطوانات الغاز على حجره أو صعقه بالكهرباء أو صيده بالبنادق أو الشباك بمعدلات قد تصل إلى ما يزيد عن 100 ضب في اليوم الواحد.
أظهرت الدراسات العلمية التي أجريت على لحم الضب أنه يفوق كافة أنواع اللحوم في نسبة الكوليسترول أحد أسباب مرض (تصلب الشرايين القلبية) . وهذه النسبة تتضاعف خلال موسم التكاثر نظراً للتغيرات الفسيولوجية للضب ولك أن تتخيل مدى تأثير ذلك على مستهلكي لحوم الضب على صحة قلوبهم. ولقد علت الأصوات الحريصة على بقاء واستمرار هذا الكائن التراثي ليسهم في جمال وتوازن البيئة. واتخذت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بعض الإجراءات والخطوات للحفاظ على ديناصور الصحراء من الاندثار؛ ولم يبق للضب سوى المناطق المحمية التي قد يجد فيها مأوى وموطناً يحافظ على بقاء نوعه. وأثمرت الجهود والتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية بمنع الاتجار في الضب وبيعه ومصادرة ما يتم عرضه بالأسواق في المملكة وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية في خطوه للحد من معدلات صيده والحفاظ عليه.
ويلاحظ أن الضب ينتشر وتكثر أعداده في أماكن معينة مثل القصيم و الرياض لملاءمة التربة لأن هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر في كثافة أعداد الضب منها :
أولاً : نوع سطح التربة
ثانياً : وفرة النباتات والأعشاب والشجيرات
ثالثاً : المناخ , فالمناخ الصحراوي الحار و الجاف صيفاً يناسب حياة هذه الكائنات.
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_qDLOuvDYMy.jpg
القيمة الغذائية للضب
تختلف القيمة الغذائية للحم الضب حسب الفترة الزمنية لصيده وحسب قطعية اللحم . فمثلاً تزداد كمية الدهون في بداية موسم الصيد ( بعدالبيات الشتوى ) وتقل في فصل الربيع وبداية الصيف .
وعادة مايعبرعن الدهون والبروتينات بمسمى المواد الصلبة في لحم الضب ، وعليه فإن نسبة هذه المواد تزيد في بداية الموسم وهذا يعني أن السعرات الحرارية التي يزودنا بها لحم الضب في بداية الموسم تكون أكثر من نهايته .
وإذا أردنا مقارنة نسبة المواد الصلبة للحم الضب مع بقية أنواع لحوم الحيوانات الأخرى نجد أنها قريبة فيما بينها باستثناء الأغنام حيث تكون نسبة المواد الصلبة أعلى من بقية الحيوانات كذلك فإن نسبة الدهون في لحم الضب تعتبر أقل بكثير ( حوالي النصف ) من نسبة ا لدهون في بقية لحوم الحيوانات الأخرى ولكن مشكلتها هي أ رتفاع نسبة الكولسترول .
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_uKHdooWJ5Q.jpg
فقد وجد أن نسبة الكولسترول في دهن الضب أكثر من ضعفي الكمية الموجودة في لحم الخروف النجدي فقد بلغت كمية في دهن الضب 483 مليجرام في كل 100جرام دهن أما في الذيل ( العكرة ) فقد وصلت إلى 449 ملجرام لكل 100جرام دهن . في حين أن دهن الخراف النجدية بها 183 مليجرام كولسترول فقط لكل 100جرام دهن .
كثير من الأطباء يحذرون من شحوم الأغنام لاحتوائها علىالكولسترول .. ياترى كم ستزودنا كبسة ( العكرة ) من الكولسترول ؟؟!!
لحم الضب غني بالبروتينات وأن كميته مساوية لكمية البروتينات في بقية لحوم الحيوانات الأخرى وهو كامل ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم وهي كافية لتغذية الأطفال والكبار علىحد سواء كما أنها متماشية مع توصيات المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية والفاو .
القيمه الغذائية في كل 100جرام من لحم الضب
البروتين = 20.16 جرام
الدهن = 4 جرامات
الرماد = 1.18 جرام
ماء = 67.22 جرام
بوتاسيوم = 1315 مليجرام
فسفور = 215 مليجرام
صوديوم = 106 مليجرام
مغنيسيوم = 43 مليجرام
كالسيوم = 10.21 مليجرام
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_99fay3toNv.jpg
جحور الضب :
يعيش الضب في البيئات المفتوحة المستوية تقريباً حيث يقوم الضب بحفر جحره بنفسه ويبلغ طول الجحر حوالي من 1 ـ 2 متر وفي بعض الأحيان يصل طول الجحر حوالي 4 أمتار . وتختلف أشكال الجحور وأشكال فتحاتها , فبعض الجحور تكون منعطفه ناحية اليسار مع اتساع عند المنعطف وبعضها منعطف ناحية اليمين وتأخذ زاوية ميل بداية الجحر مابين 30 ـ 40 درجة . وتأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الشكل.
ويبلغ عمق الجحر من عند مستوي سطح الأرض حتى العمق حوالي 1ـ 1.5 متر وتكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة حسب زاوية شروق الشمس لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلي تسخين جسمه مع بداية شروق الشمس
والجحور تكون في الأرض عراء أو تحت جذوع نباتات والمسافة بين الجحور من 20 ـ 30 متر تقريباًَ . ويقوم الضب بعمل فتحه واحده للجحر بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهويه والتمويه للهروب من الأعداء , والجحر من الداخل يكون به مناطق متسعة عند المنحنيات وذلك لترك فرصه لالتفاف الذيل , لأن ذيل الضب صعب الالتفاف لأنه شوكي ومحدود الحركة . والضب يعمل جحره عادة بين شجيرات الرمث وذلك لعدة أسباب منها تثبيت الجحر بواسطة جذور هذه النباتات وثانياً : الاستفادة من الظل في أشهر الصيف وثالثاً : كعلامة لمعرفة مكان الجحر بسهوله .
وعادة الجحر يكون لضب ولكن يلاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذه الجحور أو حولها منها العناكب وبعض السحالي ولكن العلاقة الأكيدة في تعايش الضب مع العقرب السوداء وهناك علاقة بين تعايش الضب والعقرب حيث يوفر العقرب الحماية للضب من أعدائه كما أن الضب يوفر المأوى وبعض الفرائس للعقرب وتحتل العقرب حوالي 20 ـ 50 سم من بداية الجحر حيث تتغذى على الحشرات والفرائس الأخرى . وتكمن خطورة وجود العقرب عند بداية الجحر للصيادين سواء الحيوان أو الإنسان . وغالباً ما يقع الصياد غير المحترف فريسة للدغه من لدغات العقرب التي ربما تكون سامه أو مميتة ..
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_X0wIc8duk6.jpg
نشاط الضب اليومي :
من المعروف أن الزواحف ( ومن ضمنها الضب ) من الحيوانات متغيرة الحرارة وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها .
فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء ( حوالي شهر أكتوبر ) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء ( أكتوبر نوفمبر ديسمبر ويناير وأول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير ) ولكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو وهي عادة يكون في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية ويبدأ الضب في الخروج من جحره .
وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح عند الساعة السابعة والنصف تقريباً وتكون درجة الحرارة حوالي 29 درجة مئوية فأن الضب يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر ويعرض رأسه لأشعة الشمس في البداية وذلك برفع رأسه إلي الأعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل حرارة إلي 31 درجة مئوية وهذه تستغرق حوالي نصف ساعة ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ويكون لونه داكن ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب أيضاً نصف ساعة أخري وذلك بملامسة بطنه للأرض وذلك لرفع حرارة جسمه ويلجأ الضب في بعض الأحيان باعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية.
وأفضل درجة حرارة لضب لنشاطه اليومي هي مابين 36 ـ 38 درجة مئوية حيث يمكث الضب أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه
أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة الارتفاعات المختلفة للجحر ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية وتكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في لليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر الخارجية ليلاً بأنه مكانس أو معوكر . والفترة مابين نهاية أبريل حتى بداية يونيو ( حوالي 40 يوم ) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه , أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن الجحر من الداخل تكون درجة حرارته مرتفعه فيبقى الضب في هذه المنطقة وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي .
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_aseQ6l2uqA.jpg
التزاوج عند الضب :
يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو خلال فترة التكاثر هذه , تكون الخصي للذكر في أوج حجمها ويظهر البيض في قناة المبيض للإناث
وبعد انقضاء فترة التكاثر تضمر الخصي للذكر ويختفي البيض من مبيض الأنثى , ويعتبر شهر يونيو وبداية يوليو فترة وضع البيض للضب وعدد البيض الموضوع من 32 ـ 40 ويكون لون البيض في البداية شفاف ثم يتحول إلي اللون الأصفر ثم إلي الأبيض قبل وضعه بعدة أيام .
ويفقس البيض عن صغار تشبه الكبار في الشكل , يوضع البيض في حفره عمقها حوالي 50 سم وتغطيها الأنثى بالتراب وهذه الحفرة تكون داخل الجحر أو بجواره بحيث لا تبتعد كثيراً عن الجحر . والأنثى تحضن البيض داخل جسمها لمدة ( 5 أسابيع ) وفي هذه الفترة يتطور الجنين داخل البيضة ويحتاج إلي 6 أسابيع أخري في التربة ليظهر الصغير من البيضة خلال نهاية شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر , والضب له فترة واحده لوضع البيض خلال موسم التكاثر والبلوغ الجنسي للضب يكون خلال عمر ثلاث إلي أربع سنوات يتم التزاوج بين الذكور والإناث خلال شهر مايو ويونيو ويتم ذلك بعد الساعة العاشرة صباحاً عندما تكون درجة الحرارة مابين 36 ـ 40 درجة مئوية وعندما يكون لون الجسم أصفر ويكون هذا في أوج نشاطها اليومي .
ودرجة حرارة الجو والغطاء النباتي ولون الحيوان كلها لها تأثير على التزاوج , حيث أنه عندما تنخفض أو ترتفع درجة الحرارة يتوقف التزاوج , كما أن وجود وفرة في النباتات يساعد على التزاوج وقلة النباتات توقف عملية التزاوج , كما أن لون الحيوان الأصفر أو الباهت يساعد في عملية التزاوج , أما اللون الغامق يوقف التزاوج.
حكم أكل لحم الضب
سؤال الشيخ صالح بن محمد الأسمري
السؤال : هل في أكل لحم الضب خلاف بين الفقهاء ؟
الجواب :
فيه قولان مشهوران :
أولهما : حرمة ذلك . وهو معتمد مذهب السادة الحنفية ـ كما في :"بدائع الصنائع" للكاساني ـ .
والثاني : جوازه . ، ومن أدلة ذلك حديث سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : ( الضب لست آكله ولا أحرمه ) رواه البخاري في :"الصحيح" وفي رواية عند مسلم: (كلوا فإنه حلال ولكنه ليس من طعامي ) وقد أجمع المسلمون على أن الضب حلال ، وليس بمكروه ،
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_IbObnRsvC1.jpg
وعليكم بالعافيه
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_59PMH9L3XM.jpg
الضب حيوان بياض يعيش في الصحراء والبراري, شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح أو الديناصور عندما ينتصب. يصل طول الضب إلى 85 سم عندما يتمّ نموه. ويعتمد الضب على النبات في غذائه وشرابه فهو لا يشرب الماء إلا نادراً. يؤكد البعض بأن هناك فوائد من أكله, وكذلك توجد فائدة من المعالجة بدمه مؤكدة لدى الكثيرين من البدو.
يوجد بالمناطق الصحراوية عموماً ويشاهد وقت الربيع والصيف عندما تظهر النباتات في الصحراء ، يوجد في السعودية و العراق ويوجد في أبو ظبي حيث أقاموا محمية خاصة لتكاثره حيث يكاد أن ينقرض لديهم من كثرة اصطياده هناك.
يطلق على الذكر الضب أو العير وأنثاه المكون , وجمعه هو ضبان على وزن فعلان
ومن أسماء الضب أيضاً السبحل وهو الضب الضخم , أما العدامل و العداملي فهو الضب الضخم القديم , أما العلب فهو الضب المسن , والجحل وهو المسن الكبير أيضاً وجمعه الججول والجحلان .
واسم صغير الضب الحسل والجمع حسال و حسول و حسلان , وبه يكنى فيقال : أبو الحسل , ويقال أيضاً أبو الحسيل على التصغير .
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_b8Yb1fNddf.jpg
ولقد وهب الله هذا الحيوان قدرة فائقة على التكيف للعيش في البيئة الصحراوية القاحلة وعلى تحمل ظروف الجفاف والعطش لفترات طويلة خاصة في فصل الصيف. ويكتفي الضب بما يحصل عليه من ماء من غذائه ولكنه يشرب عند توفر الماء. والحراشيف الناعمة التي تغطي جسمه العريض المبطط، والطبقة السوداء المبطنة للجلد من الداخل فهي تعمل على تقليل تبخر الماء من الجسم. إضافة إلى الحد من وصول أشعة الشمس إلى داخل الجسم . وللضب قدرة على تغيير لونه مثل الحرباء فيبدو لونه زيتونياً مائلاً للصفرة وأحيانا عليه مسحة زرقاء مخضرة وتساعده الصبغات الموجودة في جلده على التكيف وفقاً للبيئة المحيطة به.
وتلعب درجة الحرارة دوراً رئيسياً في حياة وسلوك الضب كغيره من الزواحف ليس فقط بين فصول العام بل حتى في النشاط اليومي للضب حيث أنه حيوان نهاري. وتظهر الدراسات والأبحاث التي أجريت على الضب أن درجة الحرارة الملائمة لمزاولة نشاطه تتراوح بين 34 و38 درجة مئوية. وللضب قدرة فسيولوجية وسلوكية تساعدة على التحكم في درجة حرارة جسمه. وفي فصل الشتاء يخلد الضب ويبقى في بيات شتوي في جحره دون نشاط ملحوظ حتى يفوح دفء الربيع ليخرج من جديد. وقد يخرج مضطراً من جحره عند سقوط الأمطار خوفاً من الغرق .
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_aoWjFUpHkS.jpg
موسم النشاط
ومع بداية فصل الربيع يبدأ النشاط الفعلي للضبان حيث تخرج من الجحور وتقف على فتحاتها متعرضة لأشعة الشمس. وحين ترتفع درجة حرارة الجسم بعدها يبدأ الضب في الحركة والنشاط بحثاً عن الغذاء ولكون نشاطه خلال فترة واحدة فعمله مستمر من الصباح وحتى العصر. اما في فصل الصيف ومع اشتداد درجة الحرارة فيبادر بالنشاط المبكر لتأمين غذائه ثم يخلد للراحة في جحره ويعود لمزاولة نشاطه الغذائي عصراً وحتى حلول الظلام .
ويختلف حجم وعمق الجحر وفقاً لحجم الضب ولذا يمكن معرفة حجم الضب من خلال معرفة قطر الجحر الخارجي. وقد ورد عن الجاحظ في الضب أن هناك علاقة تكافلية بين الضب والعقرب، حيث يوفر جحر الضب مأوى جيداً لها وتوفر العقرب حماية للضب ولا يهاجما بعضهما ابداً.
وصدق الشاعر في قوله :
وأفطن من الضب إذا خاف حارشاً
أعد له عند التلمس عقرباً
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_DMJOY4cq1q.jpg
والضب يعتبر من الحيوانات العاشبة أي التي تتغذى بصفة رئيسية على الحشائش والأعشاب وبعض النباتات الحولية والمعمرة المتوفرة في بيئته إلا أنه قد يأكل بعض الحشرات. وذكور الضبان أكبر من إناثها من حيث الحجم أو الوزن ومتوسط الوزن في الذكور يبلغ ما بين 500 جرام إلى أكثر من كيلوجرام أما الاناث فهي اقل قليلاً عن الذكور. ويبدأ موسم التكاثر في الضب خلال شهر مايو و يونيو من كل عام حيث تبدأ الضبان في التزاوج بعد بلوغ عمر النضج الجنسي الذي يقدر بنحو 3 إلى 4 سنوات حيث يكون قد وصل وزنها نحو 450 جم. وتبدأ الاناث في وضع البيض في الرمال خلال شهر يونيو وحتى منتصف شهر يوليو. ويختلف عدد البيض من أنثى لأخرى إلا أنه يتراوح بين 10 إلى 25 بيضة وربما أكثر من ذلك.
الضب يعاني اعتداء الانسان له..
والضب على الرغم من كل هذه القدرات على التكيف والتأقلم ومقاومة الظروف المناخية الصعبة إلا أنه يتعرض إلى مالا يطيقه من البشر فهم يتفننون في صيده وقتله إما بغرض الهواية أو التسلية من قبل البعض أو الاتجار به كغذاء. ولم تمكن حيل الضب وجحوره المتفرعة أو حتى الحراسة الخاصة من قبل العقرب من حمايته من بطش البشر؛ فقد تدهورت اعداده. وبعد أن كان صيده بالطرق التقليدية كالمكناس أو يدوياً، تحول الناس إلى استخدام طرق لا إنسانية منها غمر جحره بالماء أو حتى تسميمه بتسليط عادم السيارات أو أسطوانات الغاز على حجره أو صعقه بالكهرباء أو صيده بالبنادق أو الشباك بمعدلات قد تصل إلى ما يزيد عن 100 ضب في اليوم الواحد.
أظهرت الدراسات العلمية التي أجريت على لحم الضب أنه يفوق كافة أنواع اللحوم في نسبة الكوليسترول أحد أسباب مرض (تصلب الشرايين القلبية) . وهذه النسبة تتضاعف خلال موسم التكاثر نظراً للتغيرات الفسيولوجية للضب ولك أن تتخيل مدى تأثير ذلك على مستهلكي لحوم الضب على صحة قلوبهم. ولقد علت الأصوات الحريصة على بقاء واستمرار هذا الكائن التراثي ليسهم في جمال وتوازن البيئة. واتخذت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بعض الإجراءات والخطوات للحفاظ على ديناصور الصحراء من الاندثار؛ ولم يبق للضب سوى المناطق المحمية التي قد يجد فيها مأوى وموطناً يحافظ على بقاء نوعه. وأثمرت الجهود والتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية بمنع الاتجار في الضب وبيعه ومصادرة ما يتم عرضه بالأسواق في المملكة وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية في خطوه للحد من معدلات صيده والحفاظ عليه.
ويلاحظ أن الضب ينتشر وتكثر أعداده في أماكن معينة مثل القصيم و الرياض لملاءمة التربة لأن هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر في كثافة أعداد الضب منها :
أولاً : نوع سطح التربة
ثانياً : وفرة النباتات والأعشاب والشجيرات
ثالثاً : المناخ , فالمناخ الصحراوي الحار و الجاف صيفاً يناسب حياة هذه الكائنات.
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_qDLOuvDYMy.jpg
القيمة الغذائية للضب
تختلف القيمة الغذائية للحم الضب حسب الفترة الزمنية لصيده وحسب قطعية اللحم . فمثلاً تزداد كمية الدهون في بداية موسم الصيد ( بعدالبيات الشتوى ) وتقل في فصل الربيع وبداية الصيف .
وعادة مايعبرعن الدهون والبروتينات بمسمى المواد الصلبة في لحم الضب ، وعليه فإن نسبة هذه المواد تزيد في بداية الموسم وهذا يعني أن السعرات الحرارية التي يزودنا بها لحم الضب في بداية الموسم تكون أكثر من نهايته .
وإذا أردنا مقارنة نسبة المواد الصلبة للحم الضب مع بقية أنواع لحوم الحيوانات الأخرى نجد أنها قريبة فيما بينها باستثناء الأغنام حيث تكون نسبة المواد الصلبة أعلى من بقية الحيوانات كذلك فإن نسبة الدهون في لحم الضب تعتبر أقل بكثير ( حوالي النصف ) من نسبة ا لدهون في بقية لحوم الحيوانات الأخرى ولكن مشكلتها هي أ رتفاع نسبة الكولسترول .
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_uKHdooWJ5Q.jpg
فقد وجد أن نسبة الكولسترول في دهن الضب أكثر من ضعفي الكمية الموجودة في لحم الخروف النجدي فقد بلغت كمية في دهن الضب 483 مليجرام في كل 100جرام دهن أما في الذيل ( العكرة ) فقد وصلت إلى 449 ملجرام لكل 100جرام دهن . في حين أن دهن الخراف النجدية بها 183 مليجرام كولسترول فقط لكل 100جرام دهن .
كثير من الأطباء يحذرون من شحوم الأغنام لاحتوائها علىالكولسترول .. ياترى كم ستزودنا كبسة ( العكرة ) من الكولسترول ؟؟!!
لحم الضب غني بالبروتينات وأن كميته مساوية لكمية البروتينات في بقية لحوم الحيوانات الأخرى وهو كامل ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم وهي كافية لتغذية الأطفال والكبار علىحد سواء كما أنها متماشية مع توصيات المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية والفاو .
القيمه الغذائية في كل 100جرام من لحم الضب
البروتين = 20.16 جرام
الدهن = 4 جرامات
الرماد = 1.18 جرام
ماء = 67.22 جرام
بوتاسيوم = 1315 مليجرام
فسفور = 215 مليجرام
صوديوم = 106 مليجرام
مغنيسيوم = 43 مليجرام
كالسيوم = 10.21 مليجرام
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_99fay3toNv.jpg
جحور الضب :
يعيش الضب في البيئات المفتوحة المستوية تقريباً حيث يقوم الضب بحفر جحره بنفسه ويبلغ طول الجحر حوالي من 1 ـ 2 متر وفي بعض الأحيان يصل طول الجحر حوالي 4 أمتار . وتختلف أشكال الجحور وأشكال فتحاتها , فبعض الجحور تكون منعطفه ناحية اليسار مع اتساع عند المنعطف وبعضها منعطف ناحية اليمين وتأخذ زاوية ميل بداية الجحر مابين 30 ـ 40 درجة . وتأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الشكل.
ويبلغ عمق الجحر من عند مستوي سطح الأرض حتى العمق حوالي 1ـ 1.5 متر وتكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة حسب زاوية شروق الشمس لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلي تسخين جسمه مع بداية شروق الشمس
والجحور تكون في الأرض عراء أو تحت جذوع نباتات والمسافة بين الجحور من 20 ـ 30 متر تقريباًَ . ويقوم الضب بعمل فتحه واحده للجحر بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهويه والتمويه للهروب من الأعداء , والجحر من الداخل يكون به مناطق متسعة عند المنحنيات وذلك لترك فرصه لالتفاف الذيل , لأن ذيل الضب صعب الالتفاف لأنه شوكي ومحدود الحركة . والضب يعمل جحره عادة بين شجيرات الرمث وذلك لعدة أسباب منها تثبيت الجحر بواسطة جذور هذه النباتات وثانياً : الاستفادة من الظل في أشهر الصيف وثالثاً : كعلامة لمعرفة مكان الجحر بسهوله .
وعادة الجحر يكون لضب ولكن يلاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذه الجحور أو حولها منها العناكب وبعض السحالي ولكن العلاقة الأكيدة في تعايش الضب مع العقرب السوداء وهناك علاقة بين تعايش الضب والعقرب حيث يوفر العقرب الحماية للضب من أعدائه كما أن الضب يوفر المأوى وبعض الفرائس للعقرب وتحتل العقرب حوالي 20 ـ 50 سم من بداية الجحر حيث تتغذى على الحشرات والفرائس الأخرى . وتكمن خطورة وجود العقرب عند بداية الجحر للصيادين سواء الحيوان أو الإنسان . وغالباً ما يقع الصياد غير المحترف فريسة للدغه من لدغات العقرب التي ربما تكون سامه أو مميتة ..
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_X0wIc8duk6.jpg
نشاط الضب اليومي :
من المعروف أن الزواحف ( ومن ضمنها الضب ) من الحيوانات متغيرة الحرارة وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها .
فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء ( حوالي شهر أكتوبر ) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء ( أكتوبر نوفمبر ديسمبر ويناير وأول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير ) ولكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو وهي عادة يكون في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية ويبدأ الضب في الخروج من جحره .
وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح عند الساعة السابعة والنصف تقريباً وتكون درجة الحرارة حوالي 29 درجة مئوية فأن الضب يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر ويعرض رأسه لأشعة الشمس في البداية وذلك برفع رأسه إلي الأعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل حرارة إلي 31 درجة مئوية وهذه تستغرق حوالي نصف ساعة ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ويكون لونه داكن ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب أيضاً نصف ساعة أخري وذلك بملامسة بطنه للأرض وذلك لرفع حرارة جسمه ويلجأ الضب في بعض الأحيان باعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية.
وأفضل درجة حرارة لضب لنشاطه اليومي هي مابين 36 ـ 38 درجة مئوية حيث يمكث الضب أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه
أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة الارتفاعات المختلفة للجحر ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية وتكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في لليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر الخارجية ليلاً بأنه مكانس أو معوكر . والفترة مابين نهاية أبريل حتى بداية يونيو ( حوالي 40 يوم ) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه , أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن الجحر من الداخل تكون درجة حرارته مرتفعه فيبقى الضب في هذه المنطقة وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي .
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_aseQ6l2uqA.jpg
التزاوج عند الضب :
يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو خلال فترة التكاثر هذه , تكون الخصي للذكر في أوج حجمها ويظهر البيض في قناة المبيض للإناث
وبعد انقضاء فترة التكاثر تضمر الخصي للذكر ويختفي البيض من مبيض الأنثى , ويعتبر شهر يونيو وبداية يوليو فترة وضع البيض للضب وعدد البيض الموضوع من 32 ـ 40 ويكون لون البيض في البداية شفاف ثم يتحول إلي اللون الأصفر ثم إلي الأبيض قبل وضعه بعدة أيام .
ويفقس البيض عن صغار تشبه الكبار في الشكل , يوضع البيض في حفره عمقها حوالي 50 سم وتغطيها الأنثى بالتراب وهذه الحفرة تكون داخل الجحر أو بجواره بحيث لا تبتعد كثيراً عن الجحر . والأنثى تحضن البيض داخل جسمها لمدة ( 5 أسابيع ) وفي هذه الفترة يتطور الجنين داخل البيضة ويحتاج إلي 6 أسابيع أخري في التربة ليظهر الصغير من البيضة خلال نهاية شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر , والضب له فترة واحده لوضع البيض خلال موسم التكاثر والبلوغ الجنسي للضب يكون خلال عمر ثلاث إلي أربع سنوات يتم التزاوج بين الذكور والإناث خلال شهر مايو ويونيو ويتم ذلك بعد الساعة العاشرة صباحاً عندما تكون درجة الحرارة مابين 36 ـ 40 درجة مئوية وعندما يكون لون الجسم أصفر ويكون هذا في أوج نشاطها اليومي .
ودرجة حرارة الجو والغطاء النباتي ولون الحيوان كلها لها تأثير على التزاوج , حيث أنه عندما تنخفض أو ترتفع درجة الحرارة يتوقف التزاوج , كما أن وجود وفرة في النباتات يساعد على التزاوج وقلة النباتات توقف عملية التزاوج , كما أن لون الحيوان الأصفر أو الباهت يساعد في عملية التزاوج , أما اللون الغامق يوقف التزاوج.
حكم أكل لحم الضب
سؤال الشيخ صالح بن محمد الأسمري
السؤال : هل في أكل لحم الضب خلاف بين الفقهاء ؟
الجواب :
فيه قولان مشهوران :
أولهما : حرمة ذلك . وهو معتمد مذهب السادة الحنفية ـ كما في :"بدائع الصنائع" للكاساني ـ .
والثاني : جوازه . ، ومن أدلة ذلك حديث سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : ( الضب لست آكله ولا أحرمه ) رواه البخاري في :"الصحيح" وفي رواية عند مسلم: (كلوا فإنه حلال ولكنه ليس من طعامي ) وقد أجمع المسلمون على أن الضب حلال ، وليس بمكروه ،
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_IbObnRsvC1.jpg
وعليكم بالعافيه