سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 04 / 2016, 15 : 04 AM
https://modo3.com/thumbs/fit630x300/25241/1440418028/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86_%D9%85 %D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%8B.jpg
من القصص التي رويت في موضوع الإحسان
أن عالماً من علماء المسلمين كان له خادم ،
و كان هذا الخادم شديد الإخلاص و المحبّة لسيده ،
و في يومٍ من الأيام ارتكب هذا الخادم خطأً كبيراً مع سيّده
، فغضب العالم غضباً شديداً ، فما كان من هذا الخادم إلا أن
ذكر له قوله تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ) ،
فكظم العالم غيظه امتثالاً لأمر الله تعالى و قال له ،
قد كظمت غيظي ، ثمّ قال له الخادم (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )
، فقال العالم ، قد عفوت عنك ، ثمّ قال له
( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ، فما كان من العالم إلا أن قال له
اذهب فانت حرٌ لوجه الله تعالى .
فهذه قصّة من قصص الإحسان بين البشر بعضهم البعض
، فالمسلم حين يقف موقفاً يحتسب فيه الأجر من الله تعالى ،
و يكون الباعث عليه تقوى الله تعالى في قلبه ،
فإنّه يكون محسناً في هذا العمل ،
لذلك يطلق على المسلمين المنفقين الباذلين أموالهم على
الفقراء و المساكين محسنين ،
لأنّهم بفعلهم هذا يحسنون إلى النّاس ،
و الفعل الحسن ضده الفعل السّيء القبيح ،
و الإنسان الذي يرتكب الآثام و المعاصي يعتبر إنساناً مسيئاً
.
أمّا الإحسان بين الله تعالى و عباده ،
هو أن يعبد المسلم الله تعالى كأنّه يراه رأي العين
و هذه أعلى درجة من درجات التّقوى و الإيمان ،
فالأنبياء جميعاً كانوا محسنين ، عبدوا الله حقّ اليقين ،
فكان جزاؤهم تثبيت الله لهم على الدّعوة ، و تسلية قلوبهم ،
فقال الله تعالى عن نبيه الكريم يوسف عليه السّلام ،
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) ،
و إنّ الإحسان يدخل في سائر أمور المسلم و أحواله
حتى مع تعامله مع الحيوانات و البهائم ،
و قد بيّن النّبي صلّى الله عليه و سلّم أنّ الله كتب الإحسان
على كلّ شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ،
و إذا ذبحتم فأحسنوا الذّبحة ، و ليحدّ أحدكم شفرته
و ليرح ذبيحته ، نسأل الله تعالى أن نكون جميعاً من
المحسنين المتّقين
من القصص التي رويت في موضوع الإحسان
أن عالماً من علماء المسلمين كان له خادم ،
و كان هذا الخادم شديد الإخلاص و المحبّة لسيده ،
و في يومٍ من الأيام ارتكب هذا الخادم خطأً كبيراً مع سيّده
، فغضب العالم غضباً شديداً ، فما كان من هذا الخادم إلا أن
ذكر له قوله تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ) ،
فكظم العالم غيظه امتثالاً لأمر الله تعالى و قال له ،
قد كظمت غيظي ، ثمّ قال له الخادم (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )
، فقال العالم ، قد عفوت عنك ، ثمّ قال له
( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ، فما كان من العالم إلا أن قال له
اذهب فانت حرٌ لوجه الله تعالى .
فهذه قصّة من قصص الإحسان بين البشر بعضهم البعض
، فالمسلم حين يقف موقفاً يحتسب فيه الأجر من الله تعالى ،
و يكون الباعث عليه تقوى الله تعالى في قلبه ،
فإنّه يكون محسناً في هذا العمل ،
لذلك يطلق على المسلمين المنفقين الباذلين أموالهم على
الفقراء و المساكين محسنين ،
لأنّهم بفعلهم هذا يحسنون إلى النّاس ،
و الفعل الحسن ضده الفعل السّيء القبيح ،
و الإنسان الذي يرتكب الآثام و المعاصي يعتبر إنساناً مسيئاً
.
أمّا الإحسان بين الله تعالى و عباده ،
هو أن يعبد المسلم الله تعالى كأنّه يراه رأي العين
و هذه أعلى درجة من درجات التّقوى و الإيمان ،
فالأنبياء جميعاً كانوا محسنين ، عبدوا الله حقّ اليقين ،
فكان جزاؤهم تثبيت الله لهم على الدّعوة ، و تسلية قلوبهم ،
فقال الله تعالى عن نبيه الكريم يوسف عليه السّلام ،
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) ،
و إنّ الإحسان يدخل في سائر أمور المسلم و أحواله
حتى مع تعامله مع الحيوانات و البهائم ،
و قد بيّن النّبي صلّى الله عليه و سلّم أنّ الله كتب الإحسان
على كلّ شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ،
و إذا ذبحتم فأحسنوا الذّبحة ، و ليحدّ أحدكم شفرته
و ليرح ذبيحته ، نسأل الله تعالى أن نكون جميعاً من
المحسنين المتّقين