مهيب
27 / 12 / 2003, 20 : 03 PM
على بعد 150كيلو مترا شمال غرب مدينة الرياض تقع مدينة تمير في أحضان جبل مجزل وتشغل مساحات واسعة على ضفاف وادي تمير فروعة وهي تتبع أمارة سدير إداريا وتمثل البوابة الجنوبية الشرقية لمنطقة سدير.
وان سالت عزيزي القارئ عن حدود تمير فان شاعرها محمد بن خريف يجيبك قائلا :
هذا تمير كان تنشد عن الدار مقرها مجزل على طرق الإخطار
دار التمارى للشرف والمعزة وكان معتد إلى هزة الله نهزة
دار حميناها على قب الامهار وفلاتها ما غير روض ونوار
من وادي ألشوكي إلى ضلع خزة وروض الحقاقة هي فلاتة وعزة
تمر ام تمير :
تمير على هيئة تصغير تمر الغذاء المعروف. رسم لها ياقوت الحموي ( 572- 626هـ)
في معجم البلدان فقال تمير قرية باليمامة من قرى تمر .
وعلق على هذا الشيخ محمد بن بليهد في مؤلفه صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار بقوله : تمير قرية من قرى سدير ويجاورها ماء يقال له اتميرية وهي التي قصدها ياقوت حينما قال هي قرية من قرى تمير .بينما قال الأستاذ عبد الله بن خميس , يبدو ان تمر حرف إلى تمير وهي قرية بجانب تمر , واما تمير فباق على أسمة حتى الان ومضى قائلا ويجوز ان يكون تمير حل محلة تمر في التسمية . وما أرجحة ان تمير تصغير لتمر التي ورد ذكرها في معجم البلدان وان التصغير اعتراها بعد ان تضاءلت أهميتها في أنتاج التمر الجيدة .
المعالم والآثار :
ان أول ما يغازل عين القادم من الجنوب إلى مدينة تمير ( خزه) وهو جبل بارز اسمر اللون وسط ارض مستوية كثيراً ما ورد أسمة في القصائد العاطفية ومن معالم تمير وأثارها :
1ـ سد اتميرية :
انشات وزارة الزراعة والمياه عام 1404هـ سداً على وادي اتميرية بهدف تنظيم مياه السيول وتخزينها لرفع منسوب المياه في الآبار العادية والارتوازية فضلا عن حماية المزارع من أخطار جرف السيول ويبلغ ارتفاع هذا السد ستة أمتار.
2 ـ حامي القصيرات :
شيد هذا السور من الطين واللبن والحجارة ولا يعرف تاريخ بنائها بالتحديد ولكن اغلب الرواة يجمعون على أنة بنى في أوائل القرن الحادي عشر الهجري وكان يحتضن خلف بواباتة الثلاثة : القبلية والشمالية والشرقية أقدم إحياء مدينة تمير وهي : الصعداء وملوي والعائر .
3ـ سور الجماعة:
لما كثرت غارات البدو على سكان تمير بسبب انفراط حبل الأمن في نجد بعد حملة العثمانيين عليها حصنت تمير بسور عرف باسم الجماعة لأنة ضم اغلب المنطقة التي يرتكز فيها السكان آنذاك وهي إحياء : القوعة , مقنص ، الركية ، الاويسط ، المراجيم ، والسليل ،وكان يمتد بطول يقرب من ( 1500) متر وتخللة خمسة بوابات هي باب البر ،
دروازه نفوان ، دروازة المراجيم ، نقبة العليا، ودروازة السليل ، وقد هدمت بوابات هذا السور على مراحل كان أخرها ما قامت به بلدية تمير أثناء توسعة الشارع العام .
4ـ المرقب :
عندما تبرز معالم مدينة تمير يخطف نظر الظهرة – جنوب شرقي تمير – منذ ما يزيد على أربعمائة سنة ، وكان الأهالي يتناوبون فيه عملية مراقبة الأعداء والحيوانات التي ترعى في الروضات المحيطة بتمير ، ولا يزال هذا المرقب صامدا يقاوم عوامل التعرية الطبيعية والبشرية لأنة بنى من الحجارة .
وكذالك لمشاهدة السيول بعد هطول الأمطار للتأكد من وصولها إلى الروضات ليستعدوا لزراعتها .
5ـ المراجيم :
وهي عبارة عن بناء حجري قديم كان من الأهمية بمكان حتى ان المرتفعات الواقعة جنوب غربي تمير عرفت ب ( ظهرة المراجيم ) وأطلق اسم المراجيم على احد دراويز سور الجماعة ورأى ان الكاتب البريطاني لوريمر ( قصد هذه المراجيم حين قال : هنالك صخرة فاتحة اللون تحمل أثار حصن بجوار تمير ) ومن المؤسف ان هذه المراجيم أبيدت عام 1404هـ وأقيم على أنقاضها حي مسكون .
( تمير في كتابات الأوربيين )
زار بلاد نجد عدد من الرحالة تحد الأوربيين وهم مقاصد متباينة ، وقد ألف بعضهم كتبا تحدثوا فيها عن اغلب مدن نجد وبعض قراه ، ولكن مدينة تمير لم تستقطب اهتمام ايا منهم ، ولعل موقعها الجغرافي جعلها في منأى عن خط سير هؤلاء الرحالة مثل وليم جيفورد بلجريف ، لذلك لم اعثر على أوفى مما كتبة البريطاني ج.ج .لوريمر في مؤلفة دليل الخليج الذي طبع سنة 1908 م إذ قال : تمير قرية تبعد حوالي عشرة أميال جنوب الجنوب الشرقي من التويم في الطريق إلى ثادق وبها ( 270) منزلاً ومزارع واسعة وللنخيل ، والمحاصيل الزراعية هي : التمور ، والقمح ، والشعير ، والعنب ، والليمون، والرمان، والشمام ، والبطيخ ، والبرسيم و تروى هذه المزارع عن طريق رفع المياه بواسطة الجمال والثيران ( السواني) من أبار عميقة تتراوح مابين 6 – 12 قامة ، أما الحيوانات الأليفة فهي: الجمال ، والحمير ، والماشية . وتشتهر تمير بأنها غنية بالخراف والماعز .
التعليم بين القديم والحديث :
كان التعليم في تمير مقصورا على المسجد حيث يتولى المطوع تدريس الطلاب القران الكريم وتجويدة والقراءة والكتابة واشهر من جلس لهذا التعليم المطوع عثمان الماجد ، وإبراهيم بن هليل ، وعبد الرحمن بن حمدان .
إما النقلة الكبرى في مسيرة التعليم بتمير فقد حدثت سنة 1371هـ حيث افتتحت بها أول مدرسة ابتدائية نظامية هي المدرسة السعودية للبنيين تلاها افتتاح المزيد من مدارس البنين والبنات بمختلف مستوياتها الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومعهد المعلمين .
وان سالت عزيزي القارئ عن حدود تمير فان شاعرها محمد بن خريف يجيبك قائلا :
هذا تمير كان تنشد عن الدار مقرها مجزل على طرق الإخطار
دار التمارى للشرف والمعزة وكان معتد إلى هزة الله نهزة
دار حميناها على قب الامهار وفلاتها ما غير روض ونوار
من وادي ألشوكي إلى ضلع خزة وروض الحقاقة هي فلاتة وعزة
تمر ام تمير :
تمير على هيئة تصغير تمر الغذاء المعروف. رسم لها ياقوت الحموي ( 572- 626هـ)
في معجم البلدان فقال تمير قرية باليمامة من قرى تمر .
وعلق على هذا الشيخ محمد بن بليهد في مؤلفه صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار بقوله : تمير قرية من قرى سدير ويجاورها ماء يقال له اتميرية وهي التي قصدها ياقوت حينما قال هي قرية من قرى تمير .بينما قال الأستاذ عبد الله بن خميس , يبدو ان تمر حرف إلى تمير وهي قرية بجانب تمر , واما تمير فباق على أسمة حتى الان ومضى قائلا ويجوز ان يكون تمير حل محلة تمر في التسمية . وما أرجحة ان تمير تصغير لتمر التي ورد ذكرها في معجم البلدان وان التصغير اعتراها بعد ان تضاءلت أهميتها في أنتاج التمر الجيدة .
المعالم والآثار :
ان أول ما يغازل عين القادم من الجنوب إلى مدينة تمير ( خزه) وهو جبل بارز اسمر اللون وسط ارض مستوية كثيراً ما ورد أسمة في القصائد العاطفية ومن معالم تمير وأثارها :
1ـ سد اتميرية :
انشات وزارة الزراعة والمياه عام 1404هـ سداً على وادي اتميرية بهدف تنظيم مياه السيول وتخزينها لرفع منسوب المياه في الآبار العادية والارتوازية فضلا عن حماية المزارع من أخطار جرف السيول ويبلغ ارتفاع هذا السد ستة أمتار.
2 ـ حامي القصيرات :
شيد هذا السور من الطين واللبن والحجارة ولا يعرف تاريخ بنائها بالتحديد ولكن اغلب الرواة يجمعون على أنة بنى في أوائل القرن الحادي عشر الهجري وكان يحتضن خلف بواباتة الثلاثة : القبلية والشمالية والشرقية أقدم إحياء مدينة تمير وهي : الصعداء وملوي والعائر .
3ـ سور الجماعة:
لما كثرت غارات البدو على سكان تمير بسبب انفراط حبل الأمن في نجد بعد حملة العثمانيين عليها حصنت تمير بسور عرف باسم الجماعة لأنة ضم اغلب المنطقة التي يرتكز فيها السكان آنذاك وهي إحياء : القوعة , مقنص ، الركية ، الاويسط ، المراجيم ، والسليل ،وكان يمتد بطول يقرب من ( 1500) متر وتخللة خمسة بوابات هي باب البر ،
دروازه نفوان ، دروازة المراجيم ، نقبة العليا، ودروازة السليل ، وقد هدمت بوابات هذا السور على مراحل كان أخرها ما قامت به بلدية تمير أثناء توسعة الشارع العام .
4ـ المرقب :
عندما تبرز معالم مدينة تمير يخطف نظر الظهرة – جنوب شرقي تمير – منذ ما يزيد على أربعمائة سنة ، وكان الأهالي يتناوبون فيه عملية مراقبة الأعداء والحيوانات التي ترعى في الروضات المحيطة بتمير ، ولا يزال هذا المرقب صامدا يقاوم عوامل التعرية الطبيعية والبشرية لأنة بنى من الحجارة .
وكذالك لمشاهدة السيول بعد هطول الأمطار للتأكد من وصولها إلى الروضات ليستعدوا لزراعتها .
5ـ المراجيم :
وهي عبارة عن بناء حجري قديم كان من الأهمية بمكان حتى ان المرتفعات الواقعة جنوب غربي تمير عرفت ب ( ظهرة المراجيم ) وأطلق اسم المراجيم على احد دراويز سور الجماعة ورأى ان الكاتب البريطاني لوريمر ( قصد هذه المراجيم حين قال : هنالك صخرة فاتحة اللون تحمل أثار حصن بجوار تمير ) ومن المؤسف ان هذه المراجيم أبيدت عام 1404هـ وأقيم على أنقاضها حي مسكون .
( تمير في كتابات الأوربيين )
زار بلاد نجد عدد من الرحالة تحد الأوربيين وهم مقاصد متباينة ، وقد ألف بعضهم كتبا تحدثوا فيها عن اغلب مدن نجد وبعض قراه ، ولكن مدينة تمير لم تستقطب اهتمام ايا منهم ، ولعل موقعها الجغرافي جعلها في منأى عن خط سير هؤلاء الرحالة مثل وليم جيفورد بلجريف ، لذلك لم اعثر على أوفى مما كتبة البريطاني ج.ج .لوريمر في مؤلفة دليل الخليج الذي طبع سنة 1908 م إذ قال : تمير قرية تبعد حوالي عشرة أميال جنوب الجنوب الشرقي من التويم في الطريق إلى ثادق وبها ( 270) منزلاً ومزارع واسعة وللنخيل ، والمحاصيل الزراعية هي : التمور ، والقمح ، والشعير ، والعنب ، والليمون، والرمان، والشمام ، والبطيخ ، والبرسيم و تروى هذه المزارع عن طريق رفع المياه بواسطة الجمال والثيران ( السواني) من أبار عميقة تتراوح مابين 6 – 12 قامة ، أما الحيوانات الأليفة فهي: الجمال ، والحمير ، والماشية . وتشتهر تمير بأنها غنية بالخراف والماعز .
التعليم بين القديم والحديث :
كان التعليم في تمير مقصورا على المسجد حيث يتولى المطوع تدريس الطلاب القران الكريم وتجويدة والقراءة والكتابة واشهر من جلس لهذا التعليم المطوع عثمان الماجد ، وإبراهيم بن هليل ، وعبد الرحمن بن حمدان .
إما النقلة الكبرى في مسيرة التعليم بتمير فقد حدثت سنة 1371هـ حيث افتتحت بها أول مدرسة ابتدائية نظامية هي المدرسة السعودية للبنيين تلاها افتتاح المزيد من مدارس البنين والبنات بمختلف مستوياتها الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومعهد المعلمين .