تميراوي الرياض
01 / 08 / 2006, 39 : 02 AM
أخصائي جلدية يحذر من ارتياد برك لا تتوفر بها الشروط الصحية
حرارة الصيف تنعش حمامات السباحة وتشعل أسعار مستلزماتها
الرياض: معيض الحارثي
ساهمت حرارة الطقس المرتفعة في الكثير من مدن ومحافظات المملكة، هذه الأيام، في زيادة الإقبال على ممارسة السباحة داخل الأندية الرياضية والاستراحات وبيوت الشباب، كما انتعشت المحلات التجارية التي تبيع مستلزمات السباحة وانتشلتها من الركود الذي كانت عليه طوال الأشهر الماضية، حيث تستهوي رياضة السباحة شريحة عريضة من الأطفال والشباب والمتقدمين في السن الذين يرون فيها متنفساً لقضاء أوقات فراغهم ويعتبرونها الرياضة المناسبة التي يستطيعون ممارستها أثناء النهار في بعض المدن بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي لا تسمح للكثير منهم بممارسة الرياضات الأخرى ككرة القدم والطائرة وغيرها.
ودائما ما يحذر الأطباء من انتشار بعض الأمراض أثناء ممارسة السباحة، كالإصابة بالأمراض الجلدية وأمراض العيون خاصة، وأن بعض المسابح لا تتوفر فيها الشروط الصحية لممارسة السباحة ولا يتم تعقيمها جيدا، وتبقى فيها المياه لفترات طويلة دون استبدالها، إضافة لما قد يحدث من حالات غرق لمن لا يجيدون ممارسة السباحة.
وفي مدينة الرياض، لوحظ الإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين، وبخاصة الشباب منهم، على ارتياد المسابح داخل النوادي الرياضية والاستراحات أثناء النهار، كما انتعشت المحلات التي تبيع مستلزمات السباحة كـ "الشورتات" والنظارات المائية والبالونات الهوائية.
وقال عدد من العاملين في تلك المحلات إن مبيعاتهم تزداد ارتفاعاً بشكل مطرد مع زيادة درجات الحرارة، حيث يزداد الإقبال على ممارسة السباحة وبالتالي شراء أدواتها.
"الوطن" التقت الشباب تركي الناصر ونواف الصيخان ووائل البقمي في أحد النوادي الرياضية بالرياض. قالوا إنهم يواجهون حرارة الجو هذه الأيام بممارسة السباحة في الاستراحات والأندية الرياضية وبيوت الشباب، مشيرين إلى أنهم يقضون أوقاتا طويلة داخل المسابح، مستمتعين بالسباحة والقفز والغوص في الماء، وأنهم لا يجدون أمتع من ذلك لقضاء أوقات فراغهم، واعتبروها الرياضة الأنسب في ظل حرارة الجو التي تحول دون ممارستهم للألعاب الأخرى أثناء النهار.
ويحذر الشاب محمد العنزي من المخاطر التي تنتظر الممارسين للسباحة في بعض الاستراحات المفتوحة، موضحاً أن بعض المسابح في تلك الاستراحات تبقى فيها المياه فترات طويلة دون تغيير، رغم أن عشرات الأشخاص يرتادونها يومياً، كما لا يتم إلزام مرتاديها بالاستحمام قبل النزول في تلك المسابح وبعد خروجهم منها تجنبا للإصابة بالأمراض الجلدية وأمراض العيون، مشيرا إلى أنه بعد ارتياده لمسبح في إحدى الاستراحات أصيب بمرض جلدي وحساسية في عينيه ومن بعدها قرر الذهاب للأندية الرياضية وبيوت الشباب التي اعتبرها أكثر أمانا لممارسة السباحة.
ويؤكد محمد كاين، عامل بمحل مستلزمات سباحة، أن محله يشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار لشراء أدوات السباحة كالشورتات والنظارات المائية والبالونات البلاستيكية المستخدمة في تعليم السباحة، مشيرا إلى أن عشرات الزبائن يرتادونه يوميا للشراء، موضحاً أن مبيعاته ارتفعت بنسبة 70% عن الأشهر الماضية.
من جهة أخرى، اعترف عدد من العمالة الذين يعملون في حراسة عدد من الاستراحات بالرياض، بعدم استبدال مياه المسابح منذ بداية الصيف، موضحين أن ذلك ليس من اختصاصهم وإنما بتوجيه من أصحاب الاستراحات الذي يقررون وقت الاستبدال، مشيرين إلى أن الكثير من الزبائن لا يستأجرون الاستراحات إلا بعد علمهم بتوفر المسابح فيها، مؤكدين على أن مهمتهم حراسة الاستراحة وتأجيرها للزبائن، ولا يعلمون مدى نظافة المسابح ولا عن التزام المرتادين لها بتنظيف أجسامهم قبل نزولهم فيها وبعد خروجهم منها.
من الناحية الطبية، حذر أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور حسين السناري هواة ممارسة رياضة السباحة من خطورة ارتياد المسابح التي تفتقد للشروط الصحية، مؤكداً على أنه يجب أن تكون مياه المسابح معقمة ونظيفة وأن يتم استبدالها بين فترة وأخرى ويفضل أن يكون ذلك أسبوعيا حسب نظافة الماء وفاعلية المواد المعقمة التي تحتويها، كما نصح الدكتور السناري ممارسي السباحة بتنظيف أجسامهم جيدا في حمامات خاصة قبل نزولهم المسابح وبعد خروجهم منها تفاديا لانتقال الأمراض الجلدية المعدية مثل جدري الماء وتينيا القدمين والفطريات وحساسية الجلد والعيون التي تحدث نتيجة تعرضها للمواد المعقمة، كما نصح صغار السن ومن لا يجيدون السباحة بعدم المجازفة بأرواحهم داخل تلك المسابح إلا بإشراف مدربين ومراقبين تجنبا لحدوث حالات غرق لهم لا قدر الله.
حرارة الصيف تنعش حمامات السباحة وتشعل أسعار مستلزماتها
الرياض: معيض الحارثي
ساهمت حرارة الطقس المرتفعة في الكثير من مدن ومحافظات المملكة، هذه الأيام، في زيادة الإقبال على ممارسة السباحة داخل الأندية الرياضية والاستراحات وبيوت الشباب، كما انتعشت المحلات التجارية التي تبيع مستلزمات السباحة وانتشلتها من الركود الذي كانت عليه طوال الأشهر الماضية، حيث تستهوي رياضة السباحة شريحة عريضة من الأطفال والشباب والمتقدمين في السن الذين يرون فيها متنفساً لقضاء أوقات فراغهم ويعتبرونها الرياضة المناسبة التي يستطيعون ممارستها أثناء النهار في بعض المدن بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي لا تسمح للكثير منهم بممارسة الرياضات الأخرى ككرة القدم والطائرة وغيرها.
ودائما ما يحذر الأطباء من انتشار بعض الأمراض أثناء ممارسة السباحة، كالإصابة بالأمراض الجلدية وأمراض العيون خاصة، وأن بعض المسابح لا تتوفر فيها الشروط الصحية لممارسة السباحة ولا يتم تعقيمها جيدا، وتبقى فيها المياه لفترات طويلة دون استبدالها، إضافة لما قد يحدث من حالات غرق لمن لا يجيدون ممارسة السباحة.
وفي مدينة الرياض، لوحظ الإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين، وبخاصة الشباب منهم، على ارتياد المسابح داخل النوادي الرياضية والاستراحات أثناء النهار، كما انتعشت المحلات التي تبيع مستلزمات السباحة كـ "الشورتات" والنظارات المائية والبالونات الهوائية.
وقال عدد من العاملين في تلك المحلات إن مبيعاتهم تزداد ارتفاعاً بشكل مطرد مع زيادة درجات الحرارة، حيث يزداد الإقبال على ممارسة السباحة وبالتالي شراء أدواتها.
"الوطن" التقت الشباب تركي الناصر ونواف الصيخان ووائل البقمي في أحد النوادي الرياضية بالرياض. قالوا إنهم يواجهون حرارة الجو هذه الأيام بممارسة السباحة في الاستراحات والأندية الرياضية وبيوت الشباب، مشيرين إلى أنهم يقضون أوقاتا طويلة داخل المسابح، مستمتعين بالسباحة والقفز والغوص في الماء، وأنهم لا يجدون أمتع من ذلك لقضاء أوقات فراغهم، واعتبروها الرياضة الأنسب في ظل حرارة الجو التي تحول دون ممارستهم للألعاب الأخرى أثناء النهار.
ويحذر الشاب محمد العنزي من المخاطر التي تنتظر الممارسين للسباحة في بعض الاستراحات المفتوحة، موضحاً أن بعض المسابح في تلك الاستراحات تبقى فيها المياه فترات طويلة دون تغيير، رغم أن عشرات الأشخاص يرتادونها يومياً، كما لا يتم إلزام مرتاديها بالاستحمام قبل النزول في تلك المسابح وبعد خروجهم منها تجنبا للإصابة بالأمراض الجلدية وأمراض العيون، مشيرا إلى أنه بعد ارتياده لمسبح في إحدى الاستراحات أصيب بمرض جلدي وحساسية في عينيه ومن بعدها قرر الذهاب للأندية الرياضية وبيوت الشباب التي اعتبرها أكثر أمانا لممارسة السباحة.
ويؤكد محمد كاين، عامل بمحل مستلزمات سباحة، أن محله يشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار لشراء أدوات السباحة كالشورتات والنظارات المائية والبالونات البلاستيكية المستخدمة في تعليم السباحة، مشيرا إلى أن عشرات الزبائن يرتادونه يوميا للشراء، موضحاً أن مبيعاته ارتفعت بنسبة 70% عن الأشهر الماضية.
من جهة أخرى، اعترف عدد من العمالة الذين يعملون في حراسة عدد من الاستراحات بالرياض، بعدم استبدال مياه المسابح منذ بداية الصيف، موضحين أن ذلك ليس من اختصاصهم وإنما بتوجيه من أصحاب الاستراحات الذي يقررون وقت الاستبدال، مشيرين إلى أن الكثير من الزبائن لا يستأجرون الاستراحات إلا بعد علمهم بتوفر المسابح فيها، مؤكدين على أن مهمتهم حراسة الاستراحة وتأجيرها للزبائن، ولا يعلمون مدى نظافة المسابح ولا عن التزام المرتادين لها بتنظيف أجسامهم قبل نزولهم فيها وبعد خروجهم منها.
من الناحية الطبية، حذر أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور حسين السناري هواة ممارسة رياضة السباحة من خطورة ارتياد المسابح التي تفتقد للشروط الصحية، مؤكداً على أنه يجب أن تكون مياه المسابح معقمة ونظيفة وأن يتم استبدالها بين فترة وأخرى ويفضل أن يكون ذلك أسبوعيا حسب نظافة الماء وفاعلية المواد المعقمة التي تحتويها، كما نصح الدكتور السناري ممارسي السباحة بتنظيف أجسامهم جيدا في حمامات خاصة قبل نزولهم المسابح وبعد خروجهم منها تفاديا لانتقال الأمراض الجلدية المعدية مثل جدري الماء وتينيا القدمين والفطريات وحساسية الجلد والعيون التي تحدث نتيجة تعرضها للمواد المعقمة، كما نصح صغار السن ومن لا يجيدون السباحة بعدم المجازفة بأرواحهم داخل تلك المسابح إلا بإشراف مدربين ومراقبين تجنبا لحدوث حالات غرق لهم لا قدر الله.