التميري
21 / 12 / 2003, 06 : 08 PM
عزيمة في البر
هذه قصة حدثت لواحد من خوياي قالها لي بنفسه
خويي هذا أكبر اخوانه أبوه ميت من زمان الله يرحمه ما يعرف البر ولا عمره طبه
يقول / في يوم من الأيام كنت جالس مع اخواني في البيت وجا واحد وطق الباب طلع له اخوي الصغير قال الرجال وين فلان الي هو أنا قال له اخوي أقلط قال لاوالله أنا مستعجل بس خل أخوك يطلع لي
جا أخوي وقال عند الباب واحد يبيك قلت له منهو قال ماأعرفه بس شكله بدوي قلت ورى ما قلطته قال عيا
طلعت لوالله الرجال الي ما أعرفه ولا عمري شفته . اقلط اقلط قال لاوالله مستعجل مير أناجايكم أعزمكم للغدا عندنا بكرة قلت قلت انا ماعرفتك قال أنا فلان الفلاني من ديرة أم رجوم ، والا اسم ما عمري سمعته ، قلت والنعم من أهل ام رجوم كلهم بس غديك غلطت في البيت قال مهوب هذا بيت المرحوم فلان ؟ ( أبوي ) قلت إلا والله قال بس ! أبوك رفيق النا ال فلان وعزيز علينا وحنا عندا مناسبة ونبيكم تخاشرونا في عشانا وتشرفوناوطالبينكم طلبة أنت واخوانك انكم ما تضيعنا قلت غالي والطلب رخيص ما دام انكم من طرف الوالد لو نجي لام رجوم عل رجلينا قال جعلك تسلم ، بغيته يقلط ولكنه تعذر انه مشغول وراح الرجال
دخلت البيت قالوا لي اخواني خير إن شاء الله قلت خير هذا فلان الفلاني من ام رجوم تعرفونه ؟ قالوا كلهم لا ، قلت هذا جاي يعزمكم على الغدا بكرة يقول ان ابوي رفيق لهم وعزيز عليهم ويطلبكم طلبه انكم ما تضيعونه ، ويوم جا من باكر واضحينا قلت لخواني نمشي يم الرجال سكتو الرجاجيل كلن طمن راسه واسكت ، نمشي يا فلان ؟ قال أنا منيب رايح والثاني بالمثل والثالث والرابع ، وش هالكلام أنا وجبت للرجال قالوا من قالك توجب له رح بالحالك . بس أنا مادل ام رجوم ولا أدري وينها فيه قالوا نوصفها لك . يالربع يالاخوان طالبكم طلبه واحد منكم يخاويني لا تفشلونا الرجال ملزم علينا وطالبناها طلبه ورفيق لابونا ، ولكن لاحياة لمن تنادي .
المهم عقب ماأيست منهم خذت الوصف ولبست ملابسي ومشيت حوالي الساعة 11 وعقب ما تعديت الشعب دورت السكك المطروقه على قولت اخواني ومشيت معها ما لفيت لا يمين ولا يسار وعقب نصف ساعة تقريبا شفت منارة ام ارجوم مثل ماقيل لي دريت اني امشي على الوصف الصحيح وبعد شوي وصلت ام رجوم حوالي الساعة 12 ونص درت في الديره شوي لقيت لي ولد وقفت عنده السلام ، عليكم السلام ما تدري وين بيت فلان ؟ قال إلا بلا ، قلت وينه ؟ قال عانه الي عنده ونيت حمر شكرت الرجال ومشيت ، وصلت البيت لوالله ان لا عنده سيارات ولا أوادم قلت يمكن الولد ما يدري أو يلعب على الحضيري ، طقيت الباب أبتأكد طلعت على هاك العجوز : السلام ، عليكم السلام هذا بيت فلان قالت الله الله . أجل وينه ؟ قالت مهوب فيه مير اقلط الله يحييك . قلت مشكورة ياخاله وينهو رايح ؟ قالت عند البل ، قلت بس هو عازمني على الغدا اليوم أو اني غلطان ؟ قلت صدقت عازمك على الغدا عند البعارين غداه عند بعارينه ! قلت والبعارين وينهي فيه قالت : عينت هاك البيت ؟ قلت الله الله قالت خذ السكك الي عن يمينه وابتل وقعدت توصف لي ، قلت بعيد ولا قريب قالت : ياويلي إلا قريب !
خليت المرة ومشيت وانا أشاور نفسي شوي أقول بلا غدا بلا خرطي الدقه على الجيه وجيت ويكفي إني شفت ام رجوم الي تذكر ، وساعة اقول إن رجعت للديره راح علي هالتعب والمشاوير وكنك يا المهنا ماغزيت وافلست من غدا أمي والرجال ، وجلست أفكر . في النهاية قررت أني أرجع للديرة واربح العافية ويمكن خيمة البدوي بعيده ويمكن ما أدلها .
انحسبن الطلعة من ديرتهم مثل دخلتها كثرت علي الدروب وضاعت الاتجاهات ولكني عرفت وين أنا داخلن الديرة معه وانا القط السكك المدقوقة على قولة الأخوان وامسك الاتجاه الصحيح وجلد بالموتر وجلد لاوالله يوم طالت على المسافه وطحت في ارض رملية وقامت السيارة تثقل شوي شوي . عرفت بعدين عقب ما وصلت تمير إني رحت يمين يم الدهنا .
المهم اني بتلت على يمتي ألين طحت هاك الساعة في هاك الرملة يوم قالت السياره هذا مكاني ، أنا أول مرة أغرز في حياتي مدري وش لون تطلع السيارة قعدت أقدم وارجع ومافيه فايده قعدت أحاسب نفسي أنا وش الي جابني وش لي ولعزايم البدو ليتني قعدت في البيت وحمت ربي وكل شوي أدعي على خواني واناظر السياره والا مافيه أمل تطلع الصدام يحك في الرمل أناظر يمين يسار ما حولي أحد بصراحة دمعت عيني حسيت إن هذا آخر يوم في حياتي مرة أتخيل إن الذيب بيجي وياكلني ومرة أتخيل إن فيه ناس بيطقوني وكل أنواع التخيلات جت على بالي .
فكرت وقلت الين أقعد على هالحال ألين يجيني الليل وانا طاقني الجوع (مأمل في مفاطيح قدامي ) قررت إني أمشي في هذا الإتجاه ، مدري وين هو له ، أصلا أنا مدري وين الديرة معه لا تمير ولا ام ارجوم ، مشيت مسافة مهيب سهلة لاوالله إني يوم طحت في رميل معد قويت أمشي وألفاني الليل الشمس معد باقي عليها وتغيب إلا شوي رقيت فوق هاك الطعس أتلفت يمين شمال ماشفت أحد بغيت أرجع لسيارتي لكني فكرت وش أرجع أزين مشيت في طريقي ولا قدامي طعس آخر مشيت لين وصلته رقيت فوق الطعس تشوفت الي حولي وأنا اشوف خيمة هاك البدو يوم صحت من الفرحة اثر حولي حياة وانا انحرها ، اشوفها قريبه لكني مشيت الين دخت عجزت أصلها بس إني صملت على وصلتها ، يوم أظلمت العين يوم البدو شبوا ضوهم وامشي وانا خايف كل شي يخيل لي انه يمشي ويتحرك وامشي وامشي ألين وصلت الخيمة ياهل الدار ياعرب يوم صوتت هاك المرة أرحب أرحب حياك الله ياطيبها من مرة ،وانا أدنها بسوة ، رحمتني ودخلتني البيت وجابت لي الحليب والتمر ودقيت منه ألين طق بطني أنا منيب أشرب الحليب لكن الجوع مخبث الطبوع من الصبح ما ذقت مطعوم شوي يوم جابت القهوه قالت وش انت من رجال قلت رجال مغرز ضايع . قالت وش الي جايبك اهنيا قلت قرادة الحظ ، قلت لها أبي واحد بس بسعفني من هذا بيته أبسوي فيها رجال أعرف الرجاجيل قالت هذا بيت فلان الفلاني رفيقي الي عازمني قلت هه !؟ قالت وش بلاك ؟ قلت هو وينه ؟ قالت أنت تعرفه قلت أي والله وينه ؟ قالت نهج يم الديرة وبيرجع هالحين راح يودي اغرض معه وبيرجع ، المهم علمتها بالسالفه كلها . دلتني على خيمة بدو حولهم. قمت أبروح لهم ما قصرت المرة قالت لي ارقد هو بيجي هالحين . تعذرت منها وشكرتهاومشيت ألين وصلت الناس والله المسافة مهيب قريبة ولاهيب بعيدة صوت من بعيد رد علي هاك النشمي أقلط أقلط سلمت عليه ودخلني البيت وقهواني واكرمني ما قصر جزاه الله خير ، المهم علمته من انا وعلمني باسمه وعلمته بالسالفة كلها ، وطلبت منه انه يوديني لسيارتي قال لي وينهي فيه قلت له والله مدري قال أجل وش لون تبيني أوديك أمرح هنيا والصبيحة نروح ندورها قلت له ما أقدر وراي عجوز في ذاك مهيب نايمة الليل ألين أجيها وتتفزع أخواني والربع وانا ما ودي أشقيهم ، قال تعرف وين جهتها معه قلت ما لك لوا مير أذكر اني مريت من عند منزل بدو قديم ما فيه أحد وعنده وايت خربان وانا منيب بعيد عنه قال الوايت وشنهو جمسي والا فورت قلت الا فورت قديم تانكيه طايرتن بويته وقعد يسألني وانا أوصف له ألين عرفه قال اركب دليت مكانك وخذ حباله معه وركبنا ومشينا ، والله ياجماعه أن تقول أنه يشوف السياره نصاها نصو ، ويوم وصلناها والا هذي عين حميده في مكانها ، ربط الرجال الحبل في وجه موتري وقفى موتره وقال شغل وانا اشغل السياره وساعة انمس الحبل يوم اطلعت ما بغت شي اثرها تغريزة رخمه ، طوى الرجال حباله ودلني الدرب وقضبني السكك المدقوقه وقال امش مع هالسكك ألين توصلك الشعب ودعت الرجال وشكرته ولزمت عليه يجينا في تمير وعدني خير ومشيت الساعه حول 12ليلا ، مشيت ومشيت ومشيت لا والله إن ما حولي شي حسيت أني ضعت مرة ثانيه إلا أمشي أو وش أزين ،وقفت السياره وخليتها شغاله والنور والع ، وانا أشوف نور سيارة من بعيد ، أشر له أو وش أبيبه غديه واحد سكران ثم ابلش به أو اطفي السيارة وامرح والصباح رباح اتصور امي قدامي تبكي ما تعودت ولدها يبطي هالبطا كله، وانا أشاور نفسي واتصور امي يوم جاك راعي الموتر ناصيني لاوالله يوم خفت بغيت انحاش مير قلت وين أروح في هالغلسة خلني اشوف وش عنده والله يستروعساه ينفعني وقف جنبي قال السلام عليكم قلت وعليكم السلام ضخمت صوتي عشان يحسبي كبير قال وينك جاي ياولد ؟ قلت أبي تمير قال وش مسريك هالحزه ؟ يوم كني عرفت صوت الرجال قلت أنت ابن فلان قال الله الله وانت من انت قلت انا فلان قال حياك الله قلت الله يحييك وطالت السالفه بيني وبينه قلت المهم ودني للشعب انا الليل ادركني وخاف مادل قال الشعب عانه دون هالضليع ، اثر تيهة الحضري قصرته ، ودعت الرجال ومشيت ودخلت هاك الضلع الموحش يوم وقف شعر جلدي حسيت ان هالضهار تاتنطبق علي شوي والا هذي انوار الشعب يوم شفت الديره توني احس ان في عمري باقي ، يوم ركبت الزفت وانا أعط الموتر جاب كل مافي حيلة وانا اتصور امي قاعدة عند الباب تحتريني ، وصلت الديرة وهو يذن الاول يوم دخلت البيت والا هذه امييمتي قاعدة تحتريني ما ذاقت عينها النوم يوم شفتها وانا اركض لمها والمها هاك اللمه وانا البلبه صياح وانخاط كني البزر وهي تصيح مثلي وتسمي علي وتقول وينك ياوليدي شغلت قلبي عليك عسى ماشر وابعلمها بالسالفة وعجزت من الصياح وانا أقول والله معد اطلع من هالديره بلحالي ما دامني حي وعقب ما ركدت علمتها بالسالفه كلها وقامت تدعي على اخواني وهم نايمين في مراقدهم ما دروا عني وقعت اناوايلها الين اذن الفجر ثم رحت وصليت وجيت عقب الصلاة وانا اطيح في مرقدي كني ميت الين أذن الظهر يوم قمت والا كل شي يوجعني وظهري ورجلي بزود وانا اقول الله لايعيد ابن فلان وعزيمته
هذه قصة حدثت لواحد من خوياي قالها لي بنفسه
خويي هذا أكبر اخوانه أبوه ميت من زمان الله يرحمه ما يعرف البر ولا عمره طبه
يقول / في يوم من الأيام كنت جالس مع اخواني في البيت وجا واحد وطق الباب طلع له اخوي الصغير قال الرجال وين فلان الي هو أنا قال له اخوي أقلط قال لاوالله أنا مستعجل بس خل أخوك يطلع لي
جا أخوي وقال عند الباب واحد يبيك قلت له منهو قال ماأعرفه بس شكله بدوي قلت ورى ما قلطته قال عيا
طلعت لوالله الرجال الي ما أعرفه ولا عمري شفته . اقلط اقلط قال لاوالله مستعجل مير أناجايكم أعزمكم للغدا عندنا بكرة قلت قلت انا ماعرفتك قال أنا فلان الفلاني من ديرة أم رجوم ، والا اسم ما عمري سمعته ، قلت والنعم من أهل ام رجوم كلهم بس غديك غلطت في البيت قال مهوب هذا بيت المرحوم فلان ؟ ( أبوي ) قلت إلا والله قال بس ! أبوك رفيق النا ال فلان وعزيز علينا وحنا عندا مناسبة ونبيكم تخاشرونا في عشانا وتشرفوناوطالبينكم طلبة أنت واخوانك انكم ما تضيعنا قلت غالي والطلب رخيص ما دام انكم من طرف الوالد لو نجي لام رجوم عل رجلينا قال جعلك تسلم ، بغيته يقلط ولكنه تعذر انه مشغول وراح الرجال
دخلت البيت قالوا لي اخواني خير إن شاء الله قلت خير هذا فلان الفلاني من ام رجوم تعرفونه ؟ قالوا كلهم لا ، قلت هذا جاي يعزمكم على الغدا بكرة يقول ان ابوي رفيق لهم وعزيز عليهم ويطلبكم طلبه انكم ما تضيعونه ، ويوم جا من باكر واضحينا قلت لخواني نمشي يم الرجال سكتو الرجاجيل كلن طمن راسه واسكت ، نمشي يا فلان ؟ قال أنا منيب رايح والثاني بالمثل والثالث والرابع ، وش هالكلام أنا وجبت للرجال قالوا من قالك توجب له رح بالحالك . بس أنا مادل ام رجوم ولا أدري وينها فيه قالوا نوصفها لك . يالربع يالاخوان طالبكم طلبه واحد منكم يخاويني لا تفشلونا الرجال ملزم علينا وطالبناها طلبه ورفيق لابونا ، ولكن لاحياة لمن تنادي .
المهم عقب ماأيست منهم خذت الوصف ولبست ملابسي ومشيت حوالي الساعة 11 وعقب ما تعديت الشعب دورت السكك المطروقه على قولت اخواني ومشيت معها ما لفيت لا يمين ولا يسار وعقب نصف ساعة تقريبا شفت منارة ام ارجوم مثل ماقيل لي دريت اني امشي على الوصف الصحيح وبعد شوي وصلت ام رجوم حوالي الساعة 12 ونص درت في الديره شوي لقيت لي ولد وقفت عنده السلام ، عليكم السلام ما تدري وين بيت فلان ؟ قال إلا بلا ، قلت وينه ؟ قال عانه الي عنده ونيت حمر شكرت الرجال ومشيت ، وصلت البيت لوالله ان لا عنده سيارات ولا أوادم قلت يمكن الولد ما يدري أو يلعب على الحضيري ، طقيت الباب أبتأكد طلعت على هاك العجوز : السلام ، عليكم السلام هذا بيت فلان قالت الله الله . أجل وينه ؟ قالت مهوب فيه مير اقلط الله يحييك . قلت مشكورة ياخاله وينهو رايح ؟ قالت عند البل ، قلت بس هو عازمني على الغدا اليوم أو اني غلطان ؟ قلت صدقت عازمك على الغدا عند البعارين غداه عند بعارينه ! قلت والبعارين وينهي فيه قالت : عينت هاك البيت ؟ قلت الله الله قالت خذ السكك الي عن يمينه وابتل وقعدت توصف لي ، قلت بعيد ولا قريب قالت : ياويلي إلا قريب !
خليت المرة ومشيت وانا أشاور نفسي شوي أقول بلا غدا بلا خرطي الدقه على الجيه وجيت ويكفي إني شفت ام رجوم الي تذكر ، وساعة اقول إن رجعت للديره راح علي هالتعب والمشاوير وكنك يا المهنا ماغزيت وافلست من غدا أمي والرجال ، وجلست أفكر . في النهاية قررت أني أرجع للديرة واربح العافية ويمكن خيمة البدوي بعيده ويمكن ما أدلها .
انحسبن الطلعة من ديرتهم مثل دخلتها كثرت علي الدروب وضاعت الاتجاهات ولكني عرفت وين أنا داخلن الديرة معه وانا القط السكك المدقوقة على قولة الأخوان وامسك الاتجاه الصحيح وجلد بالموتر وجلد لاوالله يوم طالت على المسافه وطحت في ارض رملية وقامت السيارة تثقل شوي شوي . عرفت بعدين عقب ما وصلت تمير إني رحت يمين يم الدهنا .
المهم اني بتلت على يمتي ألين طحت هاك الساعة في هاك الرملة يوم قالت السياره هذا مكاني ، أنا أول مرة أغرز في حياتي مدري وش لون تطلع السيارة قعدت أقدم وارجع ومافيه فايده قعدت أحاسب نفسي أنا وش الي جابني وش لي ولعزايم البدو ليتني قعدت في البيت وحمت ربي وكل شوي أدعي على خواني واناظر السياره والا مافيه أمل تطلع الصدام يحك في الرمل أناظر يمين يسار ما حولي أحد بصراحة دمعت عيني حسيت إن هذا آخر يوم في حياتي مرة أتخيل إن الذيب بيجي وياكلني ومرة أتخيل إن فيه ناس بيطقوني وكل أنواع التخيلات جت على بالي .
فكرت وقلت الين أقعد على هالحال ألين يجيني الليل وانا طاقني الجوع (مأمل في مفاطيح قدامي ) قررت إني أمشي في هذا الإتجاه ، مدري وين هو له ، أصلا أنا مدري وين الديرة معه لا تمير ولا ام ارجوم ، مشيت مسافة مهيب سهلة لاوالله إني يوم طحت في رميل معد قويت أمشي وألفاني الليل الشمس معد باقي عليها وتغيب إلا شوي رقيت فوق هاك الطعس أتلفت يمين شمال ماشفت أحد بغيت أرجع لسيارتي لكني فكرت وش أرجع أزين مشيت في طريقي ولا قدامي طعس آخر مشيت لين وصلته رقيت فوق الطعس تشوفت الي حولي وأنا اشوف خيمة هاك البدو يوم صحت من الفرحة اثر حولي حياة وانا انحرها ، اشوفها قريبه لكني مشيت الين دخت عجزت أصلها بس إني صملت على وصلتها ، يوم أظلمت العين يوم البدو شبوا ضوهم وامشي وانا خايف كل شي يخيل لي انه يمشي ويتحرك وامشي وامشي ألين وصلت الخيمة ياهل الدار ياعرب يوم صوتت هاك المرة أرحب أرحب حياك الله ياطيبها من مرة ،وانا أدنها بسوة ، رحمتني ودخلتني البيت وجابت لي الحليب والتمر ودقيت منه ألين طق بطني أنا منيب أشرب الحليب لكن الجوع مخبث الطبوع من الصبح ما ذقت مطعوم شوي يوم جابت القهوه قالت وش انت من رجال قلت رجال مغرز ضايع . قالت وش الي جايبك اهنيا قلت قرادة الحظ ، قلت لها أبي واحد بس بسعفني من هذا بيته أبسوي فيها رجال أعرف الرجاجيل قالت هذا بيت فلان الفلاني رفيقي الي عازمني قلت هه !؟ قالت وش بلاك ؟ قلت هو وينه ؟ قالت أنت تعرفه قلت أي والله وينه ؟ قالت نهج يم الديرة وبيرجع هالحين راح يودي اغرض معه وبيرجع ، المهم علمتها بالسالفه كلها . دلتني على خيمة بدو حولهم. قمت أبروح لهم ما قصرت المرة قالت لي ارقد هو بيجي هالحين . تعذرت منها وشكرتهاومشيت ألين وصلت الناس والله المسافة مهيب قريبة ولاهيب بعيدة صوت من بعيد رد علي هاك النشمي أقلط أقلط سلمت عليه ودخلني البيت وقهواني واكرمني ما قصر جزاه الله خير ، المهم علمته من انا وعلمني باسمه وعلمته بالسالفة كلها ، وطلبت منه انه يوديني لسيارتي قال لي وينهي فيه قلت له والله مدري قال أجل وش لون تبيني أوديك أمرح هنيا والصبيحة نروح ندورها قلت له ما أقدر وراي عجوز في ذاك مهيب نايمة الليل ألين أجيها وتتفزع أخواني والربع وانا ما ودي أشقيهم ، قال تعرف وين جهتها معه قلت ما لك لوا مير أذكر اني مريت من عند منزل بدو قديم ما فيه أحد وعنده وايت خربان وانا منيب بعيد عنه قال الوايت وشنهو جمسي والا فورت قلت الا فورت قديم تانكيه طايرتن بويته وقعد يسألني وانا أوصف له ألين عرفه قال اركب دليت مكانك وخذ حباله معه وركبنا ومشينا ، والله ياجماعه أن تقول أنه يشوف السياره نصاها نصو ، ويوم وصلناها والا هذي عين حميده في مكانها ، ربط الرجال الحبل في وجه موتري وقفى موتره وقال شغل وانا اشغل السياره وساعة انمس الحبل يوم اطلعت ما بغت شي اثرها تغريزة رخمه ، طوى الرجال حباله ودلني الدرب وقضبني السكك المدقوقه وقال امش مع هالسكك ألين توصلك الشعب ودعت الرجال وشكرته ولزمت عليه يجينا في تمير وعدني خير ومشيت الساعه حول 12ليلا ، مشيت ومشيت ومشيت لا والله إن ما حولي شي حسيت أني ضعت مرة ثانيه إلا أمشي أو وش أزين ،وقفت السياره وخليتها شغاله والنور والع ، وانا أشوف نور سيارة من بعيد ، أشر له أو وش أبيبه غديه واحد سكران ثم ابلش به أو اطفي السيارة وامرح والصباح رباح اتصور امي قدامي تبكي ما تعودت ولدها يبطي هالبطا كله، وانا أشاور نفسي واتصور امي يوم جاك راعي الموتر ناصيني لاوالله يوم خفت بغيت انحاش مير قلت وين أروح في هالغلسة خلني اشوف وش عنده والله يستروعساه ينفعني وقف جنبي قال السلام عليكم قلت وعليكم السلام ضخمت صوتي عشان يحسبي كبير قال وينك جاي ياولد ؟ قلت أبي تمير قال وش مسريك هالحزه ؟ يوم كني عرفت صوت الرجال قلت أنت ابن فلان قال الله الله وانت من انت قلت انا فلان قال حياك الله قلت الله يحييك وطالت السالفه بيني وبينه قلت المهم ودني للشعب انا الليل ادركني وخاف مادل قال الشعب عانه دون هالضليع ، اثر تيهة الحضري قصرته ، ودعت الرجال ومشيت ودخلت هاك الضلع الموحش يوم وقف شعر جلدي حسيت ان هالضهار تاتنطبق علي شوي والا هذي انوار الشعب يوم شفت الديره توني احس ان في عمري باقي ، يوم ركبت الزفت وانا أعط الموتر جاب كل مافي حيلة وانا اتصور امي قاعدة عند الباب تحتريني ، وصلت الديرة وهو يذن الاول يوم دخلت البيت والا هذه امييمتي قاعدة تحتريني ما ذاقت عينها النوم يوم شفتها وانا اركض لمها والمها هاك اللمه وانا البلبه صياح وانخاط كني البزر وهي تصيح مثلي وتسمي علي وتقول وينك ياوليدي شغلت قلبي عليك عسى ماشر وابعلمها بالسالفة وعجزت من الصياح وانا أقول والله معد اطلع من هالديره بلحالي ما دامني حي وعقب ما ركدت علمتها بالسالفه كلها وقامت تدعي على اخواني وهم نايمين في مراقدهم ما دروا عني وقعت اناوايلها الين اذن الفجر ثم رحت وصليت وجيت عقب الصلاة وانا اطيح في مرقدي كني ميت الين أذن الظهر يوم قمت والا كل شي يوجعني وظهري ورجلي بزود وانا اقول الله لايعيد ابن فلان وعزيمته