مرعب النفوس
01 / 01 / 2006, 17 : 08 AM
ليلى المغرورة
--------------------------------------------------------------------------------
ليلى المغرورة
كانت هناك في قديم الزمان بلدة جميلة و هادئة, أهلها ناس طيبون و متحابون و متعاونون, و كان هناك بيت صغير و جميل يسكنه مزارع و زوجته كان يعيشان حياة سعيدة, و لكن كانت لهما أمنية و يدعوان الله أن يرزقهما بمولود.
و مرت السنون و رزقهم الله عز و جل بطفلة جميلة جدا سماها ليلى. أحباها كثيرا جدا. كانا يخافان عليها كثيرا. كبرت ليلى و أصبحت فتاة مدللة مغرورة. فقد تعودت على تدليل والديها و أنهما لا يرفضان لها أية طلب.
أصبح عمر ليلى ست سنوات و أصبحت في الصف الأول. كانت ليلى تجلس وحيدة دائما لا تشارك الأطفال في الدراسة أو اللعب و كلما حاولت زميلة لها اللعب معها و مصاحبتها عاملتها ليلى بسؤ و غرور حتى ابتعدت عنها كل الفتيات في الصف و المدرسة. كانت تشاهد الفتيات يلعبن معا و هي وحيدة. كانت تقول لنفسا أنا أفضل من جميع البنات.
لم تكن ليلى تساعد والدتها في أعمال البيت أو تطيعها في طلباتها. حزن والدها و حزنت والدتها لتصرفاتها و حاولا معها كثيرا, و لكن دون جدوى. ابتعد الجميع عن ليلى في المدرسة و الشارع و البيت. شعرت ليلى أنها وحيدة.
وفي يوم من الأيام أنهت ليلى واجباتها وتناولت عشاءها و غسلت أسنانها و ذهبت لفراشها و نامت. حلمت ليلى أنها في صحراء واسعة و الشمس شديدة الحرارة وهي تائهة تشعر بالعطش الشديد والجوع والخوف. تمشي وتمشي وتنادي والديها ولكن لا احد يسمعها حتى تعبت تعبا شديدا و وقعت على الأرض. شاهدت زميلاتها يمشون معا ويمرحون معا. نادت عليهن من بعيد فنظرن إليها ثم ساروا.
صحت ليلى من النوم وفزعت مما رأت. أخذت تبكي وتصيح فسمعها والدها و والدتها وأسرعا إليها وسألتها والدتها عن سبب بكائها فحكت لها ليلى ما رأته في نومها. فقال لها والدها ما رأته في نومها بسبب وحدتها وبعدها عن الآخرين. وقالت لها والدتها أحب الآخرين يحبونك وتعاوني معهم يتعاونوا معك.
ندمت ليلى وشعرت بالخجل من نفسها واعتذرت لوالديها و وعدتهما أن تغير من نفسها وفي الصباح ذهبت ليلى إلى المدرسة اعتذرت إلى زميلاتها وطلبت منهن مسامحتها وان يقبلوا بها صديقة. فرح بها صديقاتها وسامحوها. تغيرت ليلى وأصبحت متحابة ومتعاونة وعرفت انه لا حياة بدون الآخرين.
محبكم ومغليكم / مممممممممممممرعب النفوس
--------------------------------------------------------------------------------
ليلى المغرورة
كانت هناك في قديم الزمان بلدة جميلة و هادئة, أهلها ناس طيبون و متحابون و متعاونون, و كان هناك بيت صغير و جميل يسكنه مزارع و زوجته كان يعيشان حياة سعيدة, و لكن كانت لهما أمنية و يدعوان الله أن يرزقهما بمولود.
و مرت السنون و رزقهم الله عز و جل بطفلة جميلة جدا سماها ليلى. أحباها كثيرا جدا. كانا يخافان عليها كثيرا. كبرت ليلى و أصبحت فتاة مدللة مغرورة. فقد تعودت على تدليل والديها و أنهما لا يرفضان لها أية طلب.
أصبح عمر ليلى ست سنوات و أصبحت في الصف الأول. كانت ليلى تجلس وحيدة دائما لا تشارك الأطفال في الدراسة أو اللعب و كلما حاولت زميلة لها اللعب معها و مصاحبتها عاملتها ليلى بسؤ و غرور حتى ابتعدت عنها كل الفتيات في الصف و المدرسة. كانت تشاهد الفتيات يلعبن معا و هي وحيدة. كانت تقول لنفسا أنا أفضل من جميع البنات.
لم تكن ليلى تساعد والدتها في أعمال البيت أو تطيعها في طلباتها. حزن والدها و حزنت والدتها لتصرفاتها و حاولا معها كثيرا, و لكن دون جدوى. ابتعد الجميع عن ليلى في المدرسة و الشارع و البيت. شعرت ليلى أنها وحيدة.
وفي يوم من الأيام أنهت ليلى واجباتها وتناولت عشاءها و غسلت أسنانها و ذهبت لفراشها و نامت. حلمت ليلى أنها في صحراء واسعة و الشمس شديدة الحرارة وهي تائهة تشعر بالعطش الشديد والجوع والخوف. تمشي وتمشي وتنادي والديها ولكن لا احد يسمعها حتى تعبت تعبا شديدا و وقعت على الأرض. شاهدت زميلاتها يمشون معا ويمرحون معا. نادت عليهن من بعيد فنظرن إليها ثم ساروا.
صحت ليلى من النوم وفزعت مما رأت. أخذت تبكي وتصيح فسمعها والدها و والدتها وأسرعا إليها وسألتها والدتها عن سبب بكائها فحكت لها ليلى ما رأته في نومها. فقال لها والدها ما رأته في نومها بسبب وحدتها وبعدها عن الآخرين. وقالت لها والدتها أحب الآخرين يحبونك وتعاوني معهم يتعاونوا معك.
ندمت ليلى وشعرت بالخجل من نفسها واعتذرت لوالديها و وعدتهما أن تغير من نفسها وفي الصباح ذهبت ليلى إلى المدرسة اعتذرت إلى زميلاتها وطلبت منهن مسامحتها وان يقبلوا بها صديقة. فرح بها صديقاتها وسامحوها. تغيرت ليلى وأصبحت متحابة ومتعاونة وعرفت انه لا حياة بدون الآخرين.
محبكم ومغليكم / مممممممممممممرعب النفوس