الضامي
02 / 02 / 2007, 06 : 07 PM
ويبقى ذلك الفقير المحروم الذي يشق الطريق بدراجته المتهالكة وملابسه المحزنة
ينظر هنا وهناك في شتى الوجوه !! ينظر والناس تأكل ، وتلتهم كل أطباق الحلوى وتلبس أجمل الثياب "
في أحد الليالي الهالك بردها والمهيمن عليها نوائح الأشرار
ظل صامتا ذلك الفقير والمحروم ، بجانب أحد المقاهي الغارقة بلغة المرح
وأدخنة السجائر !!
ينظر إلى الناس الأغنياء وهم يشتمون ويرمون المال على الطاولات المبعثرة في كل جانب ..
... وكأن ذلك المال يرحل عن الفقراء الأشقياء فيمن هم مثله "
انتهى ذلك الليل العميق وفيه تحولت أدراج الأدخنة نحو الاختفاء !!
وبداء العامل المسكين ينظف الطاولات والكراسي الجامدة التي صنعها الإنسان
..عكس تلك الفراشات الجميلة الباقية " التي تحلق حول المصابيح وكأنها تبحث عن شيء ما " لا نعرفه نحن البشر !!
أشعر وأنا أقص لكم تلك الرواية الحزينة من ( فقير) قد أبلغني بشكواه
وهو يبكي والدموع تشق طريق وجهه
أخبرني بأن ظلاما يحتوي تلك الطرقات المعبدة وتلك البراميل الموضوعة
بجانب كل منزل
أشعر بأني بحاجة إلى من يواسيني في ذلك الفقير رغم الحزن الذي يعصر فؤاد الكثير من الفقراء !!
كما أشعر بأن أقمارا قد تشكلت من حولي ومن أمامي تريد الحضور
أنظروا إلى ذلك الفقير ! يبكي لرحيل تلك الليلة الحافلة 000
يواسي نفسه وهو يمشي مع دراجته يقدم رجل ويؤخر أخرى يتفكر في غرابة الدنيا
وأين سيقضي بقية الليلة البائسة من دون طعام
السائقين يتزاحمون على الشوارع وكوابيس الليل تغطي جوانح الظلام ..
كل البيوت تطفئ أنوارها
الفقير مقيد تحت فوانيس الرصيف لا يعرف أحد في تلك المدينة التي أغلقت كل معابرها وكأنها تريد الاستدارة عن ذلك الفقير المحروم ...
يرسم الفقير ويخط على التراب رواية مقدودة عن طيور الظلام التي تحولت
إلى أشلاء يتطاير ريشها نحو الهواء !!
يتذكر ذلك الشاطئ " الذي كان يقف به كل ليلة ينظر إلى البحر ويخاطب
( ملاك أبيض ) لا نراه نحن الأغنياء ..
ربما تكون حورية أو لغز أو إنسان يحكي عن روح قد تتلاطم بمئات الأرواح
التي تزور البحر عندما تريد الصيد وسط أجنحة الظلام ...
الفقير يعد لنفسه النهاية وبهذا تنتهي يا سادة الرواية .....
ينظر هنا وهناك في شتى الوجوه !! ينظر والناس تأكل ، وتلتهم كل أطباق الحلوى وتلبس أجمل الثياب "
في أحد الليالي الهالك بردها والمهيمن عليها نوائح الأشرار
ظل صامتا ذلك الفقير والمحروم ، بجانب أحد المقاهي الغارقة بلغة المرح
وأدخنة السجائر !!
ينظر إلى الناس الأغنياء وهم يشتمون ويرمون المال على الطاولات المبعثرة في كل جانب ..
... وكأن ذلك المال يرحل عن الفقراء الأشقياء فيمن هم مثله "
انتهى ذلك الليل العميق وفيه تحولت أدراج الأدخنة نحو الاختفاء !!
وبداء العامل المسكين ينظف الطاولات والكراسي الجامدة التي صنعها الإنسان
..عكس تلك الفراشات الجميلة الباقية " التي تحلق حول المصابيح وكأنها تبحث عن شيء ما " لا نعرفه نحن البشر !!
أشعر وأنا أقص لكم تلك الرواية الحزينة من ( فقير) قد أبلغني بشكواه
وهو يبكي والدموع تشق طريق وجهه
أخبرني بأن ظلاما يحتوي تلك الطرقات المعبدة وتلك البراميل الموضوعة
بجانب كل منزل
أشعر بأني بحاجة إلى من يواسيني في ذلك الفقير رغم الحزن الذي يعصر فؤاد الكثير من الفقراء !!
كما أشعر بأن أقمارا قد تشكلت من حولي ومن أمامي تريد الحضور
أنظروا إلى ذلك الفقير ! يبكي لرحيل تلك الليلة الحافلة 000
يواسي نفسه وهو يمشي مع دراجته يقدم رجل ويؤخر أخرى يتفكر في غرابة الدنيا
وأين سيقضي بقية الليلة البائسة من دون طعام
السائقين يتزاحمون على الشوارع وكوابيس الليل تغطي جوانح الظلام ..
كل البيوت تطفئ أنوارها
الفقير مقيد تحت فوانيس الرصيف لا يعرف أحد في تلك المدينة التي أغلقت كل معابرها وكأنها تريد الاستدارة عن ذلك الفقير المحروم ...
يرسم الفقير ويخط على التراب رواية مقدودة عن طيور الظلام التي تحولت
إلى أشلاء يتطاير ريشها نحو الهواء !!
يتذكر ذلك الشاطئ " الذي كان يقف به كل ليلة ينظر إلى البحر ويخاطب
( ملاك أبيض ) لا نراه نحن الأغنياء ..
ربما تكون حورية أو لغز أو إنسان يحكي عن روح قد تتلاطم بمئات الأرواح
التي تزور البحر عندما تريد الصيد وسط أجنحة الظلام ...
الفقير يعد لنفسه النهاية وبهذا تنتهي يا سادة الرواية .....