تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطوات مدروسة


سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 08 / 2015, 42 : 01 AM
http://up.r-almshaer.com/do.php?img=1391

يقولُ الشوكانيُّ : أوصاني بعضُ العلماءِ فقال : لا تنقطعِ عن التأليف
ولو أنْ تكتُب في اليومِ سطرين . قال : فأخذتُ بوصيَّتِه ، فوجدتُ ثمرتها
وهذا معنى الحديث : (( خيرُ العملِ ما داوم عليه صاحبُه وإنْ قلَّ ))
وقال : القطرةُ مع القطرةِ تجتمعُ سيلاً عظيماً

أما تَرَى الحبلَ بطُولِ المدى
................... على صليبِ الصَّخْر قدْ أثَّرا

http://www4.0zz0.com/2015/03/22/03/705527542.png

وإنما يأتينا الاضطرابُ منْ أننا نريدُ أن نفعل كلَّ شيءٍ مرَّةً واحدةً ، فنَمَلُّ ونتعبُ ونترُكُ العمل
ولو أننا أخذْنا عَمَلنا شيئاً فشيئاً ، ووزَّعْناه على مراحل ، لقطعْنا المراحل في هدوءٍ ، واعتبِرْ بالصلاةِ
فإنَّ الشَّرْع جَعَلَها في خمسةِ أوقاتٍ متفرِّقةٍ ، ليكون العبدُ في استجمامٍ وراحةٍ ، ويأتي لها بالأشواق
ولو جُمعتْ في وقتٍ ، لملَّ العبد، وفي الحديثِ : (( إن المُنْبتَّ لا ظهْراً أبْقى ولا أرضاً قطع ))
ووُجِد بالتَّربةِ ، أنَّ منْ يأخذُ العَمَلَ على فتراتٍ ، يُنجزُ ما لم يُنجزْهُ منْ أخذهُ دفعةً واحدةً
مع بقاءِ جذوةِ الرُّوحِ وتوقُّدِ العاطفةِ

http://www4.0zz0.com/2015/03/22/03/705527542.png

ومما استفدتُه عنْ بعض العلماءِ ، أنَّ الصلوات ترتِّبُ الأوقاتِ
أخذاً منْ قولِ الباري : ﴿ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً ﴾
فلو أنَّ العبد وزَّع أعمالهُ الدينية والدُّنيوية بعد كلِّ صلاةٍ ، لوجد سعةً
في الوقت ، وفسحةً في الزمنِ

http://www4.0zz0.com/2015/03/22/03/705527542.png

وأنا أضربُ لك مَثَلاَ: فلو أن طالب العِلْم، جعل ما بعد الفجرِ للحفْظِ في أيّ فنٍّ شاء
وجعل بعد الظُّهر للقراءةِ السهْلةِ في المجامع العامَّة ، وجعل بعد العصر للبحثِ العلميِّ الدقيقِ
وما بعد المغربِ للزِّيارةِ والأُنسِ ، وما بعد العشاءِ لقراءة الكُتُبِ العصريَّةِ والبحوثِ والدوريَّاتِ
والجلوس مع الأهل ، لكان هذا حسناً ، والعاقِل له مِنْ بصيرتِه مَدَدٌ ونورٌ
﴿إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً ﴾.

غريب ديرة
13 / 08 / 2015, 26 : 08 AM
شكرا لك والله لايحرمك الأجر يارب

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 08 / 2015, 02 : 09 PM
ياهلا فيك منور بتواجدك وحضوورك الكريم ..