تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اَلسُّؤَاَلْ اَلأَصْعَبْ أيْنَ سعآدتَنآ ..؟!


سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 10 / 2015, 29 : 02 AM
اَلسُّؤَاَلْ اَلأَصْعَبْ أيْنَ سعآدتَنآ ..؟!





كَـ باقي البشر ؛





تسعى لأن تبحر بمشاعرك نحو





جزيرة الحياة الهانئة ...تهاجر بعيداً في زوايا الكون ..





إلى حيث ذكريات الطفولة ,





و ما احتوته من عذوبة و عفوية و براءة ,





ثم تسير بك الأفكار إلى حاضرك ,





حيث الآلام , و بقايا الفرح ,





و قد تطير من دون جناحين نحو المستقبل





حيث الآمال و الأحلام .





تَغْتَرِبُ أحياناً عن يومك , لتعانق ذاتك,





و تتوحّد مع نفسك في صفحة ذاك الفجر الجميل ...





يذهب الجميع , و تبقى الأسئلة الأصعب





حائرةً على شفاه الحياة !





هل أنت سعيد ؟





هل تشعر بالسّعادة تغمر جوانبك





و تضيء جنبات حياتك ؟ ...





هل ثمّة رضىً داخلي تقرّ به العين





و تسكن به النفس ؟!





أَيْنَ أَجِدُ اَلسَّعَاَدَةْ ؟؟





إنَّ من أخطر التصورات الفكرية





هي أن نجعل





من السعادة هدفاً نسعى إليه ! ...





السعادة ليس لها وقتٌ أو مكان





أو سببٌ معيّن ...





هَلاَّتعلّمنا ...





من مدرسة الصغار ..





حيث الضّحك المتواصل ,و القلوب النّظيفة ,





و الإستمتاع باللحظة الحاضرة





فهم أساتذةٌ في فنّ صناعة السّعادة !





[ومضة ]





ما أروع أن نتعلّم إستراتيجيّة





[ الإستمتاع بالموجود ] !





نسعد و نستمتع بأطياف النّعم





التي تتراءى بين أعيننا





نرفل في نعيمها ليل نهار ...





صحّةٌ و أمنٌ و مالٌ و أسرةٌ و أصحابْ ,





و قبل ذلك "يقين " ...





وَيُروى عن ذلك الشخص الذي غرق مركبه





وبقي يصارع الموت أسابيع أنه قال بعدما أنجاه الله :-





إنّ أكبر درسٍ تعلمته من هذه المحنة هو :-





[يجب ألا تشعر بالتعاسة مادمتَ تملك مالاً و طعاماً كافياً ]






لِمَاَذَاَ تؤجّل أعراس الفرح





ولا تعانق أطياف السعادة المتناثرة هنا وهناك ؟





السعادة تصنع في لحظةٍ فقط بتغيير





بوصلة أفكارنا ...





فهي لا تستورد , ولا توهب , ولا تشترى ,





السعادة تبدأ من ذواتنا ...





السعادة تجلب بالعطاء





فهي كالحب لا يؤخذ إلا بعد أن يعطى





يَقُوُلُ أحد الحكماء :-





[ سقيت زهرةً في حديقتي فلم تشكرني ،





و لكنها انتعشت فانتعشت حياتي معها ]





اَلسَّعَاَدَة





أن نعيش حياتنا كما نحن لا تكلُّف ولا مبالغة





و أخيراً





إذا كانت السعادة واحةً





أشجارها النفس البشريّة





فإنّ الإيمان بالله هو ماؤها





و التّوكل عليه غذاؤها ؛





والرّضا بقضائه شمسها و ضياؤها

أريًجْ آلأزْهًآرْ
12 / 10 / 2015, 18 : 09 AM
يعطيك العافيه

كلاش تمير
12 / 10 / 2015, 43 : 10 AM
موضوع مميز
شكرا لك على الطرح الرائع

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2015, 56 : 12 AM
ياهلا فيكم منورين بحضوركم وتواجدكم