المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني


سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2015, 10 : 05 PM
ابناهُمَا أنقذا المصلين من التفجير..


والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني

الجمعة - 11 شعبان 1436 - 29 مايو 2015 - 04:17 مساءً


آباء شهداء العدوان الوهابي على مسجد الإمام الحسين في الدمام (http://www.ajel.sa/file/%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9%85)
Video of آباء شهداء العدوان الوهابي على مسجد الإمام الحسين في الدمام
الدمام فريق التحرير (http://www.ajel.sa/source/44121)
بدا والد الشهيد عبدالجليل الأربش، متماسكًا بعد إبلاغه بنبأ استشهاد نجله أثناء محاولته إحباط دخول "انتحاري" لمسجد العنود بالدمام، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل أربعة، بينهم الشهيد، وإصابة آخرين.
وظهر والد الشهيد عبدالجليل في مقاطع فيديو متفرقة، وهو يردد جملة واحدة "الحمد لله أنقذ المؤمنين والمصلين من هلاك محقق، وأنقذ بيت الله".
وقال والد الأربش، إن الأنباء التي وصلته تفيد بأن الانتحاري حاول الدخول إلى المسجد قبل صلاة الجمعة متنكرًا في زي نسائي؛ إلا أن عبدالجليل حاول منعه لأنه حاول الدخول من غير الباب المخصص للنساء، فقام بتفجير نفسه داخل موقف السيارات الملاصق للمسجد، ما أسفر عن مقتل الانتحاري، واستشهاد عبدالجليل الأربش ومحمد العيسى.
فيما بدا والد الشهيد محمد العيسى أكثر تماسكًا وهو يتقبل التبريكات بشهادة ابنه، مؤكدًا أنه كان يتمنى هذه الشهادة لولده، وأنه سجد لله شكرا عند وصوله نبدأ استشهاد العيسى.

http://safeshare.tv/w/eThUgjvXpI

http://safeshare.tv/w/szQexfJeOJ

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2015, 10 : 05 PM
من هما # الشهيدين "# الأربش والعيسى" الذين منعا #الانتحاري من تفجير نفسه داخل #مسجد العنود؟



0 0



http://al-marsd.com//uploads/400xNx676787879898900099.png.pagespeed.ic.-yMr8_e19l.jpg


صحيفة المرصد: تداول مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة سيلفي. للشهيدين عبد الجليل الأربش ومحمد العيسى قبل استشهادهما في مسجد العنود بالدمام ولقيت الصورة انتشارا واسعا.


وذكرت مصادر أن الشهيد محمد العيسى هو ابن الكاتبة في صحيفة الجزيرة كوثر الأربش والشهيد الآخر عبد الجليل ابن أخت الكاتبة.وجاء في التفاصيل عندما شعر الانتحاري بأن أمره كُشف، سارع إلى تفجير العبوة الناسفة التي أخفاها داخل ملابسه، فتسببت في مقتل بعض المحيطين من حوله، وكان من بينهم الشاب عبدالجليل الأربش.

http://www.tumaer.com/vb/showthread.php?t=127888

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2015, 15 : 05 PM
ساهم في منع دخول الانتحاري إلى مسجد العنود
عبدالجليل الأربش.. شاب ضحى بحياته فداء للأبرياء

الجمعة - 11 شعبان 1436 - 29 مايو 2015 - 03:03 مساءً

http://www.ajel.sa/sites/default/files/styles/optimized_original/public/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%B4.jpg?itok=XCjC IDf1



الدمام فريق التحرير (http://www.ajel.sa/source/44121)
احتفت مئات الحسابات على موقع "تويتر" بالشاب عبدالجليل الأربش، الذي راح ضحية التفجير الإرهابي الذي وقع بمسجد العنود بالدمام أثناء صلاة ظهر الجمعة، مؤكدين أن "الأربش" كان واحدًا من الذين شاركوا في إحباط التفجير، ومنع وصول الانتحاري إلى داخل المسجد.
وقال مغردون، إن الأربش -قريب الكاتبة المعروفة كوثر الأربش- تشكك في سيدة حاولت دخول المسجد؛ حيث شعر بأن شكلها العام لا يوحي بأنها امرأة، وعند الحديث إليها، وجد أن لديها إصرارًا على دخول المسجد، فتصدى لها بعدما تأكدت شكوكه من أنه يقف أمام رجل متنكر في زي نسائي.
وعندما شعر الانتحاري بأن أمره كُشف، سارع إلى تفجير العبوة الناسفة التي أخفاها داخل ملابسه، فتسببت في مقتل بعض المحيطين من حوله، وكان من بينهم الشاب عبدالجليل الأربش.
وأوضحت حسابات المغردين الذين دعوا الله أن يتقبل الأربش بواسع رحمته بعدما أنقذ عشرات الأرواح البريئة من الموت، أن الأربش هو نجل الكاتبة كوثر الأربش، كما أنه كان برفقة نجل خالته محمد العيسى الذي استُشهد أيضًا في الحادث.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن الجهات الأمنية تمكنت من إحباط التفجير الإرهابي، ومنع دخول الانتحاري إلى داخل المسجد، وهو ما دفع منفذ التفجير إلى تفجير العبوة خارج المسجد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2015, 18 : 07 PM
السعودية دار أمنٍ وأمان لهذا السبب نحن مستهدفون..


كوثر الأربش قبل 24 ساعة من وفاة قريبيها بـ"العنود": علينا الحس بالآخر كي نعيش




الجمعة - 11 شعبان 1436 - 29 مايو 2015 - 05:54 مساءً





http://www.ajel.sa/sites/default/files/styles/optimized_original/public/dfg_0.jpg?itok=sM7KWzMV



حائل


خلف الحمود (http://www.ajel.sa/source/47356)





قبل 24 ساعة من استشهاد قريبيها، ظهر الجمعة (29 مايو 2015)، أكدت الكاتبة الصحفية كوثر الأربش أنه للتغلب على التطرف علينا أن نستنهض الحس بالآخر، ونؤمن بحقه في الوجود وحقه في المشاركة؛ لأننا في وطن ظهرت فيه مؤخرا بشكلٍ واضح التعددية العقدية والفكرية والمناطقية، علينا الحس بالآخر كي نعيش.
وجاء ذلك خلال زيارتها لمنطقة حائل، للمشاركة ضمن 60 مختصًا وأكاديميًا وأمنيًا من مختلف الجهات، في الورشة التأسيسية لكرسي محمد بن نايف للدراسات الأمنية في جامعة حائل.
وبدأت الكاتبة كوثر الأربش مشاركتها بآية من القرآن الكريم وتلت الآية (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)- سورة قريش آية 4، وقالت لقد عدد الله سبحانه وتعالى النعم بترتيب لمعرفته- سبحانه- بحاجات خلقه، فقد وضع الجوع أولا والأمن ثانيا؛ لأن حضارات الشعوب لن تُبنى إلا بعد تأمين سلامة كل نواحي الأمان الاجتماعي والصحي
والأسري والمعلوماتي، كي يتمكن العبد من أداء عباداته والاستمرار في العمل لتطوير مجتمعه وبناء حضارته.
وبيّنت "كوثر الأربش" في مشاركتها أن الأمن هو المظلة التي توفر بيئة صالحة للإنتاج وتطوير المجتمعات، وبطبيعة الحال لدينا أمن، ولكن إذ رغبنا بأن نحقق الأمن التام لن نستطيع دون وجود معوقات قد تستهدف الفكر كالإرهاب والتطرف، أو الجسد كالمرض، وبعض المعوقات تستهدف الممتلكات العامة والخاصة؛ لذا من هنا بادر
المسؤولون لتأسيس كرسي محمد بن نايف للدراسات الأمنية، ولهذا المشروع الهام بالتوقيت الهام؛ لننتج بحوثًا ودراسات تكون آثارها إيجابية تثري الحس الأمني لدى المواطن والمقيم بعد رسم استراتيجيات الكرسي.
وأكدت أن المملكة العربية السعودية عُرِفت بأنها دار أمنٍ وأمان، وربما لهذا السبب نحن مستهدفون، ونريد من البحوث والدراسات التي يرعاها الكرسي أن تكون مهتمة بالجانب العاطفي المراد دراسته؛ لأن الشباب الذي غُرر به لم تتم مخاطبة عقله بل تمت مخاطبة عاطفته، ونحن- المشاركين- لن نستطيع أن نؤثِّر على الشاب السعودي بمجرد
مخاطبة عقله، بينما هناك مئات الجهات الخارجية التي تخاطب عاطفته، وشددت الأربش بأن علينا التركيز بالآخر؛ لأن أساس التطرف هو إقصاؤه، وأساس كل جريمة استهداف الآخر.

جروح الوفا*
29 / 05 / 2015, 59 : 07 PM
تسلمي ع النقل

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2015, 26 : 09 PM
شكرا لطيب تواجدك

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2015, 51 : 09 PM
شاهد ماذا كتبت والدة "عبدالجليل الأربش" عقب استشهاده في عملية تفجير الانتحاري لنفسه في مسجد العنود ــ صور


0 0
http://al-marsd.com//uploads/400xNx,P5EB7D9B0923393B6CBDD8687904ADB58502A230469 FF6B95125A,P5Epimgpsh_fullsize_distr.jpg.pagespeed .ic.ckSEojAYcr.webp







صحيفة المرصد: أظهرت صورة " سيلفي " انتشرت بشكل واسع اليوم للشهيدين عبدالجليل الأربش، وابن خالته محمد البن عيسى اللحظات الأخيرة لهما وهما يقفان أمام البوابة الجنوبية لمسجد الذي وقع عنده التفجير في حي العنود بمدينة الدمام ، وذلك قبل لحظات من اشتباههما في الإرهابي الذي كان يرتدي زي نسائي وملاحقتهما له والإمساك به قبل أن يقوم الإرهابي بتفجير نفسه فيهما ما أدى إلى استشهادهما على الفور .
ولقيت الصورة مئات التعليقات، إلا أن تعليق والدة الشهيد عبدالجليل كانت الأكثر تأثيراً ،حيث كتبت:( إبني جعلني أبكي ولكنه أنقذ مئات الأمهات من البكاء على أبنائهن ) وفقا لموقع "الرياض".
ونشرت صور أخرى عديدة لعبدالجليل المبتعث في الولايات المتحدة الذي عاد قبل أيام وتم عقد قرانه قبل يومين، ووصف المعلقون عبدالجليل وابن خالته بالأبطال الذي حموا وطنهم وإخوانهم من يد الإرهاب من أن يستهدف أعداد كبيرة .
http://s.alriyadh.com/2015/05/29/img/685591169399.jpg
http://s.alriyadh.com/2015/05/29/img/353473553433.jpg

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 05 / 2015, 12 : 10 AM
الكاتبة كوثر الأربش.. حين اهتزت وتساقط الرطب



صحيفة المرصد : "جهزت قاربا صغيرا ومجدافين طفلين والكثير من الشجاعة والفضول والشكّ للتجديف باتجاه أظلال الحقيقة أو أكثر انعكاساتها وضوحا".
هذه قصاصة من رسالة كوثر الأربش.. رسالتها في الحياة التي قضتها تقاتل دون الوطن، دون الفتنة، دون التطرف والخرافة.
كوثر التي نبتت بين نخيل الأحساء، وأينعت بين سنتها وشيعتها، ونافحت دون تعايشهم على حقول الوطن؛ اختار الله أن تقدم أمس، مجدافين صغيرين، عبدالجليل ومحمد، لأولئك المصلين في مسجد العنود، ليستكملوا إبحارهم بين أمواج هذه الحياة.
الشاعرة والكاتبة الصحفية والتشكيلية الأربش، أدركت تلك القناعات التي توارثها الكثيرون من آبائهم بعد أن نحتتها أزاميل التحوير التي أعادت تشكيل الأحداث والنصوص في خضم رحلتها إليهم، وشذبتها لتوافق هوى (المنتصر أو المهزوم) في نزاعات البقاء، كما تقول في قصاصة أخرى من رسالتها. في مفردات كوثر، التي تحفل بها مقالاتها في صحيفة الجزيرة وحساباتها في مواقع التواصل، تحول أنفاس الوطن والوعي دون اقتناص الفرق بين المذهب الشيعي الذي تنتمي له وتنقد موروثه وخطاب التطرف فيه، والمذهب السني الذي تعايشه، لأنها نذرت نفسها بأن تكون صوتا للوعي وحسب، ذلك الوعي الذي يرفض حتى تصنيفها في تيار الليبرالية.
وبحسب صحيفة الوطن تقول كوثر ذات رؤية "الغد الذي أحاول المشاركة في بنائه ستنحسر فيه سلطة الأغبياء والمتطرفين والجهلاء، ويتنفس فيه العقلاء والمعتدلون والأسوياء هواء حُرّاً". وقد اختارت لنفسها أن تبقى هدفا لسهام المتطرفين وشتائمهم، وهي تنافح عن لحمة الوطن وتماسكه، وتلون بريشة الوعي تفاصيل الحقيقة لتبدو أكثر وضوحا بين طلاسم الخرافة.
"لا أدري على أي غصن أنشر صوتي ليسمعني العالم
على أي شذرة
من يخبر المنارات عن سفينة سأكُونها
أنا على الوحدةِ والوحدةُ علي
وفوقنا سبع أراضين من العمى والطمس
انتظرْ.. ظبية في المرابعِ ستخبرهم عنك بإيقاع أفريقيا"
تسترق أبيات الشعر بعض وقت الأربش المشغول حد الإيمان بواجبها نحو مجتمعها ووعيه، على الرغم من كونها عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون السعودية، إذ بات هاجسها الأول البحث عن النور.
لا تكاد تخلو تغريدة أو مقال من كتاباتها إلا وهي تحمل قبسا من رسالتها ورؤيتها، فيما تحاول جحافل الظلام إخباءها بالتشكيك والشتائم، بل حتى بالتهديد والوعيد، طمعا في تغيير قناعاتها، وزعزعة رسوخها.
ولأنها كنخيل الأحساء؛ بقيت ثابتة لا تنحني للريح، ولا تقتلعها معاول الجهل، ولا تسقطها أيدي المرجفين.. لكنها بالأمس.. بالأمس فقط اهتزت كنخلة مريم لتسقط الرطب وتمنح أهلها الحياة بعبدالجليل ومحمد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 05 / 2015, 34 : 11 AM
اقارب العيسى: حضرنا لموقع الحادثة ولم نعلم بوفاته# مسجد_العنود

http://www.qatifnews.com/media/pics/1432940451.jpg


أكد أقارب الشهيد محمد حسن العيسى الذي استشهد أمس في حادث التفجير الذي وقع في مواقف سيارات مسجد حي العنود بالدمام،
عدم علمهم أن من بين ضحايا وشهداء الحادث ابن عمهم محمد الذي يبلغ من العمر 20 عاما تقريبا ومتخرج من المرحلة الثانوية. وبين علي العيسى ابن عم الشهيد محمد أنه حضر للموقع ولم يعلم أن ابن عمه أحد الشهداء نتيجة الانفجار الإرهابي الذي وقع، مؤكدا أنه فور علمه باستشهاد ابن عمه توجه إلى منزل أعمامه ولم يكونوا على علم باستشهاده، رحمه الله،
وأضاف: «المصاب كبير ومثل هذه الأعمال الأرهابية تريد زعزعة الأمن وإلحاق الضرر بالوطن والمواطنين على حد سواء، وتهدف لقتل المواطنين المسالمين الذين لم يبدر منهم أي شيء، والإرهاب لا يفرق بين أحد، سواء مسالما أو غير ذلك، فهدفه الإخلال بالأمن أولا وأخيرا».
وأشار المواطن عبداللطيف الوحيمد (أحد أقارب الشهداء) إلى رفضه مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف اللحمة الوطنية والأمن والاستقرار في هذا البلد والجميع ضد الأعمال الإرهابية أيا كان نوعها أو مصدرها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 05 / 2015, 39 : 10 PM
"كوثر الأربش" تحدثت عن ابنها بعبارات مؤثرة وقالت "كلنا مستهدفون في لحمتنا"



والدة أحد ضحايا تفجير "العنود": لن ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء



http://cdn.sabq.org/files/news-image/421864.jpg?733708
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أصدرت الزميلة الإعلامية كوثر الأربش، بياناً عن موقفها من استشهاد ابنها "محمد العيسى" في محاولة التفجير الفاشلة التي حاول تنفيذها انتحاري في مسجد العنود بالدمام.

وفي بيانها تحدثت الأربش عن طفولة ابنها الراحل وتميزه الدراسي وأخلاقه، قبل أن تؤكد أننا جميعا مستهدفون في لحمتنا، في نسيجنا، في تماسكنا، في قناعتنا التامة أننا وطن واحد، مشددة على ضرورة أن لا ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء.

مجددة رفضها لأي حشد شعبي ولأي عسكرة خارج إطار الدولة.

وبدأت الأربش بيانها بجملة وداعية لابنها ثم بالآية الكريمة (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون).

وقالت بعدها في نص بيانها: "كتب ابني محمد العيسى معرفاً عن نفسـه في برنامج الإنستغرام:

"يوما ما سيرى الأعمى بصمتي، وسيسمع الأصم بسيرتي".

وهذا فعلاً ما حدث، رأى الأعمى بصمته، وسمع الأصم بآخر ما كتب من سيرته.
لقد تبرع لحماية المصلين، اندفع تجاه إرهابي مطوق بحزام ناسف بدلا من أن يفرّ، فعل هذا لسبب بسيط ومعقد في نفس الوقت:
(حماية الأبرياء، إيقاف هذه الوحوش الشرسة التي لا تستحق أن تكون جماداً حتى).
فعل هذا ابني محمد؛ لأنه يحمل في عقله فكرا مغايراً، معنىً تطبيقياً وحقيقياً لمفهوم الإنسانية. الجميع رأى بصمته، رأوه مقداما لا فاراً، رأوا اللحظة الأخيرة والانتقالية من الحياة إلى الموت، رأوا جسده محمولا على يد المسعفين، ورأوه أيضاً ملفعاً بالبياض، ذاهبا لربه في عرشه الدائم والأزلي ليسكن إلى الأبد في قناديله المليئة بالضوء، تاركا خلفه فعلاً لن ينساه مئات المصلين، ملايين المواطنين، بل الكون كله. لكن أحدا لا يعرف سيرة الشهيد ابني محمد كما أعرفها أنا. أنا أمه. أمه التي ستبذل جهدها، عمرها، وما تبقى من كلمات لم تقلها كي تخبر الآخرين عن سيرته للناس جميعا. لقد كان ولداً خفيفا، لطيفا، أبيضَ والأهم من هذا كله: نقياً. لم يكن مثل بقية الأطفال يطلب الحلوى والآيسكريم، كان الخبز طعامه، هكذا وبكل بساطه: خبزا جافا.

ما زلت أذكر ما حدث في بيت جده، فقدته وبدأت في البحث عنه، وجدته قرب صندوق يجمع فيه جده بقايا الخبز، وجدته هناك نائما، نائما وعلى فمه بقايا قضمة وابتسامة رضا واسعة كالفراغ. هكذا كان ولدا قنوعا خفيفا. كان حين يجوع يأكل خبزا، وحين يغالبه النوم ينام على الكنبة أو جانب طاولة الطعام؛ وكأنه بهذا التصرف الطفولي والعفوي يريد أن يخبرني أن علاقته بدنيانا علاقة عابرة، سريعة، قصيرة.

كبر محمد، وكبرت معه أحلامه وطموحاته، كبرت معه الأسئلة. لم يكن أحدا حوله يشبع فضوله. وفي نفس الوقت كان محبا للناس، كان خادمهم، والمباشرَ في المناسبات الدينية والاجتماعية وقبل كل هذا مبتسماً دوماً ودائماً وإلى الأبد في وجوه العابرين صغاراً أو كباراً.

محمد، ذو النسبة المئوية الكاملة والتفوق المدرسي. ذو البساطة والتلقائية والحميمية في التعامل الإنساني مع كل من حوله. محمد ذو الروح الوثابة للتألق، للقيام بشيء ما؛ لترك أثرٍ يدل على الطريق. محمد مثالنا للوطن الشاب، المستلهم لماضيه، المتمكن من حاضره ليعيشه بكل ثوانيه، المتطلع لغده بكل أمنياته الخضراء.

ما كان محمد طائفياً أو إقصائياً أو نزّاعاً للفرقة. قَـَتَله الطائفيون والإقصائيون والنزاعون للفرقة. ذهب عارياً إلا من دمه، ليرينا أن الأبطال ليسوا بالضرورة أن يكون كباراً، الصغار يفعلون الأشياء العظيمة أيضاً.

وبعد كل هذا الحزن يبقى هناك صوت للحقيقة بدواخلنا يجب أن نفهمه جميعاً:
كلنا مستهدفون في لحمتنا، في نسيجنا، في تماسكنا، في قناعتنا التامة أننا وطن واحد، من قطيفه شرقاً، لرفحائه شمالاً، لجدته غرباً ولنجرانه جنوباً. نحن مستهدفون كي لا نتذكر بـأننا جميعاً مسلمون نشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأننا نصلي تجاه ذات القبلة، وأننا نرى الاختلاف ثراء وزيادة لا قتل وتدمير وأحزمة ناسفه. إن ما أريد أن أقوله لكم جميعاً بالكثير من الصدق وبالكثير من الحب:

1- أن لا ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء.
2- لا، لأي حشد شعبي ولأي عسكرة خارج إطار الدولة.
3- بيوتنا الداخلية. أفكارنا، موروثنا، ثقافتنا. كل هذا علينا مراجعته

ختاماً وكل الكـلام لا يكفي:
نعم أنا أم الشهيد محمد العيسى، وخالة الشهيدين عبد الجليل ومحمد الأربش. كنت دائما خصيمة عنيدة للطائفية، والتطرف والكراهية واختطاف العقول واستغفال البسطاء، ولو كان ذلك في بيتي. لم أدخر جهدا ولا وقتاً لمحاربة الضغائن والتحريض والإرهاب، سنياً كان أو شيعياً. كان ذلك قبل وبعد أن خسرت الكثير من علاقاتي، منهم من كان من عائلتي ومنهم من كان من أقربائي وما زال ذلك يحدث لي حتى بعد أن فقدت ابني. لطالما اتهموني بأني أحرض عليهم، وأنا ما حرضت إلا ضد الكراهية والتطرف والطائفية والإرهاب والجهل. وكنت كلما قاسيت أذىً وشتماً وتهديدا تشتد عزيمتي وإصراري على عدوي الأول وهو: التطرف.

لقد ذهب محمد حراً، اختار أن يكون درعا للمصلين. ترك لأمهات أصدقائه أن يحتضن أبنائهن كل يوم، وترك حضني فارغا منه. فأحمد الله أنه لم يكن لي ابنا كارهاً، محرضا، طائفيا مؤذيا للناس. بل افتدى الناس وذهب هو. كما أعزي أم قاتل ابني وأعظم لها الأجر. لقد اختار ابنك خيرة الشباب وأنقاهم، ولو بذل جهده لينتقي لم يكن انتقاؤه بكل هذه الدقة، وأنا على معرفة تامة أن قلبكِ الآن كقلبي.. حزين وباكٍ. كما أعزي بهذا الفقد الكبير كل أهلي وأخوتي وأبناء عمومتي وأبناء وطني الغالي. مصابي مصابكم، وكلنا في خندق واحد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 05 / 2015, 15 : 11 PM
ابن خالة شهيد مسجد "العنود" يكشف حقيقة الأشلاء المتطايرة



http://mz-mz.net/wp-content/up/n205.jpg




صحيفة المرصد: كشف إبراهيم بوشفيع ابن خالة الشهيد السيد هادي الهاشم أن أشلاء الجثة التي تطايرت عقب فشل العمل الإجرامي الذي استهدف مسجد العنود بالدمام أمس الجمعة، تعود لابن خالته الذي قيل إنه من المرجح أنه احتضن الإرهابي لمنعه من تنفيذ مهمته بدليل تطاير أشلائه.
ولفت بوشفيع إلى أنه بحسب ما وصله من مصادر مقربة من موقع الحادث فإن أشلاء السيد تطايرت بعيدًا عن موقع التفجير بأكثر من 150 مترًا في المنازل المحيطة بالمسجد واختلطت أشلاؤه مع أشلاء الخبيث المجرم، لافتًا إلى أن شقيق السيد ذكر أنه بعد إبلاغ أهله السلطات الأمنية عن اختفاء ابنهم منذ وقت التفجير، وأن جهازه النقال لا يمكن الاتصال به، قام لواء في الشرطة بالسماح له بالدخول إلى المنزل المتناثرة فيه الأشلاء للتعرف على الشخصية، مضيفا أنه شاهد أشلاء تتمثل في ربعة العلوي فقط ووجهه متفجرًا، ولكن تعرف عليه من شعره من الخلف غير أنه لم يجزم أن يكون هو أخوه إلا بعد أن تم نقله للمستشفى وكان ما تبقى من ملابسه محترقًا من أثر التفجير وتم استخراج محفظته وأزيل السواد عن بطاقة إثبات الشخصية وتم التعرف عليه.
وأضاف بوشفيع أن الشهيد هادي الهاشم حسبما روى أحد شهود العيان كان قبل الانفجار واقفًا إلى جانب براد الماء ليسقي طفله وبعد أن سمع نداء استغاثة بوجود مجرم يريد أن يفجر نفسه واللجنة تحذّر المصلين وتوجههم بدخول المسجد أو الهرب أدخل طفله من باب المسجد الداخلي وخرج إلى خارج المسجد لمساعدة الشهيد عبدالجليل وكان هو الأقرب للمجرم الخبيث لذلك تناثرت أشلاؤه في كل مكان -رحمة الله عليه- وفقا لموقع "عين اليوم" .
يشار إلى أن الشهيد الهاشم كان صائمًا كعادته السنوية وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء وهم فاطمة تخرجت من الصف السادس ابتدائي ومحمد تخرج من الصف الرابع ابتدائي ونرجس عمرها سنتان، وهو من أرض الشهداء الدالوة ومنزلهم بالقرب من مسجد الإمام الحسين بالعنود وعُرف بحسن أخلاقه وهدوئه ويحظى بمحبة الجميع، وكان من بين لجنة حماية المسجد مع باقي الشهداء واستشهد معهم في التفجير الآثم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 05 / 2015, 11 : 02 PM
تساءل: مَن منهما كان مع وطنك وإنسانيتك ودينك؟



"الحربي": هذا هو ما دار بين الأربش و"الانتحاري"



http://cdn.sabq.org/files/news-image/422122.jpg?734113
أيمن حسن- سبق: كمصوِّر بارع، يُوقف الكاتب الصحفي خلف الحربي لحظة احتضان الشهيد السعودي المبتعث عبدالجليل الأربش للانتحاري الذي كان يرتدي عباءةً نسائية وينوي تفجير مسجد العنود في الدمام، يفكّك الحربي الصورة إلى عناصرها الأصلية والأصيلة، لنرى بوضوح الفرق بين شخصية المواطن الوطني الشريف المتعلم، والإرهابي الجاهل الخائن، الفرق بين مَن ذهب إلى المسجد ليصلي ويصنع من نفسه وجسده حائط صد منيعاً يفتدي آل وطنه، ومن ذهب ليقتل الأبرياء، ثم يطرح الكاتب السؤال الكاشف.

وفي مقاله "بين الأربش والانتحاري!" بصحيفة "عكاظ" يؤكّد الحربي في البداية أنها "كانت لحظة حاسمة.. تلك التي التحم بها الشهيد عبدالجليل الأربش بالانتحاري الذي كان يرتدي عباءة نسائية وينوي تفجير مسجد العنود في الدمام.. لحظة بحسابات الزمن لا تتعدّى ثواني معدودات، ولكنها بحسابات التاريخ ستظل خالدة في ضمير الوطن، إنها لحظة المواجهة بين المسلم الحقيقي الذي يضحي بحياته من أجل منع الأذى عن الآخرين، وبين مدعي الإسلام الذي يفجّر جسده كي يدمر المساجد ويقتل المصلين، مواجهة بين المواطن النبيل الذي يقدّم روحه فداءً لوحدة بلاده، وبين المواطن المجرم الذي يموت من أجل أن يمزق بلاده".

ويفكّك الحربي، الصورة قائلاً "شاب في مقتبل العمر عاد من دراسته الجامعية في الولايات المتحدة ذهب إلى المسجد ليصلي وهو يرتدي أجمل ثيابه، وشاب لم يدرس إلا في كهوف الظلام ذهب إلى المسجد ليفجّره وهو يرتدي عباءة نسائية، إذا لم تستطع أن ترى الفارق العظيم بين الشابين لمجرد الاختلاف المذهبي، فأنت ــ بالتأكيد ــ ترتدي عباءة الانتحاري المخجلة حتى لو لم تكن ترتدي حزامه الناسف! .. بمقاييس الدين، الأربش ذهب إلى المسجد ليصلي الجمعة، بينما الانتحاري ذهب إلى المسجد ليفجّره ولم يفكر إطلاقا في صلاة الجمعة.

وبمقاييس الإنسانية، الأربش ساهم في الحفاظ على أرواح البشر ودفع حياته ثمناً لذلك، والانتحاري لم يتردّد في قتل نفسه من أجل أن يموت أكبر عدد من البشر. بمقاييس الوطن، الأربش عاد لينفع مجتمعه بعلمه، بينما الانتحاري جاء ليدمّر مجتمعه بجهله، عائلة الأربش زفته شهيداً، والعصابة الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابي زفّته شهيداً أيضا".

ثم يضع الحربي، قارئه أمام السؤال الجوهري حين يقول "أنت كيف تنظر إلى هذا الأمر؟!.. مَن منهما كان مع وطنك؟ مع إنسانيتك؟ مع مبادئ دينك؟ مع سلامة عائلتك؟ مع مصلحة مجتمعك؟ .. من خلال قدرتك على تحليل هذه الصورة شديدة المباشرة والوضوح يمكنك أن تقيس منسوب الإنسانية في قلبك، ويمكنك أن تحدّد فهمك للإسلام ومدى حرصك على مصلحة وطنك، فهذه المواجهة الخاطفة القاتلة للطرفين هي ذاتها المواجهة الخاطفة القاتلة بينك وبين ضميرك، من خلالها يمكن أن تعرف ما إذا كانت الطائفية قد سيطرت على عقلك وقلبك إلى درجة أنك لم تعد تميز الحق من الباطل، واختلط عليك ما هو إنساني بما هو متوحش".

ويمضي الحربي، ضاغطاً على ضمير ونفس قارئه، ويضيف "أنت وحدك في خلوة تامة مع قلبك، لا أحد يراك، لا أحد يسمع همهماتك، وحدها صورة الالتحام بين شهيد الوطن والإرهابي الانتحاري تمر أمام عينيك.. والحكم لك.. والفهم لك.. ووخزة الضمير لا يشعر بها إلا أنت!.. لا أحد يطلب منك أن تتخلى عن مذهبك الذي تؤمن به، ولكن: هل أنت حر إلى درجة أنك يمكن أن تميز الصواب من الخطأ دون الحاجة إلى الاستعانة بالآخرين، أم أنك قد استعبدت نفسك بنفسك إلى درجة أنك لا يمكن أن تميز الفارق بين النور والظلام قبل أن يرشدك شيخك إلى ذلك!".

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 06 / 2015, 55 : 10 AM
الشهيد الهاشم يطل على ذاكرة طلابه في ورقة الكيمياء

http://al-marsd.com/cms-content/views/464xNxtw_ads.png.pagespeed.ic.tfWRQPyMFt.webp (https://twitter.com/marsdnews24)
انشيء في : 2015-06-01 06:34:13
A+ (http://al-marsd.com/main/Content/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85-%D9%8A%D8%B7%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1#) | استعادة (http://al-marsd.com/main/Content/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85-%D9%8A%D8%B7%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1#) | A- (http://al-marsd.com/main/Content/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85-%D9%8A%D8%B7%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1#)
0 0
http://al-marsd.com//uploads/400xNx54665561.png.pagespeed.ic.wIlCIcCXYv.webp
هادي وراضي ومحمد بن هادي






صحيفة المرصد : حالة حزينة ومعقدة، سيعيشها طلاب الشهيد هادي الهاشم، معلم الكيمياء في ثانوية المنذر بن الزبير بالدمام، فغدا موعدهم مع اختبار مادة الكيمياء، حيث سيلتقون مع آخر كلمات وضعها لهم، وودعهم بها، وستمر تلك اللحظات عصيبة على «الخلي السالي»، وكاتب الخط تحت الأرض مدفون.
هادي من مواليد 1394
متزوج وأب لثلاثة أبناء محمد (٩سنوات) وفاطمة (١٢سنة) ونرجس (٣سنوات).
ترتيبه الخامس بين أشقائه الثمانية.
ولد في الأحساء ببلدة الدالوة، وفقد قبلها شهداء هناك في الحادثة الإرهابية التي وقعت في العاشر من شهر محرم الماضي.
خريج جامعة الملك سعود عام 1420هـ، قسم الكيمياء.
تاريخ الاستشهاد 11/‏‏8/‏‏1436هـ في ساحة مسجد الإمام الحسين بحي العنود.
وبحسب صحيفة مكة غابت عن طلابه بين قاعات الاختبارات الابتسامة المطلقة، وسيعود لهم الحزن مجددا عندما يرون الورقة «كيمياء الحزن»، وقال الطالب علي المهنا أتمنى أن يسامحني معلمي هادي، الذي له مكانة كبيرة في قلوبنا جميعا، فقد كان معنا أخا وصديقا ومعلما فاضلا، فرض علينا حبه بأخلاقه العظيمة، ومواقفه الكريمة، وقلبه الأبيض، المعجون بصفاء الورد.
وأشار المهنا إلى أن مادة الكيمياء معروفة لدى الطلاب بأنها مادة معقدة، ولكن المعلم هادي حولها لمادة محببة وسهلة، بفضل أسلوبه وتبسيطه واجتهاده، فهو مخلص في عمله، وأمين مع طلابه، وزاد «لكنني لا أعرف كيف سأواجه ورقة الكيمياء غدا الثلاثاء، سأراه فيها وأتذكر أيامنا الدراسية معه».
زميله طالب الشامسي، بدأ حديثه بعينين غارقتين في الدموع، حاول التماسك وإظهار الجلد مرارا، لكنه لم يستطع، وتحدث بصعوبة، قال: تربطني علاقة سحرية مع المعلم الشهيد، وما رأيت منه إلا كل خير، وإن أخطأنا يكون هو الأب الذي يصبر على أخطاء أولاده، ويشمل عطفه الجميع، ثناؤه علينا كان الوقود الذي يدفعنا نحو التفوق، علمت بخبر استشهاده فصدمت بقوة، ولم أصدق، ولم يسبق لي أن شاهدته آذى أحدا من الطلاب، بل كان شخصا متسامحا هادئا، له من اسمه نصيب كبير.
زملاء الشهيد هادي في المدرسة نعوه بحرارة، وعلى طاولته في غرفة المعلمين وضعوا صورته مطرزة بالورود، وعاد مكانه فارغا إلا من رائحة الشهادة، فهو حمامة المسجد كما وصفوه، ولم يعهدوا منه سوى الهدوء.
زميله علي المومن روى لحظات صعبة، فعند وقوع الانفجار تناقل المعلمون في مجموعتهم على الواتس اب خبر استشهاده مع غروب الشمس، لأن جسده لم يكن سليما ظاهرا للعيان، بل اختار الله شهادة عظيمة بحجم إيمانه، وهو يتردد على الصلاة في مسجد الرسول بسيهات، إلا أنه اختار ذلك اليوم مسجد الإمام الحسين بالعنود.
فيما أكد زميله حيدر المهنا، الذي تربطه به علاقة وطيدة، أنه صديق دائم للصمت، وأردف «لديه مواقف كثيرة مع طلابه، اكتشفتها فيما بعد، إذ كان يقدم المساعدة للطلاب، سواء المادية أو المعنوية، دون أن يخبر أحدا».
فيما يشير زميله محمد الناصر إلى أن علاقته بالشهيد استمرت نحو 20 عاما، وعرفه متدينا ومثقفا، لم يتغير رغم تغير السنين، فهو نفسه قبل عشرين عاما الرجل الهادئ المحب للخير، والمحارب للعصبية بشتى أنواعها.
http://www.makkahnewspaper.com/makkahNews/images/k2import/335621.JPG
تأثر طلاب المدرسة التي يعمل بها هادي