المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هو امر غريزي.........................ولكن كيف نتعامل معه؟؟


تمرة تمير
06 / 03 / 2007, 38 : 03 PM
كيف نواجه الشهوة؟ ؟
ينبغي أن يعلم الشاب والفتاة أنه ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله، إن الله تعالى هو الذي خلق الناس ويعلم دواخلهم وغرائزهم، وهو الذي شرع لهم شرعه، فلا يمكن أن يأمر الله تبارك وتعالى الناس بما لا يطيقون فعله، ولا أن ينهاهم عما لا يطيقون تركه، ومن أهم وسائل العلاج لهذا الداء.
قوة الإيمان:
إن الإيمان بالله عز وجل هو العاصم – بعد توفيق الله سبحانه – للعبد من مواقعة الحرام، أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول " لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن " ( رواه البخاري (2475) ومسلم (57) )إذاً فحين يعمر الإيمان قلبك، ويملأ فؤادك ومشاعرك فلن تتجرأ بإذن الله على محارمه. فالإيمان يردع صاحبه عما حرم الله تعالى، والإيمان يوجد في القلب الحلاوة واللذة التي لا تعدلها حلاوة الشهوة ولذتها، والإيمان يملأ القلب بمحبة الله تبارك وتعالى فلا يبقى في القلب إلا حب الله عز وجل وحب ما يحبه تبارك وتعالى، فاحرص أخي واحرصى أختي – رعاكم الله – على تعاهد بذرة الإيمان في قلوبكم فهي حين تنمو تثمر سعادة الدنيا والآخرة.
الوقاية قبل العلاج:
أي الطريقين أسهل على نفسك وأي السبيلين تختار؟ أن تطلق العنان لنفسك وتفتح الأبواب على مصارعها، ثم تظل تدافع الشهوة وتصارعها؟ أو أن تغلق الأبواب وتسد الذرائع؟
إن العاقل الحصيف والكيس الفطن يختار غلق الباب وسد الذريعة, بل أنه المنهج الشرعي فهل من العقل واتباع الشرع أن تطلق النظر فيما حرم الله عز وجل ثم تشتكى من الشهوة واستيلائها على قلبك؟ وهل يليق بك أن تتصفح المجلات الهابطة، أو تتابع الأفلام الساقطة، ثم تسأل أين طريق العفة؟ وهل تريد النجاة وأنت تسمع أغاني الحب والغرام الساقطة؟ "
إن العاقل الحصيف والكيس الفطن يختار غلق الباب وسد الذريعة
"
أخي الشاب أختي الفتاه إن أردتم النجاة فاختصروا الطريق من أوله، وأغلقوا الباب الذي يأتيكم منه الريح، وأنتم أعلم بأنفسكم، فأي طريق ( زميل، كتاب، مجلة، شريط... ) يدعوكم للمعصية ويثير فيكم الغرائز الكامنة فقولوا له هذا فراق بيننا وبينك.
وصفة نبوية ناجحة:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطى لكل ذي حق حقه، ونصح لكل الأمة. أتراه يترك هذا الأمر دون توجيه أو بيان؟ حاشا لله بأبي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم - ما ترك خيرا إلا دل عليه، ولا شرا إلا حذر منه، ولذا لم يكن صلى الله عليه وسلم ليترك هذا الأمر دون بيان، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب، من استطاع منك الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " رواه البخاري (5065) ومسلم (1400)، فيالها من وصفة ناجحة من طبيب القلوب والأبدان، وبادري يا أختي بالقبول بالزوج الصالح، فالتأخير مخالفة للسنة، ومدعاة للوقوع في الحرام. إن النكاح يتيح للزوجين صرف الشهوة في الحلال، دون ضغوط أو آثام، بل يؤجران على ذلك ويثابان، فعن أبى ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وفى بضع أحدكم صدقة " قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا " ( رواه مسلم ( 1006) ).
الصيام:
حين لا يتيسر أمام الشاب والفتاه أمر الزواج، فهناك حل أخر إنه الصيام، فلما لا تفكر أن تصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أو يومي الاثنين والخميس؟ الصيام يربى في الإنسان قوة الاراده والصبر والتحمل، والاستعلاء على رغبات النفس وملذاتها. فبادر أخي وبادري أختي وفقني الله وإياكم لذلك، واجتهدوا في صيام ما تستطيعون من الأيام.
إياك والصغائر:
قد تدعوك نفسك للتساهل ببعض الصغائر ( النظر، المقدمات...) وقد يتطور إلى الخلوة المحرمة، ولا شك أن الصغائر ليست كالفواحش الكبيرة لكن:
أ - الصغائر يحتقرها المرء وحين يجتمع بعضها على العبد تهلكه.
ب- لا تنس أنك في معركة دائمة مع عدو لدود يدعوك للهلاك من كل سبيل، ويسلك لإغوائك كل مسلك. إنه القائل (ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) (الأعراف17) . فأنت يا أخي حين تتساهل بالمعصية تفرح هذا العدو الحاقد، وتمده بالسلاح الذي يقاتلك به.
ج-إن وقوعك في المعصية الصغيرة وتساهلك بها، يزيل استقباح المعصية من قلبك فتعتاد عليها، حتى تقع فيما هو أكبر منها.
احذر من أن تشهد عليك جوارحك:
هل تستطيع يوما من الأيام أن تقارف معصية دون أن تستخدم جوارحك؟ (حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (فصلت (20-21 )).
إنه مشهد رهيب وموقف عصيب يوم تنطق هذه الجوارح التي هي أول ما يتمتع بلذة المعصية، يوم تنطق على المرء بما كان يعمل.
هل تستطيع الخلوة؟
حينما تغلق الباب على نفسك ولا يراك احد، وتتحرك كوامن الشهوة في نفسك تبحث لها عن متنفس فتذكر أن الله عز وجل يراك، فلو استحضرت هذه الحقيقة لما تجرأت على المعصية.
الدعاء سلاح المؤمن:
إنه سلاح لا يخون في النوائب يلجأ إليه العبد لاسيما في وقت الشدة والكرب (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (النمل62) – أليس لكم في أنبياء الله قدوة حسنة؟ .ها هو يوسف عليه السلام تواجهه الفتنة وهو في سن الشباب فيرفع كف الضراعة لمولاه (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ) (يوسف33) . فماذا كانت النتيجة؟ اقرأ معي الآية التي تليها (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (يوسف34). فهل جربت الدعاء؟ وهل رفعت يوما كف الضراعة إلى الله، أن يحميك من الرذيلة ويصرف عنك السوء والفحشاء؟ فأخلص الدعاء إلى الله بقلب خاشع متضرع ولا تستعجل النتائج.
تذكر نعيم الجنة:
أعد الله في الجنة لمن أطاعه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ويتنعم أهل الجنة بسائر ألوان النعيم وأصنافه، بل كل ما يتمناه المرء هناك يحصل له.
ومما يتنعم به أهل الجنة إتيان هذه الشهوة لكن شتان بين ما في الدنيا والآخرة، وأنى لبشر مهما أوتى من البلاغة أن يصف هذا النعيم.
ضبط وتوجيه الشهوات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: '
من يضمن ليس ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة'.
هناك ثلاث شهوات لا بد من الاستعداد لها بالوقاية.
1ـ شهوة الفرج. 2ـ شهوة الطعام. 3ـ شهوة الكلام
القاعدة: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}
أـ خوف من مقام الله. ب ـ نفس محكومة بالعقل المنضبط بالشرع.
[1] شهوة الفرج:
لا بد من توضيح حدود العلاقة بالنوع الآخر, وبيان فضيلة العفة والحفظ والصون للنفس عن الحرام، وتعظيم نماذج المتعففين، والتوعية الكاملة الشرعية بمعاني البلوغ وسن التكليف الشرعي، وكذلك توضيح الممارسات الخطأ ومدى خطورتها نظرًا لما وصلته مجتمعاتنا من انفتاح وتعدد لصور الفساد, أو على الأقل فتح قناة اتصال قوية تكفي لكي يتحدث الشاب عما وصل سمعه وبصره من صور غير طبيعية ليمكن التوجيه من الأبوين فيها.
[2] شهوة البطن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطنه, إنما يكفي ابن آدم لقيمات يقمن صلبه...'.
الأكل وسيلة وليس غاية في حد ذاته، فلا يحرم التمتع بطيب الطعام لكن بغير إسراف ولا مباهاة، والاعتدال والاتزان في كل الأمور مطلوب.
[3] شهوة الكلام:
وفيه يراعي أوجهًا:
أـ نوع الكلام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء...'.
وقال صلى الله عليه وسلم: 'الكلمة الطيبة صدقة', وتنبه للألفاظ الدائرة في المحيط المعيشي للابن وأهمية تنقيتها أولاً بأول, والتنبه المبكر للأخلاق الكلامية من نوع الكذب والغش والنميمة والغيبة وغيرها، وبدء التعامل معها مبكرًا، أو وضع الأصول التي تقي من الإصابة بها واجتناب كل ما يدفع الأبناء إلى ارتكابها.
ب ـ كمية الكلام: ورد في الشرع ذم الثرثرة وبيان أن من كثر كلامه كثر خطؤه.
د ـ تحديد وقت الكلام ووقت الصمت، وبيان ما يناسب كل موقف وتعليمه للأبناء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول للفائدة

الطيف الأزرق
06 / 03 / 2007, 52 : 03 PM
موضوع جميل ومفيد
بارك الله فيك
وجعله في موازين أعمالك

مرعب النفوس
06 / 03 / 2007, 57 : 06 PM
http://www3.0zz0.com/2006/10/01/21/56774036.gif


يا أختي الغالية((تمـــــرة تـمــــيـــر))



أختي الغالية لكِ الشكر مكرر الف الف الف الف الف مليون شكر على هذا لإبداع والتميز فعلاً موضوع في غاية الأهمية أختي الغالية لقد وظعتي يدكِ على الجر هذا الموضوع يحتاج الكثير الكثير من الطرح والنقاش والبحث فيه يطول, ربي ورعاكِ وجعلها الله في ميزان أعمالكِ.


وهذه تحية لكِ من قلب أخ محب صادق تحية إجــــــــــلال وتقدير وعرفان بالجميل
http://www.moveed.com/data/thumbnails/10/Entertainment-02.gif


دمتي لنا سنداً ودعماً ودامت توجيهاتكِ واستمرت جهودكِ الجبارة والمميزة.
منكِ أنتي وبكِ نستمد العلم والفائدة حفظكِ الله ورعاكِ لنا ذخراً


http://www.lail-alsahara.com/smileys/da3awya/94.gif

لكِ ارق واعذب تحية من اخيكِ في الله...........مرعب النفوس

ابو مشعل
06 / 03 / 2007, 24 : 07 PM
مشكور اخوي الغالي على الموضوع القيم وما قصرررررررررررررت

تمرة تمير
07 / 03 / 2007, 32 : 02 PM
نورت الصفحة بتواجدكم ونفعنا الله واياكم بما نقول ونقراء ................