شموع
17 / 05 / 2017, 33 : 04 PM
قيل أن هذه القصيدة قالها مصطفى السباعي رحمه الله قبل دقائق من موته بمرض قد ألم به :
أهاجك الوجد أم شاقتك آثار ؟ **** كانت مغاني نعم الأهل والدار
وما لعينك تبكي حرقة وأسى ؟ **** وما لقلبك قد ضجت به النار
على الأحبة تبكي أم على طلل ؟ **** لم يبق فيه أحباء وسُمار ؟
وهل من الدهر تشكو سوء عِشرتِهِ ؟ **** لم يوف عهداً ولم يهدأ له ثأر
هيهات يا صاحبي آسى على زمنٍ **** ساد العبيد به واقتيد أحرار
فما سَبتني قبل اليوم غانية **** ولا دعاني إلى الفحشاء فُجارُ
أمَت في الله نفساً لا تُطاوعني **** في المكرمات لها في الشر إضرارُ
وبعتُ في الله دنيا لا يسود بها **** حقُ ولا قادها في الحكم أبرار
وإنما حزني في صبية درجوا **** غُفلٍ عن الشر لم توقد لهم نارُ
قد كنت أرجو زماناً أن أقودهم **** للمكرمات فلا ظُلم ولا عارُ
والآن قد سارعت دربي إلى كفن **** يوماً سيلبسُه بر وجبارُ
بالله يا صبيتي لا تهلكوا جزعاً **** على أبيكم طريق الموت اقدار
تركتكم في حمى الرحمن يكلؤكم **** من يهده الله لا توبقه أوزار
وأنتم يا أهيل الحي صبيتكم **** أمانة عندكم ، هل يهمل الجار ؟
أفدي بنفسي أماً لا يفارقها **** هم وتنهار حُزناً حين أنهارُ
فكيف تسكن بعد اليوم من شجن **** يا لوعة الثكل ما في الدار ديّارُ
وزوجة منحتني كل ما ملكت **** من صادق الود : تحنان وإيثارُ
عشنا زماناً هنيئاً من تواصلنا **** فكم يؤرق بعد العز إدبار
وإخوة جعلوني بعد فقد أبي **** أباً لآمالهم روض وأزهارُ
أستودع الله صحباً كنت أذخرُهُم **** للنائبات لنا أُنس وأسمار
الملتقى في جنان الخلد إن قُبِلت **** منا صلاة وطاعات وأذكار
****
مما اعجبني ومن اجمل القصائد اللتي لا امل من قرائتها
أهاجك الوجد أم شاقتك آثار ؟ **** كانت مغاني نعم الأهل والدار
وما لعينك تبكي حرقة وأسى ؟ **** وما لقلبك قد ضجت به النار
على الأحبة تبكي أم على طلل ؟ **** لم يبق فيه أحباء وسُمار ؟
وهل من الدهر تشكو سوء عِشرتِهِ ؟ **** لم يوف عهداً ولم يهدأ له ثأر
هيهات يا صاحبي آسى على زمنٍ **** ساد العبيد به واقتيد أحرار
فما سَبتني قبل اليوم غانية **** ولا دعاني إلى الفحشاء فُجارُ
أمَت في الله نفساً لا تُطاوعني **** في المكرمات لها في الشر إضرارُ
وبعتُ في الله دنيا لا يسود بها **** حقُ ولا قادها في الحكم أبرار
وإنما حزني في صبية درجوا **** غُفلٍ عن الشر لم توقد لهم نارُ
قد كنت أرجو زماناً أن أقودهم **** للمكرمات فلا ظُلم ولا عارُ
والآن قد سارعت دربي إلى كفن **** يوماً سيلبسُه بر وجبارُ
بالله يا صبيتي لا تهلكوا جزعاً **** على أبيكم طريق الموت اقدار
تركتكم في حمى الرحمن يكلؤكم **** من يهده الله لا توبقه أوزار
وأنتم يا أهيل الحي صبيتكم **** أمانة عندكم ، هل يهمل الجار ؟
أفدي بنفسي أماً لا يفارقها **** هم وتنهار حُزناً حين أنهارُ
فكيف تسكن بعد اليوم من شجن **** يا لوعة الثكل ما في الدار ديّارُ
وزوجة منحتني كل ما ملكت **** من صادق الود : تحنان وإيثارُ
عشنا زماناً هنيئاً من تواصلنا **** فكم يؤرق بعد العز إدبار
وإخوة جعلوني بعد فقد أبي **** أباً لآمالهم روض وأزهارُ
أستودع الله صحباً كنت أذخرُهُم **** للنائبات لنا أُنس وأسمار
الملتقى في جنان الخلد إن قُبِلت **** منا صلاة وطاعات وأذكار
****
مما اعجبني ومن اجمل القصائد اللتي لا امل من قرائتها