من الامراء
09 / 02 / 2014, 48 : 11 PM
يوم مع التقنية!
أبدأ يومي منذ الصباح الباكر بتصفُّح الشبكة العالَمية عبر جوَّالي، وأتابع الأخبار وما جدَّ فيها، ثم أنتقل بعدها إلى البريد الإلكتروني لقراءة الرسائل الواردة من الأصدقاء أو الجهات الأخرى، ثم إلى مواقع التواصل الاجتماعي المتعدِّدة (الفيس بوك، والتويتر، والانستقرام) لمطالعة آخر حدث بها، وأختم الجولة في الدردشة مع الأصدقاء والأقارب عن طريق الواتس أب، وعند النهاية من هذا الأمر والمتابعة أعيد الكرّة مرة أخرى من بدايتها (لعل جديدًا حصل)!
تأمَّل كم مضى من الوقت في إنجاز هذا العمل؟!
وما هي أهمية إنجازه بالنسبة لنا في حياتنا اليومية؟!
لقد استغرقت هذه الأمور معظم أوقاتنا بدون فائدة حقيقية تعود علينا بالنفع، فهل من مسؤوليتنا أن نعرف ما يحصل في الدول المجاورة؟ أم من مسؤولياتنا حل مشاكل الأمة التي لا يقدر عليها إلا أهل السلطة؟!
إننا لو صرفنا أوقاتنا هذه في إنجاز مراجعةٍ ما، أو مطالعة كتاب، أو زيارة قريب، أو أي أمر يعود علينا بنفع محسوس، ورغم التحذيرات والتوجيهات من المختصين وأهل العلم والثقافة، وتحذيرهم من صرف الوقت في هذه الأمور، فإن هوس التقنية والولع بالتواصل مع البعيد، وإهمال القريب، ومتابعة كل جديد - سيطر على عقول البشر، نسأل الله السلامة، وليس ثَمَّة علاج أو مخرج من هذه الظاهرة إلا بتكثيف التوجيهات والإرشادات عن مضارِّ إدمانِها، وسلبيات استخدامها المتواصل في إضاعة وقت الإنسان، وعلى الحكومات جزء من مسؤولية التوجيه بالطريقة التي تراها مناسبة، بأخذ رأي الخبراء في مجالات علم الاجتماع، والاهتمام بهذا، كاهتمامهم بأي أمر يسيء إلى المجتمع، ويُحوِّله إلى عالم افتراضي مهمل لواجباته الأساسية.
نسأل الله لمجتمعاتنا الخير والأمن، إنه سميع مجيب
أبدأ يومي منذ الصباح الباكر بتصفُّح الشبكة العالَمية عبر جوَّالي، وأتابع الأخبار وما جدَّ فيها، ثم أنتقل بعدها إلى البريد الإلكتروني لقراءة الرسائل الواردة من الأصدقاء أو الجهات الأخرى، ثم إلى مواقع التواصل الاجتماعي المتعدِّدة (الفيس بوك، والتويتر، والانستقرام) لمطالعة آخر حدث بها، وأختم الجولة في الدردشة مع الأصدقاء والأقارب عن طريق الواتس أب، وعند النهاية من هذا الأمر والمتابعة أعيد الكرّة مرة أخرى من بدايتها (لعل جديدًا حصل)!
تأمَّل كم مضى من الوقت في إنجاز هذا العمل؟!
وما هي أهمية إنجازه بالنسبة لنا في حياتنا اليومية؟!
لقد استغرقت هذه الأمور معظم أوقاتنا بدون فائدة حقيقية تعود علينا بالنفع، فهل من مسؤوليتنا أن نعرف ما يحصل في الدول المجاورة؟ أم من مسؤولياتنا حل مشاكل الأمة التي لا يقدر عليها إلا أهل السلطة؟!
إننا لو صرفنا أوقاتنا هذه في إنجاز مراجعةٍ ما، أو مطالعة كتاب، أو زيارة قريب، أو أي أمر يعود علينا بنفع محسوس، ورغم التحذيرات والتوجيهات من المختصين وأهل العلم والثقافة، وتحذيرهم من صرف الوقت في هذه الأمور، فإن هوس التقنية والولع بالتواصل مع البعيد، وإهمال القريب، ومتابعة كل جديد - سيطر على عقول البشر، نسأل الله السلامة، وليس ثَمَّة علاج أو مخرج من هذه الظاهرة إلا بتكثيف التوجيهات والإرشادات عن مضارِّ إدمانِها، وسلبيات استخدامها المتواصل في إضاعة وقت الإنسان، وعلى الحكومات جزء من مسؤولية التوجيه بالطريقة التي تراها مناسبة، بأخذ رأي الخبراء في مجالات علم الاجتماع، والاهتمام بهذا، كاهتمامهم بأي أمر يسيء إلى المجتمع، ويُحوِّله إلى عالم افتراضي مهمل لواجباته الأساسية.
نسأل الله لمجتمعاتنا الخير والأمن، إنه سميع مجيب