بنــ الاجواد ـــت
12 / 12 / 2005, 58 : 12 AM
عيّا البخت لا يجيبه
ليست امرأة عادية كآلاف النساء اللاتي يأتين ويذهبن من هذا العالم وإليه.
لو كانت نورة الحوشان شخصية ظهرت في بلاد تهتم بالتوثيق، لألفت عنها الكتب، ولصنعت الأفلام والمسلسلات.
لا اظن ان أماً لم تقل هذه القصة لأبنائها أو على الأقل تستشهد ببيت من أبيات هذه القصيدة.
يا عين هللي صافي الدمع هليه
وإليا انتهى صافيه هاتي سريبه
يا عين شوفي زرع خلك وراعيه
شوفي معا ويده وشوفي قليبه
امنولٍ دايم الرايه انماليه
واليوم جيّتهم علينا صعيبه
وان مرني بالدرب ماقدر أحاكيه
امصيبتٍ يا كبرها من مصيبه
اللي يبينا عيّت النفس تبغيه
واللي نبي عيا البخت لا يجيبه
نورة المتوفاة في العام 1355 ه، من قرية عين قنور الواقعة بين القصيم والد وادمي، تزوجت عبود بن علي بن سويلم الشلواني العازمي، وأنجبت منه حوشان، ثم اختلفا وطلقها، ولم ترجع إليه، طلبها كثيرون للزواج لأخلاقها، لكنها رفضتهم. مرت يوماً هي وأبناؤها من عبود بطريق يمر على مزرعة زوجها، فوقفت تتأمل زوجها من بعيد وذهب الصغار للسلام على أبيهم، وبقيت تنتظرهم ثم أكملت معهم طريقها، وذاكرتها تسترجع ذكرياتها مع زوجها، دون ان تنسى الذين ترددوا لخطبتها، حتى ذهب البيت الأخير مثلاً:
اللي يبينا عيّت النفس تبغيه
واللي نبي عيّا البخت لا يجيبه
لماذا تغيب قصص أثيرة من تراثنا كهذه عن مناهجنا الدراسية، ولو كموضوعات في مقررات للثقافة العامة؟!
منقول
تركي الدخيل
جريدة الرياض
ليست امرأة عادية كآلاف النساء اللاتي يأتين ويذهبن من هذا العالم وإليه.
لو كانت نورة الحوشان شخصية ظهرت في بلاد تهتم بالتوثيق، لألفت عنها الكتب، ولصنعت الأفلام والمسلسلات.
لا اظن ان أماً لم تقل هذه القصة لأبنائها أو على الأقل تستشهد ببيت من أبيات هذه القصيدة.
يا عين هللي صافي الدمع هليه
وإليا انتهى صافيه هاتي سريبه
يا عين شوفي زرع خلك وراعيه
شوفي معا ويده وشوفي قليبه
امنولٍ دايم الرايه انماليه
واليوم جيّتهم علينا صعيبه
وان مرني بالدرب ماقدر أحاكيه
امصيبتٍ يا كبرها من مصيبه
اللي يبينا عيّت النفس تبغيه
واللي نبي عيا البخت لا يجيبه
نورة المتوفاة في العام 1355 ه، من قرية عين قنور الواقعة بين القصيم والد وادمي، تزوجت عبود بن علي بن سويلم الشلواني العازمي، وأنجبت منه حوشان، ثم اختلفا وطلقها، ولم ترجع إليه، طلبها كثيرون للزواج لأخلاقها، لكنها رفضتهم. مرت يوماً هي وأبناؤها من عبود بطريق يمر على مزرعة زوجها، فوقفت تتأمل زوجها من بعيد وذهب الصغار للسلام على أبيهم، وبقيت تنتظرهم ثم أكملت معهم طريقها، وذاكرتها تسترجع ذكرياتها مع زوجها، دون ان تنسى الذين ترددوا لخطبتها، حتى ذهب البيت الأخير مثلاً:
اللي يبينا عيّت النفس تبغيه
واللي نبي عيّا البخت لا يجيبه
لماذا تغيب قصص أثيرة من تراثنا كهذه عن مناهجنا الدراسية، ولو كموضوعات في مقررات للثقافة العامة؟!
منقول
تركي الدخيل
جريدة الرياض