ابن الجزيرة
20 / 04 / 2006, 52 : 07 PM
الإسلام اليوم - الرياض :
في الجامع الكبير بمحافظة المجمعة ألقى فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ مساء الثلاثاء محاضرة بعنوان : " ويعجبني الفأل " حيث أكد فضيلته على أن الإنسان المتفائل: هو الذي يتوقع حصول الخير في المستقبل. وبضد ذلك المتشائم: فهو الذي يتوقع حصول الشر.
كما استشهد في هذا الصدد بما جعله عنوان المحاضرة، بحديث أَنَسٍ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم– قَالَ: «... وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ....».
ويقول -صلى الله عليه وسلم- في تعريف الفأل: «الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ».
وأمام حضور كثيف على مستوى محافظة المجمعة أكد الشيخ العودة أنه لا يمكن تصور حياة ناجحة بدون تفاؤل، وهذا مبدأ مهم جداً، فالتفاؤل مهم للحياة العقلية؛ أما إذا كان الإنسان متشبعاً بالتشاؤم، فحتى لو كان عاقلاً أو مفكراً؛ فإن هذا الإنسان لا يستفيد من عقله بشكل صحيح .
كذلك ما يتعلق بالصحة النفسية: مزاج الإنسان واعتدال مزاجه وهدوئه في مواجهة الأشياء، هدوئه في التعامل مع الناس من حوله لا يمكن أن يكون متزناً إلا إذا كان عنده قدر وجرعة جيدة من التفاؤل.
وأضاف : أيضاً الصحة البدنية، يقول العلماء: إن 50% ممن يصابون بالسكتة الدماغية؛ هو بسبب الاكتئاب الحاد الذي يصيبهم .
ويرى الشيخ سلمان أن توظيف الأشياء الجميلة والحرص على إبرازها وتكرار الاستشعار بها عامل مهم على بناء روح متفائلة ، وأضاف قائلاً : إن ما تقوله بلسانك تكونه في حياتك ، فالذي يكرر دوماً بأنه سعيد في حياته ، فإنه سيسعد في حياته حتى لو كانت مليئة بالصعاب والمشقات .
ونوه العودة في ذات السياق إلى أن المشاق والعقبات جزء من الحياة ، لكن النجاح هو في توظيف هذه الصعاب والاستفادة منها ، والأجمل هو تحويلها إلى متع نستمتع في ابتكار طرق التخلص منها وحلها ، وأضاف العودة : إن للدهر وجهان .. فكن ذا وجه واحد . واستطرد شارحاً هذه العبارة موضحاً بأن الدهر له وجه جميل ووجه قبيح وجه يحمل البشائر وآخر فيه المصائب، فإذا كان للدهر وجهان، فليكن تعاملك معه على وجه واحد وهو الفأل والبشر والاستمرار والشكر .
ويقرر الشيخ سلمان بأن المتفائل شخص ناجح في حياته لأنه استطاع أن يتكيف مع أي وضع جديد يعترضه وأن يبصر المواقف الإيجابية ويستشعرها وكلها علامات نجاح وتميز .
ويدعو العودة أيضاً في هذا الصدد إلى أهمية تلمس المعاني الإيجابية في الأحداث والمصائب التي تعترض الأمة فإنه ما من حدث إلا وله جانب إيجابي مهم ، والله لا يقدر شراً محضاً .
ويؤكد الشيخ سلمان على أن اعتقاد الجبرية المطلقة انتحار ، لأنها تقتل جميع بواعث العمل والإبداع لدى المرء .
ومن أجل صناعة التفاؤل في حياة الإنسان رسم الشيخ سلمان عدة منطلقات لذلك منها: ثق في نفسك ولا تعتقد أن الناس ينظرون إليك بازدراء ، طَيِّب قلبك، اجعل قلبك طيباًً، لا تحسد الناس على النجاح وما أتاهم الله من فضله ، تمسك بالإصرار والصبر والمواصلة، و لا تستسلم للعقبات، اجعل كلمتك طيبة ولغتك متفائلة .
وفد التقى الشيخ سلمان العودة في إطار زيارته لمحافظة المجمعة بأعيان ورموز المحافظة، حيث زار جمعية البر الخيرية، والتقى فضيلته بالمسئولين على المستودع الخيري بالمجمعة، كما استطلع الشيخ المشاريع الدعوية والتوعوية هناك، فزار مكتب دعوة الجاليات، والدور النسائية لتحفيظ القرآن،و التقى برئيس المحاكم الشرعية بالمجمعة، وبمدير مكتب الدعوة وتوعية الجاليات.
وزار فضيلة الشيخ سلمان والد الطفلة (ابتهال) المفقودة منذ أسبوعين تقريبا، وكان لزيارته أثر ايجابي على نفس والدها وذويها .
و قد أقيم على شرف فضيلته حفل بعد العشاء حضره أعيان المحافظة من وجهاء القبائل، والدعاة، والقضاة، وكبار المسئولين.
المصدر : موقع الاسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_content.cfm?id=64&catid=195&artid=7138
في الجامع الكبير بمحافظة المجمعة ألقى فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ مساء الثلاثاء محاضرة بعنوان : " ويعجبني الفأل " حيث أكد فضيلته على أن الإنسان المتفائل: هو الذي يتوقع حصول الخير في المستقبل. وبضد ذلك المتشائم: فهو الذي يتوقع حصول الشر.
كما استشهد في هذا الصدد بما جعله عنوان المحاضرة، بحديث أَنَسٍ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم– قَالَ: «... وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ....».
ويقول -صلى الله عليه وسلم- في تعريف الفأل: «الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ».
وأمام حضور كثيف على مستوى محافظة المجمعة أكد الشيخ العودة أنه لا يمكن تصور حياة ناجحة بدون تفاؤل، وهذا مبدأ مهم جداً، فالتفاؤل مهم للحياة العقلية؛ أما إذا كان الإنسان متشبعاً بالتشاؤم، فحتى لو كان عاقلاً أو مفكراً؛ فإن هذا الإنسان لا يستفيد من عقله بشكل صحيح .
كذلك ما يتعلق بالصحة النفسية: مزاج الإنسان واعتدال مزاجه وهدوئه في مواجهة الأشياء، هدوئه في التعامل مع الناس من حوله لا يمكن أن يكون متزناً إلا إذا كان عنده قدر وجرعة جيدة من التفاؤل.
وأضاف : أيضاً الصحة البدنية، يقول العلماء: إن 50% ممن يصابون بالسكتة الدماغية؛ هو بسبب الاكتئاب الحاد الذي يصيبهم .
ويرى الشيخ سلمان أن توظيف الأشياء الجميلة والحرص على إبرازها وتكرار الاستشعار بها عامل مهم على بناء روح متفائلة ، وأضاف قائلاً : إن ما تقوله بلسانك تكونه في حياتك ، فالذي يكرر دوماً بأنه سعيد في حياته ، فإنه سيسعد في حياته حتى لو كانت مليئة بالصعاب والمشقات .
ونوه العودة في ذات السياق إلى أن المشاق والعقبات جزء من الحياة ، لكن النجاح هو في توظيف هذه الصعاب والاستفادة منها ، والأجمل هو تحويلها إلى متع نستمتع في ابتكار طرق التخلص منها وحلها ، وأضاف العودة : إن للدهر وجهان .. فكن ذا وجه واحد . واستطرد شارحاً هذه العبارة موضحاً بأن الدهر له وجه جميل ووجه قبيح وجه يحمل البشائر وآخر فيه المصائب، فإذا كان للدهر وجهان، فليكن تعاملك معه على وجه واحد وهو الفأل والبشر والاستمرار والشكر .
ويقرر الشيخ سلمان بأن المتفائل شخص ناجح في حياته لأنه استطاع أن يتكيف مع أي وضع جديد يعترضه وأن يبصر المواقف الإيجابية ويستشعرها وكلها علامات نجاح وتميز .
ويدعو العودة أيضاً في هذا الصدد إلى أهمية تلمس المعاني الإيجابية في الأحداث والمصائب التي تعترض الأمة فإنه ما من حدث إلا وله جانب إيجابي مهم ، والله لا يقدر شراً محضاً .
ويؤكد الشيخ سلمان على أن اعتقاد الجبرية المطلقة انتحار ، لأنها تقتل جميع بواعث العمل والإبداع لدى المرء .
ومن أجل صناعة التفاؤل في حياة الإنسان رسم الشيخ سلمان عدة منطلقات لذلك منها: ثق في نفسك ولا تعتقد أن الناس ينظرون إليك بازدراء ، طَيِّب قلبك، اجعل قلبك طيباًً، لا تحسد الناس على النجاح وما أتاهم الله من فضله ، تمسك بالإصرار والصبر والمواصلة، و لا تستسلم للعقبات، اجعل كلمتك طيبة ولغتك متفائلة .
وفد التقى الشيخ سلمان العودة في إطار زيارته لمحافظة المجمعة بأعيان ورموز المحافظة، حيث زار جمعية البر الخيرية، والتقى فضيلته بالمسئولين على المستودع الخيري بالمجمعة، كما استطلع الشيخ المشاريع الدعوية والتوعوية هناك، فزار مكتب دعوة الجاليات، والدور النسائية لتحفيظ القرآن،و التقى برئيس المحاكم الشرعية بالمجمعة، وبمدير مكتب الدعوة وتوعية الجاليات.
وزار فضيلة الشيخ سلمان والد الطفلة (ابتهال) المفقودة منذ أسبوعين تقريبا، وكان لزيارته أثر ايجابي على نفس والدها وذويها .
و قد أقيم على شرف فضيلته حفل بعد العشاء حضره أعيان المحافظة من وجهاء القبائل، والدعاة، والقضاة، وكبار المسئولين.
المصدر : موقع الاسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_content.cfm?id=64&catid=195&artid=7138