سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 10 / 2014, 58 : 01 AM
مساء عبق بالطاعات عَطِر بذكر الرحمن
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته, ونظرت إليه, نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة,
فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما )) صحيح الجامع حديث
رقم
1977
أين علماء الإجتماع , وخبراء العلاقات الزوجية , والمصلحون من هذا الحديث العظيم ,
الذي يوصي الزوجين ببعضهما غاية الإيصاء , ويسمو بعلاقتهما إلى أعلى مكان ,
ويعدهما بالأجر الكبير على تواددهما وتراحمهما ؟!
إنها دعوة للأزواج إلى عدم التهوين من رسائل المودة بينهما . فحتى النظرة التي
لا تكلف جهدًا , ولا تفقد مالاً , تجلب رحمة الله بالزوجين , رحمة الله التي تحمل
معها كل خير لهما , تحمل الرزق والسلام والسعادة , رحمة الله التي يهون معها
كل صعب , ويقرب كل بعيد , وينفرج كل كرب . والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد
نوع نظرة الرجل إلى زوجته , ولا نظرة زوجته إليه ,ليترك المجال رحباً أمام نظرات المحبة،
والمودة ،والشفقة ، والحنان، ،بل حتى نظرات الرغبة والشهوة مادامت توصل إلى
علاقة حلال بين الزوجين .
وواضح أن النبي عليه الصلاة والسلام , يحث الزوج على البدء بالنظرة الطيبة ,
لكنه يحث المرأة على مبادلة زوجها تلك النظرة (( ونظرت إليه )) وفي هذا تشجيع
الزوجة على الإيجابية والاستجابة لتودد الزوج بتودد مماثل منها . وحتى تزيد المودة
وتتضاعف المحبة , وتتعانق المشاعر الحانية , دعا الرسول صلى عليه وسلم إلى
عدم الاقتصار على هذه النظرات المتبادلة , وذلك حين قال : (( فإذا أخذ بكفّها ..)
و ياله من تعبير بديع دقيق يرسم صورة غاية في الرفق واللطف والحب , فلم يقل
عليه الصلاة والسلام : فإذا أمسك يدها ... بل قال( فإذا أخذ بكفها ..)وهذا التعبير
يصّور كف المرأة وكأنها عصفور صغير يحتضنه الزوج بيديه , يمسح عليه , ويدفئه ويرعاه .
وما ثمرة هذا الحنو من الزوج ؟ مشاعر حب دافق تشيع في نفس الزوجة , وأحاسيس
راحة تذهب عنها تعب كفّها , بل جسمها كله , واستعداد كامل لطاعة الزوج وعدم عصيانه .
وقمة هذه الثمرة ما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم
الزوجين كليهما بتساقط ذنوبهما من خلال أصابعهما( تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما ))
لا لأنهما صاما , أو صليا في الليل , أو أنفقا من مالهما . إنما لأنهما تصافيا وتحابا في
لحظات مودة صادقة .
(( نظرة رحمة )) من ربهما , و(( تساقطت ذنوبهما)) من أصابعهما
, أليستا ثمرتين عظيمتين كبيرتين لمودة سهلة قريبة في متناول كل زوجين ؟!.
فيا أيها الأزواج والزوجات , انظروا وتأملوا . كم تضيعون من رحمات ربكم بكم , ومغفرته لكم
عليه أفضل الصلاة والسلام .
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته, ونظرت إليه, نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة,
فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما )) صحيح الجامع حديث
رقم
1977
أين علماء الإجتماع , وخبراء العلاقات الزوجية , والمصلحون من هذا الحديث العظيم ,
الذي يوصي الزوجين ببعضهما غاية الإيصاء , ويسمو بعلاقتهما إلى أعلى مكان ,
ويعدهما بالأجر الكبير على تواددهما وتراحمهما ؟!
إنها دعوة للأزواج إلى عدم التهوين من رسائل المودة بينهما . فحتى النظرة التي
لا تكلف جهدًا , ولا تفقد مالاً , تجلب رحمة الله بالزوجين , رحمة الله التي تحمل
معها كل خير لهما , تحمل الرزق والسلام والسعادة , رحمة الله التي يهون معها
كل صعب , ويقرب كل بعيد , وينفرج كل كرب . والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد
نوع نظرة الرجل إلى زوجته , ولا نظرة زوجته إليه ,ليترك المجال رحباً أمام نظرات المحبة،
والمودة ،والشفقة ، والحنان، ،بل حتى نظرات الرغبة والشهوة مادامت توصل إلى
علاقة حلال بين الزوجين .
وواضح أن النبي عليه الصلاة والسلام , يحث الزوج على البدء بالنظرة الطيبة ,
لكنه يحث المرأة على مبادلة زوجها تلك النظرة (( ونظرت إليه )) وفي هذا تشجيع
الزوجة على الإيجابية والاستجابة لتودد الزوج بتودد مماثل منها . وحتى تزيد المودة
وتتضاعف المحبة , وتتعانق المشاعر الحانية , دعا الرسول صلى عليه وسلم إلى
عدم الاقتصار على هذه النظرات المتبادلة , وذلك حين قال : (( فإذا أخذ بكفّها ..)
و ياله من تعبير بديع دقيق يرسم صورة غاية في الرفق واللطف والحب , فلم يقل
عليه الصلاة والسلام : فإذا أمسك يدها ... بل قال( فإذا أخذ بكفها ..)وهذا التعبير
يصّور كف المرأة وكأنها عصفور صغير يحتضنه الزوج بيديه , يمسح عليه , ويدفئه ويرعاه .
وما ثمرة هذا الحنو من الزوج ؟ مشاعر حب دافق تشيع في نفس الزوجة , وأحاسيس
راحة تذهب عنها تعب كفّها , بل جسمها كله , واستعداد كامل لطاعة الزوج وعدم عصيانه .
وقمة هذه الثمرة ما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم
الزوجين كليهما بتساقط ذنوبهما من خلال أصابعهما( تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما ))
لا لأنهما صاما , أو صليا في الليل , أو أنفقا من مالهما . إنما لأنهما تصافيا وتحابا في
لحظات مودة صادقة .
(( نظرة رحمة )) من ربهما , و(( تساقطت ذنوبهما)) من أصابعهما
, أليستا ثمرتين عظيمتين كبيرتين لمودة سهلة قريبة في متناول كل زوجين ؟!.
فيا أيها الأزواج والزوجات , انظروا وتأملوا . كم تضيعون من رحمات ربكم بكم , ومغفرته لكم
عليه أفضل الصلاة والسلام .