تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اجعل الله صاحبآ ودع الناس جانبآ ..


سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 12 / 2014, 25 : 12 AM
اجعل الله صاحبا ودع الناس جانبا


قال : صحبة غير الله ضياع ثم حسرة الأبد !
فاجعل الله صاحبا ، ودعِ الناسَ جانبا .!





قلت : ما ليَ بدٌ من الخلق !



قال : فاصحبْ من يعينك على طاعة الله سبحانه ، ويشدك إليه ، ويربطك به
وانبذ عنكَ من يشغلك عن ربك جل جلاله
ووطن نفسك على أن كل من شغلك عن ربك ، ولو ساعة من نهار أو ليل ،
فإنما هو قاطع طريق ليس إلا !!
وهل يعقل أن تصاحب قاطع طريق ، ويميل إليه قلبك ؟!


قلت : كثيراً ما اضطر إلى صحبة أمثال هؤلاء بسبب ظروف عمل
أو صلات قرابة ، أو جوار أو دراسة ونحو ذلك




قال : المضطر يأكل الميتة ، ولكن بقدرٍ ولا يزيد !!
وهؤلاء كن معهم بقالبك ، أما قلبك فيبقى مشدوداً إلى الله سبحانه .!



قلت : هذه تتعسر عليّ !!


قال : أولاً وطن نفسك على أن هذا هو ميدان مجاهدتك لنفسك ،


فإن صدقت الله في هذه المجاهدة ،
ساق إليك الخير من حيث لا تحتسب كما قال :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
ثم ذكّر نفسك دائماً : أنك ترغب أن تربح على الناس ،على أن يربحوا هم عليك !




قلت : زدني توضيحاً


قال : اعلم أنه إذا انتصبت هذه الفكرة في عقلك واستقرت فيه ،
فإنك لا تتعامل مع أحد إلا وأنت عازم على أن تربح عليه ما يزيدك قربا من ربك ،
وليس العكس
وهذا يجعلك تتعامل معه بما يكون سببا في زيادة رصيدك عند ربك سبحانه .
وهناك ما هو أعجب من ذلك


قلت : ما هو ؟


قال :إذا صدقت في هذا ، وأحسنت مجاهدة نفسك في هذه الدائرة ،
وجدت صداها وبركتها بوضوح ، هذه واحدة ، والثانية :
أن عدوى هذه البركة ستسري إلى الطرف الآخر إن كان فيه خيراً ،
شعر بذلك أو لم يشعر وبهذا تكون قد ربحت مرتين !!


قلت : هذا كلام جديد والله أسمعه لأول مرة فجزاك الله عني خيراً



قال : المعاني التي تحرك القلوب إلى الله وتهيجها لمزيد من القرب منه ،
تبقى جديدة أبداً ، وكلما أعدتها ازدادت صقلاً !
وكلما انفعلت معها وأنت تتحدث عنها ، شعر الطرف الآخر كأنه يسمعها لأول مرة !!



قلت : الله أكبر ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء


قال : نعم هو ما تقول ولكن الله جعل أسبابا وسن سنناً ،
ومن عمل بتلك الأسباب ، وسار على تلك السنن ، منحه الكثير ،
وأعطاه أكثر مما وعده


قلت : أسأل الله أن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته


قال : فاحمد الله إذن حمداً كثيراً على أن يسر لك مثل هذه المعاني ،
في الوقت الذي حرمها غيرك وهم بالملايين .!


قلت : الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركاً فيه كما يحب ربي ويرضى

(http://www.r-almshaer.com/vb/search.php?do=finduser&u=1577&starteronly=1)

جروح الوفا*
31 / 12 / 2014, 47 : 06 AM
جزاك الله خير وبارك الله فييك

غريب ديرة
31 / 12 / 2014, 13 : 07 AM
الله يوفقك ولا يحرمك الأجر يارب ،

» اِلـَوَفْآءْ بـِنْـتْ
31 / 12 / 2014, 32 : 08 AM
-

جزآك الله خيراً .. ولآحرمك الآجر ..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 12 / 2014, 30 : 12 PM
واياكم يارب
شكرا لطيب تواجدكم