سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 03 / 2015, 35 : 11 PM
سميت دنيا لتدني منزلتها عند الله وحقارتها ... أوضاعها غريبة ...
ليل يتبعه نهار ... حياة وموت ... لقاء وفراق ... ضيق وفرح ...
آمال و آلام ... بزوغ وأفول ...
ومعادلة بسيطةومتساوية الأطراف :
( طفل الأمس هوشاب اليوم - هو شيخ الغد )
قال الله تعالى :
" و اضرب لهممثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض
فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا "
نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا في سرعة ذهابها واضمحلالها وقرب فنائها وزوالها ...
***
هذه الحياةالدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان ...
ولا ثبات فيهاولا استقرار حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة ...
دول تبنى وأخرى تزول ... مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد وأخرى تباد ...
فرح يقتله ترح... وضحكة تخرسها دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...
وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...
ولا يملك الناسمن هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ...
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...
بذلك ينتهي شريط الحياة ...
ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر ...
يطوى سجلا لإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ...
"اعلموا إنماالحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد "
سراب خادع ... وبريق لامع ... ولكنها سيف قاطع ... وصارم ساطع
كم أذاقته أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ؟!
كم أحزنت منفرح ... وأبكت من مرح ؟!
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟!
سرورها مشوب بالحزن ... وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...
كم هم فيها منصغير ... وذل فيها من عزيز ؟!
وترف فيها منوثير ... وفقير فيها من غني ؟!
أحوالها متبدلةوشمولها متغيرة ...
****
يقول عليهالصلاة والسلام :
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها "
***
ومن وصايا عيسى على نبينا وعليه السلام لأصحابه قال :
( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها )
وقوله أيضا :" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا "
***
وقيل لنوح عليه السلام:
( يا أطول الأنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا ؟ قال :
" كدار لهابابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر "
إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل !!
فإن الموت الذي تخطانا الى غيرنا ... سيتخطى غيرنا إلينا فلنأخذ حذرنا ...
هو الموت مامنه ملاذ ومهرب ... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !!
***
دعونا نحاسبأنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ...
دعونا نتساءلعن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافيةخيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيهشرا تبنا إليه واستغفرناه ...
ليسأل كل واحدمنا نفسه ...
كم صلاة فجرضيعتها أو أخرتها ولم أصليها إلا عندالذهاب
إلى المدرسة أوالعمل ؟
كم حفظت منكتاب الله وعملت به ؟
كم يوم صمته فيسبيل الله ؟
كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟
كم من غيبة كتبت علي ؟
وكم نظرة حرا مسجلت علي ؟
وكم فرصة سنحت لي لأتوب ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟
كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟
وكم ... وكم ...
فهلا حاسبناأنفسنا الآن مادامت الفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحةوالبضاعة قائمة ؟!!
وقفة مع حياةالإنسان...
لو ألقينا نظرةخاطفة على حياة الإنسان في الدنيا لرأينا العجب العجاب ...
والله إنيلأعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا ونسي الآخرة وكأنه لا يؤمن بها ...
مع علمه بأنالمرء ليس له إلا عمر واحد ... و أجل محدود ...
ولن يعطى فوقأجله دقيقة واحدة ليعيشها ...
ومع هذا يكابرويتكبر ويسوف التوبة و يلهو بالمعصية
ويعيش حياة منلا يموت أبدا !!
أخي / أختي فيالله
ألست توقنبالموت ؟!
ألست تقرأ ( كلمن عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ؟!
أما تساءلت أينسيد الخلق الذي لو ترك الموت أحدا لتركه ؟!
( وما جعلنالبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون )
أين آباءك وأجدادك !! أين الملوك والأبطال ؟!
أو ليس غيبهمالثرى وتساوى الملوك والصعاليك في أطباق التراب؟!
أما لك فيهمعبرة ؟! أما لك فيهم موعظة ؟! وكفى بالموت واعظا ...
ألم تشاهدمنظرا للواعظ الصامت ( القبر ) ؟!
ألم تشاهدمنظرا للموطن الساكن ( القبر ) ؟
الإنسان مثلهكمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق التي هيعمره
فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان
وفي الختام ...
لقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب الفأل ...
فاقتداء به لنختم يومنا هذا بالتفاؤل ...
فهل نعتبرونجعل أيامنا القادمة صحائف خير ...
جدير بنا أننملأها بالحسنات تلو الحسنات ؟؟!!
ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات فعلينا أننتذكر
قوله تعالى :"ان الحسنات يذهبن السيئات "
وقوله عليه الصلاة السلام لمعاذ :
" يا معاذ : اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها "
"وخالق الناس بخلق حسن"
أقبل على صلاتك الخمس ... كم مصبح وعساه لا يمسي ..
واستقبل يومك الجديد بتوبة ... تمحو ذنوب صحيفة الأمس ..
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
ليل يتبعه نهار ... حياة وموت ... لقاء وفراق ... ضيق وفرح ...
آمال و آلام ... بزوغ وأفول ...
ومعادلة بسيطةومتساوية الأطراف :
( طفل الأمس هوشاب اليوم - هو شيخ الغد )
قال الله تعالى :
" و اضرب لهممثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض
فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا "
نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا في سرعة ذهابها واضمحلالها وقرب فنائها وزوالها ...
***
هذه الحياةالدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان ...
ولا ثبات فيهاولا استقرار حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة ...
دول تبنى وأخرى تزول ... مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد وأخرى تباد ...
فرح يقتله ترح... وضحكة تخرسها دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...
وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...
ولا يملك الناسمن هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ...
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...
بذلك ينتهي شريط الحياة ...
ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر ...
يطوى سجلا لإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ...
"اعلموا إنماالحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد "
سراب خادع ... وبريق لامع ... ولكنها سيف قاطع ... وصارم ساطع
كم أذاقته أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ؟!
كم أحزنت منفرح ... وأبكت من مرح ؟!
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟!
سرورها مشوب بالحزن ... وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...
كم هم فيها منصغير ... وذل فيها من عزيز ؟!
وترف فيها منوثير ... وفقير فيها من غني ؟!
أحوالها متبدلةوشمولها متغيرة ...
****
يقول عليهالصلاة والسلام :
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها "
***
ومن وصايا عيسى على نبينا وعليه السلام لأصحابه قال :
( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها )
وقوله أيضا :" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا "
***
وقيل لنوح عليه السلام:
( يا أطول الأنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا ؟ قال :
" كدار لهابابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر "
إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل !!
فإن الموت الذي تخطانا الى غيرنا ... سيتخطى غيرنا إلينا فلنأخذ حذرنا ...
هو الموت مامنه ملاذ ومهرب ... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !!
***
دعونا نحاسبأنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ...
دعونا نتساءلعن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافيةخيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيهشرا تبنا إليه واستغفرناه ...
ليسأل كل واحدمنا نفسه ...
كم صلاة فجرضيعتها أو أخرتها ولم أصليها إلا عندالذهاب
إلى المدرسة أوالعمل ؟
كم حفظت منكتاب الله وعملت به ؟
كم يوم صمته فيسبيل الله ؟
كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟
كم من غيبة كتبت علي ؟
وكم نظرة حرا مسجلت علي ؟
وكم فرصة سنحت لي لأتوب ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟
كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟
وكم ... وكم ...
فهلا حاسبناأنفسنا الآن مادامت الفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحةوالبضاعة قائمة ؟!!
وقفة مع حياةالإنسان...
لو ألقينا نظرةخاطفة على حياة الإنسان في الدنيا لرأينا العجب العجاب ...
والله إنيلأعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا ونسي الآخرة وكأنه لا يؤمن بها ...
مع علمه بأنالمرء ليس له إلا عمر واحد ... و أجل محدود ...
ولن يعطى فوقأجله دقيقة واحدة ليعيشها ...
ومع هذا يكابرويتكبر ويسوف التوبة و يلهو بالمعصية
ويعيش حياة منلا يموت أبدا !!
أخي / أختي فيالله
ألست توقنبالموت ؟!
ألست تقرأ ( كلمن عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ؟!
أما تساءلت أينسيد الخلق الذي لو ترك الموت أحدا لتركه ؟!
( وما جعلنالبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون )
أين آباءك وأجدادك !! أين الملوك والأبطال ؟!
أو ليس غيبهمالثرى وتساوى الملوك والصعاليك في أطباق التراب؟!
أما لك فيهمعبرة ؟! أما لك فيهم موعظة ؟! وكفى بالموت واعظا ...
ألم تشاهدمنظرا للواعظ الصامت ( القبر ) ؟!
ألم تشاهدمنظرا للموطن الساكن ( القبر ) ؟
الإنسان مثلهكمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق التي هيعمره
فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان
وفي الختام ...
لقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب الفأل ...
فاقتداء به لنختم يومنا هذا بالتفاؤل ...
فهل نعتبرونجعل أيامنا القادمة صحائف خير ...
جدير بنا أننملأها بالحسنات تلو الحسنات ؟؟!!
ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات فعلينا أننتذكر
قوله تعالى :"ان الحسنات يذهبن السيئات "
وقوله عليه الصلاة السلام لمعاذ :
" يا معاذ : اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها "
"وخالق الناس بخلق حسن"
أقبل على صلاتك الخمس ... كم مصبح وعساه لا يمسي ..
واستقبل يومك الجديد بتوبة ... تمحو ذنوب صحيفة الأمس ..
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ