العالمي
17 / 09 / 2019, 12 : 06 PM
وتعطلت لغة الكلام
عندما يكون الصديق اخاً
المتأمل في قدرة الله وبديع صنعه لايلبث الا ان يجد اعجازا في كل شيء
فمن هذا الكون الفسيح الذي تتجانس فيه العناصر الكيميائية والفيزيائية
الى خلق البشر واختلاف السنتهم وعقولهم ومداركهم الى تنوع اساليب الحياة وتكون الظروف وتأثيرها في الخلق وتناغم تلك الظروف مع حياة البشر ومعالجة الدين لتلك الحياة وكيفية التعامل معها
فمن حزن الى فرح الى حزن وهكذا دواليك والرجل المسلم المتبصر بدينه بين حمد واسترجاع في سعادة وبؤس
وبفضل من الله ونعمة تمر بنا الظروف ولانلبث ان ننسى ونتجاوز وهذا بفضل ونعمة من الله
وقد مربي الكثير من المواقف الحزينة واحمد الله على ذلك وأسأله ان اكون من الصابرين
وقد كانت وفاة اخي وصديقي الحميدي الفيصل من اشد مامر بي بل كانت الاشد والاقوى أسأل الله الا يعقبها الا بخير
وعادت بي الدكريات الى ماض تليد كنا فيه طلابا واخوة واصدقاء نجتمع في منزلنا او منزلهم سواء كان في الديرة او البر
كنا فيه نسعد بترحيب الوالدتين بل الأسرتين هنا وهناك وكنا نتقاسم مايقع بأيدينا على قلته كما نتشارك المشاعر والعواطف باختلاف الأحداث
لايكاد شخص منا ينقطع او يتفرد برأي او نزهة او شأن او خلاف مع أحد الا وقد تشاركنا الرأي وتوحدنا في الاتجاه
ماكان رحمه الله متفردا برأي ولا مختصا بحصة من رزق ولو كان صيدا سهلا
ومضت السنون وكبرنا ثم انتقلنا للرياض فجمعتنا الغربة وعصبتنا الظروف فزادتنا تماسكا وأخوة وعركتنا الأحداث فوجدت من الانسجام مايحكم العقدة ويزيدها ثباتا
كانت الصداقة بالنسبة له تعني الكثير وهو الاكبر فكان يترفع عن التدقيق في الهفوات ولايعاتب الا في الوقت المناسب وباقل العتب
كان يتحرج من لوم صديقه على الملأ ويتحين الوقت المناسب للتنبيه وكان سلاحه الصمت وايماء العتب
كنا في نهاية الاسبوع نبحث عنه في الرياض فيوقف دبابه ويركب بصحبتنا وكانت الرحلة لاتحلو الا به
جمعتنا ظروف المدارس ثم النادي والمراكز الصيفية والعمل المشترك فما الفيته الا رجلا حريصا على عمله مهتما بشأنه معرضا عن غيره متمسكا بهدوئه ومبادئه محافظا على اتزانه
يغيب عنك وتغيب عنه فيكون سباقا للسؤال حريصا على التواصل وعندما تعود إليه تجده محتفظا بحبه ومشاعره
اصابتني نوبة واجريت لي عملية فكان يتعقبني بالهاتف اكثر من أقاربي وعندما عدت الى بيتي وعلم وقف امام الباب وقال لي اسمح لي ان انظر إليك وانت في بيتك وذلك ليطمئن قلبه
اما المواقف الماديه فحدث ولا حرج وشهد له بذلك الكثيرون مما لايحسن ذكره هنا
كان رحمه الله صموتا كموتا لايبدي لأحد شكواه مهما بلغت الا على استحياء مع اقرب الناس ولعلي احدهم
توفي والده ثم والدته ثم زوجته وقد اكرمني هو واخوته بمشاركتهم في تلك المواقف وعدوني اخا واعتبرتهم كذلك وحانت وفاته فتحاملت وما ان انتهينا من القبر الا وقد اجهدني ااعياء مهربت مع ابني لبيتي لا اكاد افيق
وقد ظهرت عليه في الفترة الأخيرة وخاصة بعد وفاة زوجته آثار ربما كانت القشة التي ،،،،
كنت قد طلبت منه في الفترة الاخيرة ان يجري بعض الفحوصات لما لاحظته عليه من إرهاق فلمحت في عينيه قبل كلامه استشرافا لمستقبل لا يلوي فيه على شيء فلذت بالصمت ولم يكن بوسعي سواه
كنت من أوائل الحضور في المستشفى عندما بادرته الازمة فاعتصرني الألم مع كل تنهيدة نفس كان يتنهدها بقوة وانتقل الى المجمعة ثم الرياض فكان الأمل يضعف حتى تلاشى
ولئن فجعتنا بغيبة قدرة الله فقد سلمنا بقضائه ورضيتا بحكمه وعزاؤنا انه رحمه الله كان شابا مؤمنا محبا للخير متصالحا مع الاخرين متفانيا في خدمة احبابه باذلا ما بقلبه قبل مابيده
كان محبوبا ومقبولا حاضرا في كل مناسبة متواضعا للصغار محبا لهم
حرم نعمة الابناء فرزق محبة الناس فقد كان الكثيرون يتواصلون معي للسؤال عنه فترة مرضه وهم يجهشون بالبكاء ورأينا جموع المعزين والمصلين ممايجعلنا نرجو له خيرا ورحمة من رب هو أرحم وأكرم
هي كلمات جالت بخاطر اخ محب لهذا الرجل الطيب ولأول مرة اجدني عاجزا عن التعبير عما اكنه له من محبة فقد تعطلت لغة الكلام عن الوصول لما اطمح إليه عندما كان الصديق أخا ومحبا
أسأل الله له الرحمة والمغفرة
عندما يكون الصديق اخاً
المتأمل في قدرة الله وبديع صنعه لايلبث الا ان يجد اعجازا في كل شيء
فمن هذا الكون الفسيح الذي تتجانس فيه العناصر الكيميائية والفيزيائية
الى خلق البشر واختلاف السنتهم وعقولهم ومداركهم الى تنوع اساليب الحياة وتكون الظروف وتأثيرها في الخلق وتناغم تلك الظروف مع حياة البشر ومعالجة الدين لتلك الحياة وكيفية التعامل معها
فمن حزن الى فرح الى حزن وهكذا دواليك والرجل المسلم المتبصر بدينه بين حمد واسترجاع في سعادة وبؤس
وبفضل من الله ونعمة تمر بنا الظروف ولانلبث ان ننسى ونتجاوز وهذا بفضل ونعمة من الله
وقد مربي الكثير من المواقف الحزينة واحمد الله على ذلك وأسأله ان اكون من الصابرين
وقد كانت وفاة اخي وصديقي الحميدي الفيصل من اشد مامر بي بل كانت الاشد والاقوى أسأل الله الا يعقبها الا بخير
وعادت بي الدكريات الى ماض تليد كنا فيه طلابا واخوة واصدقاء نجتمع في منزلنا او منزلهم سواء كان في الديرة او البر
كنا فيه نسعد بترحيب الوالدتين بل الأسرتين هنا وهناك وكنا نتقاسم مايقع بأيدينا على قلته كما نتشارك المشاعر والعواطف باختلاف الأحداث
لايكاد شخص منا ينقطع او يتفرد برأي او نزهة او شأن او خلاف مع أحد الا وقد تشاركنا الرأي وتوحدنا في الاتجاه
ماكان رحمه الله متفردا برأي ولا مختصا بحصة من رزق ولو كان صيدا سهلا
ومضت السنون وكبرنا ثم انتقلنا للرياض فجمعتنا الغربة وعصبتنا الظروف فزادتنا تماسكا وأخوة وعركتنا الأحداث فوجدت من الانسجام مايحكم العقدة ويزيدها ثباتا
كانت الصداقة بالنسبة له تعني الكثير وهو الاكبر فكان يترفع عن التدقيق في الهفوات ولايعاتب الا في الوقت المناسب وباقل العتب
كان يتحرج من لوم صديقه على الملأ ويتحين الوقت المناسب للتنبيه وكان سلاحه الصمت وايماء العتب
كنا في نهاية الاسبوع نبحث عنه في الرياض فيوقف دبابه ويركب بصحبتنا وكانت الرحلة لاتحلو الا به
جمعتنا ظروف المدارس ثم النادي والمراكز الصيفية والعمل المشترك فما الفيته الا رجلا حريصا على عمله مهتما بشأنه معرضا عن غيره متمسكا بهدوئه ومبادئه محافظا على اتزانه
يغيب عنك وتغيب عنه فيكون سباقا للسؤال حريصا على التواصل وعندما تعود إليه تجده محتفظا بحبه ومشاعره
اصابتني نوبة واجريت لي عملية فكان يتعقبني بالهاتف اكثر من أقاربي وعندما عدت الى بيتي وعلم وقف امام الباب وقال لي اسمح لي ان انظر إليك وانت في بيتك وذلك ليطمئن قلبه
اما المواقف الماديه فحدث ولا حرج وشهد له بذلك الكثيرون مما لايحسن ذكره هنا
كان رحمه الله صموتا كموتا لايبدي لأحد شكواه مهما بلغت الا على استحياء مع اقرب الناس ولعلي احدهم
توفي والده ثم والدته ثم زوجته وقد اكرمني هو واخوته بمشاركتهم في تلك المواقف وعدوني اخا واعتبرتهم كذلك وحانت وفاته فتحاملت وما ان انتهينا من القبر الا وقد اجهدني ااعياء مهربت مع ابني لبيتي لا اكاد افيق
وقد ظهرت عليه في الفترة الأخيرة وخاصة بعد وفاة زوجته آثار ربما كانت القشة التي ،،،،
كنت قد طلبت منه في الفترة الاخيرة ان يجري بعض الفحوصات لما لاحظته عليه من إرهاق فلمحت في عينيه قبل كلامه استشرافا لمستقبل لا يلوي فيه على شيء فلذت بالصمت ولم يكن بوسعي سواه
كنت من أوائل الحضور في المستشفى عندما بادرته الازمة فاعتصرني الألم مع كل تنهيدة نفس كان يتنهدها بقوة وانتقل الى المجمعة ثم الرياض فكان الأمل يضعف حتى تلاشى
ولئن فجعتنا بغيبة قدرة الله فقد سلمنا بقضائه ورضيتا بحكمه وعزاؤنا انه رحمه الله كان شابا مؤمنا محبا للخير متصالحا مع الاخرين متفانيا في خدمة احبابه باذلا ما بقلبه قبل مابيده
كان محبوبا ومقبولا حاضرا في كل مناسبة متواضعا للصغار محبا لهم
حرم نعمة الابناء فرزق محبة الناس فقد كان الكثيرون يتواصلون معي للسؤال عنه فترة مرضه وهم يجهشون بالبكاء ورأينا جموع المعزين والمصلين ممايجعلنا نرجو له خيرا ورحمة من رب هو أرحم وأكرم
هي كلمات جالت بخاطر اخ محب لهذا الرجل الطيب ولأول مرة اجدني عاجزا عن التعبير عما اكنه له من محبة فقد تعطلت لغة الكلام عن الوصول لما اطمح إليه عندما كان الصديق أخا ومحبا
أسأل الله له الرحمة والمغفرة