مرعب النفوس
25 / 06 / 2006, 19 : 06 PM
قصــة الهذلي مع الســـفاح
--------------------
--------------------
انها قصة قصير وفيها مافيها من............
كل إناء وله مغرافه لذا لكل واحد له فيها حاجة.................
قيل إن أبا العباسٍ السفاحَ كان يُحدِّثُ أبا بكر الهذليَّ يوما إذ عَصَفَت الريحُ فأسقطتْ طَسْتاً من سطحٍ إلى المجلس , فارتاعَ من حَضَرَ ولم يَتحَرَّكِ الهذليُّ ولمْ تَزَلْ عَينُهُ مُطابِقةً لعَيْنِ السَفَّاحِ، فقال ما أَعْجَبَ شَأنَكَ يا هُذليّ . فقال إنَّ الله تعالى يقول : { ما جَعََلَ اللهُ لرجلٍ مِن قَلْبينِ في جَوْفِه } وأنا لي قَلْبٌ واحدٌ؛ فلما غُمِرَ بمحادثةِ أميرِ المؤمنين لمْ يَكُنْ فِيه لمحادثةِ غَيرِهِ مَجَالٌ فلو انقلبتِ الخضراءُ على الغبراءِ ما حَسَسْتُ بها ولا وَجَّهْتُ لها قَلبي . فقالَ السفاحُ لئنْ بَقِيتُ لأرْفَعنَّ مَكانَك. ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِمَالٍ جَزِيلٍ وَصِلَةٍ كَبيرة. فانْظُرْ باللهِ عليكَ واعْتبِرْ اسْتغراقَ قَلْبِ هذا الرجلِ وانغِمارَهُ بمُحادثةِ مَخلوقٍ مِثلِه وَ زِنْ بِحَالِ وُقوفِكَ في الصلاةِ بينَ يديِّ اللهِ، وقد نَصَبَ لكَ وَجْهَهُ الكريمَ , وَ رَفَعَ مِنْ بينِكَ وبينِه الحُجُبَ. فهل تَجِدُ قلبَكَ مُنغمراً ومُستغرِقاً في جَمَالِ اللهِ وجَلالِه كاستغراقِ قلبِ الهذليِّ في مُحادثةِ السَفَّاحِ، فَيَا وَيْلَ مَنْ لَمْ يَعْرفْ خَالقَه وَ لِمَ خَلَقَه ؟ وَ لَمْ يَقُمْ بِما أَمَرَ إنْ لمْ يَعْفُ ويغفرْ والله الموفق. ==== لقد اخذت هذه القصة من كتاب غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب للإمام السفاريني (بتصرف يجوز) ====
ارجو لكم الفائدة والوناسة..............................مرعب النفوس
--------------------
--------------------
انها قصة قصير وفيها مافيها من............
كل إناء وله مغرافه لذا لكل واحد له فيها حاجة.................
قيل إن أبا العباسٍ السفاحَ كان يُحدِّثُ أبا بكر الهذليَّ يوما إذ عَصَفَت الريحُ فأسقطتْ طَسْتاً من سطحٍ إلى المجلس , فارتاعَ من حَضَرَ ولم يَتحَرَّكِ الهذليُّ ولمْ تَزَلْ عَينُهُ مُطابِقةً لعَيْنِ السَفَّاحِ، فقال ما أَعْجَبَ شَأنَكَ يا هُذليّ . فقال إنَّ الله تعالى يقول : { ما جَعََلَ اللهُ لرجلٍ مِن قَلْبينِ في جَوْفِه } وأنا لي قَلْبٌ واحدٌ؛ فلما غُمِرَ بمحادثةِ أميرِ المؤمنين لمْ يَكُنْ فِيه لمحادثةِ غَيرِهِ مَجَالٌ فلو انقلبتِ الخضراءُ على الغبراءِ ما حَسَسْتُ بها ولا وَجَّهْتُ لها قَلبي . فقالَ السفاحُ لئنْ بَقِيتُ لأرْفَعنَّ مَكانَك. ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِمَالٍ جَزِيلٍ وَصِلَةٍ كَبيرة. فانْظُرْ باللهِ عليكَ واعْتبِرْ اسْتغراقَ قَلْبِ هذا الرجلِ وانغِمارَهُ بمُحادثةِ مَخلوقٍ مِثلِه وَ زِنْ بِحَالِ وُقوفِكَ في الصلاةِ بينَ يديِّ اللهِ، وقد نَصَبَ لكَ وَجْهَهُ الكريمَ , وَ رَفَعَ مِنْ بينِكَ وبينِه الحُجُبَ. فهل تَجِدُ قلبَكَ مُنغمراً ومُستغرِقاً في جَمَالِ اللهِ وجَلالِه كاستغراقِ قلبِ الهذليِّ في مُحادثةِ السَفَّاحِ، فَيَا وَيْلَ مَنْ لَمْ يَعْرفْ خَالقَه وَ لِمَ خَلَقَه ؟ وَ لَمْ يَقُمْ بِما أَمَرَ إنْ لمْ يَعْفُ ويغفرْ والله الموفق. ==== لقد اخذت هذه القصة من كتاب غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب للإمام السفاريني (بتصرف يجوز) ====
ارجو لكم الفائدة والوناسة..............................مرعب النفوس