( المتيم )
23 / 02 / 2014, 26 : 03 AM
سِلاحُ الأسْتَاذ
إنّ أشْرَسَ سِلاحٍ يـُمْكِنُ أنْ تُحَارِبَ به أمّةً من الناسِ هوَ أنْ تفرِّقَ بينهم وَ تُشتِّتَ شمْلهم فيسْهُلُ عليكَ تمزيقهمْ كِسَفاً، و إنْ أعْظَمَ العَواطفِ التي تؤثِّرُ على قلْبِ الإنسانِ و على عقْلهِ هي العاطفةُ الدينية و حبِّهِ لربِّه و لرسولِهِ ، و لذلك اسْتَخدمَ أعْداءُ الأمَّةِ الإسلامية هذا السلاحَ و عَرِفوا قيمَتَه .
الدينُ الإسلامي الذي شرّعه الله و بلّغهُ محمّدُ صلَّى الله عليه و سلّم هوَ دينٌ واحدٌ لا يتجزَّأ ، و إني لأسْتغرب المسمَّيات التي أُطْلِقَتْ حديثاً كالإخْوانِ المسْلِمين ، و السلفيين ، و ما شَابهَ هِذِهِ التسْميات فليسَ موضوعنا حَصْرَها هُنا ، فكلُّنا مسلمون و كلُّنا إخوانٌ قال المصطفى ( المؤمنُ أخُو المؤمن ) .. رواه مسلم ، و أساسُ الدينِ اتباعُ سنّةِ محمّدَ و كلُّنا سَلَفٌ قال المصطفى ( من أحْدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدْ ) رواه البخاري ومسلم يعني أي عملٍ مخالف لسنةِ محمَّد باطلٌ من الأساس .
نعودُ للحديثِ عن عاطفةِ الدينِ ، بإمكانِكَ أن تشْعِلَ حمَاسةَ الآخرين بالخطبِ الرنّانة و بإمكانك أن تسْتَغلَّ طاقاتِهم المكْنُونَة في سبيلِ تحقيقِ أهْدَافِكَ باسْمِ الدينِ فالأمْرُ يَلْتَبِسُ عَلى الكثيرِ و خاصةً الشباب فلنحْذَرْ .
ألا يتبادرُ لذهْنِ القَارئ سؤالٌ لماذا أكونُ تبعاً لجماعةٍ مُعَينة أو لحزبٍ مُعَيَّن حَتَّى و لو كانَ يُطبقُّ الشَّريعةَ و يسْعَى لنصْرةِ الدينِ ، لما لا أكونُ تبَعاً لمنْ شرّع الدينَ نفْسَه ، لما أكونُ مَحْسوباً على مَذْهبٍ و فِكْرٍ مُعَيَّنٍ ؟ و لكلٍ منّا عقْلُه و طريقَتُه أليسَ كذلك ؟ فالدينُ يتلخَّصُ في حُسْنِ المعامَلَة و الدَعْوَة إلى الله و كما قال تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) ادْعُ إلى سبيل ربِّكَ وحْدَه لا تدْعُ إلى أهْدَافٍ وُضِعَتْ لتُرَوِّجَهَا و تُدَافِعَ عنْها .. فكم فرَّقتْنا التسْمِياتُ و صِرْنا ألدّ الأعْدَاء قال تعالى : ﴿إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى﴾.
قال تعالى ( إنّما المؤمنون إخوة ) و كما قال المصطفى صلى الله عليه و سلم : ( و كونوا عباد الله إخواناً ) كونوا فقُوَّتنا فِي وِحْدَتـِنَا فربُّـنا واحدٌ وَ نَـبـيُّنا واحدٌ و كتابنا وَاحدٌ و لساننا واحدٌ و وَطننُا وَاحدٌ فهلْ نكونُ قلباً واحداً و يداً واحدةً ؟
كَفَى فَقَدْ دَمَّرَنَا التَعَصُّب .
بقلم : المتيم
يناير 2013
إنّ أشْرَسَ سِلاحٍ يـُمْكِنُ أنْ تُحَارِبَ به أمّةً من الناسِ هوَ أنْ تفرِّقَ بينهم وَ تُشتِّتَ شمْلهم فيسْهُلُ عليكَ تمزيقهمْ كِسَفاً، و إنْ أعْظَمَ العَواطفِ التي تؤثِّرُ على قلْبِ الإنسانِ و على عقْلهِ هي العاطفةُ الدينية و حبِّهِ لربِّه و لرسولِهِ ، و لذلك اسْتَخدمَ أعْداءُ الأمَّةِ الإسلامية هذا السلاحَ و عَرِفوا قيمَتَه .
الدينُ الإسلامي الذي شرّعه الله و بلّغهُ محمّدُ صلَّى الله عليه و سلّم هوَ دينٌ واحدٌ لا يتجزَّأ ، و إني لأسْتغرب المسمَّيات التي أُطْلِقَتْ حديثاً كالإخْوانِ المسْلِمين ، و السلفيين ، و ما شَابهَ هِذِهِ التسْميات فليسَ موضوعنا حَصْرَها هُنا ، فكلُّنا مسلمون و كلُّنا إخوانٌ قال المصطفى ( المؤمنُ أخُو المؤمن ) .. رواه مسلم ، و أساسُ الدينِ اتباعُ سنّةِ محمّدَ و كلُّنا سَلَفٌ قال المصطفى ( من أحْدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدْ ) رواه البخاري ومسلم يعني أي عملٍ مخالف لسنةِ محمَّد باطلٌ من الأساس .
نعودُ للحديثِ عن عاطفةِ الدينِ ، بإمكانِكَ أن تشْعِلَ حمَاسةَ الآخرين بالخطبِ الرنّانة و بإمكانك أن تسْتَغلَّ طاقاتِهم المكْنُونَة في سبيلِ تحقيقِ أهْدَافِكَ باسْمِ الدينِ فالأمْرُ يَلْتَبِسُ عَلى الكثيرِ و خاصةً الشباب فلنحْذَرْ .
ألا يتبادرُ لذهْنِ القَارئ سؤالٌ لماذا أكونُ تبعاً لجماعةٍ مُعَينة أو لحزبٍ مُعَيَّن حَتَّى و لو كانَ يُطبقُّ الشَّريعةَ و يسْعَى لنصْرةِ الدينِ ، لما لا أكونُ تبَعاً لمنْ شرّع الدينَ نفْسَه ، لما أكونُ مَحْسوباً على مَذْهبٍ و فِكْرٍ مُعَيَّنٍ ؟ و لكلٍ منّا عقْلُه و طريقَتُه أليسَ كذلك ؟ فالدينُ يتلخَّصُ في حُسْنِ المعامَلَة و الدَعْوَة إلى الله و كما قال تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) ادْعُ إلى سبيل ربِّكَ وحْدَه لا تدْعُ إلى أهْدَافٍ وُضِعَتْ لتُرَوِّجَهَا و تُدَافِعَ عنْها .. فكم فرَّقتْنا التسْمِياتُ و صِرْنا ألدّ الأعْدَاء قال تعالى : ﴿إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى﴾.
قال تعالى ( إنّما المؤمنون إخوة ) و كما قال المصطفى صلى الله عليه و سلم : ( و كونوا عباد الله إخواناً ) كونوا فقُوَّتنا فِي وِحْدَتـِنَا فربُّـنا واحدٌ وَ نَـبـيُّنا واحدٌ و كتابنا وَاحدٌ و لساننا واحدٌ و وَطننُا وَاحدٌ فهلْ نكونُ قلباً واحداً و يداً واحدةً ؟
كَفَى فَقَدْ دَمَّرَنَا التَعَصُّب .
بقلم : المتيم
يناير 2013