تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أغراض القصة في القرآن للسيد قطب


تميراوي الرياض
04 / 05 / 2006, 12 : 01 AM
أغراض القصة في القرآن
1 _ كان من أغراض القصة إثبات الوحي والرسالة. فمحمد _ صلى الله عليه وسلم _ لم يكن كاتباً ولا قارئاً، ولا عرف عنه أنه يجلس إلى أحبار اليهود والنصارى؛ ثم جاءت هذه القصص في القرآن _ وبعضها جاء في دقة وإسهاب كقصص إبراهيم ويوسف وموسى وعيسى. فورودها في القرآن اتخذ دليلاً على وحي يوحى... والقرآن ينص على هذا الغرض نصَّاً في مقدمات القصص أو في
أعقابها.
جاءت في أول سورة "يوسف": "إنا أنزلناه قرآنا عربيَّاً لعلكم تعقلون. نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن، وإن كنتَ من قبله لمن الغافلين".
وجاء في سورة القصص" قبل عرض قصة موسى: "نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون". وبعد انتهائها "وما كنتَ بجانب الغرْبيّ إذ قضينا إلى موسى الأمرَ، وما كنتَ من الشاهدين، ولكنا أنشأنا قروناً فتطاوَلَ عليهمُ العمرُ، وما كنت ثاوياً في أهل مَدْيَنَ تتلو عليهم آياتنا، ولكنا كنا مرسلين. وما كنت بجانب الطور إذ نادينا, ولكنْ رحمةً من ربك، لتنذرَ قوماً ما أتاهم من نذير منْ قبلكَ لعلهم يتذكرون".
وجاء في سورة "آل عمران" في مبدأ عرضه لقصة مريم: "ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك، وما كنتَ لديْهم إذ يُلقون أقلامَهم أيهم يكفلُ مريم، وما كنت لديهم إذ يختصمون".
وجاء في سورة "ص" قبل عرض قصة آدم: "قل هو نَبأ عظيمُ. أنتم عنه معرضون. ما كان ليَ منْ علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون. إنْ يُوحى إليَّ إلا إنَّما أنا نذير مبين. إذ قال ربك للملائكة: إذ خالقٌ بَشراً من طين...".
وجاء في سورة "هود" بعد قصة نوح: "تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك،ما كنتَ تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا".
2 _ وكان من أغراض القصة: بيان أن الدين كله من عند الله، من عهد نوح إلى عهد محمد. وأن المؤمنين كلهم أمة واحدة، والله الواحد رب الجميع، وكثيراً ما وردت قصص عدد من الأنبياء مجتمعة في صورة واحدة، معروضة بطريقة خاصة، لتؤيد هذه الحقيقة. ولما كان هذا غرضاً أساسياً في الدعوة، وفي بناء التصور الإسلامي فقد تكرر مجيء هذه القصص، على هذا النحو، مع اختلاف في التعبير، لتثبيت هذه الحقيقة وتوكيدها في النفوس.
نضرب لذلك مثلاً ما جاء في سورة "الأنبياء":
"ولقد آتينا موسى وهارونَ الفُرقان وضياء وذكراً للمتقين، الذين يخشوْن ربهم بالغيب، وهم من الساعةُ مشفقون. وهذا ذكرٌ مبارَك أنزلناه أفأنتم له منكرون؟
"ولقد آتينا إبراهيمَ رُشْدَه من قبلُ، وكنا به عالمين. إذ قال لأبيه وقومه: ما هذه التماثيلُ التي أنتم لها عاكفون؟ قالوا: وجدْنا آباءنا لها عابدين" إلى قوله: "وأرادوا به كيْداً فجعلناهم الأخسرين، وَنجيَّناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين. ووهبنا له إسحاق ويعقوبَ نافلةً وكلاً جعلنا صالحين، وجعلناهم أئمةً يَهدوُن بأمرنا، وأوحينا إليهم فعلَ الخيرات، وإقامَ الصلاة، وإيتاء الزكاة، وكانوا لنا عابدين.
3 _ وكان من أغراض القصة بيان أن الدين كله موحد الأساس _ فضلاً على أنه كله من عند إله واحد _ وتبعاً لهذا كانت ترد قصصَ كثير من الأنبياء مجتمعة كذلك. مكررة فيها العقيدة الأساسية، وهي الأيمان بالله الواحد على نحو ما جاء في سورة "الأعراف":
"لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه، فقال: يا قوم اعبدوا اللهَ ما لَكم من إله غيره... إلخ".
"وإلى عاد أخاهم هوداً" يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره... إلخ"
فهذا التوحيد لأساس العقيدة، يشترك فيه جميع الأنبياء في جميع الأديان، وترد قصصهم مجتمعة في هذا السياق. لتأكيد ذلك الغرض الخاص.
4 _ وكان من أغراض القصة بيان أن وسائل الأنبياء في الدعوة موحدة؛ وأن استقبال قومهم لهم متشابه _ فضلاً على أن الدين من عند إله واحد، وأنه قائم على أساس واحد _ وتبعاً لهذا كانت ترد قصص كثير من الأنبياء مجتمعة أيضاً، مكررة فيها طريقة الدعوة. على نحو ما جاء في سورة "هود".
"ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه: إني لكم نذير مبين. ألا تعبدوا إلا الله. إني أخاف عليكم عذابَ يوم أليم. فقال الملأ الذين كفروا من قومه، ما نَراك إلا بَشراً مثلنا، وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذُلنا باديَ الرأي، وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين"... إلى أن يقول: "ويا قوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلا على الله، وإلى أن يقولوا له: " يا نوحُ قد جادلتنا فأكثرت جدالنا، فائتنا بما تعدُنا إن كنت من الصادقين"... إلخ.
"وإلى ثمودَ أخاهم صالحاً، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، فاستغفروه ثم توبوا إليه. إن ربيً قريبٌ مجيب. قالوا: يا صالحُ، قد كنتَ فينا مَرْجُواً قبل هذا. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا، وإننا لفي شكّ مما تدعونا إليه مريب"... إلخ.
5 _ وكان من أغراض القصة بيان الأصل المشترك بين دين محمد ودين إبراهيم بصفة خاصة، ثم أديان بني إسرائيل بصفة عامة؛ وإبراز أن هذا الاتصال أشد من الاتصال العام بين جميع الأديان. فتكررت الإشارة إلى هذا في قصص إبراهيم وموسى وعيسى:
"إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى". "أم لم يُنبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفي. ألا تَزرُ وازرةٌ وزْرَ أخرى". "إن أوْلى الناس بابراهيمَ للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا". "ملةَ أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل". "وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة، وهدى وموعظة للمتقين..." إلى أن يقول: "وأنزلنا إليك الكتابَ بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب، ومُهيمناً عليه".
6 _ وكان من أغراض القصة بيان أن الله ينصر أنبياءه في النهاية ويهلك المكذبين، وذلك تثبيتاً لمحمد، وتأثيراً في نفوس من يدعوهم إلى الإيمان : "وكلاًّ نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادَك. وجاءك في هذه الحق وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين". وتبعاً لهذا الغرض كانت ترد قصص الأنبياء مجتمعة، مختومة بمصارع من كذبوهم. ويتكرر بهذا عرض القصص كما جاء في سورة "العنكبوت":
"ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فَلبثَ فيهم ألفَ سنة _ إلا خمسين عاماً _ فأخذهم الطوفان وهم ظالمون، فأنجيناه وأصحابَ السفينة، وجعلناها آية للعالمين".
وإبراهيمَ إذ قال لقومه: اعبدوا الله واتقوه، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون..." إلى أن يقول: "فما كان جوابَ قومه إلا أن قالوا: اقتلوه أو حرّقوه. فأنجاه الله من النار. إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون"... إلخ.
"فكلاً أخذْنا بذنبه. فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً، ومنهم من أخذته الصيحةُ، ومنهم من خسفنا به الأرض، ومنهم من أغرقنا. وما كان الله ليظلمهم، ولكن كانوا أنفسهم يَظلمون". وتلك هي النهاية الواحدة للمكذبين.
7 _ وكان من أغراض القصة تصديق التبشير والتحذير، وعرض نموذج واقع من هذا التصديق، كالذي جاء في سورة "الحجر":
"نَبئ عبادي أني أنا الغفورُ الرحيمُ، وأن عذابي هو العذاب الأليم..." فتصديقاً لهذا وذلك، جاءت القصص على النحو التالي:
"ونبَئهم عن ضيف إبراهيم، إذ دخلوا عليه، فقالوا: سلاماً. قال: إنَّا منكن وجلون. قالوا: لا توْجَلْ. إنا نبشرك بغلام عليم"... إلخ. وفي هذه القصة تبدو "الرحمة".
ثم: "فلما جاء ألَ لوط المرسلون. قال إنكم قومٌ منكرون. قالوا: بل جئناك بما كانوا فيه يَمترون، وأتيناك بالحق وإنا لَصادقون. فأسرِ بأهلك بقطع من الليل، واتبّعْ أدبارهم، ولا يلتفتْ منكم أحدٌ، وامضوا حيث تُؤمرون. وقضينا إليه ذلك الأمرَ: أن دابرَ هؤلاء مقطوعٌ مٌصبْحين..." وفي هذه القصة تبدو "الرحمة" في جانب لوط، ويبدو "العذاب الأليم" في جانب قومه المهلكين.
8 _ وكان من أغراض القصة بيان نعمة الله على أنبيائه وأصفيائه، كقصص سليمان وداود وأيوب وإبراهيم ومريم وعيسى وزكريا ويونس وموسى، فكانت ترد حلقات من قصص هؤلاء الأنبياء تبرز فيها النعمة في مواقف شتى، ويكون إبرازها هو الغرض الأول، وما سواه يأتي في هذا الموضع عرضاً.
9 _ وكان من أغراض القصة، تنبيه أبناء أدم إلى غواية الشيطان، وإبراز العداوة الخالدة بينه وبينهم منذ أبيهم آدم، وإبراز هذه العداوة عن طريق القصة أروع وأقوى، وأدعى إلى الحذر الشديد من كل هاجسة في النفس تدعو إلى الشر، وإسنادها إلى هذا العدو الذي لا يريد بالناس الخير!
ولما كان هذا موضوعاً خالداً، فقد تكررت قصة آدم في مواضع شتى.
10 _ وكان للقصة أغراض أخرى متفرقة: منها:
بيان قدرة الله على الخوارق: كقصة خلق آدم، وقصة مولد عيسى. وقصة إبراهيم والطير الذي آبَ إليه بعد أن جعل على كل جبل منه جزءاً. وقصة "الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها". وقد أحياه الله بعد موته مائة عام.
وبيان عاقبة الطيبة والصلاح، وعاقبة الشر والإفساد. كقصة ابني آدم. وقصة صاحب الجنتين. وقصص بني إسرائيل بعد عصيانهم. وقصة صد مأرب. وقصة أصحاب الأخدود.
وبيان الفارق بين الحكمة الإنسانية القريبة العاجلة، والحكمة الإلهية البعيدة الغيبة. كقصة موسى مع "عبد من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدُنا علماً" وسنعرضها بالتفصيل في مناسبة أخرى.
إلى آخر هذه الأغراض التي كانت تساق لها القصص فتفي بمغزاها.

ابن الجزيرة
11 / 06 / 2006, 30 : 09 AM
رحم الله سيد قطب وغفر له ..........
بارك الله فيك اخي تميراوي الرياض على هذا الموضوع القيم للكاتب والمفكر الكبير سيد قطب رحمه الله...........
ولقد اطلعت على مقال للكاتب الدكتور محمد الحضيف يبين رأيه في سيد قطب وكتاباته ....انقله للفائدة ..

سيد قطب .. كما قرأته وفهمتــــه ..!
يمثل حضور سيد قطب رحمه الله ، علامة في مسيرة حركة الفكر الإسلامي المعاصر. هناك كتاب إسلاميون كثيرون، لكن المفكرين محدودون ، لا يكادون يتجاوزون أصابع اليد الواحدة.. أبرزهم سيد قطب، وأبو الأعلى المودودي .. وآخرون . اختلف سيد عن الآخرين ـ في تقديري ـ في أمرين . أولهما : أن آراءه كانت قطعية، حدية، واضحة الحدود و (المعالم) . الأمر الثاني ، أن سيّد لم تكن علاقته بآرائه وأفكاره (طوباوية) مثالية، بل تمثلها وعاش عليها، ومات من أجلها.
من يقرأ لسيد قطب في (الظلال) مثلاً، يكاد يتنبأ بنهايته، ومن يقرأ له في (المعالم) يكاد يعيش معه نفسًا نفسًا، إلى أن يصعد هو وإيّاه إلى خشبة المشنقة .. وما أن يطوي صفحة الغلاف الأخير ، حتى يرى سيد يتدلّى من حبلها، ويحس بدمعتين تطفران من عينيه . ارتبط سيد بعدد من المفاهيم والمصطلحات ، شكلت بمجموعها ، منظومة فكرية ، مثلث قوام بنائه الفكري .. ولأنه انتهى نهاية أسطورية ، من خلال (دراما) : ( الدكتاتورية ضد العقل والفكر) ، فقد طغت شخصيته .. ثوريًا ، ومجاهدًا ، وشهيدًا .. على شخصيته مفكرًا ، وصاحب مشروع حضاري .
إن نهاية سيد ، لم تجعله شهيدًا للفكر فقط، بل ألهبت خيالات ،كثير من شباب الحركة الإسلامية ، الذين رأوا في موته، بالطريقة التي تمت بها، مقصدًا علويًا، غائيًا، لما يجب أن تكون عليه (النهايات). لقد تماهت نهاية الرجل مع فكرة ومشروعه ، لدى كثيرين . فما دامت النهاية عنيفة، ملحمية، صادم فيها الرجل المفكر (سلميًا)، النظام القائم بمؤسساته وفلسفته الفكرية .. فلابد أن تكون العلاقة (تصادمية). إن سيد لم يكن داعية عنف. لم يشكل تنظيمًا، ولم يحمل سلاحًا، لكن الذين أسرتهم نهايته الأسطورية، جعلوا من لغته القطعية الواضحة، وهو يعرض مشروعه الحضاري، لغة تصادمية، اقصائية .
طوّر سيد مفاهيم كثيرة، نشأ على أساس من تفسيرها ـ حسب فهم من فسروها ـ تيارات فكرية كثيرة، تفاوتت في قربها وبعدها ، عن المصطلح الأصلي الذي قدّمه سيّد . بل إن خصوم تلك التيارات ، من الأنظمة والتيارات العلمانية، كثيرًا ما جعلوا تأويلاتهم وتفسيراتهم لمصطلحات، قدمها مفكرون من أمثال سيد قطب ، والمودودي، ومالك بن نبي، مبررا لضرب تلك التيارات، بعد عزلها عن الجماهير، وتشويه صورتها بتلك التفسيرات. فمثلاً .. لا يوجد تنظيم ، أو تيار اسمه (التكفير والهجرة) . إنما هي (لعبة إعلامية) اختلقتها الأجهزة الأمنية ، لتهيئة الرأي العام لحملة التصفيات التي لحقت بتلك المجموعة.
في سعيه لإقامة مشروع حضاري متميز، وضع سيد منظومة متصلة من الأفكار ، اعتمدها ركائز للبناء الفكري الذي ينبثق عنه المشروع. يبدأ سيد بمصطلح (الحاكمية) الذي يقوم على تحرير الإنسان من أي إرادة بشرية، وربطه بالخالق مباشرة، الذي له وحده ـ سبحانه ـ حق الحكم والتشريع. ثم هناك (الجاهلية) التي تقف على النقيض من الحاكمية، حيث التحاكم إلى تشريعات بشرية ، واستبعاد الشريعة الإلهية ، من الفصل في شؤون الناس كافة .. السياسية والاقتصادية والاجتماعية . يتحدث سيد كذلك، عن المفاصلة والعزلة الشعورية، وهي مصطلحات أسيء فهمها عن قصد، وعن غير قصد أحيانًا. اعتمد مفهوم المفاصلة عند سيّد ، على عدم تمييع الحدود والفواصل ، بين ما هو حق وما هو باطل، وإشاعة حالة من (الهلامية) ، التي لا يستطيع الفرد خلالها ، أن يمسك شيئًا محسوسًا بيديه، فيقول عنه، وهو يبصره بعين عقله : هذا حق ... أو هذا باطل.
إن (ظرف الزمان) ، لا يمكن أن يغير جوهر الأشياء وحقيقتها. (المفاصلة) عند سيد لم تكن القطيعة مع المجتمعات، أو من يمثلها من المؤسسات السياسية والفكرية، لكنها كانت في حقيقتها رفض (المنطقه الرمادية)، التي يراد فيها تمييع الفوارق بين (بياض) الحق، و(سواد) الباطل. يرى سيد أن النصوص التي تحمل دلالات قطعية، ويقوم عليها تنظيم حياة الناس (شعوبًا وأممًا)، لا مجال فيها لأنصاف الحلول. لأنك لا تستطيع أن تقيم مجتمعًا (مختلفًا)، عن القائم المنحرف ، الذي يحمل بذور فنائه داخله، من خلال حلول تلفيقية . إن المفاصلة، وليست القطيعة، مطلوبة هنا، بين ما هو حق، وما هو باطل، بين الأبيض والأسود. هل حمل مصطلح (الجاهلية)، والمجتمع الجاهلي، الذي تردد في كتابات سيد ، معنى التكفير ، لأفراد المجتمع ..؟ سيد لم يقل بهذا، لكن الذين قرؤوا سيد بطريقة خاطئة ، ظنوا ذلك . مثقفوا السلطة (وعلماؤها) ، الذين تم توظيفهم لإصدار فتاوى و قراءات ، تنطوي على أحكام مسبقة ، لكل الأفكار والرؤي ، التي لا تتفق والتفسيرات الرسمية ، هيأوا الأرضية لعمليات اغتيال فكري، واضطهاد ، لكل من قرأ سيد ، فأخذته روعة الأسلوب ووضوح الغاية واستقامة السبيل .. ثم تلبسته حالة من حماس . الذين حُسبُوا على فكر سيد، ومالت بهم الطريق، فتورطوا في قضايا تكفير للمجتمعات أو للأنظمة، لم يقرؤوا سيد، وإنما قرؤوا (شروحات) بعض المتطرفين ، ورؤية مثقفي السلطة وفهمهم لمنظومته الفكرية ، وتقارير موظفي الاستخبارات .. عن فكر الرجل . إن الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال لأبي ذر رضي الله عنه، عندما نادى بلالا رضي الله عنهم جميعا.. قائلاً ..يا بن السوداء : « يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية » . لم يقل أحد إن الرسول عليه الصلاة والسلام (وصف) أبا ذر بالكفر . حينما قال له ذلك ، ولم يقل أحد بعد ذلك ، إن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر ، بخصلة من خصال الجاهلية ، أنه ينطوي ضمنًا ، على أمر من أمور الكفر، وبالتالي كان على أبي ذر أن يعلن توبته ويجدد إسلامه (!!) .
ما هي العزلة التي أرادها سيد قطب، عندما طرح مفهوم العزلة الشعورية ؟ هل الإحساس بعدم الانسجام ، مع هذا النسق الاجتماعي ، أو ذلك النظام الأخلاقي، واختلافي معه في مسائل جوهرية ، يعني بالضرورة انعزالي عنه ، وعدم تعاملي ، وتفاعلي معه ، مما يعزز لدي قناعات برفضه ، او اقصائه ؟ حينما كنا طلابًا في أمريكا ، كنا نمارس عزلة شعورية، تشعرنا أننا لا ننتمي لذلك المجتمع ، (ثقافيًا و أخلاقيًا). لكننا في الوقت نفسه نتفاعل مع مؤسساته التعليمية والاقتصادية، والسياسية كذلك . كنّا نتمنى في الوقت نفسه ، صلاحه وهداية أفراده ، للحق الذي لدينا . هكذا فهمنا العزلة الشعورية . أما الذين فهموا (العزلة الشعورية).. إن وجدوا، على أنها إنزواء وهجر للمجتمع، وقطيعة مع أفراده ، فهذه مشكلتهم في الفهم، وتعبيرًا عن طبيعة شخصياتهم ، التي لا تمثل بالضرورة إلا نفسها.
لقد ساعدني أنا شخصيًا ، مفهوم العزلة الشعورية، أن أحافظ على كياني متزنًا، وعلى قناعاتي سليمة ، في معظم فترات حياتي. لم يمنعني ذلك ، أن أتفاعل مع البيئات التي وجدت نفسي فيها. إن مفهوم العزلة الشعورية ، بعبارة أخري، هو نفسه .. أن يتمعر وجهك ، لحد من حدود الله ينتهك. وهو نفسه أن تكره أن تعود إلي الكفر، بعد أن هداك الله للإسلام، مثلما تكره أن تلقي في النار. وهو نفسه الولاء لأهل التوحيد، والبراء من أهل الشرك، حتى وأنت تعيش بين ظهرانيهم، وتتعامل معهم، وتأكل من طعامهم. هل المنهج المتشدد لبعض الأفراد المحسوبين على الحركة الإسلامية، هو بسبب تأثرهم بمنهج سيد قطب ؟ أعتقد لا. هناك كثير ممن يسمون متشددين يكفرون سيد ،رحمه الله . هناك كثيرون غيرهم كذلك ، لا يعرفون سيد قطب، ولم يقرؤوا له حرفًا. إن سيد مثقف نخبة، وليس كاتب عامة.
قليلون هم الذين يقرؤون لسيد ، من شباب الحركة الإسلامية . قليل ايضا ،من أولئك القليل من يملك الجلد على قراءته بتأن وشمولية. إن سيد عميق فيما يطرح ويناقش. لكن لغته الراقية الشفافة وأسلوبه الأدبي الرشيق ،جعل البعض يظن أنه قادر على فهمه، واستبطان معانيه. كما أن (الادّعاء) ، بالاطلاع على فكر سيد ، يضفي على صاحبه (هالة) من الثقافة والعمق والدراية ، نظرًا لخطورة الأفكار التي طرحها سيد قطب، والقيمة الفكرية العالية لها. حالة العداء بين بعض الحركات الإسلامية وبعض الأنظمة، من المسئول عنها ؟ إن هناك حركات إسلامية ، وصلت في استجدائها لرضى السلطة وعطفها، حدًا جعلها تتنازل عن ثوابت قطعية ، ومع ذلك لا تفتأ تتعرض للتصفيات من كل نوع. من المسئول عن العنف في بعض بلدان المسلمين، الذي ينسب بعضه إلى إسلاميين ؟ هل هو ممارسات الأنظمة وأجهزتها الأمنية ، أم البناء الفكري للحركات الإسلامية ؟ في كل الأحوال لا علاقة لسيد قطب بما يجري، وفي كل الأحوال ، الممارسات الرسمية لها دور ، وضيق هامش الحرية ، وانعدام الحوار له دور، وشذوذ بعض الشباب المتحمس، في أفكاره وطروحاته له دور كذلك .

الدكتور :محمد الحضيف ..... ذو الحجة 1426هـ
المقال منقول من موقع الدكتور الحضيف هنـــــا (http://www.alhodaif.com/rtcl_stry.php?wrtng_id=117)

ابوهريره
11 / 06 / 2006, 47 : 10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحم الله شيخنا الجليل سيد قطب

الـمـلـثـم
13 / 06 / 2006, 00 : 10 AM
رحم الله الشهيد سيد قطب وعفى عنه .
سيد قطب من العلماء الذين ضحوا بدمائهم وانفسهم في سبيل رفعة هذا الدين
شكرررررررررتميراوي الرياض على النقل الرائع

الأبرق
13 / 06 / 2006, 13 : 01 PM
من أقواله - عفا الله عنا وعنه - :

(إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل. وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).

قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر.

معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).

تميراوي الرياض
13 / 06 / 2006, 49 : 02 PM
مشكور اخوي الغالي ابن الجزيره على هذه السيره العطره والاثراء الجيد للموضوع

تميراوي الرياض
13 / 06 / 2006, 50 : 02 PM
مشكور اخوي الغالي ابو هريره على مرورك ومشاركتك
0000000000000000000000000000

تميراوي الرياض
13 / 06 / 2006, 59 : 02 PM
الف شكر لك اخوي الغالي الملثم على مرورك ومشاركتك
0000000000000

تميراوي الرياض
13 / 06 / 2006, 04 : 03 PM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخى لا اعلم سر كرهك الدفين لسيد قطب

فالمشائخه في مواضيع سابقه لم نراهم يحرمون مقالات سيد ولا كتابته

لاكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والتسجيلات المحدده التي تشتري مها الاشرطه هي السر في ذلك

الأبرق
13 / 06 / 2006, 34 : 04 PM
الله يحيك ويبارك فيك أخوي تميراوي الرياض

لأنني كل ذكرت كلام أهل العلم في سيد ذهبتموا بالموضوع يمينا وشمالا

وإلى الآن لم أجد من يوجه لي أي تفسير لقدح سيد في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

أم أن سيد أصبح لموقفه من الحاكم أعظم عندكم من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

وتعاميتم عن أخطائه وزلاته العقدية العظام .

وأتمنى من المشرف أن يقوم بإنزال موضوع للنقاش حول هذه القضية التي تم التلبيس فيها على الكثير من الإخوة والتي كل ما بدأنا نتناقش فيها تم صرف الموضوع عن أصله .

وياليت أخي الكريم لو تفرق بين العلماء والدعاة والوعاظ والأدباء .

ابوفيصل
14 / 06 / 2006, 39 : 06 AM
السلام عليكم ...........

الله و اكبر الله واكبر

أصبح كلام العلماء كره يااااااااااااااااااااااااااااااالله على هاء ولاء الناس .

تميراوي الرياض
14 / 06 / 2006, 48 : 06 PM
فتوى سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين عن سيد قطب وحسن البنا


بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء . الجواب :

الحمد لله وحده ... وبعد

لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).

ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا


قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين

تميراوي الرياض
14 / 06 / 2006, 50 : 06 PM
فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟

الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .

وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.

والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .

وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .

وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16/5/1421هـ

ما رأيك اخي ابو فيصل في كلام العلماء وفي شفاعه الشيخ عبدالعزيز ابن باز لسيد قطب

الأبرق
15 / 06 / 2006, 32 : 02 AM
أخي تميراوي الرياض

قبل النقاش ياليت لو تبين لي موقفك - أثابك الله - من مقولة سيد قطب - رحمه الله - في صحابة رسول الله - صل الله عليه وسلم - .

وكذا قوله عن نبي الله موسى - عليه السلام - (إنه زعيم, مندفع, عصبي المزاج )


مرة أخرى أتمنى من المشرف أو المراقب طرح موضوع مستقلة لبيان حال سيد - رحمه الله - لا يلتبس أمره على الإخوة

توأم الجود
15 / 06 / 2006, 09 : 10 AM
تتناقشون و لا تعلمون في ماذا الخلاف ؟!

حددوا نقاط النقاش و من ثم تناقشوا ؛ اما النقاش العائم فهو لن يخرجكم بنتيجة او فائدة ؛ الا ان كنتم لا تريدون الفائدة و تسعون فقط للنقاش لاجل الرد فقط

ارجوا من الاخوان تحديد نقاط للنقاش و الا اصبح الموضوع عقيم

تحياتي

الأبرق
16 / 06 / 2006, 40 : 04 AM
صدقت أخوي توأم الجود وبيض الله وجهك

ياليت يا أخوي بما أنك مراقب الساحة لو تقوم بإنزال موضوع يكون فيه نقاش بيني وبين أخي الكريم تميراوي الرياض حول سيد قطب دون يتدخل أحد في الموضوع ومن أراد المشاركة فبرسالة لأخي أو رسالة لي على الخاص .

وسيتم قبل النقاش وضع النقاط التي سيتم النقاش حولها .

توأم الجود
16 / 06 / 2006, 49 : 08 AM
وضعنا موضوع سابقا و لم ينجح و السبب هو عدم الاتفاق في البداية بين المتحاورين حول نقاط النقاش ؛

ان اي نقاش او حوار لابد ان يرتكز على محاور للنقاش و مبادئ ( ان كان الهدف منه هو الخروج بفائدة للمتحاورين او المتابعين )

انتظر رد الاخ تميراوي الرياض وان اتفقتم انت و هو اخي الابرق ثم حددتم محاور للنقاش سيتم انزال موضوع خاص للمناقشة

تحياتي

تميراوي الرياض
16 / 06 / 2006, 43 : 01 PM
السلام عليكم حيا الله الشباب

اخواني الاعزاء

ماذا تريد ان نتناقش فيه هل بعد كلام العلماء اعلاه مناقشه هداكم الله

حينما نقول ان الزنا حرام وشرب الخمر حرام هل يحق لنا ان نتناقش في ذلك

اخي كما قلت لكم من قبل انا وانت لسنا علماء وبأمكاننا الرجوع الى العلماء

في كل شي 0

كل ما اريده هو ان يتم سؤال العلامه الشيخ عبدالله ابن جبرين فنحن جميعاً نتفق على

الشيخ عبدالله ونرضى برأيه 0

والرجو ان لايسأل اشخاص ليس معهم الا الشهاده المتوسطه ثم نقول عنهم مشائخ


اخي الغالي الابرق الغالي توأم الجود لم يعد المراقب المسئول عن الساحه الاسلاميه
حسب قوله هو شخصياً اتمنى تصحيح معلوماتك

تميراوي الرياض
16 / 06 / 2006, 54 : 01 PM
سيد قطب رحمه الله اختلف في منهجه الكثيرون , فالبعض أسماه مكفرا والبعض الآخر أسماه مشبها والبعض الاخر أسموه متكلما ؛ والأدهى من ذلك والأَمَر أن البعض يكفره ويمزق كتبه ويكفرونه ويسمون كتابه ( في ظَلال القرآن ) الظَّلال بالفتح !! علما بأنه حمل لواء الجهاد في سبيل الله بالكلمة الصادقة - كما نحسبه والله حسيبه - ومات وهو على كلمة الحق التي دعا إليها .

فما صحة ما يقوله المتقولون ؟

أما عن سيد قطب فقد قرأت معظم كتبه ، وإن شئت فقل : كل كتبه ، كما قرأت كثيراً مما كُتِبَ عنه , ولعل أوفى كتاب في هذا الباب هو كتاب ( سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد ) للدكتور صلاح الخالدي ، وللدكتور عناية خاصة بالأستاذ سيد ، وآخر مؤلفاته حوله رسالة كبيرة نشرت ضمن سلسلة أعلام المسلمين .

والملحوظ أن الناس في سيد ، وفي غيره ، يكون فيهم المتوسط المعتدل الذي ينظر بعين الإنصاف والتجرد والتحري ، ويكون فيهم المتطرف الذي يقع في التعصب والهوى ؛ وسيان أن يكون التعصب ضد الشخص مما يحمل على رد الحق الذي معه وتصيد الأخطاء عليه وتفسير كلامه على أسوأ الوجوه وعدم الاعتبار بالمتقدم والمتأخر من كلامه … أو أن يكون التعصب له مما يحمل على أخذ أقواله بدون تحفظ ، والغفلة عن أخطائه وعثراته ، والدفاع عنه بغير بصيرة ، بل : وربما اعتقاد العصمة في المتبوع بلسان الحال ، أو بلسان المقال .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود : (الكبر بطر الحق وغمط الناس) .
والذي يخاف الله يتورع عن أعراض عامة المسلمين ، فضلاً عن خاصتهم من أهل العلم ، والدعوة والجهاد والدين .


والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين ومن دعاة الإصلاح ، ومن رواد الفكر الإسلامي ... سخّر فكره وقلمه في الدفاع عن الإسلام ، وشرح معانيه ، ورد شبهات أعدائه ، وتقرير عقائده وأحكامه ، على وجه قلّ من يباريه أو يجاريه في هذا الزمان .
وكان حديثه حديث المعايش الذي لابس همّ الإسلام قلبه ، وملك عليه نفسه ، قد شغله الحزن على الإسلام ، والغضب له ، حتى عن ذاته وهمومه الخاصة . وكتابه الظلال يعتبر إضافة كبيرة لدراسة التفسير ، واستطاع فيه أن يستوعب كثيراً مما كتبه المتقدمون ، وأن يبنى عليه رؤيته الخاصة المتميزة ، وفهمه الثاقب ، ودرسه الغزير ، وأن يقرن آي الكتاب بحياة الناس المعاصرة حتى يشعر قارئه أن القرآن ليس كتاباً نزل لبيئة خاصة في المكان والزمان ، ولكنه هداية للناس أجمعين ، أياً كان زمانهم أو مكانهم .
ولقد استفاد الأستاذ سيد من تفسير ابن كثير فائدة غنية ، ونقل عنه ، وربما اعتمد عليه خصوصاً في باب المرويات والأقاويل ، بل وفي أوجه الاختيار والترجيح .
كما انتفع بما كتبه الشيخ محمد رشيد رضا في المنار فيما يتعلق بربط هداية القرآن بنتائج العلم والبحث الإنساني والاجتماعي والعمراني ، وفيما يتعلق بالتجرد عن التعصب والتقليد .

ولكن يبقى الظلال شيئاً آخر ، غير هذا وذاك 0

نعم ؛ ليس الكتاب تفسيراً لآيات الأحكام ، ولهذا فهو لا يغني عن مثل كتاب القرطبي أو ابن العربي أو الجصاص أو غيرهم , خصوصاً للمهتمين بمعرفة المذاهب الفقهية ، والترجيح بينها وليس تقريراً مفصلاً أو تعليمياً لكليات العقيدة وجزئياتها ، فهو لا يغني عن قراءة ما كتبه الإمام الفذ ابن تيمية ، أو تلميذه العَلَمْ ابن القيم ، في تقرير العقيدة ، والذب عنها ، ومناظرة خصومها .
بل ووقع في الظلال عثرات في هذا الباب وفي غيره ، ولكنها يسيرة إلى جنب ما فيه من الخير والعلم والإيمان 0
ومن ذلك - تمثيلاً - اضطرابه في باب الاستواء كما يعرفه من راجع تفسير هذه الآية في مواضعها السبعة المعروفة , ووقع منه في بعضها أن الاستواء كناية عن السيطرة والاستعلاء ، وهذا خطأ ، والصواب أن الاستواء ، كما قال مالك : معلوم ، من حيث المعنى ، مجهول ، أو غير معقول ، من حيث الكيفية ، وقد ذكر الأئمة في معناه : العلو ، والاستقرار ، والارتفاع ، والصعود ، والله أعلم.

ومن ذلك أنه يسمى توحيد الألوهية - الذي هو توحيد العبادة - باسم توحيد الربوبية ، ويسمي توحيد الربوبية باسم توحيد الألوهية ، وهذا خطأ في اللفظ ، لكنه رحمه الله كان شديد الوضوح في إدراك هذه المعاني والحقائق وتقريرها .
ومن ذلك أنه كتب فصولاً موسعة في موضوع الدعوة ومنهجها , والموقف من المجتمعات المعاصرة ، وكتب ذلك بعاطفة مشبوبة ولغة قوية وغيرةٍ على الدين وعلى المسلمين .. حملها بعض قارئيه ما لا تحتمل من المعاني واللوازم , وتعاملوا معها على أنها نصوص تقرأ بحروفها وألفاظها ، وتحفظ وتتلى ويستشهد بها في مواطن النزاع ، ومضايق الجدل والمناظرة والخصام .
وبنى بعض هؤلاء على هذه القراءة الحرفية الضيقة تكفير الناس كافة ، أو التوقف بشأنهم أو الهجرة من ديارهم ... إلى أين ؟ لا أدري !
وبنى آخرون عليها فكرة الانفصال عن المجتمعات وترك العمل فيها واعتزالها ، وفهمت كلمة سيد - رحمه الله - عن ( العزلة الشعورية ) بتكثيف قوي ، وترميز شديد ، جعلها بؤرة العمل والانطلاق .

والحق أن القراءة الحرفية الظاهرية لتراث كاتب ما ، ليست أمراً خاصاً وقع مع سيد قطب رحمه الله وحده ، لكنها مشكلة تراثية يعاد إنتاجها الآن مع عدد كبير من رموز العلم والفقه والدعوة والاجتهاد ، من المتقدمين والمعاصرين.

ولقد يكتب العالم بحثاً ، أو يقدم اجتهاداً ، أو ينتحل رأياً في مسألة ، وينتصر له بحسب ما توفر لديه آنذاك ، فيأتي الخالفون فيقرؤون نصه بقدسية تأسر عقولهم ، وتجعل همهم مقصوراً على إدراك النص وفهمه ، ثم تقريره وتوسيع دائرته ، ثم الاستشهاد له ومدافعة خصومه .
ولذلك يدري كل أحد ، أن الأئمة ، أصحاب المذاهب ، الفقهية وغير الفقهية ، لم يكونوا يشعرون أنهم يؤسسون مذهباً ، ويقيمون بناءً خاصاً ، راسخ القواعد ، مكتمل الأركان ، حتى جاء من بعدهم فأصّل وفصّل ، وجمع النظير إلى النظير ، وتعامل مع كلام الأئمة بحرفية بالغة ، بل عدّ بعضهم كلام الإمام ككلام الشارع ، من جهة المنطوق والمفهوم ، واللازم ، والقياس عليه ، والناسخ والمنسوخ ، والظاهر والنص .... الخ . هذا مع شدة نهي العلماء عن التقليد ، حتى إن منهم من كان ينهى عن تدوين آرائه الفقهية ، ويحذر من تناقلها .

وكلما كان العالم أوسع انتشاراً ، وأكثر أتباعاً ، وأوغل في الرمزية - لأي سبب - كان الأمر بالنسبة له أشد ، وكانت المشكلة أظهر ، لكنها تخف تدريجياً بتقدم الزمن ، ولو من بعض الوجوه . هذه ليست مشكلة العالم أو المفكر ، بقدر ما هي مشكلة القارئ أو المتلقي ؛ وأياً ما كانت فهي مما يحتاج إلى بحثٍ ودراسة 0
وقديماً كان علي رضي الله عنه يقول قولته المشهورة : يهلك فيّ رجلان : غالٍ وجاف 0


والخلاصة : أن سيد قطب وغيره من أهل العلم يؤخذ من قولهم ويترك ، ويصيبون ويخطئون ، ويردون ويرد عليهم ، وهم إن شاء الله بين أجر وأجرين ، ولئن حرموا أجر المصيب في عشر مسائل ، أو مائة مسألة فلعلهم - بإذن الله - ألا يحرموا أجر المجتهد .

ومن أفضل ما كتبه سيد قطب كتاب ( خصائص التصور الإسلامي ) ، والذي ظهر جزؤه الأول في حياته ، وأخرج أخوه الأستاذ محمد قطب حفظه الله جزءه الثاني بعد وفاته . وهو كتاب عظيم القدر في تقرير جملة من أصول الاعتقاد ، معتمداً على نصوص الكتاب الكريم بالمقام الأول ، مؤيداً لها بحجج العقل الظاهرة ، راداً على مقالات المخالفين والمنحرفين . وفيه رد صريح ومباشر على أصحاب مدرسة وحدة الوجود ، والحلولية ، وأضرابهم ، وحديث واضح عن الفروق العظيمة بين الخالق والمخلوق ، وبيان أن هذا من أعظم خصائص عقيدة التوحيد ، كما بينها الإسلام . فلا مجال مع هذا لأنه يحمل أحد الفيض الأدبي الذي سطره سيد في تفسير سورة الإخلاص على تلك المعاني المرذولة ، التي كان هو رحمه الله من أبلغ من رد عليها ، وفند شبهاتها .

وأذكر من باب الإنصاف أن أخانا الشيخ عبدالله بن محمد الدويش رحمه الله تعالى لما أشار عليه بعضهم بتعقب الظلال ، واستخراج ما وقع فيه ، فكتب مسوّدة كتابه ( المورد العذب الزلال ) ورد على ذلك الموضع في سورة الإخلاص ، فبلغني أنه فهم منه تقرير مذهب وحدة الوجود ، فبعثت إليه مع بعض جيرانه بالموضوع المتعلق بذلك من كتاب الخصائص والذي هو بيان جلي للمسألة لا لبس فيه ، فكان من إنصافه رحمه الله ، أن أثبت ذلك في كتابه ، ونقل عن الخصائص ما يرفع اللبس .

علماً أن الحري بالباحث إجمالاً أن يفهم كلام الشيخ أو العالم بحسب ما تقتضيه نصوصه الأخرى فيرد بعضها إلى بعض ، ويفسر بعضها ببعض ، ولا يتمسّك بكلمة يضع لها أقواساَ ، ثم يعقد لها محكمة ! وقد يخطىء المرء في اللفظ وهو يريد معنى صحيحاً ، كما وقع للذي قال : اللهم أنت عبدي وأنا ربّك ، يريد : أنت ربي وأنا عبدك ، وما كفر بذلك ولا أثم بل لعله كان مأجوراً مثاباً .

ومن المعلوم المستفيض أن سيداً رحمه الله مرّ في فكره وحياته بمراحل مختلفة ، وكتب في أول حياته مجموعة كتب أدبية مثل : كتب وشخصيات ، مهمة الشاعر في الحياة ، طفل من القرية ومجموعة من الدواوين الشعرية . وكتب مجموعة من الكتب الإسلامية مثل : التصوير الفني في القرآن ، مشاهد القيامة في القرآن ، العدالة الاجتماعية في الإسلام .
ثم في مرحلة النضج كتب الخصائص , المعالم , الظلال , هذا الدين ، المستقبل لهذا الدين ، الإسلام ومشكلات الحضارة ... وربما كتباً أخرى نسيتها .
ومع ذلك كان يتعاهد كتبه بالتصحيح والمراجعة والتعديل - كما هو ظاهر في الظلال خاصة - حيث كان يعمل فيه قلمه بين طبعة وأخرى ، وهذا دأب المخلصين المتجردين .

وليعلم الأخ الكريم الناصح لنفسه أن الوقيعة في آحاد الناس ، فضلاً عن خاصتهم ، من أهل العلم والإصلاح والدعوة من شر ما يحتقب المرء لنفسه ، ولا يغتر المرء بمن يفعل ذلك ، كائناً من كان ؛ لأن الحساب في القيامة بالمفرد لا بالقائمة 0

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم
سلمان بن فهد العودة
22/6/1421 هـ

الأبرق
17 / 06 / 2006, 46 : 01 AM
عجيب أمرك أخوي تميراوي الرياض

تريد أن تلبس على من بهذا الكلام !!!؟

اجماع العلماء على الثناء على سيد الذي يقدح في نبي الله موسى - عليه السلام - وصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عن صحابته مثل الإجماع على تحريم الزنا .

اللهم إني أعوذ بك من الغلو في الأشخاص .

وإذا كان الأمر كما تقول من كلام العلماء فلماذا لاتوافق على طرح موضوع للنقاش حول سيد

لأن لدي الكثير من أقوال العلماء وليس عندي إستعداد تجميعها وطرحه ومن ثم يتم حذفها في غمضة عين

لذا سأنتظر لعل الإخوة يقومون بطرح الموضوع

وليس لدي مانع إذا كان هناك أحد غير تميراوي الرياض يريد النقاش حول الموضوع .

توأم الجود
17 / 06 / 2006, 12 : 02 AM
والله اللي يظهر لي ان الموضوع هو ( تحليل لشخصيه سيد قطب ) و هل كان في الجانب المظلم او الجانب المنير ؛

ان الرجل ( قطب ) بخيره و شره قد رحل ؛ فلماذا يتم طرح حياته هنا ؟!

ان كان النقاش عن سيرة ( قطب ) فارجوا ان يقفل ( قبل ان يقفل ) لان الله هو من يحاسب الاموات و ان كان عن علم او امر في الشريعة فكلام العلماء هو المتبع و يرجع فيه لمفتي المملكة ( ال الشيخ ) او من سبقه ( ابن باز )

اما الكلام عن شخص رجل ميت فهو يذهب بنا الى الاثم و الخوض في امور لا نعلمه و من غير فائدة

* اخوي الغالي تميراوي الرياض ( كنت انا مراقب الساحة او كان غيري فهذا لا يغير من الامر شيئا و تاكد ان لي الصلاحية على جميع الساحات في المنتدى بحسب ما تراه ادارة المنتدى يتوافق مع اهمية الحدث )

تحياتي

الأبرق
17 / 06 / 2006, 28 : 04 PM
سيد- رحمه الله - أفضى إلى ربه وأمره إليه ونسأل الله - عز وجل - أن يغفر له

ومن حقه علينا - كمسلم - أن نحذر من أخطائه حتى لا يغتر بها أحد ويتحمل هو وزرها .

ومجال النقاش سيكون في ماهو في كتبه من أقواله وأرائه .

ابوفيصل
18 / 06 / 2006, 28 : 11 PM
السلام عليكم ......


اخوي / تميراوي الرياض

انت تخالف عقلك في كلامك لأنك لا تريد سماع اخطاء السيد قطب العقيدية ( التوحيد ) .

تميراوي الرياض
26 / 06 / 2006, 06 : 07 AM
يرفعل لعل البعض لم يطلع عليه
00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000000000000

عصي الدمع
26 / 06 / 2006, 16 : 09 AM
لا ادري ما سر هذا الحماس في قضية لاتقدم ولا تؤخر

الا انها وافقت اهواء القلوب او خالفتها دون النظر

والتدقيق في حقيقة القول و تفسيره بما يوافق مانريد

- جميع ما ذكر من اقوال المشائخ ( من اريد بقولهم مع او ضد )

نستنتج منه نقطة واحده ( وهي ما اجمعوا عليه جميعا علماء ودعاة وطلبة

علم ومثقفون ) انه

السيد قطب - يرحمه الله - مفكر اسلامي اجتهد في بعض ارائه موافقة لواقع

الحال في ايامه - فكان منها الصواب ومنها الخطأ - غفر الله له - وهذا

ملموس دون شك

- ولكن السؤال / ما هي النتيجة اللتي سنخرج بها من ذلك كله ؟؟

- واتمنى ان لاتقودنا العواطف لاراء قد تحسب ونحاسب عليها

فالحديث يصل بنا الى النيل من علماءنا وهم في اجماع العالم ورؤية العاقل

اعلم من مفكر مجتهد ساقته تيارات السياسة والاحزاب والاستعمار

لتلك الاراء - تحكيم العقل قبل العاطفة هو العدل


وجميع اراء العلماء اللتي ذكرتموها هي متوافقة في ما ذكرت

وارجعوا لما تكتبون من غير ما تعلمون

واطيب تحية

الأبرق
26 / 06 / 2006, 39 : 11 PM
أخي الوراق أشكرك على مرورك

وأحب أن أذكر لك أن الأمر ليس متعلق بذات سيد - رحمه الله - فقد أفضى إلى ما قدم وأمره إلى الله ونسأل الله تعالى أن يغفر له

الأمر متعلق بما ورّثه من كتب وما فيها من أخطاء عقدية ومنهجية .

وبما أنه مفكر اسلامي وليس عالم كما يذكره البعض فلماذا ننصح العوام بقراءة على ما فيها من أخطاء لا يستطيع أن يميزها العامي فيلتبس عليه الأمر .

ابوفيصل
27 / 06 / 2006, 55 : 05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..............ز

سؤال الى اهل العقول الكبيرة . . .

من اعلم الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز او السيد قطب الذي اخطائة لا تحصاء في العقيدة .

ابو هيثم
28 / 06 / 2006, 48 : 09 PM
يا إخوان قد إعترفتم ان سيد رحمه الله ليس إلا مفكر

و على العموم تفسير سيد رحمه الله تفسير موضوعي

يعني لا يفيد احكام شرعية بل هو إنشاء يشدك لقراءته لحسن صياغته

وعلى هذا فعلم سيد رحمه الله ليس بذاك الذي يحتمل كل هذا النقاش

وليس بالعلم الذي انفرد به فلا نجده إلا عنده

فلا يقارن بالإمام ابن حجر او النووي رحمهم الله فأخطائهم في العقيدة قليله تذهب في بحر ما قدموه من علم عظيم و مع ذالك بين العلماء اخطائهم و لم يتركوها

وبهذا نترك التعصب لسيد عفى الله عنه أو لغيره ولنبين ما اخطأ فيه بلا حياء او تعصب

اخوكم المحب

ابو هيثم

ابوفيصل
08 / 07 / 2006, 33 : 05 AM
من هو صاحب هذه الصورة ......

هل هو وممثل ؟


هل هو فنان ؟


هل هو شيخ يستدل ويخذ بكلامه ؟




http://www.br2h.com/up/uploads/caacdabb14.jpg

الـمـلـثـم
09 / 07 / 2006, 16 : 04 PM
سؤال سخيف ينم عن عقليتك التي تفكر بها يابو فيصل فانت تحكم على الشخص من صورته
الله لاينظر الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم
انتبه الى كلامك قبل ان تحكم على الاشخاص.

رمزالطيب
14 / 07 / 2006, 44 : 10 PM
أخي الملثم:

ماتقوله هو عين قول (غلاة المرجئة ) وهي طائفة بدعيةفاحذر غفر الله لك ..

أما بخصوص صورته فلاشك لاتدل على التحذير منه ولكن حلقه للحية منكر بالاجماع

ويضره إن لم يغفر الله له..

وإنما يحذر من كتاباته ومقالاته البدعية بل ومنها الكفرية ولكنه قد يعذر بجهله

كما قاله الشيخ الفوزان حفظه الله ..

ولاتأخذ أحدنا العزة بالاثم والله يرعاك ..

الـمـلـثـم
15 / 07 / 2006, 16 : 12 AM
شكلك اخي الزئير داخل عرض وما تدري وش السالفه شفت الموضوع عن سيد قطب ودخلت ترد عليه.
ابو فيصل طرح هذا التسائل
من هو صاحب هذه الصورة ......

هل هو وممثل ؟


هل هو فنان ؟


هل هو شيخ يستدل ويخذ بكلامه ؟

وكان ردي عليه
سؤال سخيف ينم عن عقليتك التي تفكر بها يابو فيصل فانت تحكم على الشخص من صورته
الله لاينظر الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم

انتبه الى كلامك اخي الزئير قبل ان ترد و تحكم على الاشخاص.

رمزالطيب
15 / 07 / 2006, 12 : 10 PM
بارك الله فيك أخي

غلاة المرجئة يقولون الايمان في القلب ، ولايضرصاحبه مايفعله من معاصي ...

أي أن إيمان القلب كاف لدخولك الجنة ..

فأردت أبين لك أن الله ينظر إلى الأعمال كذلك ...

وجزيت خيرا ..

وأخيرا :

ممكن تنبهني للخطأ الذي وقعت فيه (أنا ) مشكورا

الـمـلـثـم
16 / 07 / 2006, 05 : 03 PM
انتقادي اخي الزئير في طريقة ابو فيصل في طرح السؤال والتي تنم عن السخريه والاستهزاء

هل هو وممثل ؟


هل هو فنان ؟


هل هو شيخ يستدل ويخذ بكلامه ؟

فلا دخل للمرجئه في الموضوع .