المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تواضع تكن كالبـدر


سجين الأشجان
14 / 12 / 2003, 50 : 11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تواضع تكن كالبـدر لناظـره
على طبقات الأرض وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلوا تكبـرا
على طبقات الجو وهو وضيع



لايكاد يميز الناس أخلاق بعضهم من بعض في لقاءات عابرة
بل يحتاج الإنسان إلى وقتٍ طويل كي يحك المعدن ويظهر له
بريق الذهب أو صدأ الحديد



اذاً ليس للإنسان ميزة في تحسين أخلاقه مع من هو أعلى منه
أو في مستواه فهذا شيء يتجمل به الجميع في الغالب
ولكن الفضل في تحسين أخلاقك مع من هو دونك
ومع من أساء اليك



أنت لاتعيش في هذه الدنيا وحدك بل هناك أشخاص كثيرون حولك
تشكل معهم مجتمعك الذي تعيش فيه
ولاشك أن الإحتكاك في الناس سيتولد منه بعض التصادمات
في الأراء في الأخلاق في الطباع وفي العادات
أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر
فلا بد أن توطن نفسك لمثل هذه المواقف وتحملها
وذلك لايكون سوى بالعفو والتسامح الذي يعتبر
بروق الإيمان الساطع


كن متواضعاً سمحاً يحبك الناس
وافعل ذلك لوجه الله وأقهر أول أعدائك وهو الشيطان
فإن فعلت فإن أجرك لن يأتيك من وزير ولا من أمير
ولا حتى من ملك مطاع بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه
فماذا تريد أفضل من ذلك

هادي
14 / 12 / 2003, 43 : 01 PM
التواضع من مفاتيح القلوب
التواضع اساس من اساسات النجاح
التواضع من قمم الاخلاق
من تواضع لله رفعه

لو تكلمت عن التواضع وما ينتج عنه لكان الحديث يطول
;););)
ولكن سوف اوجز لك بعض الكلمات
التواضع هو احترام الناس حسب أقدارهم، وعدم الترفع عليهم.

وهو خلق كريم، وخلة جذابة، تستهوي القلوب، وتستثير الإعجاب والتقدير ناهيك في فضله أن الله تعالى أمر حبيبه ، وسيد رسله(صلى الله عليه وآله) بالتواضع، فقال تعالى:((واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين))(الشعراء: 215).

وقد أشاد أهل البيت(عليهم السلام) بشرف هذا الخلق، وشوقوا إليه بأقوالهم الحكيمة، وسيرتهم المثالية، وكانوا رواد الفضائل، ومنار الخلق الرفيع.

قال الصادق(عليه السلام): (إن في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه)(الكافي).


وقال الصادق(عليه السلام): (من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس، وأن تسلم علي من تلقى، وأن تترك المراء إن كنت محقا. ولا تحب أن تحمد على التقوى)(الكافي).

وجدير بالذكر أن التواضع الممدوح، هو المتسم بالقصد والاعتدال الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، فالإسراف في التواضع داع إلى الخسة والمهانة، والتفريط فيه باعث على الكِبر والأنانية.

وعلى العاقل أن يختار النهج الأوسط، المبرأ من الخسة والأنانية، وذلك: بإعطاء كل فرد ما يستحقه من الحفاوة والتقدير، حسب منزلته ومؤهلاته.

لذلك لا يحسن التواضع للأنانيين والمتعالين على الناس بزهوهم وصلفهم، إن التواضع والحالة هذه مدعاة للذل والهوان، وتشجيع لهم على الأنانية والكبر، كما يقول المتنبي:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا


وفي المثل:

تواضع الرجل في مرتبته، ذب للشماتة عند سقطته

وإليك طرفا من فضائل أهل البيت، وتواضعهم المثالي الفريد:

كان النبي وسيد رسله(صلى الله عليه وآله) أشد الناس تواضعا، وكان إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس حين يدخل، وكان في بيته في مهنة أهله، يحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويخدم نفسه، ويحمل بضاعته من السوق، ويجالس الفقراء، ويواكل المساكين.

وعن أبي ذر الغفاري: كان رسول الله وسيد رسله(صلى الله عليه وآله) يجلس بين ظهراني أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل، فطلبنا إليه أن يجعل مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه، فبنينا له دكانا من طين فكان يجلس عليها، ونجلس بجانبه.

وروي أنه (صلى الله عليه وسلم) كان في سفر، فأمر بإصلاح شاة، فقال رجل: يا رسول الله عليَ ذبحها، وقال آخر: عليَ سلخها، وقال آخر: عليَ طبخها، فقال صلى الله عليه وسلم:

وعليَ جمع الحطب. فقالوا: يا رسول الله نحن نكفيك. فقال: قد علمت أنكم تكفوني، ولكن أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزا بين أصحابه، ثم قام فجمع الحطب.(سفينة البحار ج1 ص415).

وهكذا كان أمير المؤمنين(عليه السلام) في سمو أخلاقه وتواضعه، قال ضرار وهو يصفه(عليه السلام):

(كان فينا كأحدنا، يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، ويأتينا إذا دعوناه، وينبئنا إذا استنبئناه، ونحن والله مع تقريبه إيانا، وقربه منا، لا نكاد نكلمه هيبة له، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويقرب المساكين، لايطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله)

وهكذا يقص الرواة طرفا ممتعا رائعا من تواضع الأئمة الهداة عليهم السلام، وكريم أخلاقهم.

فمن تواضع الحسين(عليه السلام): أنه مر بمساكين وهو يأكلون كسرا لهم على كساء، فسلم عليهم، فدعوه إلى طعامهم، فجلس معهم وقال: لولا أنه صدقة لأكلت معكم. ثم قال: قوموا إلى منزلي، فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم(2 مناقب ابن شهرآشوب).

ومن تواضع الرضا(عليه السلام):

قال الراوي: (كنت مع الرضا عليه السلام في سفرة إلى خراسان، فدعا يوما بمائدة، فجمع عليها من السودان وغيرهم، فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة. فقال: مه، إن الرب تبارك وتعالى واحد، والأم واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال)(3الكافي).

6 ـ التكبر

وهو حالة تدعو إلى الإعجاب بالنفس، والتعاظم على الغير، بالقول أو الفعل، وهو: من أخطر الأمراض الخلقية، وأشدها فتكا بالإنسان، وأدعاها إلى مقت الناس له وازدرائهم به، ونفرتهم منه.

لذلك تواتر ذمة في الكتاب والسنة:

قال تعالى: ((ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)) (لقمان: 18).

وقال تعالى: ((ولا تمش في الأرض مرحا، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)) (الإسراء: 37).

وقال تعالى: ((إنه لا يحب المستكبرين)) (النحل: 23).

وقال الصادق:(إن في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه)(الوافي ج3 ص87 عن الكافي).

وقال(عليه السلام): (ما من رجل تكبر أو تجبر، إلا لذلة وجدها في نفسه) (الوافي ج3 ص150 عن الكافي).

وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): في خطبة له: (فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس، إذ حبط عمله الطويل، وجهده الجهيد، وكان قد عبد الله ستة آلاف سنة، لا يدرى أمن سني الدنيا ، أم من سني الآخرة، عن كِبر ساعة واحدة، فمن بعد إبليس يسلم على الله بمثل معصيته، كلا ما كان الله سبحانه ليدخل الجنة بشرا بأمر أخرج به ملكا، واستعيذوا بالله من لواقح الكِـبر، كما تستعيذون من طوارق الدهر، فلو رخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه ورسله، ولكنه سبحانه كره إليهم التكابر، ورضي لهم التواضع)(نهج البلاغة).

وعن الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: (وقع بين سلمان الفارسي وبين رجل كلام وخصومة فقال الرجل: من أنت يا سلمان؟ فقال سلمان: أما أولي وأولك فنطفة قذرة، وأما آخري وآخرك فجيفة منتنة، فإذا كان يوم القيامة، ووضعت الموازين، فمن ثقل ميزانه فهو الكريم، من خف ميزانه فهو اللئيم) (البحار م15 ج124 عن أمالي الصدوق).

وعن الصادق(عليه السلام) قال: (جاء رجل موسر إلى رسول الله وسيد رسله(صلى الله عليه وآله) وسيد رسله(صلى الله عليه وآله) نقي الثوب، فجلس إلى رسول الله، فجاء رجل معسر، درن الثوب، فجلس إلى جنب الموسر، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه، فقال له رسول الله وسيد رسله(صلى الله عليه وآله): أخفت أن يمسك من فقره شئ؟ قال: لا. قال: فخفت أن يوسخ ثيابك؟ قال: لا. قال: فما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله إن لي قرينا يزين لي كل قبيح ويقبح لي كل حسن، وقد جعلت له نصف مالي. فقال رسول الله وسيد رسله(صلى الله عليه وآله) للمعسر: أتقبل؟ قال: لا فقال له الرجل: لِمَ ؟ قال: لأخاف أن يدخلني ما دخلك).

مساوئ التكبر

من الواضح أن التكبر من الأمراض الأخلاقية الخطيرة، الشائعة في الأوساط الاجتماعية، التي سرت عدواها، وطغت مضاعفاتها على المجتمع، وغدا يعاني مساوئها الجمة.

فمن مساوئ التكبر وآثاره السيئة في حياة الفرد:

أنه متى استبد بالإنسان، أحاط نفسه بهالة من الزهو والخيلاء، وجن بحب الأنانية والظهور، فلا يسعده إلا الملق المزيف، والثناء الكاذب، فيتعامى آنذاك عن نقائصه وعيوبه، ولا يهتم بتهذيب نفسه، وتلافي نقائصه، ما يجعله هدفا لسهام النقد، وعرضة للمقت والإزدراء.

هذا إلى أن المتكبر أشد الناس عتوا وامتناعا عن الحق والعدل، ومقتضيات الشرائع والأديان.

ومن مساوئ التكبر الاجتماعية:

أنه يشيع في المجتمع روح الحقد والبغضاء، ويعكر صفو العلاقات الاجتماعية، فلا يسيء الناس ويستثير سخطهم ومقتهم، كما يستثيره المتكبر الذي يتعالى عليهم بصلفه وأنانيته.

إن الغطرسة داء يشقي الإنسان، ويجعله منبوذا يعاني مرارة العزلة والوحشة، ويشقي كذلك المرتبطين به بصنوف الروابط والعلاقات .

بواعث التكبر

الأخلاق البشرية كريمة كانت أو ذميمة، هي انعكاسات النفس على صاحبها، وفيض نبعها، فهي تشرق وتظلم، ويحلو فيضها ويمر تبعا لطيبة النفس أو لؤمها، استقامتها أو انحرافها، وما من خلق ذميم إلا وله سبب من أسباب لؤم النفس أو انحرافها.

فمن أسباب التكبر: مغالاة الإنسان في تقييم نفسه، وتثمين مزاياها وفضائلها، والإفراط في الإعجاب والزهو بها، فلا يتكبر إلا إذا آنس من نفسه علما وافرا، أو منصبا رفيعا، أو ثراء ضخما، أو جاها عريضا، ونحو ذلك من مثيرات الأنانية والتكبر.

وقد ينشأ التكبر من بواعث العداء أو الحسد أو المباهاة، مما يدفع المتصفين بهذه الخلال على تحدي الأماثل والنبلاء، وبخس كراماتهم، والتطاول عليهم، بصنوف الإزدراءات الفعلية أو القولية، كما يتجلى ذلك في تصرفات المتنافسين في المحافل والندوات.

درجات التكبر

وهكذا تتفاوت درجات التكبر وأبعاده بتفاوت أعراضه شدةً وضعفاً.

فالدرجة الأولى: وهي التي كَمِنَ التكبر في صاحبها، فعالجه بالتواضع، ولم تظهر عليه أعراضه ومساوئه.

والدرجة الثانية: وهي التي نما التكبر فيها، وتجلت أعراضه بالاستعلاء على الناس، والتقدم عليهم في المحافل، والتبختر في المشي.

والدرجة الثالثة: وهي التي طغى فيها، وتفاقمت مضاعفاته فجُن صاحبها بجنون العظمة، والإفراط في حب الجاه والظهور، فطفق يلهج في محاسنه وفضائله، واستنقاص غيره واستصغاره. وهذه أسوأ درجات التكبر، وأشدها صلفا وعتوا.

أنواع التكبر

وينقسم التكبر باعتبار مصاديقه إلى ثلاثة أنواع:

1 ـ التكبر على الله عز وجل:

وذلك بالامتناع عن الإيمان به، والاستكبار عن طاعته وعبادته. وهو أفحش أنواع الكفر، وأبشع أنواع التكبر، كما كان عليه فرعون ونمرود وأضرابهما من طغاة الكفر وجبابرة الإلحاد.

2 ـ التكبر على الأنبياء:

وذلك بالترفع عن تصديقهم والإذعان لهم، وهو دون الأول وقريب منه.

3 ـ التكبر على الناس:

وذلك بازدرائهم والتعالي عليهم بالأقوال والأفعال، ومن هذا النوع التكبر على العلماء المخلصين، والترفع عن مسائلتهم والانتفاع بعلومهم وإرشاداتهم، مما يفضي بالمستكبرين إلى الخسران والجهل بحقائق الدين، وأحكام الشريعة الغراء.

علاج التكبر

وحيث كان التكبر هوسا أخلاقيا خطيرا ماحقا، فجدير بكل عاقل أن يأخذ حذره منه، وأن يجتهد ـ إذا ما داخلته أعراضه ـ في علاج نفسه، وتطهيرها من مثالبه، وإليك مجملا من النصائح العلاجية:

1 ـ أن يعرف المتكبر واقعه وما يتصف به من ألوان الضعف والعجز: فأوله نطفة قذرة، وآخره جيف منتنة، وهو بينهما عاجز واهن، يرهقه الجوع والظمأ، ويعتوره السقم والمرض، وينتابه الفقر والضر ، ويدركه الموت والبِلى، لا يقوى على جلب المنافع ورد المكاره، فحقيق بمن اتصف بهذا الوهن ، أن ينبذ الأنانية والتكبر، مستهديا بالآية الكريمة ((تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين))(القصص: 83).

فأفضل الناس أحسنهم أخلاقا، وأكثرهم نفعا، وأشدهم تقوى وصلاحا

2 ـ أن يتذكر مآثر التواضع ومحاسنه، ومساوئ التكبر وآثامه، وما ترادف في مدح الأول وذم الثاني من دلائل العقل والنقل، قال بزرجمهر: (وجدنا التواضع مع الجهل والبخل، أحمد عند العقلاء من الكبر مع الأدب والسخاء، فأنبِل بحسنة غطت على سيئتين، وأقبح بسيئة غطت على حسنتين)(محاضرات الأدباء للراغب).

3 ـ أن يرض نفسه على التواضع، والتخلق لأخلاق المتواضعين، لتخفيف حدة التكبر في نفسه، وإليك أمثلة في ذلك:

أ ـ جدير بالعاقل عند احتدام الجدل والنقاش في المساجلات العلمية أن يذعن لمناظره بالحق إذا ما ظهر عليه، متفاديا نوازع المكابرة والعناد.

ب ـ أن يتفادى منافسه الأقران في السبق إلى دخول المحافل، والتصدر في المجالس.

ج ـ أن يخالط الفقراء والبؤساء، ويبدأهم بالسلام، ويؤاكلهم على المائدة، ويجيب دعوتهم، متأسيا بأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
اتمنى ان اكون قد اوجزت

المقال منقول من كتاب

سلام

ملتـــــــــااع
15 / 12 / 2003, 01 : 02 AM
سجين الأشجاان


عندماا عبرت متصفحك


سررت جدااااَ بماادونتة انااملك في هذاا الموضوع


شكراااااا ايهاا العزيز على هذاا الموضوع الرائع


والشكر مو صول للمشرف هــــــــــــــاادي


على مداخلتة واضاافتة


دمتم سالمين


لكماا فاائق الأحتـــــــــــــــــراام


ملتـــــــــــــــــــــااع

سجين الأشجان
16 / 12 / 2003, 10 : 08 AM
هــــــــــــــاادي


مشكورعلى مداخلتك واضاافتك للموضوع

تحياتي لك

سجين الأشجان
16 / 12 / 2003, 12 : 08 AM
ملتـــــــــااع

هلابك

ومشكور على المرور

تحياتي لك