سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 07 / 2017, 37 : 03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جميل أن ترى ذلك الشاب
وقد بدت عليه أمارات الخير والصلاح ،
والعز والفلاح ،
أطلق لحيته ، ورفع ثوبه فوق كعبه ، وتمسك بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم فيما يرى الناس ،
فعُرف بينهم بجميل أدبه ،
وحُسن سمتِه ...
اختار من الجلساء أحسنَهم ،
وغشى مجالس أفضلِهم ...إلخ ،
00
ولكن الأجمل من هذا كله أن يكون باطنه أجمل من ظاهره ،
وخلواته أصدق مع الله تعالى
من علانيته
....
نقول هذا لأن هناك من الشباب من تجده والعَبَرات منه تسابق العبارات ،
قد تكدر خاطره ، وضاق صدره ،
يشكو ذنوباً اقترفها ،
ومعاصٍ قد ألفها إذا غابت عنه أعين البشر ،
قنواتٌ فضائية سلبت منهم الألباب ،
ومواقعُ إباحيّة كانت عن طاعة الله أعظم حجاب ،
ومشافهاتٌ إلكترونية اختبأوا معها خلف أسماء مستعارة ،
فاجترأوا على المحرمات ، وتعدوا على الخصوصيات ،
ولربما اعتدوا على محارم الآخرين وأعراضهم.
-------
فايها المسلم /
إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك ،
تخالف أوامره ، وتستجيب للشيطان وداعيه ،
---
" إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر"...
إن هذه الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ، ومحرقةٌ للحسنات ،
--
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، "
قال ثوبان :
يا رسول الله صِفهم لنا ،جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ،
قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ،
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! "،
-
هل ترضى لنفسك أن تكون واحداً من هؤلاء المحرومين
الذين كان حظهم من أعمالهم التعب والمشقة ،
والآخرون في فضائل الله يتقلبون ، ومن عظيم ما أعده ينهلون
(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور (
-
إذا أغلقت دونك الباب وأسدلت على نافذتك الستار
وغابت عنك أعين البشر ، فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ،
تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء
على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه ،
--
أخشى بارك الله فيك أن تَزِلَّ بك القدم بعد ثوبتها ،
وأن تنحرف عن الطريق بعد أن ذقت حلاوته ،
واشرأب قلبك بلذته ،
-
احذر سلمك الله ، فقد تكون تلك الهفوات المخفية
سبباً لتعلق القلب بها حتى لا يقوى على مفارقتها
فيختم له بها فيندم ولات ساعة مندم
يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله :
"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس" .
فالله الله بإصلاح الخلوات ،
والصدق مع رب البريات ،
لنجد بذلك اللذة في المناجاة ،
والإجابة للدعوات .
جميل أن ترى ذلك الشاب
وقد بدت عليه أمارات الخير والصلاح ،
والعز والفلاح ،
أطلق لحيته ، ورفع ثوبه فوق كعبه ، وتمسك بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم فيما يرى الناس ،
فعُرف بينهم بجميل أدبه ،
وحُسن سمتِه ...
اختار من الجلساء أحسنَهم ،
وغشى مجالس أفضلِهم ...إلخ ،
00
ولكن الأجمل من هذا كله أن يكون باطنه أجمل من ظاهره ،
وخلواته أصدق مع الله تعالى
من علانيته
....
نقول هذا لأن هناك من الشباب من تجده والعَبَرات منه تسابق العبارات ،
قد تكدر خاطره ، وضاق صدره ،
يشكو ذنوباً اقترفها ،
ومعاصٍ قد ألفها إذا غابت عنه أعين البشر ،
قنواتٌ فضائية سلبت منهم الألباب ،
ومواقعُ إباحيّة كانت عن طاعة الله أعظم حجاب ،
ومشافهاتٌ إلكترونية اختبأوا معها خلف أسماء مستعارة ،
فاجترأوا على المحرمات ، وتعدوا على الخصوصيات ،
ولربما اعتدوا على محارم الآخرين وأعراضهم.
-------
فايها المسلم /
إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك ،
تخالف أوامره ، وتستجيب للشيطان وداعيه ،
---
" إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر"...
إن هذه الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ، ومحرقةٌ للحسنات ،
--
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، "
قال ثوبان :
يا رسول الله صِفهم لنا ،جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ،
قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ،
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! "،
-
هل ترضى لنفسك أن تكون واحداً من هؤلاء المحرومين
الذين كان حظهم من أعمالهم التعب والمشقة ،
والآخرون في فضائل الله يتقلبون ، ومن عظيم ما أعده ينهلون
(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور (
-
إذا أغلقت دونك الباب وأسدلت على نافذتك الستار
وغابت عنك أعين البشر ، فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ،
تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء
على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه ،
--
أخشى بارك الله فيك أن تَزِلَّ بك القدم بعد ثوبتها ،
وأن تنحرف عن الطريق بعد أن ذقت حلاوته ،
واشرأب قلبك بلذته ،
-
احذر سلمك الله ، فقد تكون تلك الهفوات المخفية
سبباً لتعلق القلب بها حتى لا يقوى على مفارقتها
فيختم له بها فيندم ولات ساعة مندم
يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله :
"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس" .
فالله الله بإصلاح الخلوات ،
والصدق مع رب البريات ،
لنجد بذلك اللذة في المناجاة ،
والإجابة للدعوات .