مشاهدة النسخة كاملة : صلاحيات موسعة لإدارة التوعية الإسلامية في قطاع التعليم
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 07 / 2015, 42 : 02 PM
مصادر “المواطن”: صلاحيات موسعة لإدارة التوعية الإسلامية في قطاع التعليم
http://www.almowaten.net/wp-content/plugins/bj-lazy-load/thumb.php?src=http%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2Fwp-content%2Fuploads%2F140110091011856.jpg&w=600
A+ A A-
المواطن - عبدالعزيز العلي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86---%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D 8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A)
منحت وزارةُ التعليم صلاحيات أوسع ونشاط لإدارة التوعية الإسلامية في قطاع البنين والبنات بالتعليم العام، بعد أن كانت في عهد الوزارة السابقة ” التربية والتعليم ” كإدارات مستقلة في قطاع البنين، وفي قطاع البنات بإمكانات محدودة ودور بسيط داخل الوزارة.
ومن الصلاحيات ترقيتها إلى إدارة عامه تحت مسمى ” إدارة التوعية الإسلامية “، ومنح مديرها صلاحيات مديري العموم بالوزارة، وارتباطها تنظيمياً بوزير التعليم مباشرة.
وكشفت مصادر خاصة لـ “ المواطن ” أن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، ربط الإدارة العامة للتوعية الإسلامية تنظيمي مع الوزير بشكل مباشر، وكذلك نقل موظفي وموظفات إدارة التوعية الإسلامية في قطاع البنات والبنين لتكون تحت مضلة الإدارة العامة للتوعية الإسلامية، وتكليف نبيل بن محمد البدير مديراً عاماً للإدارة، مع منحه صلاحيات مديري العموم بالوزارة.
وكان الوزير الدخيل فوض خلال الأيام الماضية مديري التعليم بالمناطق والمحافظات بصلاحيات فتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام ويلحق به الراغبون من الطلاب وفق ضوابط أهمها أن يكون الاعتماد من خلال لجنة برئاسة مدير التعليم والمساعدين للشؤون التعليمية والمساعد للشؤون المدرسية ومدير التوعية الإسلامية ومديري الإشراف التربوي.
وجاء في التعميم أن من بين الضوابط أن يطبق في فصول التحفيظ منهج مدارس تحفيظ القرآن الكريم وفق كل مرحلة، ويرشح الطلاب بناء على طلب أولياء أمورهم بحيث يكون لهم حق الاختيار في استمرار أولادهم أو تحويلهم لفصول التعليم العام، وفقاً للأنظمة المعمول بها.
وأشار التعميم أن احتياج هذه الفصول يسدد من وفر المعلمين والمعلمات التابعين لإدارة التعليم ومن وفر أنصبة المعلمين والمعلمات بمدارس التعليم العام وتحفيظ القرآن الكريم على أن لا يترتب على قبول الطلاب ضمن هذه الفصول الحصول على مكافأة مالية، ولا تحتسب هذه الفصول ضمن النسبة المعتمدة لمدارس التحفيظ.
جروح الوفا*
30 / 07 / 2015, 14 : 08 AM
تسلمي ع النقل
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 07 / 2015, 20 : 11 AM
كتاب "ليبراليون" يهاجمون وزير التربية بسبب قرار فتح فصول لتحفيظ القرآن
http://al-marsd.com//uploads/400xNx677788898908.png.pagespeed.ic.WQj5YVpE5F.jpg
صحيفة المرصد:هاجم كبار الكتاب الليبراليين في السعودية وزير التعليم، عزام الدخيل بسبب إصداره قرارا بفتح "فصول تحفيظ القرآن" في المدارس الحكومية.
وأنشأ الليبراليون هاشتاغ "عزام يتخبط"، معتبرين أن قراره سيعيد التعليم في السعودية إلى سنوات ماضية، ويخلق جيلا متطرفا، يقدم الدين على العلم، وفق قولهم.
الكاتب عبد الرحمن اللاحم قال إنه يخشى "أن يفيق ذات صباح، فيجد كتب سيد قطب، وحسن البنا قد عادت إلى المدارس".
بينما سخر الكاتب الصحفي عبد العزيز الخميس، من "فصول تحفيظ القرآن"، معتبرها سببا في التخلف، والرجعية، حيث غرد: "طلابنا أنتم أمام تغيير حقيقي ومناهج ثورية نهضوية إخوانية صحوية.
يا للروعة. راحت خطط التطوير اليابانية الفنلندية واصبحتم رهينة للصحوية".
وأضاف الخميس: "أحترم رغبة الدكتور عزام الدخيل على تطوير التعليم... لكن أحذره: التطوير لا يأتي بأدلجة التعليم ووضعه رهينة من هم أهل التحريض والتأزيم"، في إشارة إلى أن مدرسي مادة "القرآن الكريم"، يتبنون الفكر المتطرف.
ومما زاد من حنق الليبراليين على الوزير الدخيل، تعيين الأخير للأكاديمي خالد الدريس مستشارا للشؤون الفكرية، وهو ما وصفه عدد من الليبراليين بـ"أخونة التعليم"، وفق تعبيرهم.
على الجانب الآخر، انبرى آلاف السعوديون بينهم نخبة من المثقفين، والأكاديميين بالدفاع عن قرار "فصول القرآن"، قائلين إن "من يرفض هذا القرار يكشف عن وجه الحقيقي في العداء للإسلام".
واعتبر أكاديميون سعوديون أن التيار الليبرالي صرّح بالفعل عمّا أخفاه لسنوات طوال من عداءه للإسلام، حيث قال الأكاديمي محمد الحضيف: "لا يكره القرآن، ولا ينفر منه إلا منافق. ذلك بنص قوله سبحانه وتعالى، في الكتاب الكريم".
وأضاف الداعية علي عمر بادحدح: "لأجل فتح فصول القرآن زعموا أن عزام يتخبط، فلا غرابة أن يضيق منهم المجتمع ويصمهم بالعلمانية والليبرالية ويرى فيهم خصوم هويته وحضارته".
الشيخ ماجد الغامدي، قال: "الحجَّاج رغم طغيانه كان معظِّما للقرآن وأهله، والقذافي كان يعامل الحافظ كحامل البكالوريوس!، ودشير الليبرالية لا دين ولا مروء".
وكتب المغرد فهد البلوي: "يا معالي الوزير قد قذفت بيوت بنو ليبرال بالحجر، فلا نستغرب هذا النباح عليك".
وأضاف الشاب عبد العزيز الزامل: "لأنه لم يضع مادة موسيقى ورقص باليه، لكنه وضع فصول للموهوبين ولحفظة القرآن، لذلك المنافقون صاحوا من القهر".
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 07 / 2015, 36 : 01 PM
هاشتاج" يشكر "الدخيل".. و"دراسة": 85% من المتفوقين طلاب حلقات
"الشريم": كارهو إقرار تحفيظ القرآن بالمدارس خصومتهم مع دين الله
http://cdn.sabq.org/files/news-image/440280.jpg?762597
عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: انتقد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، معارضي قرار فتح فصول دراسية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدارس، وغرّد على حسابه في "توتير" قائلاً: "الذين كرهوا إقرار تحفيظ القرآن بالمدارس؛ إنما خصومتهم مع دين الله لا مع مَن أقرّها؛ فقد قال سلفهم {لا تسمعوا لهذا القرآن والْغوا فيه لعلكم تغلبون}.
وأطلق مغرّدون هاشتاج "#شكرا_عزام_الدخيل على دعمك#مدارس_تحفيظ_القرآن"، أشادوا فيه بقرار الوزير الذي أصدر تعميماً بتفويض مديري التعليم بالمناطق والمحافظات بصلاحيات فتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام، ويلحق به الراغبون من الطلاب.
وأشاد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، وأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، والمشرف العام على شبكة رسالة الإسلام الدكتور عبدالعزيز الفوزان، بقرار وزير التعليم في تغريدة قائلاً: "شكراً عزام الدخيل على دعمك مدارس تحفيظ القرآن؛ فأهل القرآن أهل الله وخاصته، ولن يحارب القرآن وأهله إلا منافق أو جاهل".
وقال الطبيب الجراح الدكتور جمال الحضيف: "دعم مدارس تحفيظ القرآن من جديد قد يكون المؤشر الأهم في تاريخ وزارة التعليم في عهد الملك سلمان؛ فشكراً عزام الدخيل".
يُذكر أن دراسة علمية أجرتها وزارة التعليم، ذكرت أن 85% من المتفوقين دراسياً هم من طلاب حلقات ومدارس تحفيظ القران الكريم، وأكد أكاديميون أن أغلب المتفوقين في كليتيْ الهندسة والطب، هم من حُفّاظ كتاب الله؛ وذلك بحسب حديث المهندس عبدالعزيز حفني رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، للجزيرة.
وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قد أصدر، الاثنين الماضي، تعميماً بتفويض مديري التعليم بالمناطق والمحافظات بصلاحيات فتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام، ويلحق به الراغبون من الطلاب وفق ضوابط؛ أهمها: أن يكون الاعتماد من خلال لجنة برئاسة مدير التعليم والمساعدين للشؤون التعليمية، والمساعد للشؤون المدرسية، ومدير التوعية الإسلامية، ومديري الإشراف التربوي.
وجاء في التعميم، أن من بين الضوابط أن يُطَبّق في فصول التحفيظ منهج مدارس تحفيظ القرآن الكريم وفق كل مرحلة، ويرشّح الطلاب بناء على طلب أولياء أمورهم؛ بحيث يكون لهم حق الاختيار في استمرار أولادهم، أو تحويلهم لفصول التعليم العام؛ وفقاً للأنظمة المعمول بها.
وأشار التعميم إلى أن احتياج هذه الفصول يُسَدّد من وفر المعلمين والمعلمات التابعين لإدارة التعليم، ومن وفر أنصبة المعلمين والمعلمات بمدارس التعليم العام وتحفيظ القرآن الكريم؛ على ألا يترتب على قبول الطلاب ضمن هذه الفصول الحصول على مكافأة مالية، ولا تُحتسب هذه الفصول ضمن النسبة المعتمدة لمدارس التحفيظ.
http://cdn.sabq.org/files/general/34855_6388.jpg
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 07 / 2015, 47 : 06 PM
بعد قرار فتح فصول تحفيظ القرآن..
"شكرا_عزام_الدخيل" يرد على "عزام_يتخبط"
الخميس - 14 شوّال 1436 - 30 يوليو 2015 - 06:19 مساءً
http://www.ajel.sa/sites/default/files/styles/optimized_original/public/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%84_4.png?itok=4g Kogjxo
جدة محمد العبدالله
أطلق مواطنون هاشتاق #شكرا_عزام_الدخيل تعبيرًا عن تأييدهم لقرار وزير التعليم بتوجيهه مديري التعليم بفتح فصول لتحفيظ القرآن في المدارس بدءًا من العام الدراسي المقبل وفق عدد من الضوابط والشروطـ للرد على هاشتاق "#عزام_يتخبط".
ودافع عدد كبير من المغردين عن قرار "الدخيل"، ومنهم مشايخ وأئمة وعلماء، مقابل بعض المعارضين، وفق وجهات نظر رفضها كثيرون؛ حيث قال إمام الحرم المكي سابقًا الشيخ عادل الكلباني، إن من يغيظه تحفيظ القرآن ففي قلبه مرض.
وقال الشيخ سعود الشريم، إمام وخطيب الحرم، إن الذين كرهوا إقرار تحفيظ القرآن بالمدارس إنما خصومتهم مع دين الله لا مع من أقرها، فقد قال سلفهم (لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون)، فيما قال الدكتور خضر بن سند إن تعليم القرآن في المدارس مهم لأسباب عديدة، وهي حفظ الدين وتقويم اللسان العربي وزيادة الوازع الديني وتقوية ملكة الحفظ، وإغاظة الكفار.
أما الاعلامي المعروف جمال خاشقجي، فيرى أن من أسباب حملة #عزام_يتخبط الحقيقية هي جملة تعيينات أجراها الوزير لم تعجب التيار "المكارثي" المتخبط، فيما قال الكاتب الرياضي عبدالله زنان، القرآن منهج سعادة ورضا ونور للقلب.. أما الشيخ عبدالعزيز الطريفي فقال، إن المنافقين لا يصرحون بحرب الدين؛ ولكن يحاربون أهله.. المعلم عبدالإله السلمي قال، أنا معلم ثانوي وأفضل الطلاب خلقا ومستوى هم خريجو متوسطات التحفيظ.. ورد المؤيدون بهاشتاق #شكرا_عزام_الدخيل..
أما أحد المعارضين على القرار وهو مغرد سمَّى نفسه (moh)، فقد قال "إن في مدارس الغرب الذي يتقدم سريعًا ويعيش بأمن وأمان لا يدرسون مواد الدين أبدًا.. ويركزون على العلوم الحديثة فقط".
وكتب سنا الفضة: "ما هي الفائدة المرجوة من ذلك القرار لمصلحة البلد".. وذكر عبدالرحمن اللاحم أنه يتخوف من عودة كتب سيد قطب وحسن البنا لمكاتب مدارسنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 08 / 2015, 37 : 01 AM
بيَّن أثره البالغ في ترسيخ الإيمان بعد الهجمة الشرسة على وزير التعليم
"القطامي": تعلم القرآن في الصغر سبب النبوغ العلمي والتفوق الدراسي
http://cdn.sabq.org/files/news-image/440642.jpg?763167
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أكد إمام جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) بمدينة الرياض الشيخ ناصر بن علي القطامي، حقيقة أثر تَعلُم القرآن الكريم على النبوغ العلمي، والتفوق الدراسي، وأنه لا تعارض بينهما، بل إن حفظه وتعلمه في الصغر سبب لتوسيع المدارك العقلية، والقدرات الذهنية، والفصاحة اللغوية .
جاء ذلك بعد الهجمة التي تعرض لها وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل خلال اليومين الماضيين عقب تفويض المدارس بافتتاح فصول لتحفيظ القرآن الكريم وهي الهجمة التي أفشلها المجتمع السعودي بإطلاق هاشتاق يشكر من خلاله وزير التعليم.
وأكد القطامي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس والتي جاءت عن أثر القرآن الكريم في ترسيخ الإيمان، وتنمية التوسط والاعتدال، وجهود المملكة العربية السعودية في نشر القرآن الكريم حيث تطرق "القطامي إلى دراسات علمية، وإحصاءات ميدانية، لأثر تعلم القرآن الكريم في زيادة التفوق الدراسي، والنبوغ العلمي.
ثم ذكر أسباب اقتران التفوق الدراسي بحفظ القرآن الكريم، وبركة تعلم القرآن العظيم وقراءته على المدارك العقلية، وعناية السلف الصالح بتربية النشء على تعلم القرآن منذ الصغر، وأثره في تقويم نفوسهم، وفصاحة ألسنتهم، ثم ختم خطبته بأثر تعلم القرآن الكريم على الأبناء في بناء التوازن النفسي، والسلوك الاجتماعي.
واستفتح القطامي خطبته بحديث عن أثر القرآن على النفس قائلاً: للقرآن العظيم جماله وجلاله، وهيبته وبهاؤه، وسطوته وكماله، يخاطب النفس فتخشع، ويسري إلى الأرواح فتخضع، ويتغلغل إلى مكامن العقول فتقنع مؤكداً أن أعداء الإسلام، والمنخدعون بهم، يدركون أن سر قوة المسلمين تكمن في تمسكهم بكتب ربهم، فلذا لم يألوا جهداً في الهجوم على القرآن وأهله، ولقد عجزوا عن ذلك مباشرة، فلجؤوا إلى القوة الناعمة بتجفيف منابع القرآن، وتشويه حلقات تحفيظه، ووصمها بكل نقيصة، لتنفير الناس منها، وهم لا يملكون الشجاعة والقدرة على الطعن المباشر في كتاب الله (جل وعلا) ؛ لأن غالب المسلمين لا يوافقونهم على ذلك، فعمدوا إلى الطعن في حملته ومصادر تحفيظه وتلقينه، ليقينهم الشديد بقوة تأثيره على استصلاح النفوس، وهداية القلوب، وتهذيب الأرواح. كما قال ربنا عن تحذير المشركين لبعضهم من الاستماع إلى القرآن (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون).
"القرآن أمان للفكر والعقل والأخلاق"
ثم بيّن في حديثه أن بناء عقول الناشئة بالقرآن يحميهم من الانحراف الفكري والعقدي والأخلاقي، ويمنحهم التوازن والوسطية في فهم شمولية الإسلام، وفقه مقاصده .
جهود المملكة العربية السعودية في نشر القرآن الكريم
عقب ذلك عرج "القطامي" إلى دور المملكة في نشر كلام الله "عز وجل" حيث قال: والمتأمِّل للأعداد الكبيرة من الحفَّاظ الذين يتخرَّجون بالآلاف سنوياً من طلاب مدارس تحفيظ القرآن الكريم النظامية التابعة لوزارة التعليم، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ليدرك الجهد الكبير الذي بذلته بلادنا رعاها الله في تحفيظ القرآن الكريم والعناية به، ونشره وتعليمه، وإقامة المسابقات التحفيزية للتنافس على حفظه ومدارسته، فهو أصلها الذي قامت عليه، ودستورها الذي تتحاكم إليه، وهو سنام فخرها، وتاج مجدها.
"آثار القرآن الكريم الروحية والعقلية"
وأكد" القطامي" أن للقرآن العظيم أثراً عظيماً في تعميق صلة العبد بربه، وزيادة إيمانه وتقويته، وبعث الخشية في القلب، وتنمية الخشوع على الجوارح، كما قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).
كما أنه شفاء للصدور من أمراضها الحسية والمعنوية، كما قال ربنا في وصف كتابه (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين).
اقتران القرآن بالنبوغ العلمي
ولفت إلى أن للقرآن أثراً بالغاً على النبوغ العلمي، والتفوق الدراسي، فقد أظهر إحصاء المركز الوطني للقياس والتقويم بالمملكة العربية السعودية "قياس" تقدم طلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم على نظرائهم ببقية مدارس المملكة.
وأشار في خطبته إلى أن الإحصاءات التي نشرها مركز "قياس" على موقعه بينت ترتيب المدارس بناءً على أداء طلابها في اختباري القدرات والتحصيلي للأعوام من 1431- إلى - 1433 هـ، والتي أكدت تفوق مدارس تحفيظ القرآن الكريم بكافة مدارس المملكة، وتؤكد هذه النتائج بركة أهل القرآن والذي يعد سبباً من أسباب نبوغ الطلاب والطالبات كما أكده مختصون .
ولفت القطامي إلى دراسة ميدانية شارك فيها مجموعة من المتسابقين على جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم، كان من محاورها: مدى التعارض مع التحصيل، فأوضحت الدراسة أن (98.2%) من عينة البنين أكدوا أن الحفظ لم يتعارض مع التحصيل الدراسي، وأن ما يقارب (30%) قد شجعهم الحفظ على الدراسة، وساعدهم على التفوق الدراسي.
وتابع: وفي دراسة حديثة نشرتها مجلة الدعوة السعودية: أكدت أن 70% من طلاب الحلقات القرآنية متفوقون دراسياً، وأن حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ينمي مدارك الأطفال واستيعابهم بدرجة أكبر من غيرهم، بالإضافة إلى تمتعهم بقدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي، وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت والاستفادة منه .
وأشارت الدراسة التي أجريت في المملكة العربية السعودية إلى أهمية البدء في دفع النشء في سن مبكرة إلى حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم نظراً لسهولة الحفظ في هذا السن والقدرة على الاستيعاب السريع والاسترجاع.
وواصل: كل هذا وما سبق يُعد واقعاً ملموساً ويؤكد وبكل وضوح ما دلت عليه دراسات عدّة أن حفظ القرآن الكريم له أثره العظيم والمبارك في تنمية المهارات الأساسية لدى الطالب وتميُّزه ونبوغه في حياته العلمية والعملية، كيف لا وقد حوى صدره أعظم الكنوز وأنفس العلوم وأزكاها كلام الله (عز وجل) القائل: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
"أسباب ارتباط تعلم القرآن بالتفوق الدراسي"!
أبان القطامي أن لتفوق طلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم النظامية والخيرية، ونبوغهم العلمي، وتقدمهم الدراسي، ونجاحهم في كافة مناحي الحياة " بعد توفيق الله " أسباباً عديدة منها:
أولاً: إن الذاكرة ملكة جسدية، تنمو بإنمائها، وتتسع كلما زاد مخزونها، قال الحارث بن أسامة "كان العلماء يقولون: كل وعاء أفرغت فيه شيئاً فإنه يضيق إلا القلب، فإنه كلما أفرغت فيه اتسع".
ثانياً: إن الإنسان إذا أحسن التعامل مع قواه العقلية، وأحسن استغلال ذاكرته واستثمارها في شبابه وكهولته، تضاعفت قواه العقلية في الوقت الذي يضعف فيه جسمه وقواه الأخرى، فعن عبد الملك بن عمير: (كان يقال إن أبقى الناس عقولاً قراء القرآن) وفي رواية: (أنقى الناس عقولاً قراء القرآن). وقال الإمام القرطبي: (من قرأ القرآن مُتع بعقله وإن بلغ مئة).
ثالثاً: إن حفظ القرآن وملازمة المراجعة والتلاوة تساعد في تنظيم الوقت وحسن استغلاله.
رابعاً: سهولة استحضار الأدلة لمن كان حافظاً لكتاب الله تعالى، ولا سيما في المواد الشرعية..
خامساً: إن الإكثار من حفظ القرآن الكريم وتلاوته سبب في فصاحة اللسان، فالقرآن أُنزل كما قال الله تعالى: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ).
الانشغال بحفظ القرآن لا يتعارض مع التحصيل الدراسي
وأوضح القطامي في خطبته أن بعض أولياء الأمور قد يُحجم عن إلحاق أبنائه بمدارس تحفيظ القرآن الكريم أو بحلقة مسائية، متعذرين بأن الانشغال بحفظ القرآن الكريم ومراجعته سيكون على حساب التحصيل الدراسي، وهؤلاء قد أخذوا الأمر بمقياس مادي بحت، وهو أن أي أمر قد يشغل وقت الطالب خلا التحصيل الدراسي أنه سيؤثر سلباً على عملية التعليم ومتابعة التحصيل، والواقع يخالف ذلك كما سلف .
تعلم القرآن معين على الاستقرار النفسي
وأكد في ختام خطبته أن الدراسات الحديثة أظهرت أن القرآن الكريم يشكل سلوكيات الأبناء ويعدلها، بل يذهب إلى أكثر من ذلك فيوجد قدراً كبيراً من الاتزان النفسي والاجتماعي، بل ويعين الأبناء على تنظيمهم لأوقاتهم والاستفادة منها على الوجه الأمثل، وخاصة عند من يحفظون القرآن الكريم أو أجزاء منه، ويظهر الأثر الأوضح في متانة علاقاتهم بمن حولهم وحسن اختيار أصدقائهم .
وبين أن تأثير القرآن في النفس المسلمة أمر ثابت لا يحتاج إلى دراسة، فكلام الله "عزَّ وجلَّ" أنزل لهداية البشر وفلاحهم في الدارين، فمن أخذ به وجد السعادة الدنيوية والراحة النفسية، لأن حفظ القرآن وتلاوته والعمل به، يهيئ النفس البشرية ويجعلها ادعى للتلقي، ويصرف عنها الشواغل والصوارف من الشهوات والهموم والمكدرات، وبالتالي يرتفع مستوى صحتها النفسية وقدراتها العقلية، وذلك للأثر الإيجابي لارتفاع الإيمان، الذي أساسه القرآن.
فليُعلم أن القرآن خير كله، وقد يسوغ الحديث والنقاش، حول صلاحية دمج فصول تعليم القرآن الكريم ضمن مدارس التعليم العام، لكن التقول على الله بغير علم، والتهجم على محاضن القرآن ومدارسه، وأهله وحملته، والطعن في مُصدري القرار، واتهامهم باتهامات باطلة، لا يمكن أن يُقر عقلاً ولا شرعاً، فهذه الخطوة امتداد لسياسة قامت عليها البلاد، ونشأت عليها منذ تأسيسها، وكان ولاة الأمر خير من يقف خلفها، ويدعم تطورها، ولقد صدق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز " حفظه الله " حينما قال: " إن من يعتقد أن الكتاب والسنة، عائق عن التطور أو التقدم فهو لم يقرأ القرآن أو لم يفهم القرآن".
أريًجْ آلأزْهًآرْ
02 / 08 / 2015, 28 : 02 PM
يعطيك العافيه