ابوعبدالرحمن11
12 / 05 / 2013, 55 : 04 AM
لم يعد الأخ يرى أخاه أو والده إلا ماندر فكُلٌ منشغل إما امام التلفاز او امام الكمبيوتر المحمول والأولاد يقضون الساعات في مشاهدة افلام الكارتون ، والأخوه كلٌ في غرفته في غرف الدردشه او في تغريدات تويتر والفيس بوك أو يتشارك الصور او يلعب اون لاين . لم يعد لحياتنا تلكَ الُلُحمه والمحبه والود والمساعده والمناقشه في مشاكل العمل او المدرسه لم يعد لدينا أسرار ومشاكل نبوح بها ونتنفس بل لدينا ولكن لانجد من يصغي لنا، لم يعد يربط بيننا إلا المنزل ، لم يعد لحياتنا تنظيم او تخطيط او هدف فكلٌ مشغول بنفسه يعاني من مشاكل في عمله او في شخصه ولايجد من يصغي له ويحتضنه ..... اصبحنا ننام متى شئنا ونصحى متى شئنا ولم نعد نفرق بين الليل والنهاراستبدلنا سنة الله عز وجل ،، على ماأذكر كان في مصر أماكن تسمى (( البنسيون)) وهي شقه بها العديد من الغرف تؤجر كل غرفه على شخص لاعائلةَ له ولا مسكن بمبلغ زهيد ولكنهم مع وحدتهم يتعارفون ويشكي كلٍ للأخر متاعبه وقد يصبحون اسره واحده ... نحن اصبحت منازلنا مثل البنسيون إلا ان لاأحد يعلم عن الآخر شئ ، اصبح الهاتف المحمول هو الوسيله لمعرفة مكان الاخ او الاب في اي غرفه من المنزل ، واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي المنزل ، هذا الحال في بيوتنا فكيف بمجتمعنا الذي لم يعد يعرف الجار عن جاره شيئاً وقد لايلتقيه الا فيما ندر . عظٌمَة التكنولوجيا فأتسع المجتمع واتسعت الهُوه بين الافراد، وأتسائل لما ساهمت هذه التكنولوجيا في إبعاد الناس عن بعض ! الان لانفرق ولانعرف من المستحق للزكاه او الصدقه في حينا او قريتنا ،، المشكله ألخصها في ثلاثة محاور وهي القنوات الفضائيه والهاتف المحمول والشبكه العنكبوتيه وكلها سلاح ذو حدين إذا أُستخدمت صح اعطت نتيجه ايجابيه ، ولكن لماذا كل هذه التكنولوجيا تبعدنا عن بعض اكثر مع ان دورها ان تقرب المسافات؟؟ انّ جميع مايقذف به الغرب علينا نتلقاه بحسن نيه ولانفكر في ابعاده الاجتماعيه والاخلاقيه إلا بعد فوات الاوان ، إن الغرب اكتووا من جميع اختراعاتهم التي تُسهل حياتهم وتجعلها اكثر متعه واعتبروها الإله المعبود لديهم ( إله المدنيه والحضاره ) ولايخفى على كثير منا التفكك الاسري وكثرة الجريمه وارتفاع نسبة الاغتصاب عندهم لانهم حضاره بدون روح فهم يعانون من الخواء الروحي والدفء الاُسري .. نحن لانريد ترك القنوات ولكن نريد المفيد منها وسبحان الله كلما كثُرت القنوات الخلاعيه كثرت لدينا القنوات الاسلاميه والعربيه المفيده ، نحن نريد الانترنت بما فيه من علم وخير وجمال علينا ان نبني لأبنائنا اوقاتاً مقدسه بين كل هذا الزخم ، وان نرتب اولوياتنا حتى نكون فعلاً في منازلنا.
[ حـاله لاتسرني فبحثت عن مأجـد من مقال يخفف عني حيرتي فوجدت هذا المقال لعل الله ينفع به مع تقديم الشكر لكاتبه فيصل العتيبي ]
[ حـاله لاتسرني فبحثت عن مأجـد من مقال يخفف عني حيرتي فوجدت هذا المقال لعل الله ينفع به مع تقديم الشكر لكاتبه فيصل العتيبي ]