سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 06 / 2015, 30 : 05 AM
الصيام و بناء الضمير و تزكية النفس
لرمضان وقع في النفس مختلف ، فهو مدرسة إيمانية يتجدد معها إيمان العبد كلما شعر بألم الجوع و العطش ، زاد إيمانه بالامتناع عن المباح ، و ارتقت نفسه بالإمتناع عن الحرام و تسامي عنه ، و حافظ علي صيامه من أن تخدشه كلمة ، فلا يصوم عن المباح ليفطر على الحرام .
الصيام مدرسة التقوي التي يعيش بها الضمير حياً حذراً مدركاً ، تفرحه الطاعة و تؤذيه المعصية ، إن هم صاحبه بسيئة نهاه عنها ، وإن هم صاحبه بحسنة حثه عليها ، يكبر ضميره و ينمو حتي يكون في بصر العبد و اذنه ، و في يده و رجله و لسانه ، بل في خواطر نفسه و إحساسه ، و هو بحد ذاته فوز ، و أي فوز أكبر من أن ينتصر الإنسان على نفسه ، فيعمل بحسب ما يمليه عليه دينه ، و ليس حسب ما تهواه نفسه " ومن يطع الله ورسوله فقد فازا فوزا عظيما " .
و لا أدل علي سمو مكانة الصوم و منزلته من أن الله جل شأنه قال فيما رواه رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) : " الصيام لي وانا اجزي به " .
هذا هو سر رقي الانسان وتزكية نفسه و جوارحه وفكره ، فهو يعيش الإيمان بهذا الإحساس فيزداد نقاءً و صفاءً وحسن معاملة ، فهو عف اللسان ، لا يقول إلا حقا و لا ينطق إلا صدقاً ، و هو عف اليد ، لا تمتد إلي حرام أو إيذاء او شرور ، و انما هو يد عليا في كل شيء ، يد خير وصلاح وعطاء وبناء ، و هو عف القلب والخاطر ، مشغول الغكر والوجدان بالذكر والتسبيح والقرآن ، فإن جال في نفسه وسوسة الشيطان تذكر ، فإذا هو مبصر ، و استغفر فإذا هو مدرك ، ورأي برهان ربه في قلبه وفكره نورا وصلاة ويقينا ، فاندحر منهما الشيطان اللعين و عاد خاسرا مردداً " إلا عبادك منهم المخلصين " و العبادة تتوافق مع الفطرة و تنسجم مع طبيعة الإنسان .
لرمضان وقع في النفس مختلف ، فهو مدرسة إيمانية يتجدد معها إيمان العبد كلما شعر بألم الجوع و العطش ، زاد إيمانه بالامتناع عن المباح ، و ارتقت نفسه بالإمتناع عن الحرام و تسامي عنه ، و حافظ علي صيامه من أن تخدشه كلمة ، فلا يصوم عن المباح ليفطر على الحرام .
الصيام مدرسة التقوي التي يعيش بها الضمير حياً حذراً مدركاً ، تفرحه الطاعة و تؤذيه المعصية ، إن هم صاحبه بسيئة نهاه عنها ، وإن هم صاحبه بحسنة حثه عليها ، يكبر ضميره و ينمو حتي يكون في بصر العبد و اذنه ، و في يده و رجله و لسانه ، بل في خواطر نفسه و إحساسه ، و هو بحد ذاته فوز ، و أي فوز أكبر من أن ينتصر الإنسان على نفسه ، فيعمل بحسب ما يمليه عليه دينه ، و ليس حسب ما تهواه نفسه " ومن يطع الله ورسوله فقد فازا فوزا عظيما " .
و لا أدل علي سمو مكانة الصوم و منزلته من أن الله جل شأنه قال فيما رواه رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) : " الصيام لي وانا اجزي به " .
هذا هو سر رقي الانسان وتزكية نفسه و جوارحه وفكره ، فهو يعيش الإيمان بهذا الإحساس فيزداد نقاءً و صفاءً وحسن معاملة ، فهو عف اللسان ، لا يقول إلا حقا و لا ينطق إلا صدقاً ، و هو عف اليد ، لا تمتد إلي حرام أو إيذاء او شرور ، و انما هو يد عليا في كل شيء ، يد خير وصلاح وعطاء وبناء ، و هو عف القلب والخاطر ، مشغول الغكر والوجدان بالذكر والتسبيح والقرآن ، فإن جال في نفسه وسوسة الشيطان تذكر ، فإذا هو مبصر ، و استغفر فإذا هو مدرك ، ورأي برهان ربه في قلبه وفكره نورا وصلاة ويقينا ، فاندحر منهما الشيطان اللعين و عاد خاسرا مردداً " إلا عبادك منهم المخلصين " و العبادة تتوافق مع الفطرة و تنسجم مع طبيعة الإنسان .