تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اغمضي عينيك (انتظركمم ي فتيات )


توليب2
12 / 11 / 2013, 02 : 10 AM
السَّلامُ عليكُنَّ ورَحمةُ اللهِ وبركاتُه ..

)(


أُخَيَّتي ، إذا أطفئتِ المِصباحَ ، وجِئتِ إلى فِراشِكِ ، ونِمتِ على
سَريركِ ، وأغمَضتِ عَيْنَيْكِ ، قبل أن تنامي ، فكِّـري قليلاً ، وتذكَّـري
تِلكَ الَّلحظاتِ ، أصعبَ الَّلحظاتِ ؛ حِين تنامينَ على فِراشِ المَوتِ ،
ويُشَلُّ جِسْمُكِ فلا تستطيعينَ تحريكَه .

تذكَّـري حِينَ تبدأُ السَّكَراتُ ، وتُسكَبُ العَبَراتُ ، ثُمَّ تنضَمِّينَ
بعدَها إلى الأمواتِ .

تذكَّـري حِينَ تُغمِضينَ عَيْنَيْكِ ولا تستطيعينَ فَتحَها .

تذكَّـري حِينَ تنامينَ ثُمَّ لا تستطيعينَ القِيَامَ .

تذكَّـري حِينَ تُغسَّلِينَ ، وتُقلَّبينَ يمينًا ويَسارًا ، وتُكَفَّنينَ ،
وتُحمَلِينَ على الأعناقِ ، ثُمَّ يُذهَبُ بكِ إلى القبور ، وتُدفَنينَ
تحتَ التُّرابِ ، ولا يبقى معكِ أهلٌ ولا أحباب ، ولا مالٌ ولا ثِياب .

شُلَّت حَرَكَتُكِ ، وذَهَبَت قُوَّتُكِ ، وراحَ صَوتُكِ ، وفَقدتِ كُلَّ ما
تملكينَ ، إلَّا عملَكِ الصَّالِح .

فارقتِ الدُّورَ والقصورَ ، وسكنتِ التُّرابَ والقبورَ ، تركتِ أحسنَ
الثِّيابِ ، ولَبستِ الأكفانَ ، وبعد أنْ كُنتِ تسيرينَ على الأرضِ
وتسكُنينَ فوقَها ، انتقلتِ إلى باطِنِها ، وساكنتِ الدُّودَ ، وبعـد أنْ
كُنتِ تجدين النُّورَ والضَّوءَ ، لم تَجِدي إلَّا الظُّلْمَةَ والوَحشةَ والوِحدة .

فلِماذا تتكبَّرينَ ؟! وعن رَبِّكِ تُعرِضِينَ ؟! وتُبارِزِينَ مَولاكِ
بالمَعصيةِ ولا تُبالِينَ ؟! وتسمعينَ المَواعِظَ ولا تخافِينَ ؟!

تُؤخِّرينَ صلاتِكِ ، وتتهاونينَ بِحِجابِكِ ، وتُطلِقينَ بَصرَكِ
في الحَرام ، وتفعلينَ الذّنوبَ والآثام .

أما تَفكَّـرتِ في لَحظةِ المَوتِ ، وعَـذابِ القبر ، وفي يَومِ القِيامةِ والنَّار !

أتعرِفينَ إلى أينَ تصيرين ؟! أتأمنينَ أنَّكِ عن النَّار ستُزَحزَحِينَ ؟!

لا واللهِ ، إنَّكِ لا تملكينَ شيئًا مِن ذلك .

فلِماذا تُصِرِّينَ على المَعصيةِ ، وتتكبَّرينَ على التَّوبةِ .

فعُـودِي أُخَيَّتي ، وتذكَّـري أنَّ المَوتَ آتٍ ، ﴿ كُلُّ نَفْسٍ
ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ آل عِمران/185 .

نعم ، ستذوقينَ المَوتَ . فإنْ جاءَكِ وأنتِ على طاعةٍ ،
فستُرَحِّبينَ بِهِ ؛ لأنَّه سيُقرِّبُ مَوعِـدَ لِقائِكِ بِرَبِّكِ سُبحانه
وتعالى . قد تتألَّمِينَ قليلاً ، لكنَّكِ ستتحمَّلينَ ذلكَ حِينَ
تُبَشِّرُكِ المَلائِكةُ بالجَنَّةِ ، ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *
وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ الفجر/27-30 .

أُخيَّتي ، غُضِّي بَصرَكِ ، ولا تُطلِقيهِ في الحَرام ، فتُتعِبي
نَفْسَكِ ، وتتحمَّلينَ الآثامَ ، ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ
مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ﴾ النور/31 .

احفظِي سَمعَكِ عن سَماعِ الحَرامِ ، مِن غِيبةٍ ونَميمةٍ
وكَذِبٍ وخَوْضٍ في الباطِل ، احفظِيهِ عن التَّنَصُّتِ ، ﴿ إِنَّ
السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾
الإسراء/36 .

احفظِي كُلَّ جَوارِحِكِ عَمَّا يُغضِبُ اللهَ ، وتُوبِي توبةً صادِقةً لا
تعودِينَ بعدَها للذنب ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَصُوحًا ﴾ التحريم/8 .

واعلمِي – أُخيَّتي – أنَّ اللهَ – سُبحانه وتعالى – يقبل التَّوْبَ ،
ويَغفِرُ الذَّنبَ ، ويَعفو عن السَّيِّئاتِ ، ويتجاوزُ عن الزَّلَّاتِ ،
فاطلُبي عَفوَه – سُبحانه – ومغفرتَه ، واحذري غَضَبَهُ ، فإنَّ
غَضَبَهُ شديدٌ ، وعذابَهُ شديد ، ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾
آل عمران/28 .


اللهم اغفِر ذنُوبَنا ، وأصلِح عُيوبَنا ، واختِم بالصَّالِحاتِ
أعمالَنا ، وأدخِلنا الفِردوسَ الأعلى
آستثنآء

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 11 / 2013, 49 : 01 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

توليب2
14 / 11 / 2013, 55 : 09 AM
ويأك يارب منوره يالغلا

لميس
20 / 11 / 2013, 34 : 03 PM
جزاك الله خير
الله يعطيك الف عافيه ...~

دروب الامل
21 / 11 / 2013, 17 : 10 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

توليب2
26 / 12 / 2013, 36 : 09 AM
أسعد الله قلوبكم وأمتعها بالخير دوماً

أسعدني كثيراً مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء

دمتم بخير وعافيه

هواي السحاب
03 / 01 / 2014, 50 : 04 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

عيون الشوق
03 / 01 / 2014, 13 : 09 PM
جزآك الله خير

توليب2
05 / 01 / 2014, 48 : 10 AM
منورين والله لتواجدكم

أم صالح
05 / 01 / 2014, 29 : 05 PM
جزاك الله خير

مسك الوفاء
05 / 01 / 2014, 02 : 06 PM
جزاك الله خيرا ..
لاحرمت الاجر ..

جروح الوفا*
06 / 01 / 2014, 36 : 06 AM
جزآك الله خير وبآرك الله فيك

توليب2
09 / 01 / 2014, 50 : 09 AM
اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه