الشمري
21 / 01 / 2004, 31 : 10 PM
ذات يوم سألتك..هل انت مؤمنة؟!..
صحتِ
طبعاً.. أنا أمارس كل شعائر الاسلام..وفرائضة
وهل تصومين؟
طبعاً أصوم.
في حينها تعجبت لكلامك لا أدري لماذا. لم اكن اتوقع
هكذا.. كان مظهرك شيء وكلامك شيء اخر.!
مع العلم انا لا احترم الذين يبدو عليهم فائض من الايمان
.فهم غالباً ما يكونون قد افرغوا انفسهم من الداخل ليعرضوا
كل ايمانهم في الواجهة.. لاسباب لا علاقة لها بالله..
في ذلك اليوم كان كلامك جميل.. وانت تتحدثين عن الدين وعن الله
وعن العذاب وعن الصلاة وعن أمور لها علاقة بالله وبالحياة..
ما كان أجمل كلامك يومها يازينه.
كان يأتي ليقلب ثنايا الذاكرة. ويوقظ داخلي صوت( المؤذن) في صباح بغداد..
كان يأتي ليصالحني مع الله. انا الذي لم اصلي ولا أصم من سنين.!!
كان يصالحني مع نفسي.. ويحرضني ضد هذه الحياة التي تسرق مني كل يوم مساحه صغيرة من الايمان.. ومن الذاكرة.
هل كنتِ انت الام التي تريد من ولدها ان يكون مؤمناً
ان تكون سعيده وهي ترى طفلها يحفظ القرأن.
ام كنتِ يومها المرأة التي أيقظت ملائكتي. وشياطيني في
الوقت نفسه. ثم راحت تتفرج من بعيد.. الى ساحة يتصارع
الايمان والكفر فيها..!
في هذا العام.. كان النصر للملائكة
وهل علينا شهر الخير شهر رمضان الكريم.
وقررت أن أصوم.. ربما بتأثير كلامك.. وربما ايضاً للهروب
منك الى الله..
ورحت احاول أن أنساك وأنسى قطيعتك.. وأنسى حتى وجودك معي في الامارات نفسها..
وتمر الايام وأنا في تلك الغيبوبه الدينية.. بين الرهبة والذهول.
احاول بترويض جسدي على الجوع أن أروضه على الحرمان منك أيضاً.
كنت أريد ان أعيد لذلك الرجل الذي كان يوماً (أنا ) مكانته
الاولى قبلك هيبته.. حرمته.. مبادئه.. وقيمه التي أعلنت عليها الحرب.
أعترف أنني نجحت في ذلك بعض الشيء ولكنني لم انجح
في نسيانك يا زينه أبداً.
كنت أقع في فخ اخر لحبك.. وأنا أكتشف انني كنت في ايام رمضان
أعيش بتوقيتك لا غير..
كنت اجلس الى طاولة الافطارمعك. وأصوم وافطر معك.
اتسحر وأمسك عن الاكل معك. اتناول نفس أطباقك الرمضانيه
واتسحر بك.. لاغير..
لم افعل شيئاً سوى التوحيد معك في كل شيء. دون علمي.
وفي النهاية انت كالوطن.. كل شيء يؤدي اليك اذن..
مثله حبك متواصلاً .حتى بصده وبصمته.
مثله حبك حاضراً بايمانه وبكفره.
فهل العباده تواصل أيضاً..؟
وهل انا احبكِ الى هذا الحد.؟
كنت أول من هنئني بالعيد
ولاأستغرب أن تهنئيتي لأنك تعرفين جيدا أنك عيدي وفرحتي
وأني استقبلك مع كل نبضة في القلب
ولكن هذه المرة جاء بخبر ادعاء موتك.ربما تموتين قبل العيدلا .. ربما هو موت الحب
موت يجعلك تجرفين به سعادتي
من اي زاوية تنظرين .. والى أي مدى تأخذك العزة بالاثم
اثم أني لاأستطيع مغادرة ايام ابحث فيها عنك في داخلي
العجب أنك تبادريني بتهنئة أشم فيها رائحة الفراق!!
تحياتي الشمري
اصدقائي هذا اخر ما كتبت اليها.
صحتِ
طبعاً.. أنا أمارس كل شعائر الاسلام..وفرائضة
وهل تصومين؟
طبعاً أصوم.
في حينها تعجبت لكلامك لا أدري لماذا. لم اكن اتوقع
هكذا.. كان مظهرك شيء وكلامك شيء اخر.!
مع العلم انا لا احترم الذين يبدو عليهم فائض من الايمان
.فهم غالباً ما يكونون قد افرغوا انفسهم من الداخل ليعرضوا
كل ايمانهم في الواجهة.. لاسباب لا علاقة لها بالله..
في ذلك اليوم كان كلامك جميل.. وانت تتحدثين عن الدين وعن الله
وعن العذاب وعن الصلاة وعن أمور لها علاقة بالله وبالحياة..
ما كان أجمل كلامك يومها يازينه.
كان يأتي ليقلب ثنايا الذاكرة. ويوقظ داخلي صوت( المؤذن) في صباح بغداد..
كان يأتي ليصالحني مع الله. انا الذي لم اصلي ولا أصم من سنين.!!
كان يصالحني مع نفسي.. ويحرضني ضد هذه الحياة التي تسرق مني كل يوم مساحه صغيرة من الايمان.. ومن الذاكرة.
هل كنتِ انت الام التي تريد من ولدها ان يكون مؤمناً
ان تكون سعيده وهي ترى طفلها يحفظ القرأن.
ام كنتِ يومها المرأة التي أيقظت ملائكتي. وشياطيني في
الوقت نفسه. ثم راحت تتفرج من بعيد.. الى ساحة يتصارع
الايمان والكفر فيها..!
في هذا العام.. كان النصر للملائكة
وهل علينا شهر الخير شهر رمضان الكريم.
وقررت أن أصوم.. ربما بتأثير كلامك.. وربما ايضاً للهروب
منك الى الله..
ورحت احاول أن أنساك وأنسى قطيعتك.. وأنسى حتى وجودك معي في الامارات نفسها..
وتمر الايام وأنا في تلك الغيبوبه الدينية.. بين الرهبة والذهول.
احاول بترويض جسدي على الجوع أن أروضه على الحرمان منك أيضاً.
كنت أريد ان أعيد لذلك الرجل الذي كان يوماً (أنا ) مكانته
الاولى قبلك هيبته.. حرمته.. مبادئه.. وقيمه التي أعلنت عليها الحرب.
أعترف أنني نجحت في ذلك بعض الشيء ولكنني لم انجح
في نسيانك يا زينه أبداً.
كنت أقع في فخ اخر لحبك.. وأنا أكتشف انني كنت في ايام رمضان
أعيش بتوقيتك لا غير..
كنت اجلس الى طاولة الافطارمعك. وأصوم وافطر معك.
اتسحر وأمسك عن الاكل معك. اتناول نفس أطباقك الرمضانيه
واتسحر بك.. لاغير..
لم افعل شيئاً سوى التوحيد معك في كل شيء. دون علمي.
وفي النهاية انت كالوطن.. كل شيء يؤدي اليك اذن..
مثله حبك متواصلاً .حتى بصده وبصمته.
مثله حبك حاضراً بايمانه وبكفره.
فهل العباده تواصل أيضاً..؟
وهل انا احبكِ الى هذا الحد.؟
كنت أول من هنئني بالعيد
ولاأستغرب أن تهنئيتي لأنك تعرفين جيدا أنك عيدي وفرحتي
وأني استقبلك مع كل نبضة في القلب
ولكن هذه المرة جاء بخبر ادعاء موتك.ربما تموتين قبل العيدلا .. ربما هو موت الحب
موت يجعلك تجرفين به سعادتي
من اي زاوية تنظرين .. والى أي مدى تأخذك العزة بالاثم
اثم أني لاأستطيع مغادرة ايام ابحث فيها عنك في داخلي
العجب أنك تبادريني بتهنئة أشم فيها رائحة الفراق!!
تحياتي الشمري
اصدقائي هذا اخر ما كتبت اليها.