سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 03 / 2015, 38 : 12 AM
تفسيرسورة القارعة عدد آياتها 11 ( آية 1-11 )
وهي مكية
{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ *
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ *
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ *
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ *
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ *
وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ }
{ الْقَارِعَةُ } من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك،
لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله:
{الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ }
من شدة الفزع والهول، { كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث } أي:
كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، والفراش:
هي الحيوانات التي تكون في الليل، يموج بعضها ببعض لا تدري
أين توجه، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها،
فهذه حال الناس أهل العقول، وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون
{ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح، قال تعالى:
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ }
ثم بعد ذلك، تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها شيء يشاهد،
فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين: سعداء وأشقياء،
{ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } أي: رجحت حسناته على سيئاته
{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ } في جنات النعيم.
{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته.
{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية،
تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى:{إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا } .
وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ } وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي:
{ نَارٌ حَامِيَةٌ }أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على
حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.
( آية 1-11 )
وهي مكية
{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ *
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ *
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ *
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ *
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ *
وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ }
{ الْقَارِعَةُ } من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك،
لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله:
{الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ }
من شدة الفزع والهول، { كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث } أي:
كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، والفراش:
هي الحيوانات التي تكون في الليل، يموج بعضها ببعض لا تدري
أين توجه، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها،
فهذه حال الناس أهل العقول، وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون
{ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح، قال تعالى:
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ }
ثم بعد ذلك، تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها شيء يشاهد،
فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين: سعداء وأشقياء،
{ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } أي: رجحت حسناته على سيئاته
{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ } في جنات النعيم.
{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته.
{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية،
تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى:{إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا } .
وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ } وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي:
{ نَارٌ حَامِيَةٌ }أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على
حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.
( آية 1-11 )