المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {{ التشاؤم أو التفاؤل }}


ابوعبدالرحمن11
01 / 01 / 2014, 34 : 07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد

التشاؤم عكس التفاؤل وهما مهارتان نفسية
عقلية يمارسها الإنسان بدرجة كبيرة من
الاختيارية والتمرس, ولذلك فبمقدور الإنسان
إن يمارس نفسه على أي منهما , وله الخيار
في ذلك , وقد يفسر الانسان التشاؤم أو التفاؤل
على أنه طبع فطري يولد به الانسان ويبقى
بحاله دون تغيير , وفي واقعنا نجد أن البعض حينما يقع في موقف متأزم أولم يوفق في مشروع ما او لم يتحقق له مايتمناه من لوازم الحياة كالزواج او الوظيفه فإنه يقنط وييأس وهذا غير متفاءل ولديه سوء ظن بربه الذي يفرج الهموم وييسر الأمور ..
ولعلي اورد بعض القصص التي فيها العبره عن الفاؤل والتشؤم :--

ولنبدأ بالقصة الأولى
قصة الحاجب المنصور( التفاؤل )
هذه القصة حدثت في الأندلس عندما كانت في أيدي المسلمين
كان هناك حمالي يحمل أمتعت الناس من السوق إلى بيوتهم بواسطة حمار له وكان كل يوم على تلك الحالة يعمل في حمل أمتعت الناس وفي إحدى الأيام وبعد تعب الدوام سأل صاحبنا أصحابه ماذا يتمنى كل واحد منكم ان يكون في المستقبل؟
لم يجبه احد منهم والسبب أنهم كانوا متعبين ولم يكن عندهم الاستعداد عن الاجابه عن السؤال فقال لهم : اما انا فأتمنى ان أكون حاكم للأندلس .. فأجابوه باستغراب .. حاكم للأندلس !!
فقال نعم ( الرجال شكله بايعها الله يعينه بس لو سمعه الحاكم )
فقال لصاحبه الذي عن يمينه ماذا تتمنى ان اصنع لك لو أصبحت انا حاكم للأندلس
قال إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أريدك ان تضعني على ظهر حماري وتجعل ظهري للخلف وتجعل جنودك يضربونني بالعصي ويقولون هذا الكذاب هذا الكذاب
فقال صاحبنا الحمالي حسنا
وسأل صاحبه الذي عن يساره ماذا تتمنى أنت قال انا أتمنى إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس ان تعطيني قصراً كبير وحصانا ابيض وجواري حسان وبدأ صاحبنا يعدد أمانيه
وتمر الأيام ويبدأ صاحبنا بوضع يده على الخطوة الصحيحة .. لن أطيل في هذا الجانب الذي يهمني ان صاحبنا استطاع ان يحقق حلمه ويحكم الأندلس بل هو الحاكم الذي توسعة فيه ارض الأندلس إلى اكبر سعه وحققت على يديه الفتوحات ووسعت المساجد انه الحاكم الحاجب المنصور وبعد مرور الأيام والسنين أمر الحاجب المنصور وزيرة ان يبحث عن صاحباه فوجدهم في السوق كل منهم يعمل في نقل الامتعه بحماره كما كان
فلما حضروا للحاجب المنصور قال لصاحبه الأول الذي كان عن يمينه ماذا كنت تتمنى في أيامنا الغابر فقال انا .. انا انما كانت أحاديث ولت وانتهت فقال لا لم تنتهي فقال هوا ذالك فقال لوزير اجعله على حماره وفعل به كما أراد
وقال لصاحبه الثاني ماذا تمنيت فقال الجواري الحسان وان تعطيني قصرا وسط بستان وحصان ابيض فقال لوزيره أعطوه ما أراد
فسأل الوزير الحاكم الحاجب المنصور كأنك قسيت على صاحبك الأول بقدر ما عطفت وأكرمت الثاني
فقال ليعلم ان الله على كل شيء قدير
ونستفيد من هذه القصة عدة فوائد منها
- المتفائلون هم الذين يصنعون المجد لأمتهم.
- الفكرة الايجابية المتفائلة هي التي تنطلق بك نحو أهدافك وانك أنت صورة لما تعتقده عن نفسك..
.

القصة الثانية
قصة قبيلة الاشانتي في غينيا
قبيلة الاشانتي هذه يسمون أبناءهم على حسب اليوم الذي يولدون فيه
كان لي صاحب اسمه اكواسي من غينيا واكواسي اي يوم الأحد وتعني عندهم ( اللطيف والحنون والعطوف ) وكان يظهر عليه ذلك فعلا انه عطوف وحنون فسألته عن التسميات في قبيلتهم فقال لي صحيح وقال من ضمن التسميات عندهم كواكو وهذا الذي يولد في يوم الأربعاء وتعني ( العدواني والشرير )
وفعلا في غينيا 60% من الذين يقومون بالجرائم أسماؤهم كواكو
ودعونا نتصور ام حامل وتدعوا الله ان لا يولد ابنها يوم الأربعاء او دعونا نتصور ابن ولد يوم الأربعاء وغلط غلطة ما فقال له أهله لاغرابه فأنت مولود يوم الأربعاء
وقال علماء علم الاجتماع ان تفسير هذه الحالة ان تفكير سلبي ينشأ في أذهان الأهل وأنهم يرسخون هذا التفكير في عقول أبناءهم( اي العطوف ليكون عطوف والشرير ليكون شرير )
ونستفيد من هذه القصة
- غير تفكيرك يتغير واقعك.
- الإنسان يحصد مايزرعه من أفكار سلبيه وايجابيه في هذه الحياة.
.
.

القصة الثالثة
قصة ادسون ( الرغبة في النجاح )
قام ادسون بألف تجربه ليخترع المصباح وكان في كل مره تفشل فيها التجربة يأتون إليه أصحابه ويقولون له لقد فشلت يا ادسون فيقول لهم لم افشل بل تعلمت طريقه جديدة لاخترع المصباح بها
وادسون هو من قام باختراع المصباح
ونستفيد من هذه القصة
- تفائل بكل عمل تقوم به وإذا أخفقت فقل هذا هو الإخفاق الأخير
- تمتع بما تقوم به من أعمال

قصائد
02 / 01 / 2014, 51 : 09 AM
تفاءلوا بالخير تجدوه

طرح هادف وقصص جميله اخي اباعبد الرحمن

فااتفاؤل هو الذي يرفع معنويات الانسان وبه يحقق مايصبو اليه بعد التوفيق من الله

سلمت يداك يالطيب وبنتظار جديدك

عساف الأصايل
02 / 01 / 2014, 46 : 03 PM
أباعبدالرحمن موضوع رااائع وقصص ماتعة فيها من العبر الكثيروإن كانت قصة حاااكم الأندلس شدتني كثيرآ لطرافتها وغرابتها
والمسلم يجب أن يكوووون متفائلآ في جميع امور حياته وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجبه الفأل والفأل هو الكلمة الطيبة وينهى عن الطيرة من التطير الا وهو التشاؤم ،،وكما قيل الإنسان يتشاءم بقدر ضعف إيمانه ويتفاءل بقدر قوة إيمانه فالتفاءل من صفات المؤمنين والتشاؤم من صفات الكفار
تحياااتي لكـ على هذا الطرح الرائع وبوووركـ فيكـ