المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقبل شهر الخيرات


سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 05 / 2015, 29 : 03 AM
السلام عليكم ..

يهل علينا شهر كريم مبارك فيه من خصال الخير والمكارم ما ليس في غيره فهو فرصة عظيمة سانحة ومنحة كريمة من رب كريم لطيف بعبادة يرضى لهم الإيمان والطاعة ولايرضي لهم الكفر والعصيان . شهر من وفقه الله لصيامه وقيامه رزق التقوى وهي أغلى ما يحرص عليه المؤمنون ,فأن التقوى هي رأس مال المؤمنين وهي أساس الفلاح في الدنيا والآخرة, فبالتقوى تكون السعادة و بها يكون الأمن وبها ينمو الحب وتزداد المودة وبها يكون الرضا وبها يكتب الله النصر للمؤمنين ويعدهم بالتمكين ثم بها يكون موعدهم الجنة والرضوان ((تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا))((مريم 63)) شهر رمضان شهر الفرقان ,فيه يفترق الناس إلى صنفين صنف أدركه رمضان فخاب وخسر وصنف فاز بالجنان كما وعد الرحمن. أخي الحبيب: فلنجعل رمضان ميدان تنافس وسباق وميدان جهاد وإصلاح وميدان توبة وإخبات وميدان صدق وإخلاص. قال تعالي((ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا واولءك هم المتقون)).اللهم اجعلنا من الصادقين ومن المتقين بكرمك وجودك يارب العالمين. أخي الحبيب: هل خلوت بنفسك فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولتً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك؟ بل هل تأملتً طاعاتك التي تفتخر بذكرها أهي خالصة لوجه الله تعالى, خالية من الرياء والسمعة وحظ النفس؟! فإن وجدت كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكارة والأخطار؟! وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 18 وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [الحشر:19،18]. وقال تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ [الزمر (54). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلوا فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجعل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب. فهل من مشمر إلى رمضان؟


في حفظ الله

تمير داري
26 / 05 / 2015, 35 : 07 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

جروح الوفا*
26 / 05 / 2015, 20 : 08 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

غريب ديرة
26 / 05 / 2015, 26 : 08 AM
جزاك الله خير والله يوفقك يارب

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 05 / 2015, 22 : 11 AM
واياكم وكل مسلم
شكرا لكم ولتواجدكم الكريم