تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تصلي صلاة الاستخارة بالتفصيل


سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 05 / 2017, 30 : 09 AM
كيف تصلي صلاة الاستخارة بالتفصيل


https://modo3.com/thumbs/fit630x300/58824/1441540633/كيف_تصلي_صلاة_الاستخارة_بالتفصيل.jpg





صلاة الاستخارة

يتعرّض الإنسان في هذه الحياة الى الكثير من الأمور المحيرة والتي يحتاج فيها الى رأي بجانبه، وليس هناك أفضل من التوكل على الله واللجوء اليه، فعندما يحتار العبد في قضية ما مثل الزواج أو شراء بيت أو سيارة أوأيّ أمرٍ قد يختلط عليه فإنّه يستخير الله عزّ وجل بصلاة تؤدّى، ويحاول استشارة أهل الرأي والخبرة، فما خاب من استخار وما ندم من استشار، فما هي صلاة الاستخارة وما حكمها في الاسلام وكيفية تأديتها بالتفصيل.

الاستخارة أولاً هي طلب الخيرة في شيى معين، وصلاة الاستخارة عبارة صلاة من غير الفريضة تؤدَّى للتوكل على الله في أمرٍ معين، حيث إنّ الله عز وجل أعلم بأمور الغيب التي تغيب عن العبد، وهي عبارة عن ركعتين.

أمّا حكم صلاة الاستخارة، فقد أجمع العلماء أنها سنة.


طريقة صلاة الاستخارة بالتفصيل


الوضوء.
النية، فلا تصح الصلاة من دونها.
الإقامة للصلاة، ثم تأدية تكبيرة الإحرام مع رفع اليدين بمحاذة الأذنين.
وضع اليد اليمنى فوق اليسرى، وقراء دعاء الاستفتاح.
قراءة الفاتحة، ومن ثم قراءة سورة أو آيات من القرآن ومن المحبب أن تكون سورة الكافرون.
الركوع مع ذكر دعاء الركوع " سبحان ربي العظيم" ثلاثاً، ثم الرفع من الركوع مع ذكر" سمع الله لمن حمده".
السجود مع ذكر دعاء السجود " سبحان ربي الأعلى" ثلاثاً، ثم الرفع من السجود ثمّ تأدية السجود مرةً أخرى، ثمّ الرفع من السجود لتأدية الركعة الثانية.
قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ومن المحبّب أن تكون سورة الصمد، ثم اكمال الركعة كما في الركعة الأولى.
بعد الرفع من السجود الثاني يتمّ قراءة التشهد ((التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله))، والصلاة الإبراهيمية ((اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)).
التسليم عن اليمين وعن الشمال.
الجلوس والثناء على الله عز وجل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يتم قراءة دعاء الإستخارة، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمّي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رضِنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166).
ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

ملاحظات:

يجب التيقن من اختيار الله وأنّه سيختار لك الافضل
لا يجب أن تكون نتيجة الاستخارة حلم أو مشاعر سلبية أوإيجابيّة في اليوم التالي وإنّما هي تيسير الأمور إذا كان بها خير أو عدم تيسيرها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 05 / 2017, 33 : 09 AM
ما هو أفضل وقت لصلاة الاستخارة

إنّ الاستخارة مستحبة للإنسان في حال جدّ عليه أمر من أمور الدّنيا ممّا يباح له فعله، أمّا الأمور الواجبة فلا استخارة فيها، أو الأمور المندوبة، لأنّ الإنسان مأمور بفعلها، ولا استخارة في الأمور المحرّمة كذلك أو المكروهة، لأنّ الإنسان مأمور بتركهما دون أن يستخير.
ويمكن للإنسان أن يصلي صلاة الاستخارة في أيّ وقت شاء، شرط أن يبتعد عن الأوقات المكروهة للصلاة، وهي: بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريباً، والذي يعتبر وقت زوال الشّمس. وذلك لا يشمل الحالات التي يضطرّ فيها الإنسان أن يصلي الاستخارة بحيث لا يمكنه تأجيلها، فله أن يصليها ثمّ بعد أن يصلي الركعتين يدعو الله عزّ وجلّ بدعاء الاستخارة، ويمكن له أن يدعو قبل أن يسلم من الرّكعتين. (2)


دعاء صلاة الاستخارة

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:" كان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كالسّورةِ من القرآنِ : إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ، ثمّ يقولُ: اللهم إنّي أستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقدرتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنّك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم إنْ كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني، ومَعاشي، وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجلِ أمري وآجِلِه - فاقدُرْه لي، وإن كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديِني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجِلِ أمري وآجِلِه - فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان، ثم رَضِّني بِه، ويُسَمِّي حاجَتَه "، رواه البخاري. (3)
والمستفاد من هذا الدّعاء لجابر رضي الله عنه أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - علّم الصّحابة رضوان الله عليهم أن يستخيروا في جميع أمرهم، وليس فقط للأمور الكبيرة والمُعسرة. وليس من الضّروري أن يرى المُستخير رؤيا توضّح له أيّ شيء عليه أن يختار، بل عليه أن يمضي متوكّلاً على الله فيما اختار، فإن تيسّر أمره أكمل فيه، وإن تعسّر توقف عنه. (4)
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه، عن عبد الله قال:" علّمنا رسول الله الاستخارة، قال:" إذا أراد أحدكم أمرًا فليقل: اللهم إنّي أستخيرك بعلمك فذكره، ولم يقل: العظيم، وقدّم قوله: وتعلم على قوله: وتقدر، وقال: فإن كان هذا الذي أريد خيرًا في ديني، وعاقبة أمري فيسّره لي، وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدر لي الخير حيث كان، يقول: ثمّ يعزم "، أخرجه الطبراني.
وعن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله عزّ وجلّ "، أخرجه الترمذي، وأحمد، والحاكم. (1)


مشروعية صلاة الاستخارة

شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الاستخارة للمسلمين، وذلك لما فيهما من التّوكل على الله عزّ وجلّ، وتفويض جميع الأمور إليه، والرّضا والتّسليم بقدره وقضائه عزّ وجلّ. فإذا همّ المسلم بأمر وأراد أن يعزم عليه بعد استشارة النّاس الثّقات، فإنّه يستخير. ومن العلماء من يستقبح الاستخارة قبل الاستشارة، وذلك لأنّ الإنسان إذا استخار الله عزّ وجلّ فلا يستشير أحداً بعده، ولذلك فإنّ الاستخارة تكون في آخر الأمر.
ويدعم هذا الكلام قوله صلّى الله عليه وسلّم:" إذا همّ أحدكم بالأمر "، أي: أن يكون عنده الاهتمام، ومعنى ذلك أنّه قد وجد من مشورة النّاس ومن حديث النّفس ما يجعله يتردّد. ولكنّ هذا لا يعني عدم صحّة الاستخارة إذا تقدّمت على استشارة النّاس. (1)


دلالة قبول الاستخارة

تعدّ الاستخارة دعاءً كسائر الأدعية التي يدعو بها المسلم، وقد تحتمل إجابتها أحد الأمور الثّلاثة، وهي ما ذكره النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في قوله:" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ "، رواه الإمام أحمد.
فعندما يسأل الإنسان الله عزّ وجلّ أمراً ما، وأراد الله أن يجيب له دعوته في الحياة الدّنيا، فإنّه إمّا أن يشرح صدر الإنسان لأحد الأمور التي استخار الله عزّ وجلّ فيها، فيجد في نفسه راحةً واطمئناناً إليها، وإمّا أنّ حيرته لا تنتهي باستخارته، ويبقى في شكّ من أمره، وبالتالي عليه أن يقيس الأمور، ويستشير أصحاب الخبرة، حتى يستقرّ على أمر ما.
وليس شرطاً أن يرى السّائل مناماً أو رؤيا خاصّة حول ما استخار من أجله، بل عليه أن يستخير ثمّ يتوكلّ على الله ويمضي في أمره، فإنّ تيسّر أمره كان في الخير من عند الله عزّ وجلّ، وإن لم يتيسّر صرفه الله عزّ وجلّ عنه، واختار بدلاً منه. (5)
ويمكن للمسلم أن يكرّر صلاة الاستخارة، فقد ورد في الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة:" قال الحنفيّة والمالكيّة والشافعيّة: ينبغي أن يكرّر المستخير الاستخارة بالصّلاة والدّعاء سبع مرّات، لما روى ابن السّني عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا أنس؛ إذا هممت بأمر فاستخر ربّك فيه سبع مرّات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإنّ الخير فيه. ويؤخذ من أقوال الفقهاء أنّ تكرار الاستخارة يكون عند عدم ظهور شيء للمستخير، فإذا ظهر له ما ينشرح به صدره لم يكن هناك ما يدعو إلى التّكرار، وصرّح الشافعيّة بأنّه إذا لم يظهر له شيء بعد السّابعة استخار أكثر من ذلك، أمّا الحنابلة فلم نجد لهم رأياً في تكرار الاستخارة في كتبهم التي تحت أيدينا رغم كثرتها ". (6)


المراجع

(1) بتصرّف عن كتاب صلاة الاستخارة مسائل فقهية وفوائد تربوية/ عقيل بن سالم الشهري/ دار كنوز إشبيليا- الرياض/ الطبعة الأولى.
(2) بتصرّف عن فتوى رقم 38863/ صلاة الاستخارة كيفيتها ووقتها ومحل الدعاء منها/ 16-10-2003/ مركز الفتوى/ اسلام ويب/ islamweb.net

كلاش تمير
13 / 05 / 2017, 23 : 05 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

تمير داري
13 / 05 / 2017, 45 : 09 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 05 / 2017, 09 : 12 PM
واياكم يارب
كل الشكر لطيب تواجدكم ..

» اِلـَوَفْآءْ بـِنْـتْ
15 / 05 / 2017, 52 : 09 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ولاحرمك آلآجر والثواب ،

جروح الوفا*
17 / 05 / 2017, 11 : 09 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 05 / 2017, 24 : 09 AM
واياكم يارب
كل الشكر لطيب تواجدكم ..