تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز أن يُقال عن الله تعالى أنه " يستاهل الحَمْد " ؟


سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 11 / 2017, 36 : 02 AM
هل يجوز أن يُقال عن الله تعالى أنه " يستاهل الحَمْد " ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل عبدالرحمن السحيم حفظك الله ورعاك

كثيرآ نسمع كلمة (( يستاهل الحمد ))

مثال
إذا سال احد كيف حالك .. رد الحمدلله بخير ..

يردون يقولون يستاهل الحمد ..!!
اشعر إنه ليس فيه تأدب مع الله في قول هذه الكلمة
فهل كلمة يستاهل الحمد تجوز ؟؟

وجزاك الله خيرا وبارك فيك
...

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

المعنى أنه تبارك وتعالى مُسْتَحِقّ للحمد . وهو للحَمْد أهْل .
وفي ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على ربِّـه تبارك وتعالى : أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْد . رواه مسلم .

قال الْحَلِيمي : هو الْمُسْتَحِقّ لأن يُحْمَد ؛ لأنه جل ثناؤه بَدأ فأوْجَد ، ثم جَمَع بين النعمتين الجليلتين الحياة والعقل ، وَوَالى بعدُ مِنَحَه ، وتابَع آلاءه ومِنَنه ، حتى فَاتت العدّ ، وإن استفرغ فيها الجهد ، فمن ذا الذي يَستحق الحمد سِواه ؟ بل له الحمد كُله لا لغيره ، كما أن الْمَنّ مِنه لا مِن غيره .
قال الخطابي : هو المحمود الذي استحق الحمد بِفعاله ، وهو فعيل بمعنى مفعول ، وهو الذي يحمد في السراء والضراء ، وفي الشدة والرخاء ، لأنه حكيم لا يَجْرِي في أفعاله الغلط ، ولا يعترضه الخطأ ، فهو محمود على كل حال .

وقال البيهقي : الحميد : هو المحمود الذي يَسْتَحِقّ الْحَمْد .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : قوله : " أحقّ ما قَال العَبد " : يقتضي أن حَمْد الله أحقّ ما قَالَه العبد ، فَلَه الحمد على كل حال ؛ لأنه لا يَفعل إلاَّ الخير والإحسان ، الذي يَستحق الحمد عليه سبحانه وتعالى ، وإن كان العباد لا يعلمون . اهـ .

والله تعالى أعلم .

كلاش تمير
08 / 11 / 2017, 10 : 10 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 11 / 2017, 00 : 01 AM
واياك يارب
الله يسعدك ع حضورك وتواجدك