المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديقة الغروب


شموع
28 / 03 / 2017, 58 : 06 AM
حديقة الغروب .. للشاعر ( غازي القصيبي )


خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟

***
أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟

***
أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ

***
والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ

***
بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا
قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري


***
أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

***
أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري

***
منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري

***
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري

***
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

***
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري

***
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ


***
وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه
ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ

***
ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ

***
هذي حديقة عمري في الغروب.. كما
رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

***
الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

***
لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي
فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

***
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً
وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ


***
ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه
لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري

***
تركتُ بين رمال البيد أغنيتي
وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري

***
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري

***
وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري


***

يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري

***
وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري

***
أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 03 / 2017, 17 : 12 PM
آبيآت حزينه رحم الله شاعرها ..
تسلمين شمووع ع آلآختيار وآلآنتقاء الجمييل كما تعودنا منك
كل الشكر لك ..

شموع
28 / 03 / 2017, 01 : 02 PM
آبيآت حزينه رحم الله شاعرها ..
تسلمين شمووع ع آلآختيار وآلآنتقاء الجمييل كما تعودنا منك
كل الشكر لك ..

امين يارب الله يرحمه ويغفر له

الله يسلمك يارب ، الاجمل وجودك الراقي كما عهدتك
الله يسعدك ويوفقك يارب

توأم الجود
29 / 03 / 2017, 35 : 05 PM
رحم الله من فقده الوطن و المواطن ؛ و من فقدته الثقافة و الادب ؛ رحم الله الدكتور غازي ؛ مركز الثقافة والادب ؛ و صاحب الفكر والتجارب و الخبرة

سبحان الله ؛ من كم يوم قاعد اسمع هالقصيدة صوتيه ؛ و الان تختارينها اختي شموع ؛ و كأنك تؤكدين ان هذا الرجل باقي في قلوب الناس و ان رحل

اختيار لا املك معه الا ان اقول ؛ ان كانت القصائد بهذه القيمة و الحضور ؛ فان الشعر هو اول المروحات عن النفس

شكرا لاختيارك ؛ و بانتظار مزيد من الحضور

تحياتي

شموع
30 / 03 / 2017, 27 : 06 AM
رحم الله من فقده الوطن و المواطن ؛ و من فقدته الثقافة و الادب ؛ رحم الله الدكتور غازي ؛ مركز الثقافة والادب ؛ و صاحب الفكر والتجارب و الخبرة

سبحان الله ؛ من كم يوم قاعد اسمع هالقصيدة صوتيه ؛ و الان تختارينها اختي شموع ؛ و كأنك تؤكدين ان هذا الرجل باقي في قلوب الناس و ان رحل

اختيار لا املك معه الا ان اقول ؛ ان كانت القصائد بهذه القيمة و الحضور ؛ فان الشعر هو اول المروحات عن النفس

شكرا لاختيارك ؛ و بانتظار مزيد من الحضور

تحياتي

كعادتكم حضور مختلف ومتميز دائماً
اسعدني تواجدك الله يسعدك ويوفقك
دمت بخير