المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النية، والبسملة


سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 07 / 2015, 30 : 05 AM
النية، والبسملة


"بسم الله"، هذه اللفظة لفظة قرآنية (جزء من آية)، وتسمى عند العرب البسملة، جعلنا الله وإياكم من أهل البسملة.

والبسملة في بدأ الأعمال الأصل فيها الاستحباب، لمطلق قوله تعالى: {فاذكروني أذكركم}سورة البقرة 152، ولقوله تعالى في الحديث القدسي: ((أنا معه إذا ذكَرَنِي، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم))رواه البخاري ومسلم .
إلا أنها تكون واجبة أحيانا، عند الذبح مثلا.
وقد تكون دون الأولى إذا قام ما هو أفضل منها مقامها، مثل البسملة في الصلاة، كما سيأتي بإذن الله تعالى.

وكل الأذكار والعبادات تؤول إلى دعاء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة))

الراوي: [النعمان بن بشير] المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 112/2
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
فالذي يبسمل ويقرأ أو يكتب أو يغرس أو يصنع أو يدخل أو يخرج أو يفتح أو يغلق أو غير ذلك إنما يكون لسان حاله: (اللهم بارك عملي، أو يسره، أو أعني، أو تقبل مني أو قوني أو ألهمني أو ثبتني أو وفقني أو أرشدني أو اهدني أو ارحمني أو احمني أو غير ذلك).

وحضور القلب عند البسملة مهم جدا، ونحن - إلا من رحم الله - لا نراعي ذلك.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنَّ اللهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ))رواه الترمذي واحمد وحسنه الالباني.
ولهذا فإن الذي يبسمل في بدء أعماله يستحب له حضور القلب فبها يتذكر مقام ربه، ويحتسب الأجر، ويجدد نيته، ويضاعفها، فهذا الذي يبسمل قبل الوضوء فإنه قد ينوي مع البسملة أجر إسباغ الوضوء وينوي أجر صلاة ركعتي الاستخارة، وينوي معها أجر ركعتي الضحى، وإذا اجتمع مع ذلك أنه يريد المكث في المسجد فينوي أجر ركعتي المكث في المسجد، وغير ذلك من النوايا.
فأنصح نفسي وإياكم أن تكونوا من أهل البسملة، وتعتنوا بمواطنها التي أتت في الشرع على وجه الخصوص، لأنها مواطن تجديد النية وتأكيدها، وبالبسملة مع حضور القلب تتحول كثير من العادات إلى عبادات عظيمة الأجر.

أما في القرآن فإن الله سبحانه وتعالى حذف من البسملة الفعل أو الاسم: وهو (أقرأ)، مثلا فقال بسم الله، بدلا من بسم الله أقرأ، ليفيد العموم وليذهب كل منا في ذلك مذهبا مختلفا عن الآخر حسب حاله، فهذا يقرأ للأجر، وهذا يكتب، وهذا يريد الهداية، وهذا يختم، فانظر مثلا إليك وأنت قد ختمت المصحف بصعوبة، وبدأت تختم ختمة ثانية، فأنت لا تقتصر عزيمتك على القراءة الحرة بل ترغب في ختمة جديدة، فلسان حالك: بسم الله أختم، وإن كانت عزيمتك قوية جدا تقول: أختم بسم الله، كما قال نوح: {اركبوا فيها بسم الله}سورة هود 41.

وأنوه هنا إلى أن النية لا تظهر على اللسان وإنما نكتفي بلفظ (بسم الله) إلا إذا قام داع لذلك، وعلى هذا جاءت السنة المطهرة، وعلى هذا جاءت لغة العرب.
فيا أهل القرآن لكي تكونوا من أهل هذه الآية العظيمة: {بسم الله الرحمن الرحيم} عظِّموا أمرها واعملوا بها.

غريب ديرة
11 / 07 / 2015, 06 : 01 PM
بارك الله فيك،والله يوفقك ولايحرمك الاجر يارب

شموع
11 / 07 / 2015, 46 : 01 PM
بارك الله فيك،والله يوفقك ولايحرمك الاجر يارب

حفظك الله

جروح الوفا*
11 / 07 / 2015, 56 : 03 PM
جزاك الله خير وبارك الله فييك

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 07 / 2015, 14 : 10 PM
واياكم يارب
شكرا لكم ولتواجدكم ولاحرمكم الاجر

أريًجْ آلأزْهًآرْ
22 / 07 / 2015, 56 : 11 AM
جزاك الله خير