سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 03 / 2015, 30 : 09 AM
"التعليم" تسعى إلى رقمنة المناهج..
طلاب المملكة يودّعون "الكتاب المدرسي" قريبًا
الثلاثاء - 12 جمادى الأول 1436 - 03 مارس 2015 - 09:50 صباحا ً
http://www.burnews.com/sites/default/files/styles/optimized_original/public/%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8_0.jpg?itok=fmbgQYLM
الرياض فريق التحرير
تعكف وزارة التعليم، حاليًّا، على رقمنة مناهج التعليم، في خطوةٍ قد تلغي الكتب المدرسية للملايين من طلاب المدرسة.
من جانبه، قال وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، إن الوزارة تعمل حاليًّا على رقمنة مناهج التعليم، مضيفًا: "خصوصًا أنها أثقلت أكتاف أطفالنا"، موضحًا أن دمج التعليم كان ضروريًّا جدًّا. ومن المهم جدًّا أن التخطيط للتعليم يستمر منذ بداية التحاق الطالب بالمدرسة حتى اختياره التخصص.
وفي تصريح صحفي له، بعد تدشين المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، تحت عنوان "تعلم مبتكر.. لمستقبل واعد"، الذي تنظمه الوزارة- أشار إلى أن "الطفل هو مستقبل هذا البلد، وعندما نُجيد تعليم الأطفال فنحن نذلل الطريق أمامهم للتعليم في المراحل المتقدمة. ما يجري اليوم هو تعلم أكثر وتعليم أقل"، مؤكدًا أن "أكتاف أطفالنا مثقلة"، حسب "المدينة".
وذكر: "أهم أسباب تعطيل بداية العام الدراسي، هو عدم طباعة الكتب الدراسية. ربما لا نحتاج إلى طباعة الكتب"، مشيرًا إلى أن الطبَّاعين وتُجَّار الورق، ربما لا يعجبهم هذا الكلام، لكن هذا واقع سيتحقق حتمًا، والجهود كبيرة لرقمنة هذه المناهج وبناء مناهج تفاعلية ممتعة.
وأوضح أن الإحصاءات أثبتت أن المملكة من أعلى الدول صرفًا على التقنية، واستخدامًا للشبكات الاجتماعية، واقتناءً للهواتف الذكية، كما أنها من أسرع بلدان المنطقة نموًّا في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات. وبلغت نسبة النمو في هذا الجانب ما يفوق 70% من مجموع دول الخليج. وبلغ الاستثمار في عام واحد أكثر من 93 مليار ريال.
وأوضح أن ما يقضيه الأبناء على الإنترنت بلغ 5 ساعات يوميًّا عبر الحواسيب، و3 ساعات عبر الهاتف الجوال. ويملك 7 من كل 10 منهم هاتفًا ذكيًّا، وأن المملكة تعد سابع دولة في العالم من حيث عدد التغريدات على تويتر، و44% من السكان يشاهدون يوتيوب عبر أكثر من 90 مليون فيديو تُشاهَد يوميًّا.
وأكد أنه يجب أن يكون التعلم ممتعًا، مضيفًا: "نريد تعليمًا لا يقتصر على المقررات، تعليمًا ينتظم فيه الجميع كما تنتظم الحياة، ونريد مزيدًا من الاهتمام والجودة، خصوصًا التعليم الرقمي. والتعلم الإلكتروني يعزز الجودة ويوحّد الإمكانات، ويحقق الوصول إلى آفاق تعليمية وجغرافية أبعد".
وقال الوزير: "نريد تعليمًا أقل وتعلمًا أكثر؛ فصناعة الأجيال لا تُبنَى على حشو المعلومات، وتراكم المعرفة، بل ترنو إلى تربية تعمل على غرس القيم ورعايتها، واقعًا لا محفوظات في الأفواه، يُكتفَى بنقلها في الامتحانات"، مؤكدًا أن التعلم الجيد لا يأتي صدفةً؛ فلا بد من تخطيط وقناعات مشتركة.
طلاب المملكة يودّعون "الكتاب المدرسي" قريبًا
الثلاثاء - 12 جمادى الأول 1436 - 03 مارس 2015 - 09:50 صباحا ً
http://www.burnews.com/sites/default/files/styles/optimized_original/public/%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8_0.jpg?itok=fmbgQYLM
الرياض فريق التحرير
تعكف وزارة التعليم، حاليًّا، على رقمنة مناهج التعليم، في خطوةٍ قد تلغي الكتب المدرسية للملايين من طلاب المدرسة.
من جانبه، قال وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، إن الوزارة تعمل حاليًّا على رقمنة مناهج التعليم، مضيفًا: "خصوصًا أنها أثقلت أكتاف أطفالنا"، موضحًا أن دمج التعليم كان ضروريًّا جدًّا. ومن المهم جدًّا أن التخطيط للتعليم يستمر منذ بداية التحاق الطالب بالمدرسة حتى اختياره التخصص.
وفي تصريح صحفي له، بعد تدشين المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، تحت عنوان "تعلم مبتكر.. لمستقبل واعد"، الذي تنظمه الوزارة- أشار إلى أن "الطفل هو مستقبل هذا البلد، وعندما نُجيد تعليم الأطفال فنحن نذلل الطريق أمامهم للتعليم في المراحل المتقدمة. ما يجري اليوم هو تعلم أكثر وتعليم أقل"، مؤكدًا أن "أكتاف أطفالنا مثقلة"، حسب "المدينة".
وذكر: "أهم أسباب تعطيل بداية العام الدراسي، هو عدم طباعة الكتب الدراسية. ربما لا نحتاج إلى طباعة الكتب"، مشيرًا إلى أن الطبَّاعين وتُجَّار الورق، ربما لا يعجبهم هذا الكلام، لكن هذا واقع سيتحقق حتمًا، والجهود كبيرة لرقمنة هذه المناهج وبناء مناهج تفاعلية ممتعة.
وأوضح أن الإحصاءات أثبتت أن المملكة من أعلى الدول صرفًا على التقنية، واستخدامًا للشبكات الاجتماعية، واقتناءً للهواتف الذكية، كما أنها من أسرع بلدان المنطقة نموًّا في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات. وبلغت نسبة النمو في هذا الجانب ما يفوق 70% من مجموع دول الخليج. وبلغ الاستثمار في عام واحد أكثر من 93 مليار ريال.
وأوضح أن ما يقضيه الأبناء على الإنترنت بلغ 5 ساعات يوميًّا عبر الحواسيب، و3 ساعات عبر الهاتف الجوال. ويملك 7 من كل 10 منهم هاتفًا ذكيًّا، وأن المملكة تعد سابع دولة في العالم من حيث عدد التغريدات على تويتر، و44% من السكان يشاهدون يوتيوب عبر أكثر من 90 مليون فيديو تُشاهَد يوميًّا.
وأكد أنه يجب أن يكون التعلم ممتعًا، مضيفًا: "نريد تعليمًا لا يقتصر على المقررات، تعليمًا ينتظم فيه الجميع كما تنتظم الحياة، ونريد مزيدًا من الاهتمام والجودة، خصوصًا التعليم الرقمي. والتعلم الإلكتروني يعزز الجودة ويوحّد الإمكانات، ويحقق الوصول إلى آفاق تعليمية وجغرافية أبعد".
وقال الوزير: "نريد تعليمًا أقل وتعلمًا أكثر؛ فصناعة الأجيال لا تُبنَى على حشو المعلومات، وتراكم المعرفة، بل ترنو إلى تربية تعمل على غرس القيم ورعايتها، واقعًا لا محفوظات في الأفواه، يُكتفَى بنقلها في الامتحانات"، مؤكدًا أن التعلم الجيد لا يأتي صدفةً؛ فلا بد من تخطيط وقناعات مشتركة.