مشاهدة النسخة كاملة : فقه الصيام
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2016, 58 : 01 AM
الذكر المشروع عند إفطار الصائم
السؤال:
أفطرت في رمضان بدون النطق ببسم الله لأني في المرحاض. فما الحكم؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن أفطر أو نوى الإفطار دون أن يأتي بشيء من الأذكار - لا البسملة ولا غيرها - فصيامه صحيح، وليس عليه شيء، ويسن للصائم وغيره أن يقول قبل تناوله للطعام: "بسم الله الرحمن الرحيم"، فإذا أفطر قال عقب فطره: «ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله»؛ حديث صحيح رواه أبو داود.
وأن يقول: «اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي»؛ رواه ابن ماجه، وحسنه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار.
والله أعلم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2016, 00 : 02 AM
السؤال:
ماهي أخطاء الصيام وأرجو إرسال الإجابة مبينة بالحديث الشريف؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأخطاء التي لا ينبغي للصائم أن يفعلها كثيرة منها ما هو خاص بالصائم، ومنها ما هو عام له ولغيره، ومنها ما هو مكروه، ومنها ما هو حرام، ومن ذلك:
مبطلات الصوم، وهي: الأكل والشرب عمداً، ومثله إيصال عين إلى الجوف من منفذ، والقيء عمداً، والجماع عمداً ، وإن لم ينزل، والاستمناء وهو: قصد إخراج المني، والحيض والنفاس في حق المرأة، ومن نوى الفطر نية جازمة فقد أفطر.
ومن الأخطاء كذلك: الغيبة والنميمة ونحو ذلك من آفات اللسان، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»؛ رواه البخاري
ومن ذلك: النظر إلى الحرام لعموم الأدلة الناهية عن ذلك، ومنها: الاستماع إلى الحرام لعموم الأدلة الناهية عن ذلك أيضاً.
ومن الأخطاء المكروهة قضاء النهار بالنوم وقضاء الليل بالسهر على أمر لا ينفع، وإهمال قراءة القرآن والقيام.
والأخطاء كثيرة، فنسأل الله أن يعيننا جميعاً على اجتنابها.
والله أعلم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2016, 02 : 02 AM
السؤال:
عند استمرار البلغم في رمضان: ما حكم ابتلاعه بعد إخراجه من الحلق سواء كنت جاهلًا أو غير جاهل، وقد يكون في ذلك مشقة وإحراج؟ وهل صيامي صحيح؟
وماذا عليّ أن أفعل في هذه الأيام التي صمتها علمًا بأنها كثيرة ولا أعرف ما عددها؟
الإجابة: لا بأس ب ابتلاع الريق للصائم فإنه ضروري، وهو ما يوجد من البلل في الفم، فلا يلزم الصائم إخراجه كل ما اجتمع؛ لما في ذلك من المشقة إلا أنه يكره له أن يجمع ريقه عمدًا ثم يبتلعه؛ حيث إنه يشبه ابتلاع الماء لكن لو فعل ذلك لم يفطر؛ فعلى هذا لا يلزم قضاء على من ابتلع الريق ولو متعمدًا.
وأما البلغم: وهو النخام الذي له جرم ظاهر، فإن ابتلاعه مستقذر حتى لغير الصائم، فالمعتاد أن الإنسان يخرجه ويمجه إذا وصل إلى فمه كما هو معتاد، لكن إن أحس به في حلقه فابتلعه لم يفطر به، فإن أخرجه ووصل إلى طرف لسانه قرب شفتيه ثم أعاده فابتلعه فإنه يفطر، ولكن ذلك لا يقع إلا نادرًا من كل عاقل. وأقول: إن أغلب الناس يخيل إليهم ابتلاع البلغم وهو غير واقع، وإنما هو ابتلاع الريق ونحوه، وذلك من نوع الوسوسة؛ فعلى هذا لا يلزم السائل شيء من القضاء؛ لكون ذلك من الريق المعتاد، ولأنه لا يصل إلى طرف اللسان والله أعلم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2016, 04 : 02 AM
الفطر بسبب العطش
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي صديق يعمل عملاً شاقاً، وهو مفطر بحجة أن عمله شاق، وأنه لا يجوع ولكن يعطش، فماذا يجب أن يفعل؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مجرد مشقة العمل لا تبيح الفطر، كما أن حصول العطش لا يبيح الفطر أيضاً، لأن من المعلوم أن في الصوم مشقة، ومنها العطش، فلا يجوز الفطر بمجرد وجود مشقة العطش، كما لا يجوز بحجة أن في العمل مشقة، لذا فإن الواجب على صديقك المذكور أن يبيت نية الصيام ويصوم، فإذا عطش عطشاً يحتمل فلا يجوز له الفطر، وإن عطش عطشاً لا يحتمل وخاف الهلاك أفطر وقضى يوماً عن اليوم الذي أفطر فيه.
والله أعلم .
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2016, 07 : 02 AM
السؤال:
أنا أعيش في بلجيكا وأعمل عند البلجيك في مطعم كنادل، وهذا أول رمضان لي بأجواء بلجيكية، واستراحتي دوماً عند الساعة الثالثة بعد الظهر، وهي ثابتة دائماً في هذا الوقت، أستطيع تناول طعامي كل يوم، إلا أن وقت المغرب عندنا يحين عند 7:12 مساء، ودوامي كل يوم من الحادية عشر والنصف ظهراً وحتى العاشرة أو العاشرة والنصف ليلاً، يعني دوامي من عشر إلى 11 ساعة باليوم، ودوماً مع الأكل، فطبعاً هذا هو عملي، حمل الطعام وتقديمه للزبائن، فلا أدري كيف سأقاوم رائحته، والنظر إليه في حين أني صائم، كيف يكون رمضان في هذه الحالة!
أيمكن تأدية رمضان حتى الساعة الثالثة بعد الظهر كنوع من الدرجات، وباقي الساعات يمكن تكفيرها أم ماذا؟ علماً بأن رمضان يقترب من الصيف أكثر وأكثر، حيث سيبصبح وقت المغرب في العاشرة ليلاً والفجر في الواحدة صباحاً، أي عندك فقط 3 ساعات باليوم لتأكل وتشرب.
فما علينا فعله هنا في أوروبا نحن الجالية الإسلامية أثناء رمضان، أطلب منكم إجابة على كلتا الحالتين - رجاء - في حالتي التي ذكرتها وفي حالة الصيف؟
أشكركم جزيلاً.
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله جل وعلا أن يثبتك على الحق ويمن عليك بالصيام والقيام والقبول، وأما تقديم الطعام للمفطرين في نهار رمضان فلا يجوز، سواء كانوا مسلمين أو كفاراً؛ لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة في العبادات، قال الشيخ سليمان الجمل في حاشيته على شرح منهج الطلاب بخصوص هذه المسألة: "وعدم منعه من الإفطار لا ينافي حرمته عليه، فإنه مكلف بفروع الشريعة، ومن ثم أفتى شيخنا محمد بن الشهاب الرملي بأنه يحرم على المسلم أن يسقي الذمي في رمضان بعوض أو غيره، لأن في ذلك إعانة على معصيته". انتهى، والواجب عليك أن تبحث عن عمل آخر.
وأما الصوم فيشترط أن يصام اليوم كاملاً ولا يجزئ صوم بعضه ولو كان المتروك يسيراً ولا تجزئ عنه كفارة، قال الله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ} [البقرة: 187].
وأما الصوم في أيام الصيف الطويلة فهو واجب ولو طال النهار، ما دام هناك ليل ونهار، ولكن لو أضر الصوم بالشخص بحيث خشي على نفسه الهلاك أو حدوث مرض أو زيادته ونحو ذلك، فله أن يفطر ويقضي في أيام أخر.
والله أعلم.
غريب ديرة
16 / 06 / 2016, 31 : 09 AM
الله يوفقك ولايحرمك الاجر يارب
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2016, 58 : 01 PM
الله يسعدك ع تواجدك وحضورك