سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 01 / 2016, 25 : 01 AM
تفسير قوله تعالى " قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون "
[ ص: 388 ] ( قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 108 ) فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 109 ) إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 110 ) وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 111 ) قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 112 ) ) .
يقول تعالى آمرا رسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، أن يقول للمشركين : ( إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : متبعون على ذلك ، مستسلمون منقادون له .
( فإن تولوا ) أي : تركوا ما دعوتهم إليه ، ( فقل آذنتكم على سواء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : أعلمتكم أني حرب لكم ، كما أنكم حرب لي ، بريء منكم كما أنكم برآء مني ، كقوله : ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) [ يونس : 41 ] . وقال ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) [ الأنفال : 58 ] : ليكن علمك وعلمهم بنبذ العهود على السواء ، وهكذا هاهنا ، ( فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : أعلمتكم ببراءتي منكم ، وبراءتكم مني; لعلمي بذلك .
وقوله : ( وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : هو واقع لا محالة ، ولكن لا علم لي بقربه ولا ببعده ، ( إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : إن الله يعلم الغيب جميعه ، ويعلم ما يظهره العباد وما يسرون ، يعلم الظواهر والضمائر ، ويعلم السر وأخفى ، ويعلم ما العباد عاملون في أجهارهم وأسرارهم ، وسيجزيهم على ذلك ، على القليل والجليل .
وقوله : ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : وما أدري لعل هذا فتنة لكم ومتاع إلى حين .
قال ابن جرير : لعل تأخير ذلك عنكم فتنة لكم ، ومتاع إلى أجل مسمى . وحكاه عون ، عن ابن عباس ، والله أعلم .
( قال رب احكم بالحق (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : افصل بيننا وبين قومنا المكذبين بالحق .
قال قتادة : كان الأنبياء عليهم السلام ، يقولون : ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) [ الأعراف : 89 ] ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك .
وعن مالك ، عن زيد بن أسلم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15944): كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شهد قتالا قال : ( رب احكم بالحق (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) .
وقوله : ( وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : على ما يقولون ويفترون من الكذب ، ويتنوعون في مقامات التكذيب والإفك ، والله المستعان عليكم في ذلك .
[ ص: 388 ] ( قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 108 ) فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 109 ) إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 110 ) وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 111 ) قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)( 112 ) ) .
يقول تعالى آمرا رسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، أن يقول للمشركين : ( إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : متبعون على ذلك ، مستسلمون منقادون له .
( فإن تولوا ) أي : تركوا ما دعوتهم إليه ، ( فقل آذنتكم على سواء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : أعلمتكم أني حرب لكم ، كما أنكم حرب لي ، بريء منكم كما أنكم برآء مني ، كقوله : ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) [ يونس : 41 ] . وقال ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) [ الأنفال : 58 ] : ليكن علمك وعلمهم بنبذ العهود على السواء ، وهكذا هاهنا ، ( فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : أعلمتكم ببراءتي منكم ، وبراءتكم مني; لعلمي بذلك .
وقوله : ( وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : هو واقع لا محالة ، ولكن لا علم لي بقربه ولا ببعده ، ( إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : إن الله يعلم الغيب جميعه ، ويعلم ما يظهره العباد وما يسرون ، يعلم الظواهر والضمائر ، ويعلم السر وأخفى ، ويعلم ما العباد عاملون في أجهارهم وأسرارهم ، وسيجزيهم على ذلك ، على القليل والجليل .
وقوله : ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : وما أدري لعل هذا فتنة لكم ومتاع إلى حين .
قال ابن جرير : لعل تأخير ذلك عنكم فتنة لكم ، ومتاع إلى أجل مسمى . وحكاه عون ، عن ابن عباس ، والله أعلم .
( قال رب احكم بالحق (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : افصل بيننا وبين قومنا المكذبين بالحق .
قال قتادة : كان الأنبياء عليهم السلام ، يقولون : ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) [ الأعراف : 89 ] ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك .
وعن مالك ، عن زيد بن أسلم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15944): كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شهد قتالا قال : ( رب احكم بالحق (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) .
وقوله : ( وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=21&ayano=110#docu)) أي : على ما يقولون ويفترون من الكذب ، ويتنوعون في مقامات التكذيب والإفك ، والله المستعان عليكم في ذلك .