ابوهريره
12 / 02 / 2007, 52 : 08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ... وبعد :
فلا يخفى على صاحب كل لب فطن أن الله سبحانه وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء ، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، وأن الله سبحانه وتعالى يوم أن امتن على بعض عباده بالحكمة والعلم لم يجعلها مقيدة بعمر معين أو سن معينة بل جعلها هبة منه سبحانة تفضلا منه سبحانه على عبده .
أيها الأحبه : التاريخ حافل بعلماء أثروا فنون العلم بأقوالهم واستدراكاتهم ، حتى إن منهم من لم يصل سن البلوغ ، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
معاذ أعلم الأمة بالحلال والحرام ولما يتجاوز السادة عشرة من عمره .
ابن عباس ربَّاني هذه الأمة ، أعلمُها بكتاب الله ، وأفقهُها بتأويله ، وأقدرها على النفوذ إلى أغواره ، وإدراك مراميه وأسراره حبر الأمة وترجمان القرآن ، بلغ هذا الصحابي الجليل من علو القدر على حداثة سنه أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - إذا واجهته معضلة دعا جُلَّ الصحابة ، ودعا معهم عبد الله بن عباس ، فإذا حضر رفع منزلته وأدنى مجلسه ، وقال له : لقد أعضل علينا أمراً أنت له ولأمثاله .
وهذا البخاري – رحمه الله – إمام أهل الحديث ، وصاحب أصح كتاب في رواية الحديث فقد وهب الله للبخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدى بها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف. يقول محمد بن أبي حاتم : قلت لأبي عبد الله : كبف كان بدء أمرك ؟ قال : ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب ، فقلت : كم كان سنك ؟ فقال عشرين أو أقل . ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره ، فقال يوما فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم ، فقلت له : إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم ، فانتهرني !! فقلت له : ارجع إلى الأصل ، فدخل فنظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام ؟ قلت : هو الزبير عن عدي عن ابراهيم . فأخذ القلم وأصلح ( أحكم ) كتابه وقال : صدقت . فقيل للبخاري : ابن كم كنت حين رددت عليه ؟ قال : ابن إحدى عشرة سنه .
وهذا ابن جرير الطبري حفظ القرآن وهو ابن سبع وصلى وهو ابن ثمان ، وكتب الحديث وهو ابن تسع .
والأمثلة على أن الله سبحانة يمتن على بعض عباده ببسطه لهم العلم والحكمة : كثيرة ، وعليه فلم يكن السن أو النسب يومًا سببً في تفضيل العباد بعضهم بعضًا ،
{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }.
لاتنسوني من دعائكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ... وبعد :
فلا يخفى على صاحب كل لب فطن أن الله سبحانه وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء ، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، وأن الله سبحانه وتعالى يوم أن امتن على بعض عباده بالحكمة والعلم لم يجعلها مقيدة بعمر معين أو سن معينة بل جعلها هبة منه سبحانة تفضلا منه سبحانه على عبده .
أيها الأحبه : التاريخ حافل بعلماء أثروا فنون العلم بأقوالهم واستدراكاتهم ، حتى إن منهم من لم يصل سن البلوغ ، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
معاذ أعلم الأمة بالحلال والحرام ولما يتجاوز السادة عشرة من عمره .
ابن عباس ربَّاني هذه الأمة ، أعلمُها بكتاب الله ، وأفقهُها بتأويله ، وأقدرها على النفوذ إلى أغواره ، وإدراك مراميه وأسراره حبر الأمة وترجمان القرآن ، بلغ هذا الصحابي الجليل من علو القدر على حداثة سنه أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - إذا واجهته معضلة دعا جُلَّ الصحابة ، ودعا معهم عبد الله بن عباس ، فإذا حضر رفع منزلته وأدنى مجلسه ، وقال له : لقد أعضل علينا أمراً أنت له ولأمثاله .
وهذا البخاري – رحمه الله – إمام أهل الحديث ، وصاحب أصح كتاب في رواية الحديث فقد وهب الله للبخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدى بها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف. يقول محمد بن أبي حاتم : قلت لأبي عبد الله : كبف كان بدء أمرك ؟ قال : ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب ، فقلت : كم كان سنك ؟ فقال عشرين أو أقل . ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره ، فقال يوما فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم ، فقلت له : إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم ، فانتهرني !! فقلت له : ارجع إلى الأصل ، فدخل فنظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام ؟ قلت : هو الزبير عن عدي عن ابراهيم . فأخذ القلم وأصلح ( أحكم ) كتابه وقال : صدقت . فقيل للبخاري : ابن كم كنت حين رددت عليه ؟ قال : ابن إحدى عشرة سنه .
وهذا ابن جرير الطبري حفظ القرآن وهو ابن سبع وصلى وهو ابن ثمان ، وكتب الحديث وهو ابن تسع .
والأمثلة على أن الله سبحانة يمتن على بعض عباده ببسطه لهم العلم والحكمة : كثيرة ، وعليه فلم يكن السن أو النسب يومًا سببً في تفضيل العباد بعضهم بعضًا ،
{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }.
لاتنسوني من دعائكم