العالمي
17 / 06 / 2013, 18 : 09 AM
وترجل احد فرسان الجائزة
حكم المنية في البرية جارِ ***** ما هذه الدنيا بدار قرارِ
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ***** حتى يُرى خبراً من الأخبار
طُبعتْ على كدر وأنت تريدها ***** صفواً من الأقذار والأكدار
ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها ***** مُتطلبٌ في الماء جذوة نار
شيعت مدينة تمير احد شبابها المتميزين
ومااكثر شبابها المتميزين
انه الشاب الخلوق سنيد ناصر السنيد
وعندما اتحدث عن هذا الاخ الفاضل فلابد ان اعرج على عدة جوانب
اولها ان والده ووالدنا جميعا الشيخ ناصر السنيد كان رجلا فاضلا حظي بثقة جماعة اهل تمير في كثير من جوانب حياتهم
فقد كان كما سمعت من والدي وغيره (غفر الله للجميع) يتولى كثيرا من امور الجماعة ومنها على سبيل المثال
توزيع الصدقات التي توضع عند باب المسجد قبل صلاة الاستسقاء في وقت كان هو كغيره يعاني شظف العيش وقلة المؤونة ولايضطلع بمهمة كتلك الارجل ذو ثقة في وقت لم يتوافر فيه ايصال او سند قبض او محاسب قانوني وكفى بالله حسيبا
كما كان الجماعة يوكلون اليه جمع الاموال التي تجمع لبعض احتياجاتهم وكانوا يسمونها (الفضة) وهي لاتوكل الا لمن جمع بين محبة الناس وثقتهم وقبولهم
وقد شهدت وسمعت احدى القصص التي تثبت ذلك اثناء تولي الامارة من قبل الامير برجس الذي عين خلفا للامير ابن ثنيان غفر الله لهم جميعا
كما كان يتولى رحمه الله ابلاغ الجماعة وخاصة اهالي النخيل ومايسمون (اهل الاطراف) بحلول شهر رمضان او الاعياد في وقت لم تتوفر فيه وسائل الاتصال والتواصل وكان ذلك الامر في غاية الاهمية
وكان يشهد لوالده غفر الله بحسن الخلق وطيب المعشر وحب الاخرين والنزاهة والحكمة
وهذه الشخصية بلاشك نلمس كثيرا من ملامحها في شخصية ابنه الاستاذ سنيد رحمه الله
ثانيهما ان هذا الشاب عانى في مقتبل عمره من اليتم في زمن قل فيه الناصر والمناصر فلاهو بالكبير في سنه
بحيث يكابد ظروف الزمان ولاهو بالصغير حتى يعذر من تحمل المسؤولية خاصة وانه يوجد من هو اصغرمنه وقد وقع بين كماشتي اهتمامه بدراسته ومتابعة اخوانه في وقت كان الكبار منهم بعيدين عنه من حيث السكن لظروف الحياة واشهد الله وانا من القريبين منه انه اضطلع بمسؤوليته وتغلب على صغر عمره برجاحة عقله وثقته بنفسه
وجمع الى ذلك برا بوالدته غفر الله لها
اما الثالث فانني عرفته منذ كان ناشئا صغيرا ثم شابا يمارس النشاط الرياضي في النادي ويدرس بالمدرسة يتحلى بالخلق الكريم والشفافية والوضوح وحسن المعاشرة وحب الاخرين والهدوء والفطنة
واما الرابع فقد كان محبا لاي عمل يوكل اليه مخلصا فيه متعاونا مع من حوله ينظر الى الامور ويديرها بحماس الشباب وخبرة الكبار فقد كان رجلين في رجل وقدمارس مهام كثيرة وشارك في اعمال كثيرة وكان مضرب مثل للنجاح ومن ذلك مشاركته في برامج التعداد السكاني وغيره مما سيلي ذكره
الاول/ وهو ماكان يميز شخصيته فقد كان مربيا فاضلا وشخصية تربوية من خلال عمله كمرشد طلابي يتمنى كل مدير مدرسة ان يعمل معه وكل ولي امر ان يشرف على ابنه ولقد كان طيلة فترة عملة مثالا للاخلاص ورحابة الصدر وسعة الافق رغم ماتتطلبه وظيفته من التدرج والتنوع وجمع كثير من المتناقظات ومراعاة كثير من الحلات وسرية المعلومات منذ ان عمل مرشا طلابيا بثانوية حوطة سدير ومروا بتوقف مميز بابتدائية ومتوسطة مبايض ومن ثم ثانوية تمير التي شهدت له جهودا عظيمة حظي فيها بثقة ومحبة زملائة وكانت له بصمات مميزة بها ثم ابتدائية الزبير بن العوام التي وافاه الاجل وهوعلى راس عمله بها
الثاني/ عمله بنادي المجزل بتمير والجميع يعلم بانه عمل بالنادي فترة طويلة حظي خلالها بثقة ومحبة زملائه وجميع منسوبي النادي بل كان ولايزال علامة مميزة في تاريخ النادي ارجو ان تحظى شخصيته من ادارة النادي الحالية التي عرفت بوفائها بتكريم يناسب جهوده
الثالث/ فهو الابرز والاميز وهو عمله بجائزة الشيخ ابراهيم السلطان لتكريم الطلاب المتفوقين علميا
فقد عاصر الجائزة منذ بدايتها واسهم في وضع لبناتها الاولى وحظي بثقة والد الجميع الشيخ ابراهيم السلطان
مما اوصل الجائزة الى ماهي عليه حتى اصبحت الحدث الابرز والاجمل على مستوى المدينة فقد كان رحمه الله يحثنا ويذكرنا بها وفي كل سنة كان بالتعاون مع الاستاذ سلطان السلطان يجري كثيرا من التحسينات التي اسهمت في تطورها
الرابع / ابوناصر الانسان الذي كان يحب الجميع ويحبه الجميع يضطلع بادواره الاجتماعيه التي اكسبته حب الاخرين فيشارك الناس افراحهم ويزور مريضهم ويشارك في تشييع جنائزهم ويعزيهم وان كان بعيداويسأل عن غائبهم ويهنيهم بمناسبات العياد والافراح
ولقد كان الاخ سنيد رحمه الله في كل مناشطه وممارساته وتعامله حسن المعشر فقد تعاملت معه كغيري ووجدت منه محافظة وحرصا على الصلاة وتفهما للظروف وتقبلا للاعذار ومناصرة للحق ومساعدة للمحتاج وحسن ادب مع من خالفه رأيا او توجها وكان محبوبا من زملائه ورفاق عمره ومن افراد المجتمع باختلاف اعمارهم ومستوياتهم وجنسياتهم
ماذكرت هو بعض من كثير مماتحلت به شخصيته الفاضله واجزم اني نسيت بل جهلت الكثير
وابشر الجميع بانه قد خلف خلفه ذرية صالحة ظهرت ملامحها في شخصية ابنه البار الابن ناصر الذي ماإن علم بمرض والده الا وقطع دراسته بالخارج وهو الطالب المتفوق الطموح ليعود ويبقى بجانبه ويساعده ويبر به
وقد ابلى في مرافقته بلاء حسنا ارجو ان يرى ثماره في مستقبل حياته
وهنا اقول يابني لئن وفيت فلقد كان ابوك وفيا ولئن بررت فقد كان ابوك بارا ولئن حسن خلقك فقد كان ابوك انموذجا لمكارم الاخلاق
ابني ان دموعك التي تهللت قدسبقتها دموعنا وتلتها وان دعواتك ودعوات اسرتك لمصحوبة بدعوات الاف المجبين ممن عرفو اباك ومااكثرهم
ولئن تحملت عبء اسرة في صغرك فلقد سبقك ابوك وكان نعم القائد الصغير واكاد اجزم بانه اورثك ماتحتاجه وانت اهل له فسر يابني على خطى ابيك وانت ونحن واثقون من ان من كان ابوك اباه فبإذن الله لن يضِل ولايُضل
بل سيكون ظلا ظليلا لوالدته واخوانه
ابني لئن فقدت اباك فمافقدته انك ترى سيرته العطرة في انحاء تمير بل تراها وتقرؤها في وجوه محبيه ومااكثرهم انها بل انها حدائق ورود فاح عبيرها وسرى نفحا ليعانق الافق روحا وريحانا يستظل ويستمتع بها ابناؤه ومحبوه سيرة عطرة وانموذجا يقتدى به للمواطن المخلص
لقدخلف لك كنزا عظيما من النجاح والخلق الفاضل فاقتف اثره بعد ان تتوكل على الله وابشر بالخير
اسآل الله العظيم ان يغفر للاستاذ سنيد ويرحمه ويسكنه جنته وان لايكله الى عمله بل يسعه برحمته
وان يجمعه بمن يحب في جنة عرضها السموات والارض
ابوعبد العزيز
حكم المنية في البرية جارِ ***** ما هذه الدنيا بدار قرارِ
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ***** حتى يُرى خبراً من الأخبار
طُبعتْ على كدر وأنت تريدها ***** صفواً من الأقذار والأكدار
ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها ***** مُتطلبٌ في الماء جذوة نار
شيعت مدينة تمير احد شبابها المتميزين
ومااكثر شبابها المتميزين
انه الشاب الخلوق سنيد ناصر السنيد
وعندما اتحدث عن هذا الاخ الفاضل فلابد ان اعرج على عدة جوانب
اولها ان والده ووالدنا جميعا الشيخ ناصر السنيد كان رجلا فاضلا حظي بثقة جماعة اهل تمير في كثير من جوانب حياتهم
فقد كان كما سمعت من والدي وغيره (غفر الله للجميع) يتولى كثيرا من امور الجماعة ومنها على سبيل المثال
توزيع الصدقات التي توضع عند باب المسجد قبل صلاة الاستسقاء في وقت كان هو كغيره يعاني شظف العيش وقلة المؤونة ولايضطلع بمهمة كتلك الارجل ذو ثقة في وقت لم يتوافر فيه ايصال او سند قبض او محاسب قانوني وكفى بالله حسيبا
كما كان الجماعة يوكلون اليه جمع الاموال التي تجمع لبعض احتياجاتهم وكانوا يسمونها (الفضة) وهي لاتوكل الا لمن جمع بين محبة الناس وثقتهم وقبولهم
وقد شهدت وسمعت احدى القصص التي تثبت ذلك اثناء تولي الامارة من قبل الامير برجس الذي عين خلفا للامير ابن ثنيان غفر الله لهم جميعا
كما كان يتولى رحمه الله ابلاغ الجماعة وخاصة اهالي النخيل ومايسمون (اهل الاطراف) بحلول شهر رمضان او الاعياد في وقت لم تتوفر فيه وسائل الاتصال والتواصل وكان ذلك الامر في غاية الاهمية
وكان يشهد لوالده غفر الله بحسن الخلق وطيب المعشر وحب الاخرين والنزاهة والحكمة
وهذه الشخصية بلاشك نلمس كثيرا من ملامحها في شخصية ابنه الاستاذ سنيد رحمه الله
ثانيهما ان هذا الشاب عانى في مقتبل عمره من اليتم في زمن قل فيه الناصر والمناصر فلاهو بالكبير في سنه
بحيث يكابد ظروف الزمان ولاهو بالصغير حتى يعذر من تحمل المسؤولية خاصة وانه يوجد من هو اصغرمنه وقد وقع بين كماشتي اهتمامه بدراسته ومتابعة اخوانه في وقت كان الكبار منهم بعيدين عنه من حيث السكن لظروف الحياة واشهد الله وانا من القريبين منه انه اضطلع بمسؤوليته وتغلب على صغر عمره برجاحة عقله وثقته بنفسه
وجمع الى ذلك برا بوالدته غفر الله لها
اما الثالث فانني عرفته منذ كان ناشئا صغيرا ثم شابا يمارس النشاط الرياضي في النادي ويدرس بالمدرسة يتحلى بالخلق الكريم والشفافية والوضوح وحسن المعاشرة وحب الاخرين والهدوء والفطنة
واما الرابع فقد كان محبا لاي عمل يوكل اليه مخلصا فيه متعاونا مع من حوله ينظر الى الامور ويديرها بحماس الشباب وخبرة الكبار فقد كان رجلين في رجل وقدمارس مهام كثيرة وشارك في اعمال كثيرة وكان مضرب مثل للنجاح ومن ذلك مشاركته في برامج التعداد السكاني وغيره مما سيلي ذكره
الاول/ وهو ماكان يميز شخصيته فقد كان مربيا فاضلا وشخصية تربوية من خلال عمله كمرشد طلابي يتمنى كل مدير مدرسة ان يعمل معه وكل ولي امر ان يشرف على ابنه ولقد كان طيلة فترة عملة مثالا للاخلاص ورحابة الصدر وسعة الافق رغم ماتتطلبه وظيفته من التدرج والتنوع وجمع كثير من المتناقظات ومراعاة كثير من الحلات وسرية المعلومات منذ ان عمل مرشا طلابيا بثانوية حوطة سدير ومروا بتوقف مميز بابتدائية ومتوسطة مبايض ومن ثم ثانوية تمير التي شهدت له جهودا عظيمة حظي فيها بثقة ومحبة زملائة وكانت له بصمات مميزة بها ثم ابتدائية الزبير بن العوام التي وافاه الاجل وهوعلى راس عمله بها
الثاني/ عمله بنادي المجزل بتمير والجميع يعلم بانه عمل بالنادي فترة طويلة حظي خلالها بثقة ومحبة زملائه وجميع منسوبي النادي بل كان ولايزال علامة مميزة في تاريخ النادي ارجو ان تحظى شخصيته من ادارة النادي الحالية التي عرفت بوفائها بتكريم يناسب جهوده
الثالث/ فهو الابرز والاميز وهو عمله بجائزة الشيخ ابراهيم السلطان لتكريم الطلاب المتفوقين علميا
فقد عاصر الجائزة منذ بدايتها واسهم في وضع لبناتها الاولى وحظي بثقة والد الجميع الشيخ ابراهيم السلطان
مما اوصل الجائزة الى ماهي عليه حتى اصبحت الحدث الابرز والاجمل على مستوى المدينة فقد كان رحمه الله يحثنا ويذكرنا بها وفي كل سنة كان بالتعاون مع الاستاذ سلطان السلطان يجري كثيرا من التحسينات التي اسهمت في تطورها
الرابع / ابوناصر الانسان الذي كان يحب الجميع ويحبه الجميع يضطلع بادواره الاجتماعيه التي اكسبته حب الاخرين فيشارك الناس افراحهم ويزور مريضهم ويشارك في تشييع جنائزهم ويعزيهم وان كان بعيداويسأل عن غائبهم ويهنيهم بمناسبات العياد والافراح
ولقد كان الاخ سنيد رحمه الله في كل مناشطه وممارساته وتعامله حسن المعشر فقد تعاملت معه كغيري ووجدت منه محافظة وحرصا على الصلاة وتفهما للظروف وتقبلا للاعذار ومناصرة للحق ومساعدة للمحتاج وحسن ادب مع من خالفه رأيا او توجها وكان محبوبا من زملائه ورفاق عمره ومن افراد المجتمع باختلاف اعمارهم ومستوياتهم وجنسياتهم
ماذكرت هو بعض من كثير مماتحلت به شخصيته الفاضله واجزم اني نسيت بل جهلت الكثير
وابشر الجميع بانه قد خلف خلفه ذرية صالحة ظهرت ملامحها في شخصية ابنه البار الابن ناصر الذي ماإن علم بمرض والده الا وقطع دراسته بالخارج وهو الطالب المتفوق الطموح ليعود ويبقى بجانبه ويساعده ويبر به
وقد ابلى في مرافقته بلاء حسنا ارجو ان يرى ثماره في مستقبل حياته
وهنا اقول يابني لئن وفيت فلقد كان ابوك وفيا ولئن بررت فقد كان ابوك بارا ولئن حسن خلقك فقد كان ابوك انموذجا لمكارم الاخلاق
ابني ان دموعك التي تهللت قدسبقتها دموعنا وتلتها وان دعواتك ودعوات اسرتك لمصحوبة بدعوات الاف المجبين ممن عرفو اباك ومااكثرهم
ولئن تحملت عبء اسرة في صغرك فلقد سبقك ابوك وكان نعم القائد الصغير واكاد اجزم بانه اورثك ماتحتاجه وانت اهل له فسر يابني على خطى ابيك وانت ونحن واثقون من ان من كان ابوك اباه فبإذن الله لن يضِل ولايُضل
بل سيكون ظلا ظليلا لوالدته واخوانه
ابني لئن فقدت اباك فمافقدته انك ترى سيرته العطرة في انحاء تمير بل تراها وتقرؤها في وجوه محبيه ومااكثرهم انها بل انها حدائق ورود فاح عبيرها وسرى نفحا ليعانق الافق روحا وريحانا يستظل ويستمتع بها ابناؤه ومحبوه سيرة عطرة وانموذجا يقتدى به للمواطن المخلص
لقدخلف لك كنزا عظيما من النجاح والخلق الفاضل فاقتف اثره بعد ان تتوكل على الله وابشر بالخير
اسآل الله العظيم ان يغفر للاستاذ سنيد ويرحمه ويسكنه جنته وان لايكله الى عمله بل يسعه برحمته
وان يجمعه بمن يحب في جنة عرضها السموات والارض
ابوعبد العزيز