المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكايه عابد


علاوي
11 / 12 / 2003, 39 : 10 AM
يحكى ان :عابدا سمع قوما يعبدون شجرة من دون الله , فحمل فأسا وذهب ليقطع تلك الشجرة , فلقيه إبليس في صورة شيخ , فقال له:

ابليس: إلى أين وأي شيء تريد ؟ يرحمك الله

العابد: أريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله

ابليس: ما أنت وذاك ؟ تركت عبادتك وتفرغت لهذا. فالقوم أن قطعتها يعبدون غيرها.

العابد: لا بد لي من قطعها

ابليس: أنا أمنعك من قطعها

فصارعه العابد وضربه على الأرض , وقعد على صدره

فقال له إبليس: أطلقني حتى أكلمك , فأطلقه فقال له: يا هذا أن الله تعالى قد أسقط عنك هذا , وله عباد في الأرض لو شاء أمرهم بقطعها

العابد: لا بد لي من قطعها

فدعاه للمصارعة مرة ثانية , وصرعه العابد . فقال له:

إبليس: هل لك أن تجعل بيني وبينك أمرا هو خير لك من هذا الذي تريد ؟

العابد: وماهو ؟

ابليس: أنت رجل فقير , فلعلك تريد أن تتفضل على إخوانك وجيرانك وتستغني عن الناس

العابد: نعم

إبليس: ارجع عن ذلك , ولك علي أن أجعل تحت رأسك كل ليلة دنارين تأخذهما تنفقهما على عيالك , وتتصدق منهما فيكون ذلك أنفع لك وللمسلمين من قطع هذه الشجرة ,

فتفكر العابد وقال : صدقت فيما قلت , فعاهدني على ذلك وحلف له إبليس

وعاد العابد إلى متعبده فلما أصبح العابد رأى دينارين تحت رأسه , فأخذهما , وكذلك في اليوم الثاني . فلما كان في اليوم الثالث وما بعده لم ير العابد شيئا , فغضب وأخذ الفأس وذهب نحو الشجرة ليقطعها , فاستقبله إبليس في صورة ذلك الشيخ الذي لقيه أول مرة , وقال له:

ابليس: أين تريد ؟

العابد: إلى قطع هذه الشجرة

ابليس: ليس إلى ذلك من سبيل

فتناوله العابد ليغلبه كما غلبه من قبل ذلك.

فقال إبليس : هيهات هيهات ! وأخذ العابد وضربه على الأرض كالعصفور , ثم قال: لئن لم تنته عن هذا الأمر لذبحتك

فقال العابد: خل عني وأخبرني كيف غلبتني ؟

فقال إبليس : لما غضبت لله تعالى سخرني الله لك وهزمني أمامك . والآن غضبت للدنيا ولنفسك فصرعتك.

قناص
11 / 12 / 2003, 42 : 03 PM
شكراً لك أخي على هذا الإختيار الجيد وجعل في موازين حسناتك ونأمل منك المزيد ( فهذا علم ينتفع به )