المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رداً على برقية سمو ولي العهد بمناسبة مرور عام على البيعة المليك: عاهدنا الله على بذل


مهند2000
04 / 08 / 2006, 48 : 03 AM
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله برقية جوابية لاخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله فيما يلى نصها

أخى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو لسموكم موفور الصحة والعافية
فقد تلقينا برقية سموكم المؤرخة في 26/6/1427هـ شاكرين ومقدرين ما تضمنته من مشاعر أخوية فياضة ومعان كريمة ودعوات صادقة بمناسبة مرور عام على تولينا مقاليد الحكم بعد وفاة أخينا الملك فهد تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وهى ولا شك مسوولية ضخمة وأمانة ثقيلة أمام الله سبحانه وأمام شعبنا ووطنا ندعو الله جلا وعلا أن يعيننا على تحملها وعلى السير على نهج مؤسس هذه الدولة جلالة الملك عبدالعزيز تغمده الله برحمته ورضوانه.
ولقد عاهدنا الله جل وعلا أن نبذل كل ما نستطيعه من جهد لخدمة ديننا الذي هو عصمة أمرنا وتحقيق الامن والاستقرار والرفاه لشعبنا والعمل على إقرار السلام في المنطقة رغم كل التحديات التي تواجهنا واستئصال شأفة الارهاب والفساد والوقوف في وجه كل منحرف ضال يحاول العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها مستمدين من الله العون وسائلينه التوفيق لكل ما فيه خير بلادنا ورفعتها وراحة شعبنا ورفاهية وإعلاء شأن الاسلام والمسلمين. إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله يحفظكم ويرعاكم.
أخوكم
عبدالله بن عبدالعزيز
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد رفع برقية لاخيه خادم الحرمين الشريفين بمناسبة ذكرى مرور عام على تولى الملك المفدى مقاليد الحكم فيما يلى نصها:
سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فلقد اقتضت إرادة الله المولى عز وجل أن يختار الى جواره قبل عام أخاكم وصديق عمركم الملك فهد أسبغ الله عليه شآبيب رحمته وبايعكم أبناء شعبكم الوفي على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مجددين لكم عهد الولاء والوفاء في السراء والضراء فتوليتم المسؤولية التاريخية والامانة العظيمة حاملين هموم شعبكم وآماله وتوجهتم الى الباري عز وجل سائلينه جلت قدرته أن يمنحكم القوة على مواصلة السير في نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته وعاهدتم الله ثم شعبكم على أن تتخذوا القرآن الكريم دستورا والاسلام منهجا وأن تجعلوا هدفكم إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة فاستجاب المولى لدعواتكم النابعة من قلب صادق وصدر واسع رحب لا مكان فيه إلا للخير ولا هم له ألا إرضاء المولى وخدمة دينه ثم الارتقاء بهذا الوطن العزيز.
لقد آليتم على نفسكم يا سيدى أن تبذلوا كل غال ونفيس في سبيل أمن ووحدة واستقرار هذا الوطن العزيز ورفاهية مواطنيه وأعلنتم أن شفيعكم فيما تقومون به أمام الخالق جلّ جلاله أن عملكم هو اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من حرصه على نفسه. ووعدت فوفيت وبنيت خلال هذا العام ما يتطلب سنوات طويلة لتشييده وبدأتم أعمالكم الخيرة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بإعلانكم حفظكم الله عن استكمال المشاريع المتبقية فيها. وتليتم ذلك بتفقدكم لشؤون مواطنيكم فأمرتم بزيادة رواتب العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين واتخذتم قراراتكم الرامية لتحسين المستوى المعيشى للمواطنين وتخفيف الاعباء المادية عليهم.
وكنتم يا سيدى ولازلتم العين الساهرة على أمن هذه البلاد وواجهتم كافة التحديات بصبر وعزيمة لا تلين وأعلنتم عن أنه لا تهاون في العقيدة والوطن وأنه لا مكان في بلاد الحرمين للتطرف ولا تسامح مع كل من يريد الافساد في الارض وشملتم بفضائلكم كل من رجع الى الصواب بعد أن حاد عن الطريق فأصدرتم عفوكم الشامل لهم فوقف أبناء شعبك صفا واحدا مع جنودك رجال الامن البواسل في وجه كل من عميت بصيرته وسعى الى الهدم ومضيتم في مسيرة التطوير والبناء وجاءت بشائر الخير على أياديكم فمنّ الله على الدولة بأضخم ميزانية في تاريخها ووجهتم بصرفها في كل ما يعود بالنفع للوطن والمواطن في جميع المجالات بما في ذلك قطاع الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية ووضعتم الاسس الراسخة بإذن الله لنقل المملكة العربية السعودية الى مصاف الدول المتقدمة صناعيا.
ولم يصرفكم ذلك كله عن قضايا الامتين العربية والاسلامية والتي حملتم همومها فتقدمتم بمبادرة للسلام لم تحز على تبني الامتين العربية والاسلامية لها فحسب بل أيدتها جميع دول لعالم المحبة للسلام وها أنتم كعادتكم تواصلون جهودكم الحثيثة مع قادة دول العالم لوقف الاعتداءات السافرة التي يتعرض لها الشعبان اللبنانى والفلسطينى.
فله سبحانه وحده الحمد والمنة الذي أنعم على هذه البلاد بقيادتكم الحكيمة وله جل جلاله الشكر على توفيقه لكم في أعمالكم العظيمة.
لا أريد أن أطيل عليكم يا سيدى فالكلمات تعجز عن التعبير عما يجيش في الصدور ويختلج في القلوب ولا يسعني إلا أن أتوجه لله بالدعاء أن يحفظكم ويرعاكم ويمد في عمركم وأن يجزيكم خير الجزاء على ما قدمتموه وتقدمونه لشعبكم ولأمتكم العربية والاسلامية وأسأله سبحانه أن يديم على هذا الوطن العزيز أمنه واستقراره وأن يبقيكم ذخرا لهذه البلاد وللاسلام والمسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


---------------------------------------------------------------

المصدر": عكاظ

الجنوبي 2000
04 / 08 / 2006, 37 : 04 AM
مشكور اخو مهند 2000 على هذا النقل الرائع منك

.........................................